


اعتبر فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين أن محطة مناقشة القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، في إطار دورة استثنائية طلبتها الحكومة، نقطة سيئة شابت مسار عمل هذه الحكومة.
وأضاف الفريق خلال مناقشة عرض رئيس الحكومة حول الحصيلة المرحلية، أمس الاثنين بمجلس المستشارين أن الأغلبية لم تتوفق في المصادقة، على مشروع القانون المذكور، بعدما تفجر الخلاف حول الموضوع من طرف أكبر مكونات الأغلبية الحكومية التي أثارت المسألة اللغوية.
ووصف الفريق خروج مكون من الأغلبية من التوافق المسبق “شاردا وغير مناسب”، الأمر الذي أحرج الحكومة أمام الرأي العام وأمام المعارضة، التي حسب الفريق أبانت عن حس وطني عال في مناقشة الموضوع.
ودعا فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى إخراج قضايا التعليم الذي يعيش أوضاعا صعبة من دائرة المزايدات السياسية، ومن الصراع الهوياتي “التي تريد دائما بعض الجهات اصطناعه، لوقف عملية تطور بلادنا.
وأكد أن الدستور واضح، إذ يحمي قيم المغاربة المشتركة، ويغنينا عن كل نقاش عقيم حول الهوية والمسألة اللغوية والثقافية لأنها محسومة.
وتابع أن مسؤولية الحكومة والبرلمان، العمل كل ما في وسعها لاستعادة الوظيفة التربوية لنظامنا التعليمي، وجعل المدرسة في صلب اهتمام كافة الفاعلين، وإرجاع الثقة في المدرسة العمومية، والنهوض بوضعية العاملين بها، والالتزام بملاءمة التكوين لاحتياجات سوق الشغل مع الاعتناء باللغات الحية.
وجدد الفريق التأكيد على أن اللغتين العربية والأمازيغية هما اللغتين الرسميتين للمملكة، في مقابل ذلك، فالمغاربة يريدون تدريس أبنائهم اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والصينية واليابانية وكل لغات العلم والمعرفة لمواكبة التطور المتسارع الحاصل في عالم العلم والمعرفة.
اختتمت الشبيبة التجمعية لجهة الشرق تمثيلية إقليم الناظور موائدها الرمضانية بلقاء نظم في موضوع “ذاكرة التجمع من التأسيس إلى مسار الثقة”.
وأطر هذا اللقاء كل من عبد القادر سلامة عضو المكتب السياسي وأحمد المحوتي المنسق الإقليمي للحزب بالناظور وصلاح العبوضي الكاتب العام للإتحادية الإقليمية ومحمادي توحتوح رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الشرق.
وتميز اللقاء بدمج الماضي والحاضر وإبراز مراحل التأسيس وصولا لمسار الثقة، في حديث ينبش في الذاكرة، حضره طلال قدوري والمنسقين المحليين للحزب بإقليم الناظور بالإضافة الى مناضلات ومناضلي الحزب.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال موحمادي توحتوح إن هذا اللقاء يأتي تتويجا لمسار الدينامية التي عرفتها التنسيقية شهر رمضان، إذ سبق عقد أربع لقاءات مماثلة في مقر الحزب أطيرها مناضلون تجمعيون، مؤكدا على أن العمل مستمر طيلة السنة لتنزيل البرامج السنوية لتنسيقية الحزب والمنظمات الموزاية أيضا.
من جهته، أبرز الماحوتي المنسق الإقليمي للحزب، والذي عايش لحظة التأسيس، مختلف المراحل التي مر عبرها التجمع الوطني للأحرار، وأثنى في الوقت نفسه على عمل المنظمات الموازية والتي أنشئت في خضم القيادة الجديدة.
بالنسبة لعبد القادر سلامة، فيستحيل تلخيص تاريخ التجمع الوطني للأحرار في لقاء واحد، حيث قال أنه يحتاج تنظيم سلسلة لقاءات لبسط التاريخ واستشراف المتقبل.
وأضاف قائلا “للحزب مسار حافل بالمساهمات في المجال السياسي وفي صنع بعض القرارات التاريخية للبلاد كما ساهم الحزب في بناء المسار الديمقراطي للمملكة، وكان دائما الى جانب كل فئات المجتمع، ولم يكن أبدا حزبنا فئويا، بل كان منفتحا على الجميع ولازال كذلك”.
وأشار سلامة إلى عددٍ من الظروف التي عاشتها البلاد قبل وبعد تأسيس الحزب، والدور الذي لعبه التجمع الوطني للأحرار، في البناء المؤسساتي عبر مشاركته المثمرة في الحكومات، بقيم ومبادئ وسطى تتبنى الديمقراطية الاجتماعية.
من جهة أخرى، أبرز صالح العبوضي الدينامية التي يعيشها الحزب، والمتمثلة في استجابته لنداء جلالة الملك بإعطاء تصور تنموي جديد “مسار الثقة”، “الذي نجد فيه أجوبة وحلول حقيقية لأهم المشاكل التي تعاني منها البلاد في قطاعات التعليم والتشغيل والصحة”، يضيف المتحدث.
ساءل عبد الودود خربوش وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، حول مدى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في مجال التجهيز الطرقي.
وطالب خربوش، في الجسلة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، بالكشف عن الإجراءات المستعجلة لأجرأة الاتفاقيات الموقعة لتأهيل وصيانة المحاور الطرقية بإقليم سيدي إفني.
وأوضح خربوش أن جماعات ترابية لا تلتزم بالشق المتعلق بها في الاتفاقيات المبرمة، مع الوزارات والأطراف المعنية، الأمر الذي يؤخر تجهيز عددا من المحاور الطرقية، وتعطيل مصالح المواطن.
وأضاف خربوش أن المطلوب من الحكومة، تحمل مسؤولية، والاستجابة لحاجيات المواطن بشكل عام بغض النظر عن عدم قدرة الجماعات عن تنفيذ البنود المتعلقة بها في الاتفاقيات المبرمة.
وأشار المتحدث إلى أن الجماعة الترابية والمجلس الاقليمي لسيدي إفني، لا يتوفران على إمكانيات مادية تحول دون الوفاء بالالتزامات، وفي هذا الصدد، طالب الحكومة بالوقوف على هذا المشكل والتعجيل بالاستجابة لخصاص الطرق الذي يواجه المواطنون.
من جهة أخرى، قال النائب البرلماني إن الطريق السريع بين مدينتي تزنيت والداخلة يعرف تأخراً في الإنجاز خاصة محور كلميم وطانطان.
وأضاف أن هذا المشروع الملكي، يشهد ضعف الجودة في مواد تجهيز الطريق، الأمر الذي يقتضي حسبه، إيفاد لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على مدى جودة المواد المستعملة.