fbpx

السعدي: حماية وتثمين الصناعة التقليدية رهان استراتيجي لتعزيز السيادة الثقافية والاقتصادية للمغرب

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في جوابه على سؤال شفوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن تثمين وحماية منتوجات الصناعة التقليدية يحظى باهتمام كبير من طرف كتابة الدولة، باعتباره محورا استراتيجيا يروم تجويد منتجات الصناع التقليديين وتعزيز قدرتهم التنافسية، وفق مقاربة شمولية تشمل مختلف مراحل سلسلة القيم، انطلاقا من توفير المواد الأولية والتجهيزات، مرورًا بالتكوين والمواكبة، وصولا إلى التسويق والحماية من المنافسة غير العادلة.

وفي إطار حماية الحرف التقليدية من الاندثار، أوضح السعدي أنه تم إرساء منظومة رقمية لتدوين وتوصيف المعارف التقليدية ونقلها عبر الأجيال، حيث تم توثيق 32 حرفة ثقافية، إلى جانب إطلاق منصة “المعلم” التي تدعم التكوين والتوثيق.

كما أبرز الشراكة المتينة مع منظمة اليونسكو، التي أفرزت برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، والذي مكن من انتقاء عدد من الصناع التقليديين وتكوين العشرات من الشباب في حرف مهددة بالاندثار.

وأشار إلى تنظيم نسختين من هذا البرنامج خلال 2023 و2024، همّت صناعات تقليدية متنوعة كصناعة السروج المطرزة والزليج التطواني وخزف مكناس والقفطان الرباطي، في حين تشمل النسخة الثالثة 16 حرفة جديدة ذات حمولة ثقافية عريقة، في أفق ضمان استدامتها وتوريثها للأجيال المقبلة.

وفي ما يتعلق بالتكوين المهني، أكد السعدي أن الوزارة تشتغل على تنمية المنظومة التكوينية الخاصة بالصناعة التقليدية، من خلال تحسين جودة التكوين، وإحداث شعب جديدة، وتنويع التكوينات التقنية والأفقية. وقد مكّن هذا المجهود من تكوين أزيد من 48.000 شاب بين سنتي 2022 و2024، مع تسجيل نسبة إدماج تفوق 85% في سوق الشغل.

كما أشار إلى تمكين 1019 صانعة وصانع تقليدي من الحصول على شهادات الكفاءة المهنية، في إطار برنامج التصديق على مكتسبات التجربة.

وفي الشق المتعلق بحماية المنتوجات التقليدية من المنافسة، أبرز السعدي اعتماد 13 مواصفة إجبارية لحماية السوق الوطنية من الإغراق، إلى جانب إحداث 77 علامة جماعية للتصديق على جودة المنتوجات، استفادت منها أزيد من 2500 وحدة إنتاجية. كما أشار إلى التنسيق مع إدارة الجمارك لمراقبة المنتوجات المستوردة، وتعيين مراقبين محلفين بعدد من جهات المملكة لضمان تطبيق المعايير.

وشدد السعدي على دعم التزود بالمواد الأولية، من خلال توزيع الصوف والفضة وتأهيل المدابغ، والانفتاح على التسويق الرقمي لتعزيز حضور المنتوجات التقليدية في الأسواق المحلية والدولية.

كما لفت إلى مواصلة تنظيم المعارض الوطنية والدولية، وإطلاق برامج جديدة لهيكلة القطاع، تشمل التميز والإنتاج والتصدير، بما يضمن تعزيز تنافسية الصناعة التقليدية ومكانتها داخل الاقتصاد الوطني.

عمور: القطاع السياحي حقق في الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية عائدات تقدر بـ 34 مليار درهم من العملة الصعبة

أفادت وزيرة السياحة والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن القطاع السياحي حقق خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية عائدات تقدر بـ 34 مليار درهم من العملة الصعبة، بزيادة بلغت 8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.

وذكرت السيدة عمور، في معرض جوابها على سؤال شفوي حول “النهوض بالسياحة في الأقاليم الجنوبية”، أن عدد ليالي المبيت خلال نفس الفترة بلغ 11,8 ملايين ليلة، بزيادة 13 في المائة، فيما بلغ عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال نفس الفترة 7 ملايين و200 ألف سائح، بزيادة 22 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وبالنسبة للسياحة الداخلية، أشارت الوزيرة إلى أن عدد ليالي المبيت بلغ خلال الأشهر الخمسة الأولى حوالي 3 ملايين، بزيادة 4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2024، مبرزة أن هذا التقدم، “تم تحقيقه بفضل الاستثمارات الهادفة للحكومة في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني”.

وأكدت أن الوزارة تواصل تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023 – 2026، التي خصصت لها ميزانية قدرها 6 ملايير درهم، من خلال مجموعة من المحاور، تشمل الترويج وإنعاش النقل الجوي، وتعزيز الاستثمار في الإيواء السياحي والترفيه، والترويج للمشاريع القاطرة (14 مشروعا) التي تساهم في تعزيز السلاسل السياحية في الجهات.

وبخصوص السياحة في الأقاليم الجنوبية، أوضحت السيدة عمور أنه نظرا لمؤهلاتها السياحية الواعدة، تشهد هذه المناطق إقبالا متزايدا من قبل السياح المغاربة والأجانب، مشيرة إلى أن “هذا النوع من السياحة عرف انتعاشة مهمة واستفاد من الإنجازات القياسية للقطاع على الصعيد الوطني”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن عدد السياح الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي بلغ حوالي 80 ألفا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، بارتفاع نسبته 48 في المائة مقارنة مع 2019، أي قبل جائحة كوفيد-19، فيما بلغ عدد ليالي المبيت حوالي 195 ألفا، بزيادة 49 في المائة.

وأبرزت الوزيرة أن السياحة بالأقاليم الجنوبية تستفيد من خارطة الطريق 2023 -2026 عبر عدة سلاسل موضوعاتية، تشمل “الصحراء والواحات” التي تتيح تجارب سياحية جديدة، و”المحيط والأمواج” الموجهة لعشاق الرياضات البحرية، و”الشاطئ والشمس”، و”المدارات الثقافية” التي تهدف إلى إبراز التراث اللامادي للمنطقة وجعل القصبات وجهات سياحية جذابة، بالإضافة إلى السياحة الداخلية.

وأضافت أن النقل الجوي يعتبر من الروافع المهمة التي تستفيد منها السياحة بالأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى الخطوط الجوية الجديدة التي تم إطلاقها مؤخرا مثل خط “مدريد- الداخلة” ولانزاروت -الداخلة”.

السعدي: الصناعة التقليدية رافعة اقتصادية وثقافية تتطلب تأهيلا عميقا ومنظورا شموليا

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في معرض جوابه على السؤال الشفوي رقم 10683 الذي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن الصناعة التقليدية تمثل ركيزة أساسية في صيانة الهوية الثقافية الوطنية، كما تضطلع بدور محوري في تثمين الموروث الحضاري المغربي.

وإلى جانب أبعادها الرمزية والثقافية، يشكل هذا القطاع أيضًا مصدرا رئيسيا لفرص الشغل، حيث يضم ما يقارب 2.7 مليون صانعة وصانع تقليدي، أي ما يعادل 22 في المائة من مجموع الساكنة النشيطة، ويساهم بنسبة 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، فيما بلغت قيمة صادراته 1.11 مليار درهم برسم سنة 2024.

وفي إطار النهوض بهذا القطاع الحيوي، أبرز السعدي أن كتابة الدولة تعمل على تنزيل رؤية متكاملة تؤسس لإصلاح عميق يستند إلى مقاربة شمولية تغطي مختلف حلقات سلسلة القيم، بدءا من التكوين والتجهيز والمواد الأولية، مرورا بتحسين الجودة وتعزيز القدرة التنافسية، وصولا إلى التسويق والانفتاح على الأسواق الدولية. وأكد أن الغاية من هذه المقاربة هي تمكين الصناعة التقليدية من التموقع بفعالية داخل الاقتصاد الوطني، وتحسين قدرتها على الصمود في وجه المنافسة الأجنبية وتغيرات العصر، فضلًا عن حمايتها من الاندثار.

وأضاف أن جهود كتابة الدولة تتجه نحو تحسين جودة المنتجات التقليدية من خلال استكمال برنامج علامات الجودة، حيث تم إحداث 77 علامة جماعية للتصديق، مع العمل على تعزيز البنية التحتية للإنتاج والتسويق، إذ يتوفر القطاع حاليًا على 140 بنية قائمة و50 أخرى قيد الإنجاز، إضافة إلى أكثر من 100 دار للصانعة بالعالم القروي. كما يتم الاشتغال على إعادة هيكلة النسيج المقاولاتي والجمعوي المرتبط بالصناعة التقليدية، بإحداث هيئات تمثيلية على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية، بما يعزز التنظيم المهني ويقوي تمثيلية الصناع.

وفي سياق متصل، أكد السعدي أن كتابة الدولة تعمل على تطوير سلاسل الإنتاج والرفع من قيمة التحويل المحلي للمنتوجات، مع الحرص على ربط الحرف التقليدية بالإرث الثقافي والتاريخي للمملكة. كما يتم تعزيز آليات التمويل ودعم تسويق المنتوجات من خلال تنويع القنوات والأسواق، إلى جانب تحسين ظروف اشتغال الصناع عبر تعميم السجل الوطني للصناعة التقليدية وتوسيع الاستفادة من التغطية الصحية، إذ تجاوز عدد المسجلين بالسجل الوطني 421 ألف صانع وصانعة، ما يشكل خطوة مهمة نحو إدماج القطاع غير المهيكل.

وشدد كاتب الدولة على أهمية تقوية الإطار القانوني والمؤسساتي، ومواكبة غرف الصناعة التقليدية والمؤسسات التابعة للقطاع، إلى جانب تطوير خدمات التوجيه والمصاحبة والتكوين المستمر، والتصديق على مكتسبات التجربة المهنية، وهو ما يعزز الاعتراف بالكفاءات المكتسبة ميدانيًا. كما يتم تعزيز برامج الدعم التقني والفني، وتوفير الخبرات الضرورية، والانفتاح على البحث والتطوير، إلى جانب تيسير سبل التزود بالمواد الأولية وتنظيم جوائز تحفيزية للصناع التقليديين، والعمل على تطوير القطاع التعاوني كرافعة إضافية للنمو.

وأشار السعدي إلى أن كل هذه الجهود تندرج ضمن تصور جديد ومندمج للنهوض بالصناعة التقليدية، يستند إلى أربعة محاور رئيسية، أولها دعم الإنتاج والتنشيط المجالي من خلال تحسين الولوج إلى المواد الأولية وتنظيم القطاع وتحفيز التسويق، وثانيها مواكبة الفاعلين عبر تقوية التسويق الإلكتروني والمشاركة في المعارض وتطوير العلامات التجارية. ويشمل المحور الثالث التكوين وتأهيل الكفاءات، بتوفير التكوين النظامي والتكويني عبر التدرج، والحفاظ على الحرف المهددة بالاندثار، فيما يركز المحور الرابع على تعزيز الإطار المؤسساتي والحوكمة وتوسيع الشراكات الفعالة مع المتدخلين.

وختم السعدي بالتأكيد على أن الصناعة التقليدية تملك كل المقومات لتكون رافعة تنموية وثقافية واقتصادية، وأن الإرادة الحكومية متوفرة لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الاستراتيجي، بما يستجيب لتحديات المرحلة ويكرّس العدالة المجالية والاجتماعية.

العزاوي تدعو إلى خارطة طريق واضحة لمشاريع كأس العالم 2030 مع ضمان العدالة المجالية

أشادت النائبة البرلمانية ثورية العزاوي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بالاستعدادات الوطنية الكبرى التي تشهدها المملكة احتفاء باحتضان فعاليات كأس العالم 2030، معتبرة أن هذا الحدث يُعد لحظة تاريخية تستحق التنويه والاعتزاز من قِبل كل ممثلي الأمة.

وأكدت العزاوي أن تنظيم هذا الموعد الكروي العالمي هو في حد ذاته مكسب وطني كبير، غير أن الفرصة الحقيقية التي لا ينبغي أن تفوت تتعلق بالمشاريع الاستراتيجية المصاحبة له، والتي من شأنها أن تُحدث تحولا تنمويا حقيقيا في مختلف جهات المملكة.

وفي هذا الإطار، طالبت العزاوي الحكومة بتقديم خارطة طريق واضحة، واقعية ومفصلة لهذه المشاريع، مع ضرورة الحرص على تحقيق العدالة المجالية في توزيعها، حتى لا تظل بعض الجهات، ومنها جهة الرباط سلا القنيطرة، خارج دوائر الاستفادة المباشرة من هذا الحدث العالمي، بما يُكرّس الإنصاف ويُعزز التنمية المتوازنة.

داهي تثير إقصاء جمعيات تربوية من العرض التخييمي وتشيد بدور والي جهة العيون

أعربت النائبة البرلمانية ليلى داهي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن استيائها من إقصاء عدد من الجمعيات التربوية بجهة العيون الساقية الحمراء من المشاركة في العرض التخييمي لصيف 2024/2025، رغم استيفائها لكافة الشروط المطلوبة.

وأوضحت داهي أن هذه الجمعيات راسلت الوزارة المعنية في الموضوع، إلا أنها لم تتلقَّ أي تجاوب إلى حدود الساعة، معتبرة أن العرض التخييمي حق لجميع الأطفال، ويجب أن يوزع بعدالة وشفافية على مختلف الجمعيات والجهات، دون تمييز أو إقصاء.

وفي السياق ذاته، اغتنمت داهي المناسبة لتوجيه الشكر لوالي جهة العيون الساقية الحمراء على جهوده القيمة ومبادراته المتواصلة في دعم العمل التربوي والتخييمي بالجهة، داعية إلى المزيد من الإنصاف والإنصات لمطالب الفاعلين التربويين في الأقاليم الجنوبية.

الصديقي: البرنامج الوطني للتخييم مسؤولية جماعية تتطلب جودة في الخدمات وتنويعا في العرض

أكد النائب البرلماني خليل الصديقي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن البرنامج الوطني للتخييم يعد محطة سنوية ينتظرها آلاف الأطفال والشباب المغاربة بفارغ الصبر، باعتباره فضاءً للتربية والتنشئة على القيم الوطنية والمواطنة، وفرصة لتنمية الشخصية من خلال أنشطة ثقافية، تكوينية، رياضية وترفيهية.

واعتبر الصديقي أن الحفاظ على هذا البرنامج وتطويره يُعد مكسبا وطنيا يستحق التنويه، غير أن مجهودات الحكومة في هذا الصدد ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوفيق بين الكم والكيف، أي بين عدد المستفيدين وجودة الخدمات والمرافق المتوفرة. وهي معادلة لا يمكن تحقيقها، حسب تعبيره، إلا عبر توسيع مساطر التمويل، من خلال الانفتاح على الجماعات الترابية وإبرام شراكات مع المؤسسات والمقاولات العمومية والخاصة.

وفي ذات السياق، شدد الصديقي على أهمية إدماج معايير الصحة والسلامة داخل الشراكات والاتفاقيات المبرمة بين الوزارة والجمعيات، مع تفعيل آليات الرقابة لضمان الحكامة الجيدة. وأوضح أن كل أب وأم يتمنيان لأطفالهما عطلة آمنة وسليمة، وأن يعودوا من المخيمات دون حوادث، وهو ما يحمّل مختلف المتدخلين مسؤولية جسيمة.

كما دعا إلى تنويع العرض التخييمي، من خلال إقامة مخيمات في الفضاءات الشاطئية والغابوية والجبلية، بما يضمن تجربة غنية ومتكاملة للأطفال والشباب في مختلف جهات المملكة.

بوعيدا: البحث العلمي في الطاقات المتجددة لا يواكب طموح المغرب في الريادة الطاقية

أثارت النائبة البرلمانية نادية بوعيدا، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إشكالية مركزية تتعلق بواقع وآفاق تطوير البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، مشددة على أن هذا القطاع الاستراتيجي يرتبط بشكل وثيق بالأمن الطاقي والسيادة الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياد الكربوني في أفق 2050.

وأكدت بوعيدا أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التزم منذ أكثر من 15 سنة بخيار استراتيجي مدروس يهدف إلى تسريع الانتقال الطاقي، وهو ما مكن المملكة من بناء تجربة رائدة، لا سيما على مستوى مشاريع الانتقال الطاقي وتطوير العرض المغربي في مجال الهيدروجين الأخضر، لتشكل بذلك نموذجا يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية.

ورغم المبادرات المهمة التي أطلقتها الحكومة الحالية في ميدان الطاقات المتجددة، اعتبرت بوعيدا أن البحث العلمي في هذا المجال لا يزال يواجه تحديات كبيرة، في مقدمتها ضعف التمويل، وتشتت البرامج، وغياب التنسيق بين مراكز البحث والمؤسسات الصناعية، ما يحول دون تحقيق الأثر المطلوب من هذه المبادرات، ويجعل وتيرة التقدم العلمي غير منسجمة مع طموح المغرب في الريادة الطاقية إقليميا ودوليا.

المنصوري يدعو إلى حماية مغاربة العالم من جشع شركات النقل

قال خالد المنصوري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يحيط مغاربة العالم بعناية خاصة، مشيرا إلى تخصيصه أكثر من ثماني خطب سامية منذ اعتلائه العرش لقضاياهم وانشغالاتهم، وهو ما يعكس مكانتهم المتميزة في المشروع الوطني التنموي.

وأكد المنصوري أن مغاربة العالم يظلون شديدي التعلق بوطنهم الأم وبمقدساته، كما أنهم لا يترددون في الدفاع عنه كلما تطلب الأمر ذلك، فضلاً عن مساهماتهم المتواصلة في الاقتصاد الوطني، سواء عبر تحويلاتهم المالية التي تشهد ارتفاعًا مضطردًا، أو من خلال الاستثمارات التي يطلقونها داخل البلاد.

وأبرز المنصوري أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وعلى خلاف العديد من الجاليات الأخرى، يحرصون على العودة المنتظمة إلى أرض الوطن، خصوصًا خلال فصل الصيف، غير أن غلاء تذاكر البواخر والطائرات يثقل كاهلهم، لا سيما القاطنين في أمريكا الشمالية وآسيا وأستراليا. ولفت إلى أن ثمن التذكرة غالبًا ما يبتلع نصف الميزانية المخصصة للإقامة في المغرب، ما يدفع بعضهم إلى الادخار لسنوات أو التخلي عن زيارة الأهل والوطن، معتبرا هذا الوضع مؤسفا للغاية.

ودعا المنصوري إلى ضرورة عدم ترك مغاربة العالم تحت رحمة جشع بعض شركات النقل الجوي والبحري، والعمل على توفير حلول تضمن لهم حق الارتباط المنتظم ببلدهم في ظروف ميسرة ومحترمة.

العمري: التراجع الحاد لأسطول السفن التجارية المغربية يهدد طموحات الربط الأطلسي

نبه عبد الرحمان العمري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى التراجع الكبير الذي يعرفه أسطول السفن التجارية المغربية، موضحا أنه لم يتبق منه سوى 11 سفينة فقط، بعدما تمت تصفية عدد من الشركات بسبب تراكم الديون.

واستحضر العمري في مداخلته أرقام الإحصاء الأخير لسنة 2010، والذي يبين أن عدد الشركات البحرية لم يتجاوز 10 شركات، مسجلا أن نسبة المبادلات الخارجية التي تتم عبر السفن المغربية لم تتعد 5 في المائة سنة 2022، معتبرا أن هذا الرقم “مؤسف جدا” ولا يعكس موقع المغرب البحري ولا طموحاته الاستراتيجية.

وفي سياق حديثه عن المبادرة الملكية الأطلسية، التي تم الإعلان عنها في 16 نونبر 2023 لتعزيز التعاون مع دول الساحل في المحيط الأطلسي، شدد العمري على أن الاتصال البحري يشكل محورا أساسيا لنجاح هذه المبادرة، التي تهدف إلى تقوية الروابط البحرية، وتعزيز التنافسية التجارية الإقليمية، ودعم اندماج الدول غير الساحلية في الاقتصاد العالمي. وعبر عن يقينه بأن المغرب يتوفر على مؤهلات ومزايا تنافسية مهمة في قطاع صناعة السفن، ما يؤهله للعب أدوار رائدة في هذا المجال.

هيئة أطر التربية والتكوين التجمعيين تعقد لقاء تواصليا وتنخرط في النقاش التربوي بجهة سوس ماسة

نظمت الهيئة الوطنية لأطر التربية والتكوين التجمعيين، السبت، لقاء تواصليا مع مناضلاتها ومناضليها بجهة سوس ماسة، في إطار الدينامية التنظيمية والتواصلية التي تشهدها الهيئة، وحرصا على ترسيخ مبادئ الانفتاح والتشارك وتوسيع قاعدة النقاش حول القضايا التربوية الراهنة.

وتأتي هذه المحطة التواصلية على هامش تنظيم اللقاء الجهوي الرابع “مسار الإنجازات”، التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المواطنات والمواطنين، والوقوف على التحديات الميدانية، ومتابعة الأوراش المفتوحة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين.

وقد عرف هذا اللقاء حضورًا وازنًا لأطر الهيئة من مختلف الأسلاك والمستويات، بالإضافة إلى أعضاء المكتب الوطني،  وبحضور عبد الله بولغماير، المنسق الإقليمي للحزب بأكادير، وحسن حجي رئيس التمثيلية المحلية للهيئة الوطنية لأطر التربية والتكوين التجمعيين بأكادير.

وقد استهل هذا اللقاء بكلمة افتتاحية ألقاها سفيان إعزوزن رئيس الهيئة، والتي نوه فيها بالجهود التي يبذلها مناضلو الهيئة في قطاع التربية والتكوين، ودورهم الفاعل في تنزيل وترسيخ المشروع المجتمعي للحزب، خاصة في ما يتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين.

وقد شكل هذا اللقاء فرصة مهمة لعرض المستجدات التنظيمية والتربوية، وتبادل الآراء حول التحديات التي تواجه نساء ورجال التعليم، كما تم التطرق إلى سبل تقوية حضور الهيئة داخل الساحة التربوية على كافة المستويات  المحلية، الإقليمية، الجهوية والوطنية، من خلال التكوين المستمر، والانخراط في المبادرات التربوية النوعية، والترافع من داخل مختلف المؤسسات.

وتخلل هذا اللقاء نقاش غني وبناء، عبر فيه المشاركون عن انشغالاتهم واقتراحاتهم، كما تمت الدعوة إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات الجهوية لما لها من أثر إيجابي في تقوية الروابط التنظيمية وتوحيد الرؤى داخل الجسد التنظيمي للهيئة.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على جملة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعزيز الأداء التنظيمي والتربوي للهيئة، مع التأكيد على أهمية التنسيق المتواصل والمستمر بين المكتب الوطني والفروع الإقليمية والجهوية.

قياديو الأحرار بسوس ماسة يشيدون بالتحول التنموي ويؤكدون مواصلة مسار الإنجاز

خلال اللقاء الجهوي الرابع “مسار الإنجازات” بسوس ماسة، المنظم بأكادير اليوم السبت، أجمعت القيادات الجهوية على أن تجربة حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الترابي أثمرت إنجازات هامة، لمست عددا من الأقاليم بالجهة، من خلال مشاريع تنموية ملموسة شملت مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والدعم الاجتماعي، وأسهمت في تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز العدالة المجالية. 

وتطرقت القيادات الجهوية، خصوصا، إلى التغيير الذي عرفته مدينة أكادير، بفضل الجهود الذي يبذلها عزيز أخنوش، رئيس المجلس جماعة المدينة، مشيدين بالتحول النوعي الذي عرفته المدينة على مستوى البنية التحتية، وتأهيل الأحياء، وتحديث شبكة الطرق، وتوسيع الفضاءات الخضراء والمرافق الرياضية والثقافية.

في هذا الإطار، قال كريم أشنكلي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، إن “العائلة التجمعية” تشكل مصدر فخر واعتزاز، بفضل نزاهة مناضليها، والتزامهم الميداني، مشيرا إلى أن الحزب برهن على قدرته في تدبير الشأن العام والإنصات لانشغالات المواطنين، وترجمتها إلى برامج ومشاريع ملموسة على أرض الواقع.

وأضاف أن أخنوش، باعتباره رئيسا للحكومة ورئيسا لمجلس جماعة أكادير، يعرف عن قرب هموم الساكنة وتطلعات الشباب والنساء، ويقود أوراش الإصلاح والتنمية بخطى ثابتة ومسؤولية عالية. 

وأكد أن أكادير أصبحت اليوم عنوانا لتحول اقتصادي واجتماعي كبير، بفضل موقعها ومؤهلاتها الطبيعية، والبنية التحتية التي تعززت بشكل لافت، مما يجعل منها حاضرة اقتصادية صاعدة على المستوى الوطني. 

ولفت إلى أن جهة سوس ماسة لم تعد فقط مجالا فلاحيا، بل تحولت إلى محرك حقيقي للاستثمار والتنمية، بفضل العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لهذه الجهة.

من جهته، أكد عبد الله غازي، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي يشغل منصب رئيس جماعة تيزنيت والمنسق الإقليمي للحزب بالمدينة، أن التنظيم الحزبي للأحرار، منذ تولي عزيز أخنوش قيادته، يتميز بدرجة عالية من الانسجام والاستقرار، مشيرا إلى أن القيادة الحالية تحظى بإجماع المناضلين وتشكل مصدر اطمئنان داخل الحزب.

وأوضح أن عددا من الأحزاب تعاني من أزمة قيادة وغياب الوضوح، في حين يعيش الأحرار حالة من الثبات في التوجه والوضوح في الرؤية، دون ارتباك أو تشكيك في قيادة لم تأت من فراغ، بل بنت مشروعها على أسس متينة من العمل والتواصل.

وأضاف أن الخبرة في التوازن والتدبير، إلى جانب القدرة على الإنصات، هي التي منحت الحزب المكانة التي يستحقها اليوم، مشددا على أن الالتزامات التي قدمها الحزب تترجم بواقعية ومسؤولية على أرض الواقع.

واعتبر غازي أن النتائج الإيجابية، التي يحققها الحزب على المستويين الوطني والمحلي، هي ثمرة عمل جماعي منظم، قائم على الثقة والانضباط، ومبني على رؤية سياسية واضحة تخدم المواطن وتستجيب لطموحاته.

بدورها، قالت كليلة بونعيلات، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إن ما تحقق بالجهة من مشاريع تنموية يؤكد نجاعة السياسات العمومية التي اعتمدتها الحكومة، وانخراط منتخبي الحزب في تنزيلها ميدانيا، مضيفة أن ساكنة سوس ماسة تلمس اليوم واقعا جديدا، عنوانه تحسين ظروف العيش وتعزيز البنيات الأساسية.

وأكدت أن جهة سوس ماسة ليست هامشا، بل فضاء استراتيجيا يشهد تحولات كبرى في مجالات الصحة، التعليم، البنية التحتية، والاستثمار، بفضل التوجيهات الملكية السامية والعمل الميداني الجاد، مشيرة إلى أن الالتزام بخدمة المواطن هو الذي يؤطر عمل الحزب ومنتخبيه.

وشددت على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيواصل مسار الإنجاز بعزيمة وثقة، من أجل مغرب أكثر عدالة وتقدما، يضع المواطن في صلب اهتماماته.

وأضافت “أنا فرحة بالتحول الحقيقي الذي عرفته المدينة في عهد الأحرار من حيث حداثة البنية التحتية، وتنظيم حركة السير، تأهيل للطرق والأحياء، وتجهيز مساحات كبرى، ومستوى النظافة وجمالية المدينة، إلى جانب إحداث ملاعب للقرب وتوسيع شبكة المراكز الثقافية”.

وأضافت: “الريادة كانت حلما كبيرا تحقق، فالحكومة جعلت من العدالة المجالية مبدأ فعليا في سياستها العمومية”.

قيادات الأحرار في “مسار الإنجازات” بأكادير يستعرضون حصيلة العمل الحكومي ويعززون التواصل مع المواطنين

شهد اللقاء الجهوي الرابع لـ”مسار الإنجازات”، المنظم بمدينة أكادير بجهة سوس ماسة، مشاركة وازنة لقيادات وطنية بحزب التجمع الوطني للأحرار، التي قدمت مداخلات ركزت على حصيلة العمل الحكومي والحزبي، وعلى أهمية التواصل المباشر مع المواطنين عبر الجهات.

وأكد المتدخلون أن اللقاء يشكل محطة أساسية لاستعراض منجزات الحزب في مختلف القطاعات، كما يعكس دينامية تنظيمية تهدف إلى توطيد الثقة مع المواطنين وتعزيز موقع الحزب في المشهد السياسي الوطني.

كما استعرض المتدخلون، ومنهم مسؤولون حكوميون، أهم التدابير التي اتخذتها الحكومة في عدد من القطاعات الحيوية، مؤكدين أن الإصلاحات التي تم إطلاقها تعكس التزاما فعليا بتحسين ظروف عيش المواطنين، من خلال برامج الدعم المباشر، وتوسيع التغطية الصحية، وتطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز العرض الصحي، إلى جانب مواصلة إنعاش القطاع السياحي والرفع من جاذبية الاستثمار.

في هذا الصدد، أفاد محمد سعد برادة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الحكومة باشرت تنفيذ التزاماتها على أرض الواقع، من خلال إطلاق برنامج “مدارس الريادة” الذي بلغ هذه السنة 2000 مؤسسة تعليمية، بعد أن انطلق بـ600 مدرسة. كما تم إحداث 250 إعدادية ريادة، في أفق الوصول إلى 500 خلال السنة المقبلة، في انتظار تعميم هذا النموذج على المستوى الوطني.

وأكد برادة أن الوزارة شرعت في تطبيق النظام الأساسي الجديد الخاص بالأطر التربوية، بما يشمل تحسين الأجور، وتوفير التكوين والدعم اللازمين لتحفيز الأستاذ والمفتش والمدير، ما ساهم في استعادة الثقة وتعزيز الأداء داخل المؤسسات التعليمية.

وأشار إلى أن الأنشطة الموازية أصبحت جزءا من الحياة المدرسية، بفضل إدماج الموسيقى والمسرح والسينما، لما لها من أثر في تعزيز ثقة التلاميذ بأنفسهم. كما تم تطوير منظومة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتبع حالات الهدر المدرسي، والتدخل المبكر لفائدة التلاميذ المهددين بالانقطاع، بهدف تقليص الظاهرة إلى أقل من النصف.

من جهته، قال أمين التهراوي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن جهة سوس ماسة شهدت دفعة قوية في قطاع الصحة، تجسدت في عدد من المشاريع الكبرى، من أبرزها قرب افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي، بطاقة استيعابية تصل إلى 867 سريرا، إلى جانب ستة مشاريع استثمارية كبرى، وتسع وحدات طبية متنقلة، وتأهيل عدد من المراكز الصحية.

وأكد أن صحة المواطنات والمواطنين تظل في صلب الأولويات الحكومية، مشددا على أن إصلاح المنظومة الصحية يتم وفق رؤية مستدامة وعادلة، بعيدا عن الحلول الترقيعية، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، وتفعيلا لبرنامج الحزب في مجال الصحة.

وأشار التهراوي إلى أن الاهتمام بالموارد البشرية ترجم بزيادة أعداد الأطر الطبية وتكوينها، بهدف ضمان خدمات صحية أكثر جودة وعدالة، مؤكدا التزامه بمواصلة الإصلاح تحت القيادة الملكية، وفي إطار رؤية حزب التجمع الوطني للأحرار للنهوض بالقطاع الصحي.

أما فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فذكرت بالأرقام القياسية التي حققها قطاع السياحة في المغرب، مؤكدة أن هذه الدينامية تتواصل خلال سنة 2025، حيث سجلت المملكة إلى غاية نهاية ماي حوالي 7.2 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وهو ما جعل المغرب يتصدر قائمة الوجهات السياحية في القارة الإفريقية.

وأشارت عمور إلى أن هذه النتائج تحققت بفضل الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبفضل الجدية في تنزيل هذه الرؤية على أرض الواقع، سواء من خلال المخطط الاستعجالي الذي أُطلق بعد ثلاثة أشهر فقط من تنصيب الحكومة، بقيمة 2 مليار درهم، أو عبر خارطة الطريق المعتمدة بقيمة 6 مليارات درهم، والتي يجري تنفيذها حاليا من خلال مشاريع كبرى ميدانية، همّت إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية المغلقة، وخلق وحدات جديدة للإيواء والنقل السياحي.

وسجلت عمور أن مدينة أكادير تؤكد مكانتها كأحد أبرز الأقطاب السياحية، حيث استقبلت مليون و400 ألف سائح، بزيادة 200 ألف سائح مقارنة مع سنة 2019، مع ارتفاع بنسبة 8 في المائة خلال السنة الجارية، مبرزة أن معدل ملء الفنادق يصل إلى 70 في المائة طيلة السنة، ما يجعل المدينة ضمن أهم الوجهات السياحية على المستوى العالمي.

من جهته، قال لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال اللقاء الجهوي الرابع “مسار الإنجازات” بأكادير، إن مسار بناء الحزب انطلق من هذه الجهة، التي شهدت ميلاد فيدرالية الشبيبة التجمعية، كمؤسسة فتحت المجال أمام الشباب للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية، وفي صناعة القرار والمساهمة في السياسات العمومية.

وأكد السعدي أن حزب التجمع الوطني للأحرار منح الشباب مكانة لا توفرها أحزاب أخرى، مشددا على أن شباب الحزب منخرطون في العمل السياسي بروح إيجابية ومسؤولية وطنية، ويؤمنون بقيم الاحترام والانضباط والعرفان، ويرفضون الخطاب الهدام الذي يحبط العزائم ويشكك في المؤسسات.

وأوضح أن الشباب التجمعي حاضر بقوة في الميدان، ويساهم في تنزيل برامج الحكومة، ويبصم على مسار نضالي صادق، يتطلب الصبر والعطاء، مشيرا إلى أن الصورة الحزبية الجديدة التي يعيشها الحزب اليوم هي ثمرة وعي ونضال شبابي متجذر في حب الوطن والإيمان بمستقبل أفضل.

بدورها، أبرزت فاطمة خير، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال اللقاء الجهوي الرابع “مسار الإنجازات” المنعقد بأكادير، أن السياسة أصبحت اليوم أداة حقيقية لخدمة المواطن، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشددة على أن الحكومة واجهت التحديات والأزمات بإرادة قوية، ونجحت في تفعيل إصلاحات جوهرية شملت الدعم المباشر، السكن، والتغطية الصحية، مؤكدة أن هذه الإجراءات ليست مجرد شعارات، بل إنجازات ملموسة تعكسها الأرقام.

وأضافت أن الدعم المباشر لوحده شمل إلى حدود مارس 2025 أكثر من 4 ملايين أسرة، بما يعادل حوالي 11 مليون مستفيد، داعية إلى الحديث بلغة الواقع والمعطيات الموثوقة، لأن المواطن من حقه أن يعرف، ويثمّن، وينتقد حين يلزم الأمر، شريطة أن يكون النقد بناءً، لأنه يكشف مكامن الخلل ويساعد على التطوير.

وأوضحت خير أنها لا تتحدث فقط كعضو في الحزب، بل كمواطنة مغربية تؤمن بأن الوطن يتقدم بخطى ثابتة وواثقة، مؤكدة أن المغرب لا يُبنى بالشعارات أو الانغلاق، بل بالإصغاء، والمسؤولية، والاشتغال الجاد، لأن النقاش الصريح والاختلاف المسؤول هما ما يصنع مغرب الغد.

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot