قدّم عدد من المواطنين أثناء مشاركتهم في ورشة عمل بمدينة بيوكرى ضمن برنامج “100 يوم 100 مدينة” التي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، تشخيصهم لواقع مدينتهم، آملين في إيصالها إلى مدبريها مستقبلا، لتغيير الأوضاع وتحسين مستوى عيشهم فيها.

وفي تصريح لها، قالت هدى دهدي، ذات الـ18 ربيعا، وهي طالبة في السنة الثالثة بالتكوين المهني، أن أكبر المشاكل التي تؤرق شباب بيوكرى هي البطالة، ومحدودية فرص الشغل بالمدينة.
وأضافت هدى أن مناصب العمل بالمدينة من نصيب الأقارب والأصدقاء، حسبها، الأمر الذي يزيد معاناة العديد من الشباب، واسترسلت ” هنا في مدينة بيوكرى لا يكفي أن تكون حاصلا على شهادة من أجل الظفر بعمل، لكن الوساطة وباك صاحبي تلعب دورها أيضا في الموضوع”.
واعتبرت هدى أن مستقبلها مجهول، وطالبت في هذا الصدد بضرورة الحرص على تكافؤ الفرص بين الجميع، وتغليب كفة المؤهلات على الحسابات الشخصية.

في الاتجاه ذاته، اعتبر سفيان بنرحمان ذي الـ30 سنة أن إيجاد فرصة عمل، أكثر ما يؤرق شباب المدينة.
وقال سفيان أن المدينة معروفة بطابعها الفلاحي، مما يوفر فرص عمل تقتصر على هذا القطاع، إضافة إلى وحدات التلفيف.
ودعا سفيان إلى صياغة استراتيجية خاصة بالتشغيل بمدينة بيوكرى، تنفتح على قطاعات أخرى، وأفكار يمكن من خلالها امتصاص بطالة الشباب.

ويأمل سفيان أن يتسم مستقبله بالوضوح، مسترسلا “مدينة بيوكرى أنتجت شباباً كفوءً منح الكثير للمدينة وينظر اليوم رد الجميل، عبر تسهيل ولوجه إلى التمويل واحتضان مشاريعه، والإيمان بأفكاره، ونأمل في أن تعتمد مقترحاتنا التي شاركناها مع حزب التجمع الوطني للأحرار في هذه الورشة، على أن يستمر التواصل مع المواطنين حتى بعد محطة 2021”.

من جهة أخرى، قال ياسين القرقار وهو طالب في سلك الماستر بكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بجامعة ابن زهر، إن المدينة في حاجة إلى نواة جامعية، وتعميم للتعليم الأولي.

وأضاف ياسين أن معهد التكوين المهني بالمدينة لا يدرس سوى تخصصين، ودعا إلى ضرورة الانفتاح على تخصصات جديدة.
وأوصى ياسين بإنشاء معهد خاص بالمهن الفلاحية، بما يتناسب مع خصوصية المدينة، وأيضا إنشاء مدرسة يعهد إليها توجيه التلاميذ ومواكبة الطالبة بعد الدراسات العليا.

في السياق ذاته، أوضح ياسين انرميست وهو طالب جامعي ذي الـ21 سنة، أن طلبة مدينة بيوكرى يعانون يومياً جراء ضعف شبكة النقل من وإلى الجامعة، الأمر الذي يؤثر على التحصيل الدراسي للعديدين.
وطالب بتوفير النقل من وإلى الجامعة، وتعزيز شبكة النقل بحافلات تلبي حاجة المواطنين، وذلك تفاديا لهدر الزمن الدراسي.