fbpx

الدورة الثالثة لقمة المرأة.. الرميلي: القيادة النسائية رافعة استراتيجية للتنمية في المغرب

شكل موضوع تثمين القيادة النسائية الإفريقية محور أشغال الدورة الثالثة لقمة “Women Summit”، التي افتتحت فعالياتها، مساء أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.

وتشكل هذه الدورة، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، بمبادرة من مؤسسة “Startup Grow” عبر برنامجها “Growth Women”، على مدى يومين (18 و19 يونيو الجاري)، منصة للتميز تجمع بين قيادات نسائية مؤثرة، ورائدات أعمال، ومستثمرين، وصناع قرار مغاربة وأجانب، حول هدف مشترك: الإسهام في بناء مستقبل مزدهر، مرن، وشامل للقارة الإفريقية.

في هذا الصدد، أشادت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، نبيلة الرميلي، بهذه المبادرة التي تعد احتفالا بالقيادة النسائية التي ترفع لواء التحول في مختلف المجالات، مؤكدة أن هذه القيادة النسائية أضحت اليوم رافعة استراتيجية للتنمية في المغرب، وأن الدار البيضاء هي تجسيد ملموس وملتزم بتحول عميق يجمع بين البنيات التحتية، والإدماج الاقتصادي، والتحول الرقمي.

وأضافت في كلمة، ألقتها نيابة عنها، نائبة رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، مليكة مزور، أن هذه القمة تمثل، بفضل ثراء محاورها وجودة شبكتها، فضاء جوهريا للتفكير والتعاون والعمل من أجل قارة إفريقية بقيادة نساء رائدات جريئات وملهمات من المغرب ومن القارة”.

واختتم الحفل بتوزيع جوائز “Ubuntu Awards” التي تُمنح تكريما للنساء والفاعلين الملتزمين بتنمية مستدامة، وابتكار اجتماعي، وتمكين المجتمعات الإفريقية.

وهكذا، مُنحت جائزة “لجنة التحكيم الفخرية”، للراحلة زليخة نصري، مستشارة جلالة الملك، ورمز من رموز العمل الاجتماعي في المغرب، وتسلم الجائزة السيد قيس بن يحيى.

التعاون البرلماني جنوب-جنوب وتنمية إفريقيا في صلب مباحثات رئيسي مجلس النواب وبرلمان المجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا 

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع Evariste Ngamana، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا (سيماك) والوفد  البرلماني الهام المرافق له، وذلك بمناسبة مشاركته في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك يوم الجمعة المقبل.

وشكل اللقاء فرصة للإشادة بالأوراش الكبرى ورؤية ومبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى بلوع مراكز متقدمة في التنمية الشاملة بالقارة الأفريقية، وسعي جلالة الملك إلى توطيد الاستقرار والرفاهية للبلدان الأفريقية حيث تم استحضار عدد من المبادرات والمشاريع الكبرى كتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الكبير، وهي أوراش ومبادرات تؤكد بالملموس انخراط المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في تكريس التعاون جنوب-جنوب.

وبالمناسبة عبر رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا والوفد البرلماني الهام المرفق له، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وعن اعتزازه بكل ما تقوم به المملكة المغربية من أجل أفريقيا وتعزيز التعاون جنوب -جنوب في مختلف الميادين. وجدد Evariste Ngamana    التأكيد على التشبث بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وشدد على سمو مبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 

كما أبرزت المباحثات بين الجانبين أهمية العلاقات البرلمانية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب بين البلدان الأفريقية ومواكبة الدينامية التنموية، وتمت الإشارة إلى محورية تقاسم الخبرات والتجارب البرلمانية والتواصل الدائم والفعال وتبادل الزيارات والتنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف لتعزيز العلاقات بين المؤسسات التشريعية لما فيه مصلحة بلدان القارة الأفريقية في إطار احترام سيادة ووحدة الدول.   

استقبال رئيس مجلس النواب لرئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا والوفد البرلماني الهام المرافق له، شكل مناسبة لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الانشغال البرلماني المشترك.

الرداد يشارك في فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان

شارك مصطفى الرداد، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ضمن وفد برلماني مغربي يمثل الشعبة البرلمانية لمجلس النواب لدى الاتحاد البرلماني الدولي، في فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، الذي ينعقد بروما ما بين 19 و21 يونيو الجاري.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن هذا المؤتمر الذي ينظم تحت شعار “تعزيز الثقة وترسيخ الأمل من أجل مستقبلنا المشترك”، يأتي تتويجا للنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى التي احتضنتها مدينة مراكش سنة 2023، والتي نظمها كل من الاتحاد البرلماني الدولي و برلمان المملكة المغربية، وأسفرت عن اعتماد “إعلان مراكش” الذي أكد على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان كأداة أساسية لترسيخ التعايش السلمي وحماية الحقوق الأساسية والتنوع الثقافي والديني.

وأبرز البلاغ أن مشاركة الوفد البرلماني المغربي تندرج في إطار التزام المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بترسيخ قيم الحوار بين الثقافات والأديان، ونشر مبادئ التسامح والتعايش في العالم وبلورة حلول مشتركة لتعزيز السلم المستدام وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة الشاملة.

ويشهد مؤتمر روما مشاركة رؤساء وأعضاء عدد من البرلمانات، إلى جانب ممثلي الديانات والحكومات وهيئات الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء.

بن فقيه يدعو إلى تأهيل الطرقات ويرصد إشكاليات المراقبة الطرقية

خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، توجه المستشار البرلماني محمد بن فقيه بسؤال إلى وزير التجهيز والماء حول برامج الوزارة لتأهيل وصيانة الرصيد الطرقي الوطني، مشيدا بالمجهودات التي تبذلها الحكومة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بصيانة وتأهيل الشبكة الطرقية، والتي بلغت نسبة إنجازها 46 في المائة، في مؤشر واضح على دينامية إيجابية تستحق التنويه.

وأوضح بن فقيه أن الهدف من هذه البرامج لا يجب أن يقتصر فقط على الصيانة في حد ذاتها، بل يتعين أن يُنظر إليها كوسيلة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطن، باعتباره المستعمل الرئيسي لهذه البنيات، مضيفًا أن الطرق يجب أن تكون آمنة ومريحة وتستجيب لمتطلبات التنقل السلس والآمن.

كما أثار بن فقيه مسألة المراقبة الطرقية، موجهًا ملاحظة بشأن الانتشار الكبير لأجهزة الرادار في بعض المقاطع، والتي لا تساهم بالضرورة في تعزيز السلامة الطرقية بقدر ما تتحول، في نظره، إلى أدوات “لتصيد المواطن والإيقاع به”، داعيًا إلى مراجعة أساليب المراقبة بما يحقق التوازن بين الردع والتوعية، دون إثقال كاهل المواطن.

وفي هذا السياق، سلط الضوء على وضعية الطريق الرابطة بين تيزنيت وأكادير، والتي وصفها بالحيوية، لكنها تشمل عددا كبيرا من أجهزة الرادار، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع ينعكس سلبا على مستعملي الطريق.

صبري: تأهيل الموانئ مدخل أساسي لتعزيز الاقتصاد الأزرق

سلّط كمال صبري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال حلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به المشاريع المينائية الكبرى في دعم الاقتصاد الأزرق، منوها بالمشاركة المغربية البارزة في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات، والذي ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.

وأكد أن الرسالة الملكية الموجهة إلى المؤتمرين حملت إشارات قوية إلى المكانة التي تحتلها المحيطات ضمن التوجهات الاستراتيجية للمملكة، والتزامها بحماية البيئة البحرية واستثمارها بشكل مستدام.

وأشار صبري إلى أن المغرب قطع أشواطًا متقدمة في تطوير بنياته التحتية المينائية، حيث أصبحت المملكة تتوفر على منشآت مينائية حديثة ومهيكلة، سواء على مستوى البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي، وهو ما يعزز تموقع المغرب كمركز محوري في حركة التجارة البحرية إقليميًا وقاريًا.

وذكر من بين المشاريع البارزة ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يشكل بوابة استراتيجية نحو عمق القارة الإفريقية، إلى جانب الميناء الجديد لآسفي الذي يرتقب أن يضطلع بأدوار اقتصادية وصناعية واعدة.

وفي هذا السياق، لفت صبري الانتباه إلى الوضعية الراهنة لميناء الدار البيضاء، الذي يعاني من ضغط كبير وتجاوز لطاقة استيعابه، مما يؤدي إلى تكدس عدد من السفن عند المدخل في انتظار الرسو، وهو ما قد يستغرق أحيانًا خمسة أيام، متسببًا في تكاليف إضافية تثقل كاهل شركات النقل البحري.

ورغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بتنسيق مع مختلف المتدخلين، من سلطات محلية وجمارك وأمن، والتي تضمن اشتغال الميناء على مدار الساعة، فإن الحاجة باتت ملحة لتأهيل الميناء وتطوير قدراته اللوجستية لمواكبة الدينامية الاقتصادية والتجارية المتزايدة.

واختتم صبري مداخلته بالدعوة إلى تثمين الرصيد المينائي الوطني، وتسريع تنفيذ مشاريع التأهيل والتوسعة، لما لها من أثر مباشر على تسهيل المبادلات، وتطوير سلاسل الإنتاج، وتعزيز مكانة المغرب كقطب بحري إقليمي، في انسجام مع مضامين الاستراتيجية الوطنية للمحيطات والبحار.

لقاء وطني ل”أمل الأحرار” يناقش السياسات العمومية الدامجة في ظل مشروع الدولة الاجتماعية

نظم المكتب الوطني لجمعية “أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة” لقاءً وطنيًا متميزًا تحت عنوان: “من أجل سياسات عمومية دامجة… التجمع الوطني للأحرار فاعل أساسي في ترسيخ الحقوق الدستورية وبناء الدولة الاجتماعية”، بحضور رئيسها الوطني محمد أمين بوشيحة، وثلة من الفاعلين السياسيين والمدنيين والحقوقيين من مختلف جهات المملكة.

ويأتي هذا اللقاء “في إطار مواصلة ترافع الجمعية من أجل قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز انخراط المجتمع المدني في بلورة سياسات عمومية دامجة وعادلة”. 

وقد شكل هذا اللقاء لحظة قوية لتجديد الالتزام الجماعي بقضية الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف السياسات العمومية، والتأكيد على أن بناء الدولة الاجتماعية، كما نص عليها دستور المملكة، لا يمكن أن يتحقق دون إنصاف هذه الفئة وضمان حقوقها الأساسية في التعليم، الصحة، الشغل، المشاركة السياسية، والكرامة الإنسانية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد بوشيحة على أن القضية ليست إنسانية فقط، بل وطنية ودستورية، تستوجب تكاثف كل الجهود من حكومة ومؤسسات وأحزاب ومجتمع مدني، مشيدًا بالدور الريادي الذي يلعبه حزب التجمع الوطني للأحرار كقوة سياسية مسؤولة، اختارت أن تجعل من العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الهشة عمادًا لعملها داخل الحكومة، بقيادة رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.

ونوه بوشيحة خلال اللقاء بالقرارات الشجاعة التي اتخذتها الحكومة الحالية في مجال الإعاقة، وعلى رأسها إخراج القانون الإطار الخاص ببطاقة الإعاقة، بعد أكثر من ثلاثين سنة من الانتظار، حيث فشلت الحكومات المتعاقبة في الحسم في هذا الورش، إلى أن جاءت حكومة التجمع الوطني للأحرار لتضع حدًا لهذا التعثر، وتُخرج هذا النص إلى حيز التنفيذ، في خطوة تاريخية استقبلتها الأسر المغربية بالكثير من الأمل والارتياح، حسب تعبيره.

ولم يغفل بوشيحة الإشادة بالدور الحيوي الذي يقوم به مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، من خلال مواكبته الدؤوبة لقضايا العمل الجمعوي، وحرصه على تمكين الجمعيات الجادة من فضاءات للترافع البناء والشراكة المؤسسية، لا سيما تلك التي تشتغل ميدانيًا في قضايا الإعاقة. 

وأضاف رئيس الجمعية أن ما يميز حزب الأحرار هو انتصاره للكرامة الإنسانية، وإرادته السياسية القوية في تنزيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص من الشعارات إلى السياسات العمومية الواقعية. وهو ما نلمسه اليوم من خلال الدعم الفعلي لقضايا الإعاقة، والاستماع المستمر لمطالب الفاعلين الجمعويين، والانفتاح على مقترحاتهم من أجل إرساء مجتمع دامج لا يُقصي أحدًا.

وفي هذا السياق، شدد رئيس المكتب الوطني للجمعية على أهمية مواصلة هذا النهج التشاركي، الذي يُعد ركيزة أساسية لبناء مغرب الحقوق والعدالة الاجتماعية، كما نص عليه الدستور، وكما تتطلع إليه كل الفئات الهشة والمهمشة في مختلف ربوع الوطن.

وقد اعتبر الحاضرون أن وزارة العلاقات مع البرلمان تحولت في ظل إشراف الوزير بايتاس إلى شريك فعلي ومواكب للمجتمع المدني، عبر آليات جديدة وواقعية تراعي خصوصية هذا النسيج الحيوي.

كما شهد اللقاء مداخلات وازنة لكل من أمل الملاخ عضوة المجلس الوطني وسناء نور والمهدي قرنيفة وعبد اللطيف بندادي، الذين أجمعوا على أن الدولة الاجتماعية لا يمكن أن تكتمل دون شمول سياساتها لكل الفئات، وخاصة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين يعانون من معيقات بنيوية في الولوج إلى الحقوق والخدمات. 

وتم التأكيد على أن التعاطي مع قضايا الإعاقة يجب أن يتجاوز البعد الإحساني، ليترسخ في شكل رؤية حقوقية ومؤسساتية عادلة ومنصفة.

وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى الإنجاز النوعي الذي تحقق بإصدار المرسوم رقم 2.23.152 بتاريخ 29 ماي 2025، المتعلق بتطبيق أحكام المادة 13 من القانون الإطار رقم 97.13، والمتعلق بإحداث لجان جهوية خاصة بالتوجيه التربوي للأشخاص في وضعية إعاقة، تحت إشراف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. على اعتبار أن هذا المرسوم يؤسس لمنظومة تعليم دامج حقيقي، حيث يضمن دراسة ملفات الأطفال ذوي الإعاقة، وتوجيههم نحو التعليم أو التكوين المهني المناسب، مع إحداث آلية تتبع لمسارهم الدراسي، وإمكانية إحداث لجان إقليمية متى دعت الضرورة.

وقد أكد المتدخلون أن هذا المرسوم يُترجم بوضوح الإرادة السياسية للحكومة، بقيادة السيد عزيز أخنوش، في تنزيل الالتزامات الدستورية والمقتضيات القانونية المرتبطة بالإعاقة، وجعلها أولوية وطنية فعلية، لا مجرد شعارات مناسباتية.

وقد أثنى الحضور على البعد العملي الذي تميزت به مخرجات هذا اللقاء، وعلى الروح الإيجابية التي طبعت كل المداخلات، حيث أبان الجميع عن إرادة جماعية في الدفع قدمًا بملف الإعاقة نحو أفق أكثر عدالة وإنصافًا، يكرّس قيم الدولة الاجتماعية التي ينشدها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويجعل من قضية الإدماج الكامل للأشخاص في وضعية إعاقة أحد أعمدة المشروع التنموي الجديد للمملكة.

وفي ختام هذا اللقاء الوطني، جددت الجمعية، عبر رئيسها محمد أمين بوشيحة، التأكيد على التزامها بمواصلة الترافع والمرافعة والتنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل وطن يُنصف جميع أبنائه، ويرسّخ ثقافة الدمج والمساواة، ويجعل من قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة مدخلًا حقيقيًا لتحقيق التنمية والكرامة والمواطنة الفاعلة.

الدحماني: مشروع المسطرة الجنائية يأتي في سياق الإصلاح العميق لمنظومة العدالة ويستند على مرتكزات دستورية متينة

شهدت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، مناقشة مستفيضة لمشروع القانون رقم 03.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، حيث اعتبره فريق التجمع الوطني للأحرار مدخلا أساسيا لإصلاح منظومة العدالة وتعزيز حماية الحقوق والحريات.

وأكد المستشار البرلماني المصطفى الدحماني، باسم الفريق، أن هذا المشروع يأتي في سياق الإصلاح العميق لمنظومة العدالة، ويستند على مرتكزات دستورية، في مقدمتها دستور 2011 والميثاق الوطني لإصلاح منظومة العدالة، إلى جانب التزامات المغرب الدولية. وشدد على أن هذا الإصلاح لا يقتصر على تعديلات تقنية، بل يمثل تحولا في فلسفة التقاضي وعقلنة السياسة الجنائية، من خلال تقوية ضمانات المحاكمة العادلة وترشيد الاعتقال الاحتياطي وتوسيع الحماية القانونية للفئات الهشة.

وسجل الفريق أهمية التعديلات الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بإعادة هيكلة وضعية الحراسة النظرية، ومنح المحامي دورا أكبر خلال مختلف مراحل المسطرة، واعتماد التسجيلات السمعية البصرية، وتوسيع الجرائم القابلة للصلح، وتنظيم آلية التظلم من قرارات الحفظ، إلى جانب تقليص مدد الاعتقال الاحتياطي وتعزيز دور قاضي تطبيق العقوبات في تنفيذ العقوبات البديلة.

وأثار الدحماني خلال مداخلته بعض النقاط الخلافية التي رافقت النقاش المجتمعي حول المشروع، وفي مقدمتها ما اعتبره البعض تضييقا على أدوار المجتمع المدني في قضايا المال العام، وغياب صيغة متوازنة لتفعيل مساهمته الدستورية إلى جانب المؤسسات المعنية.

كما دعا إلى تعزيز الضمانات التكنولوجية والحقوقية خلال مرحلة الحراسة النظرية، بما يعزز الثقة في عمل الضابطة القضائية ويحمي قرينة البراءة.

وشدد الفريق على ضرورة توسيع اعتماد المقاربة التشاركية والانفتاح على مختلف الفاعلين من أجل التوصل إلى نص متوافق عليه، ينسجم مع روح الدستور ومقتضيات المعايير الدولية، ويسهم في تحقيق العدالة الناجعة وحماية الحقوق.

بن فقيه: مشروع تعديل المسطرة الجنائية يحمل جرأة سياسية ويؤسس لعدالة متوازنة 

خلال مداخلته في إطار المناقشة العامة لمشروع القانون رقم 03.23 المتعلق بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 الخاص بالمسطرة الجنائية، ثمن المستشار البرلماني محمد بن فقيه المقاربة التشاركية والجرأة السياسية التي طبعت إعداد هذا النص، معتبرا إياه خطوة نوعية في اتجاه تحديث العدالة الجنائية وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة.

كما تطرق بن فقيه إلى مجموعة من المقتضيات التي تعزز ضمانات المحاكمة العادلة في هذا المشروع، منها تقييد اللجوء للحراسة النظرية بالجنايات والجنح المعاقب عليها بالحبس، وتأطير حق الصمت والتواصل مع المحامي، وتوثيق التصريحات رقميا، ونقل سجلات الحراسة النظرية إلى منظومة إلكترونية وتخويل النيابة العامة إطلاع الرأي العام على مخرجات الأبحاث دون تقييم للاتهامات.

وفي ما يخص الأحداث، أشار إلى التنصيص على سن الرشد الجنائي في 18 سنة، وإحداث هيئات مختصة، وإرساء نظام لحماية وتقويم سلوك القاصرين، مع مساطر مبسطة للأحداث دون 12 سنة.

من جهة أخرى، توقف المستشار البرلماني عند تعزيز أدوات مكافحة الجريمة عبر تقنيات بحث متطورة، كالتقاط المكالمات، والاختراق، وتحليل الأدلة الجينية والمالية، مع تأطير عمليات التحقق من الهوية وتوسيع الاعتماد على الطب الشرعي.

أما بخصوص تنفيذ العقوبات، فقد أبرز أهمية إقرار نظام التخفيض التلقائي للعقوبة لتشجيع السلوك الإيجابي داخل السجون، إلى جانب مراجعة نظام الإكراه البدني والبيانات المتعلقة بالسجل العدلي، والإفراج المقيد بشروط.

أما فيما يتعلق بالاعتقال الاحتياطي، شدد المتدخل على ضرورة تعزيز سلطة قضاء الحكم في اتخاذ قرارات الإيداع، عوض إبقائها بين يدي النيابة العامة، داعيا إلى ضبط صلاحيات هذه الأخيرة في الحراسة النظرية من خلال تأطير دقيق للزمن والإجراءات، وربط اللجوء للاعتقال الاحتياطي بأسباب منصوص عليها حصرا، مع تقليص مدده وإتاحة الطعن في شرعيته.

وختم بن فقيه مداخلته بالتأكيد على أن هذا المشروع يشكل لحظة مفصلية في إصلاح السياسة الجنائية المغربية، داعيا إلى استثماره لبناء عدالة فعالة، متوازنة، قائمة على احترام الحقوق والحريات في ظل دولة الحق والقانون.

الحكومة تصادق على قانون لإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة 

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مشروع القانون رقم 29.24 المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة وبمراكز حماية الطفولة التابعة لها وبمؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال، أخذا بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل.

وحسب بلاغ للناطق الرسمي باسم الحكومة، يندرج هذا المشروع في إطار ما تحظى به الطفولة من أهمية بالغة في المنظومة التشريعية والمؤسسات الوطنية، إذ “يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله رعاية خاصة في مختلف الأوراش والإصلاحات الكبرى التي تعرفها بلادنا، بما يحقق الحماية الناجعة للأطفال ويضمن كافة حقوقهم الإنسانية”.

ويتوخى هذا المشروع “مواصلة مختلف الإصلاحات التشريعية والمؤسساتية المهمة في مجال حماية الطفولة، وذلك من خلال الإجابة عن مجموعة من الإشكاليات القانونية والعملية التي تواجه الحماية المؤسساتية للطفولة، ولاسيما ما يتعلق منها بالفراغات التشريعية المتعلقة بمراكز حماية الطفولة، والإكراهات المرتبطة بتعدد المتدخلين والصعوبات الواقعية ذات الصلة بعدم مراعاة خصوصية كل فئة من فئات الأطفال، فضلا عن التحديات المتصلة بغياب التنسيق المؤسساتي”، حسب البلاغ نفسه.

كما يهدف المشروع، حسب البلاغ، إلى إحداث “الوكالة الوطنية لحماية الطفولة”، كمؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، تناط بها مهمة تنفيذ سياسة الدولة في مجال حماية الطفولة والنهوض بها.

المغرب يسجل رقما قياسيا جديدا باستقبال 7.2 مليون سائح حتى نهاية ماي 2025

سجل قطاع السياحة المغربي رقما قياسيا جديدا، باستقبال 7.2 مليون سائح حتى نهاية ماي 2025، بنمو ملحوظ نسبته 22% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. 

وحسب بلاغ وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فهذا الإنجاز “يُترجم إلى 1.3 مليون سائح اضافي، ويُمثل نمواً استثنائياً بنسبة 68% مقارنة بسنة 2019.

وفي هذا الصدد صرّحت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني، بأن هذه النتائج الاستثنائية تعكس نجاعة الاستراتيجية السياحية التي وضعتها الوزارة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرة إلى أن الحكومة قامت باختيارات صائبة في الاستثمار، يحصد المغرب اليوم نتائجها.

وحسب بلاغ الوزارة، تعكس هذه الأرقام النمو المستمر الذي يشهده القطاع السياحي منذ سنة 2024، مما يؤكد مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة في الساحة العالمية، وكذا نجاعة الاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع.

وأفاد البلاغ أن ذلك يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة على المستوى الدولي، ويعكس أيضا الجاذبية المتزايدة لوجهة “المغرب”، والناتجة على تنفيذ خارطة طريق السياحة 2023-2026 التي تركز على تعزيز الربط الجوي، وتعزيز الحملات الترويجية، وتحفيز الاستثمار لتقديم عرض سياحي أكثر تنوعًا.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذه النتائج المشجعة تؤكد مسار المغرب نحو تحقيق هدف استقبال 26 مليون سائح بحلول سنة 2030.

الوردي يدعو إلى ربط إقليم الخميسات بشبكة الطرق السيارة وفك العزلة عن المناطق الجبلية

أشاد المستشار البرلماني، جمال الوردي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بالجهود الحكومية المبذولة في مجال تحسين البنية التحتية الطرقية، وخاصة ما يتعلق بفك العزلة عن المناطق القروية والجبلية، مؤكداً أن هذه الجهود تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع التنمية المجالية وتقليص الفوارق الترابية ضمن الأولويات الوطنية.

وفي تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، نوه الوردي بالبرامج التي تم تنزيلها في هذا السياق، من قبيل المخططين الوطنيين للطرق القروية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الذي أشرف عليه صندوق التنمية القروية بمساهمة مختلف القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة التجهيز والماء.

وأكد المستشار الوردي أن هذه المجهودات، رغم أهميتها، لم تشمل بالشكل الكافي بعض المناطق القروية والجبلية، مما يُكرّس اختلال التوازنات الترابية ويحول دون إدماج هذه المناطق في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المملكة، داعيا إلى الرفع من الاستثمارات العمومية المخصصة لهذه الجهات، لكون فك العزلة عنها من شأنه أن يُحدث أثراً مباشراً على معيش السكان، ويعزز التنمية المحلية.

وفي هذا الإطار، سلط الوردي الضوء على وضعية إقليم الخميسات، الذي يتميز بطابعه القروي والجغرافي الجبلي، مشيراً إلى أنه لم يحظ بالعناية الكافية على مستوى الربط الطرقي، بالرغم من قربه من المحاور الاقتصادية الكبرى. واعتبر أن تحسين البنية التحتية الطرقية بهذا الإقليم بات ضرورة ملحة، خاصة على مستوى المقاطع الرابطة بين مدينة الخميسات وسيدي علال البحراوي، عبر تيفلت، والتي تتطلب توسعة وتحديثاً لتسهيل التنقل وتيسير الولوج إلى شبكة الطرق السيارة الوطنية.

كما دعا إلى إحداث ربط مباشر بالطريق السيار بين إقليمي الخميسات وسلا، مشددا على أن هذا الربط سيمكن من تقوية الجاذبية الاقتصادية للإقليم، ويُسهم في تحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل.

واختتم المستشار البرلماني مداخلته بالتأكيد على ثقته في تجاوب الوزير المعني والحكومة مع هذه المطالب المشروعة، بما يضمن تعزيز العدالة المجالية، ويُرسخ دور المناطق الجبلية والقروية كرافعة في مسار التنمية الشاملة التي تنخرط فيها المملكة.

بادل يشيد بإصلاح منظومة الصفقات العمومية ويدعو إلى تعزيز الشفافية ومراقبة التنفيذ

أكد عابد بادل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن إصلاح منظومة الصفقات العمومية يمثل خطوة نوعية في مسار تحديث الإدارة وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية، مشيداً بالتزام الحكومة بالإصلاح الشامل لهذه المنظومة الحيوية، وما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني، وسوق الشغل، والتنمية الترابية، والاستدامة البيئية.

وخلال تعقيبه في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، ثمّن عابد بادل المبادرة غير المسبوقة التي قام بها الوزير المعني بإحالة مرسوم الصفقات العمومية على المجلس الحكومي قبل عرضه على البرلمان، بهدف توسيع النقاش وإدماج مقترحات المؤسسة التشريعية، معتبراً ذلك سلوكاً مؤسساً لنموذج جديد من التعاون المؤسساتي.

وفي إطار مداخلته، اقترح المستشار البرلماني عدداً من المسارات لتجويد حكامة الصفقات العمومية وضمان نجاعة صرف المال العام، مشدداً على ضرورة معالجة إشكالية الصفقات غير المثمرة وإلغاء الصفقات، لما لها من انعكاسات سلبية على تنفيذ البرامج العمومية. كما دعا إلى تطوير البوابة الوطنية للطلبيات العمومية، من خلال تسهيل الولوج إلى المعطيات وتوسيع قاعدة المعلومات المتاحة.

كما طالب بتأطير قانوني وتنظيمي أدق للأجهزة المتدخلة في الصفقات، من الأمرين بالصرف إلى لجان فتح الأظرفة وتأليف لجان الصفقات، مع تعزيز أدوار اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية، في أفق ترسيخ قواعد الشفافية والحياد.

وفي السياق ذاته، دعا عابد بادل إلى اعتماد أساليب إشهار وتسويق رقمي حديثة لطلبات العروض والبرامج التوقعية والتقارير المرتبطة بالصفقات، مع التركيز على النشر الواسع للمعلومة كوسيلة فعالة لترسيخ الثقة وحماية المال العام.

كما شدد على أهمية مراقبة تنفيذ الصفقات في إطار خريطة مخاطر تربط بين الكلفة والنظام المعتمد، ما من شأنه ضمان الأثر الفعلي للمشاريع التنموية وتعزيز الثقة في تدبير الصفقات العمومية، لا سيما في ظل حجم الاستثمارات العمومية الجارية.

وفي ختام مداخلته، نوه المستشار البرلماني بالنجاح المحقق في ورش رقمنة سندات الطلب، خاصة ما يتعلق بتسهيل ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين والتعاونيات إلى الطلبيات العمومية، داعياً إلى مواصلة الإجراءات المواكبة لهذا الإصلاح، بما يضمن توسيع قاعدة المشاركة وتقليص السلطة التقديرية للمشتري العمومي.

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot