فتاح العلوي تترأس مجلس إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة

أعطيت، الثلاثاء بمقر القطب الفلاحي لبني ملال، انطلاقة لقاء حول تشجيع الاستثمار في الصناعات الغذائية بجهة بني ملال-خنيفرة، وذلك قصد عرض المؤهلات التي تزخر بها الجهة.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن هذا اللقاء الذي ترأس أشغاله كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، يهدف إلى عرض الإمكانات التي تزخر بها الجهة من حيث البنية التحتية والتمويل ودعم الدولة لمواكبة المستثمرين في الصناعات الغذائية.
وذكر البلاغ بإطلاق استراتيجية لتطوير الصناعات الغذائية الفلاحية، خلال السنوات الأخيرة، بشكل مشترك بين وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة والمهنيين، مشيرا إلى تفعيل هذه الاستراتيجية بتوقيع عقد برنامج لفترة 2017-2021.
وأضاف المصدر أن هذا العقد-البرنامج يهدف بشكل أساسي إلى تطوير سلاسل قيمة متكاملة وتنافسية باستثمار إجمالي قدره 12 مليار درهم، منها 8 مليارات درهم مساهمة الفاعلين الخواص، و 4 مليارات درهم مساهمة وزارة الفلاحة (2,8 مليار درهم) ووزارة الصناعة (1,2 مليار درهم). وفيما يتعلق بالآثار الاجتماعية والاقتصادية، سيتم خلق أكثر من 38 ألف فرصة عمل دائمة بحلول 2021، وتحقيق 42 مليار درهم من رقم المعاملات السنوي الإضافي، و12.5 مليار درهم من رقم المعاملات السنوي الإضافي للتصدير، و13 مليار درهم من القيمة المضافة السنوية الإضافية.
وأكد البلاغ أن الإنجازات التي تم تحقيقها بفضل الانسجام الحاصل بين صندوق التنمية الفلاحية وصندوق التنمية الصناعية تبين الاهتمام المتزايد بهذا المجال، حيث تم في المجمل تقديم 194 مشروعا باستثمار يقدر بـ 5.1 مليار درهم سيمكن من خلق أزيد من 25 ألف فرصة عمل، وهو ما يمثل 53 في المائة من هدف 2021 من حيث عدد المشاريع، و43 في المائة من حيث الاستثمارات، و65 في المائة من حيث خلق فرص الشغل. وأبرز أن المغرب انخرط منذ 2008، وبفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في سياسة فلاحية طوعية تهدف إلى ترسيخ القطاع في دينامية تنافسية منفتحة على الأسواق الخارجية ومعتمدة على التنوع المجالي والاستدامة.
وأشار المصدر إلى أنه منذ 10 سنوات، وبفضل تعبئة جميع الفاعلين في إطار مخطط المغرب الأخضر، تضاعف الناتج الداخلي الخام الفلاحي والصادرات الفلاحية كما ارتفع الإنتاج في معظم السلاسل الفلاحية (83 في المائة للحوامض، و93 في المائة للحبوب والأشجار المثمرة، و136 في المائة للزيتون، و34 في المائة للخضروات، و62 في المائة للتمور، و214 في المائة للبذور، و53 في المائة للحوم الحمراء، و41 في المائة للدواجن).
وبغية ترسيخ المكاسب المحققة ودعم التكامل بين عالية الإنتاج وسافلة التحويل، يضيف البلاغ، انخرطت وزارتا الفلاحة والتجارة والصناعة، منذ عدة سنوات، في مسار من التآزر والتضافر لخلق الانسجام والتلاقي في أنشطتها من أجل تشجيع الاستثمار الفلاحي.
ومن بين الإجراءات المتخذة لضمان تكامل أفضل بين عالية الإنتاج وسافلة التصنيع، برنامج احداث الأقطاب الفلاحية في أحواض الإنتاج الفلاحي الرئيسية لمكناس، بركان، تادلة، سوس، الغرب، اللوكوس والحوز. هذه الأقطاب هي منصات متكاملة تقدم للمستثمرين عقار مجهز من أجل استقبال المشاريع الاستثمارية.
وتضم هذه الأقطاب تضم قطبا للجودة تم إحداثه من طرف وزارة الفلاحة. وتشتمل هذه البنيات التي تم تصميمها كشباك وحيد للفاعلين في المجال على مختبرات من الجيل الجديد (مختبرات المعهد الوطني للبحث الزراعي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات وفضاءات للتجارب والتكوين)، بالإضافة إلى مصالح لمراقبة الجودة والتصدير.
وتم إلى الآن إنجاز أربعة أقطاب بمكناس، وبركان، وتادلة، وسوس، وهي في مرحلة التسويق لدى المستثمرين.
ولفت البلاغ إلى أن جهة بني ملال خنيفرة تستفيد من وضع جغرافي متميز وخصائص مناخية وإقليمية التي تضفي على هذه الجهة أهمية فلاحية متميزة، مع زراعة متنوعة للغاية (الزيتون والحوامض والورديات والرمان والخروب والحبوب والنباتات السكرية والزراعات العلفية والخضروات والحليب واللحوم وغيرها).
وتعتبر الفلاحة قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، إذ تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني فيما يخص السلاسل النباتية والحيوانية الرئيسية، بنسبة 30 في المائة بالنسبة للبذور المختارة و28 في المائة بالنسبة للشمندر السكري و20 في المائة بالنسبة للحوامض و15في المائة بالنسبة لأشجار الزيتون 16 في المائة بالنسبة للحليب و14 في المائة بالنسبة للحوم الحمراء.
كما تتميز الجهة بسلاسل مميزة، بما فيها السمسم والرمان والنيورا. وتعرف الجهة دينامية فلاحية من خلال تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي، حيث تم تنفيذ 102 مشروع في إطار الدعامة الأولى والدعامة الثانية بمبلغ 5.7 مليار درهم وغرس 47.000 هكتار، منها 30.000 هكتار من أشجار الزيتون وتشييد 48 وحدة للتثمين وتعميم استعمال البذور المختارة والمكننة.اعتبارها واحدة من أهم مناطق الإنتاج، استفادت تادلة من إنشاء قطب فلاحي الذي يشكل مشروعا سوسيو-اقتصاديا مهيكلا بالجهة.
وسوف يمكن المشروع من جلب استثمارات مهمة في قطاعي الفلاحة والصناعة الغذائية تناهز حوالي 3 مليارات درهم، كما سيوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتميز اللقاء بتنظيم العديد من الأوراش فيما يتعلق بقطاع الصناعات الغذائية، وتوقيع عقود، وزيارة المشاريع المرخصة بالقطب الفلاحي، وإطلاق أشغال وحدة للتبريد وتقديم شهادات من طرف الفاعلين في الصناعات الغذائية حول تجاربهم.
قال عبد العزيز بوهدود النائب البرلماني بمجلس المستشارين بفريق التجمع الوطني للأحرار إن مجموعة من الجامعات بمختلف تراب المملكة، تعاني نزيفا كبيرا في الموارد والكفاءات البشرية.
واعتبر بوهدود، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن القطاع يعاني من أزمة بقطاع البحث العلمي منذ عقود، معتبراً أنه قاطرة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني، حسب تعبيره. وفي هذا الصدد، وجه المستشار البرلماني سؤالا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الوزارة من أجل دعم وتشجيع قطاع البحث العلمي في جامعات المملكة، بغية تحويله إلى أبحاث تطبيقية لخدمة الاقتصاد الوطني.
من جهته، قال محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، في تعقيب له، إن طلبة الدكتوراه لا تتعدى نسبتهم 10 في المائة، من مجموع المسجلين الذي يصل إلى 36 ألف طالب دكتوراه، مضيفاً أن هذا الرقم يبقى هزيلا.
ودعا البكوري الوزارة إلى وضع إجراءات مستعجلة، تتجلى أساسا في الرفع من منح التميز في البحث العلمي، مشيرا إلى أنها لا تتجاوز 731 منحة، مع إعداد دليل للبحث العلمي وتخصيص الدعم للمشاريع ذات الأولوية في الدفع بالاقتصاد الوطني الذي يعاني من الإبداع.
وطالب البكوري بخلق جسور التواصل ما بين التعليم العالي وجميع القطاعات الوزارية في إطار مركزية البحث المشتركة مع قطاع إنتاجي، كالفلاحة، والطاقة والمعادن، معتبراً أنها برامج كفيلة بدعم منظومة التكوين المهني.
تم أمس الثلاثاء تقديم مشروعي قانونين أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، يتعلق الأول بتغيير وتتميم القانون المتعلق بمدونة المحاكم المالية، والثاني بمثابة ميثاق للمرافق العمومية.
وقال وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، لدى تقديمه لمشروع القانون رقم 39.19 بتغيير وتتميم القانون رقم 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية، إن الغاية الأولى من تعديل هذا القانون هي تحقيق الملاءمة والانسجام مع مقتضيات القانون التنظيمي رقم 106.13 المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، خاصة في ما يهم “حد السن القانوني للإحالة على التقاعد” و”مدة الرخصة الإدارية السنوية” و”مدة رخصة الولادة”.
وأوضح بنشعبون أن هذه الملاءمة تتم، على الخصوص، من خلال تحديد سن الإحالة على التقاعد في 65 سنة بالنسبة لقضاة المحاكم المالية من جميع الدرجات، بدل 60 سنة المعمول بها حاليا.
ويتم بموجب هذا المشروع تحديد مدة الرخصة الإدارية السنوية في 22 يوم عمل عن كل سنة من العمل، بدل شهر المعمول بها حاليا، وتمتيع المرأة القاضية الحامل برخصة ولادة مدتها 14 أسبوعا، بدل 12 المعمول بها حاليا.
وأضاف الوزير أن مشروع القانون يهدف إلى تحقيق الملاءمة والانسجام مع مقتضيات القانون رقم 038.13 المتعلق بإحداث المدرسة الوطنية العليا للإدارة، من خلال استعمال تسمية “المدرسة الوطنية العليا للإدارة” بدل “المعهد العالي للإدارة” في المادتين 172 و174 من المدونة.
وتتمثل الغاية الثانية من مشروع القانون رقم 39.19، حسب السيد بنشعبون، في مراجعة بعض الجوانب المتعلقة بكيفيات وشروط ولوج بعض أصناف المترشحين لسلك المحاكم المالية، بما يمكن من استقطاب الكفاءات البشرية المتوفرة بالمؤسسات والمقاولات العمومية.
ولهذه الغاية، يضيف الوزير، تتضمن التعديلات المقترحة فتح إمكانية تعيين الموظفين والمستخدمين العموميين، بدل الاقتصار على الموظفين، مع رفع مدة الخدمة العمومية الفعلية المطلوبة من 15 إلى 20 سنة على الأقل بالنسبة للتعيين في درجة التقاضي من الدرجة الاستثنائية، ومن 10 إلى 15 سنة على الأقل بالنسبة للتعيين في درجة قاضي من الدرجة الأولى.
وذكر بأن مجموع هذه التغييرات المقترحة تهم فقط المواد المتضمنة في الكتاب الثالث من مدونة المحاكم المالية، الذي هو بمثابة النظام الأساسي لقضاة المحاكم المالية.
من جهة أخرى، قال بنشعبون إن مشروع القانون رقم 54.19 بمثابة ميثاق المرافق العمومية، جاء استمرارا للجهود الرامية إلى الارتقاء بأداء ونجاعة المرفق العمومي، من خلال ترسيخ واعتماد مبادئ وقواعد الحكامة الجيدة.
وأبرز أن أهم ما يميز هذا المشروع كونه يعتبر تنزيلا إجرائيا لمقتضيات الدستور في مجال الحكامة الجيدة، ويمثل إطارا مرجعيا موحدا يستوعب أسس النهوض بحكامة المرافق العمومية، ويحدد الآليات الضرورية لإنجاح مهام المرافق العمومية، فضلا عن كونه يستلهم قواعده من أحسن الممارسات الوطنية والدولية.
وبعد أن استعرض المراحل المتعددة التي مر منها إعداد هذا المشروع، أوضح الوزير أنه جاء في 7 أبواب و8 فروع اندرجت تحتها 38 مادة، مشيرا إلى أن هذه الأبواب تهم الأحكام العامة، وأهداف وقواعد الحكامة الجيدة، والمبادئ المؤطرة للمرفق العام وللحكامة الجيدة، إضافة إلى قواعد تعزيز نجاعة المرافق العمومية على مستوى التنظيم والتدبير، والقواعد المنظمة لعلاقة المرافق العمومية بالمرتفقين، والقواعد المتعلقة بتخليق المرافق العمومية، ثم إحداث المرصد الوطني للمرافق العمومية.
وبخصوص المنهجية التي تم اعتمادها في إعداد هذا الميثاق، فتنطلق، حسب الوزير، من الغاية التي من أجلها أحدثت المرافق العمومية، وهي تمكين المرتفقين من حقوقهم الأساسية التي يكفلها لهم دستور المملكة.
حددت جهة سوس – ماسة ومحافظة جاوا الغربية الاندونيسية محاور العمل الجديدة بهدف تعزيز التعاون الثنائي الذي تم إرساؤه من خلال توقيع اتفاق – إطار في 2017 بأكادير.
وذكر بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بجاكرتا بنسخة منه، الاثنين، أنه بموجب زيارة استكشافية لفرص الأعمال والتعاون في إندونيسيا التي قام بها وفد هام يمثل الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين بجهة سوس – ماسة في نهاية نونبر المنصرم، اتفق الجانبان على ضرورة الارتقاء بالشراكة في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وأبرز أنه خلال لقاء عقد في مدينة باندونغ، عاصمة جاوا الغربية، وجمع بين رئيس هذه المحافظة، رضوان كامل، ورئيس جهة سوس – ماسة، إبراهيم حافيدي، الذي ترأس الوفد المغربي، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التقارب بين الشريكين في المجالات الاقتصادية، والثقافية والحضارية.
وفي الشق التجاري، اتفق الجانبان على فتح خط تصدير منتوجات مغربية إلى إندونيسيا، تشمل على الخصوص، الحوامض، و الفواكه الحمراء، وكذا عدد من المنتوجات المحلية المغربية، من قبيل زيت الأركان والزعفران.
وبالموازاة مع ذلك، اتفق الطرفان على فتح خط استيراد انطلاقا من إندونيسيا نحو المغرب بخصوص مادة الخشب الإندونيسي المخصص للتعليب و التلفيف، مع رفع مستوى استيراد بعض المنتوجات الاندونيسية خاصة البن وزيت النخيل، والشاي.
كما تطرق الجانبان إلى تسريع تبسيط المساطر الإدارية ووضع الإجراءات اللازمة من طرف الوكالة الفلاحية الإندونيسية للحجر الصحي، بهدف الحصول على الشواهد و الرخص الزراعية المطلوبة.
وعلى مستوى التعاون العلمي، اتفق الجانبان على الشروع في التعاون الجامعي والبحث العلمي بين جامعة “بدجدجران” بباندونغ و المؤسسات الجامعية بجهة سوس – ماسة.
من جانب آخر، تم التطرق إلى الأنشطة المشتركة المزمع القيام بها لإحياء ذكرى مرور 60 سنة على العلاقات الدبلوماسية المغربية الإندونيسية في 2020.
وتوفر إندونيسيا، التي تشكل سوقا استهلاكية هامة بفضل تعداد سكانها الذي يتجاوز 260 مليون نسمة، إمكانات مهمة لنسج شراكات اقتصادية أكبر مع المغرب، خارج إطارها الجغرافي التقليدي. ويجري حاليا التفاوض بشأن إبرام اتفاق تجاري تفضيلي بين المغرب وإندونيسيا.