fbpx

أخنوش: إنتاج الحبوب بلغ لحد الآن خمسة ملايين و700 ألف قنطار

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، أمس الاثنين، بأن إنتاج الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي بلغ لحد الآن خمسة ملايين و700 ألف قنطار، أي حوالي نسبة 19 في المائة من المحصول الإجمالي المرتقب لحصاد سنة 2020. وأوضح أخنوش، في رده على سؤال محوري خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب، أن الظروف المناخية هذا الموسم لم تكن ملائمة، وساهمت في تسجيل عجز كبير في التساقطات مع توزيع زمني غير منتظم، إذ أن 55 يوما منه لم تشهد تساقطات مع درجة حرارة مرتفعة. وقد كان لهذا العجز، يقول الوزير، تأثير على المساحة المزروعة التي بلغت خمسة ملايين و230 ألف هكتار، مبرزا أن أربعة ملايين و300 ألف هكتار من هذه المساحة مخصصة للحبوب ضمنها مساحة 3, 2 مليون هكتار قابلة للحصاد، مضيفا أن إنتاج هذه المساحة المزروعة بلغ لحد الآن 30 مليون قنطار، مسجلا بذلك انخفاضا مهما قدره 42 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة. وأضاف أن هذه البوادر لم تمنع النشاط الفلاحي من مواصلة نشاطه “بفعل المناعة التي أصبح القطاع يتمتع بها”، إذ تمكنت الفلاحة المغربية من تزويد كافة الأسواق بالمملكة بالوتيرة نفسها وبسلع ذات جودة عالية وبالأسعار نفسها التي هي في متناول المستهلك المغربي. وأشار الوزير إلى أن الجهود تضافرت في ذروة فترة الحجر الصحي، مما مكن من إنجاز برنامج الزراعات الربيعية بنسبة 111 في المائة (البطاطس 119 في المائة)، و(الطماطم 140 في المائة)، و(البصل 109 في المائة)، و(القرع 155 في المائة)، و(الفاصوليا الخضراء 210 في المائة)، وكذا زراعات أخرى بنسبة 90 في المائة تقريبا. وأضاف، في هذا السياق، أنه سيتم تنفيذ برنامج توزيع الزراعات المحددة في ما يخص أهم الخضروات لموسم الصيف، والمقامة على مساحة 19 ألف هكتار، على أن يشرع في توزيعها خلال الشهر الجاري مع الاستمرار في التوزيع حتى آخر السنة.

التجمع الدستوري: الجائحة امتحان للفلاحة المغربية بيّن للعموم نجاح استراتيجية المخطط الأخضر

نوه فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب بتدابير وإجراءات وزارة الفلاحة والصيد البحري، لتوفير مختلف المنتوجات الغذائية وبأسعار معقولة، في ظل الحالة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا. وقال توفيق كميل رئيس الفريق، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية أمس الاثنين، حضرها وزير الفلاحة، أن نجاح المغاربة في تطبيق الحجر الصحي والتزامهم بالبقاء في منازلهم، يرجع الفضل فيه أولا للأطر الصحية والأجهزة الأمنية، ثم ثانيا لأطر وزارة الفلاحة، التي استطاعت توفير المنتجات الفلاحية بكثرة في جميع المتاجر والأسواق، والتي ساهمتم من خلالها في الحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعي بالمغرب. وتابع رئيس الفريق قائلا “عند الامتحان يعز المرء أو يهان، فعندما فاجئنا الوباء، لم تأخذوا الوقت للاستعداد، بل كنتم مستعدين وطمأنتم حينها المغاربة، ووعدتموهم أنه لن يكون هناك نقص في هذه المواد رغم تزامنها مع الشهر الكريم شهر رمضان الذي تكون فيه نسبة الإستهلاك مرتفعة، وهذا ما كان بالفعل، وهذا هو الامتحان الذي امتحنكم به المغاربة، والذي تبين من خلاله النجاح الكامل لإستراتيجية المخطط الأخضر”. واعتبر كميل أن المواطن اليوم هو الوحيد الذي له الصلاحية، أن يحكم على نجاح أو فشل المخططات الإستراتيجية لبلادنا، بعيدا عن كل المزايدات التي تحاول بين الفينة والأخرى الإساءة لهذه الإستراتيجية أو التنقيص منها. وفي السياق ذاته، نوه كميل بالفلاح المغربي والصياد المغربي، على العبء الذي تحملاه لإنجاح هذه المرحلة، و لإنجاح استراتيجيات الوزارة”. وفي هذا الإطار، طالب الفريق من مزيد من الدعم للفلاح وخصوصا الصغير، وأوصى بمضاعفة دعمه بالشعير كون الظرفية صعبة تحتاج للمزيد من التضامن.

انحطاط أخلاقي وسياسي في لحظة وداع رجل دولة

لماذا كل هذا التحامل على الراحل عبد الرحمان اليوسفي ؟! أين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم”، وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا” لا طالما كنتم تمارسون السياسة بالدين فأين هي أخلاقكم الدينية ؟!! أين يكمن العيب إن ودع المغاربة الأحرار من كل الأطياف السياسية زعيما ومناضلا وأحد أهم رجالات الدولة المغربية بطريقتهم تعبيرا عن احترامهم وتقديرهم لعطائه سواء كان صائبا أو خاطئ ؟!!! هل تدركون أنه لولا ظروف حالة الحجر الصحي ببلادنا لخرجوا المغاربة بالآلاف مشيعيين جنازته، ولكن ارتأو أن يعبروا عن حزنهم وعزائهم من خلال تدوينات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنعى الراحل وتذكر بمواقفه، وذلك في جنازة جماعية افتراضية شاركت فيها مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات وكل القوى الحية بالبلاد في وقفة وداع أخيرة لرجل دخل القلوب بصدقه وبمشواره السياسي النبيل العفيف. هل تعلمون لماذا هذا الرجل يحظى باحترام المغاربة ؟ لأنه عندما تقلد مهام الوزير الأول لحكومة التناوب وفي سياق زمني صعب، رغم محدودية صلاحياتها الدستورية، والتي كانت تعمل بمقتضيات دستور 1996 الضيقة جدا، وكانت البلاد في وضعية اقتصادية متأزمة…..الرجل عمل على حل مشاكلها بعيدا عن المزايدات السياسية وفي صمت تام لم يكن مهتما أكثر بشعبيته وشعبية حزبه، وكأن الوطن مختزل فيهما…الرجل لم يتشبت بالكرسي حتى ينقلب على المبادئ التي كان يتبجح بها وبالدفاع عنها، ولمن يشك في ذلك، فليتذكر مقولة:”عفا الله عما سلف”…..الرجل لم يهدد يوما بالنزول إلى الشارع للضغط على الدولة التي هو رئيس حكومتها المخالف لكل الأعراف الديمقراطية والأبجديات السياسية…..الرجل لم يجمع يوما بين مهام مؤسستين دستوريتين لا يستقيم، سياسيا وأخلاقيا ومنطقيا، الجمع بينهما أي بين الحكومة والمعارضة….الرجل لم يحمل مسؤولية فشله في بعض الملفات للتماسيح والعفاريت…..الرجل كان يشتغل بصمت وبدون بهرجة إعلامية….الرجل لم يعمل على تلميع الصورة ودغدغة العواطف لاستمالة الناخبين المفترضين مستقبلا، ولو بالتدليس والكذب، وركوب صهوة الشعارات الجوفاء والوعود…..الرجل كان يعمل أكثر مما يتكلم، وشتان بين من يعمل وبين من يقول بأنه سيعمل…..الرجل زهد في امتيازات المنصب، ولم ينبطح يوما متمسكا بالمنصب رغم أن الشعب بوأه الصدارة خلال الإنتخابات البرلمانية لسنة 2002….الرجل كان يهتم بالوطن، أكثر مما يهتم بشعبيته وبحزبه……الرجل الذي تزعم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان يقود تجربة التناوب، كان يخدم مصلحة البلاد وبدون مَنٍّ لا على الوطن ولا على المواطنين. وسأختم قولي بشهادة الراحل الملك الحسن الثاني في حق عبد الرحمان اليوسفي الذي كان يعد من أكبر المعارضين السياسيين التاريخيين له، مخاطبا إياه : “إنني أقدر فيك كفاءتك وإخلاصك، وأعرف جيدا منذ الاستقلال أنك لا تركض وراء المناصب بل تنفر منها باستمرار، ولكننا مقبلون جميعا على مرحلة تتطلب بذل الكثير من الجهد والعطاء من أجل الدفع ببلدنا إلى الأمام”…انطلاقا مما سبق يتبين لنا الفرق بين رجال الدولة وبين محترفي السياسة. خالد أفررائير

في ندوة للشبيبة التجمعية بجهة الدار البيضاء-سطات.. عكاشة: إفراز النخب أصبح ضرورة وليس خيارا

قال ياسين عكاشة، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية جهة الدار البيضاء-سطات، إنه خلال مرحلة ما بعد كورونا يجب التفكير في إفراز النخب داخل المجتمع والقوى الحية والمؤسسات، إذ أصبح ضرورة ملحّة وليس خيارا، ولكن هذه النخب وجب إفرازها في ظل القناعة الديمقراطية المترسخة عندنا في المغرب، التي جاء دستور 2011 ليؤكدها. وفي هذا الإطار، أوضح عكاشة في مداخلته، الخميس، في ندوة تفاعلية عن بعد للمنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة الدار البيضاء لجهة-سطات، حول موضوع: “صناعة النخب لمغرب الغد”، أن المغرب كان بجميع قواه السياسية والمدنية يشتغل على بلورة نموذج تنموي جديد، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل سنتين تحت قبة البرلمان. وبالتالي، يضيف المتحدث نفسه، أن الحديث عن نموذج تنموي جديد، الذي سيبني مغرب المستقبل، يستوجب التفكير في نخب اليوم والغد، التي ستتحمل مسؤولية هذا المشروع وتقوم بتنزيله وتفعيله لإنجاحه، مضيفا أنه لا يمكن اليوم أن نعوّل على نخبة سياسية معينة استنفذت أدوارها لتحمل مسؤولية تنزيل وتنفيذ النموذج التنموي الجديد. وتابع: “وأنا أتابع النقاش العمومي حول هذه الإشكالية، أتأسف أن في مغرب اليوم ما بعد دستور 2011، والنقاش العمومي حول النموذج التنموي الجديد، ومغرب ما بعد جائحة كورونا، لا يزال هناك أطراف يتحدثون عن النخب وعن المسؤولية من باب القطبية التي أصبحت متجاوزة، وانطلاقا من مفهوم التكنوقراط والسياسي”. وبالنسبة لعكاشة، فإن هذا النقاش الذي يصنف بالقطبية من منطلق السياسي والتكنوقراط، أصبح متجاوزا ويعيدنا إلى الوراء، مضيفا أن “النقاش الحقيقي داخل القوى الحية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني هو كيف نفرز النخب المبنية على معياري الكفاءة والتميز”. واعتبر عكاشة أن التكنوقراط الذي يتوفر على مؤهلات تقنية وليس لديه حس وثقافة سياسية، وليس واع بانتظارات وضروريات وإشكالات المجتمع المغربي، لا يمكن أن نقلّده المسؤولية السياسية. ومن ناحية أخرى، يضيف عكاشة، المغرب ليس في حاجة إلى الفاعل الانتخابي الذي يُحسن العملية الانتخابية، ويتوفر على الآليات والمؤهلات التي تمكنه من الفوز بمقعد انتخابي في كل المحطات الانتخابية، ويمضي فترة الولاية يقضي فيها مصالحه الشخصية ويستفيد من الامتيازات المختلفة، بدون أن تكون لديه كفاءة ولا رؤية لا على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

كوفيد-19 .. وزارة الفلاحة تطلق مجموعة أدوات لتوفير إجراءات وإطار عمل يوائم سياق الأزمة الصحية

أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، مجموعة من أدوات الحكامة والتحسيس من أجل توفير الإجراءات وإطار العمل الذي يتم تكييفه مع المتطلبات التي يفرضها سياق الأزمة الصحية المرتطبة بجائحة فيروس كورونا المستجد. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، ترأس اليوم، اجتماعا بتقنية الفيديو عن بعد مع الكتاب العامين لقطاعات الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، والمديرين الجهويين والاقليميين، ومديري المؤسسات التابعة للوزارة ومع مندوبي الصيد البحري، تطرق لإطلاق مرحلة أخرى من دينامية تعزيز أنشطة قطاعات الفلاحة والصيد البحري، في سياق تدبير الأزمة الصحية (كوفيد 19)، مشيرة إلى أن هذه القطاعات لم تواجه أي انقطاع في أنشطتها وساهمت في التزويد المنتظم للسوق بالمنتجات. وأكد البلاغ أن هذا الاجتماع شكل فرصة لعرض ومناقشة سبل تكييف بروتوكول التعامل مع هذه المرحلة الجديدة من خلال الاحترام الصارم للتدابير الصحية وتدبيرها في أحسن الظروف، مبرزا أن هذا البروتوكول يتضمن جزئين، شكلا موضوع خمسة دوريات وزارية. وأضاف أن الجزء الأول لهذا البروتوكول يتعلق بجميع المهنيين والعاملين في قطاعي الفلاحة والصيد البحري، كما يتعلق بالإجراءات الواجب اعتمادها على مستوى الاستغلاليات الفلاحية، ووحدات تثمين وتعليب وتحويل المنتجات الفلاحية، ووحدات تجهيز وتثمين المنتجات السمكية، والوحدات الصناعية لتعليب الأسماك ومجمل السلسلة اللوجستيكية للقطاعين بما في ذلك نقل المستخدمين. وأبرز المصدر ذاته أن الجزء الثاني يتعلق بالمصالح الإدارية لوزارتي الفلاحة والصيد البحري، المركزية واللامركزية الجهوية والإقليمية وجميع المؤسسات التابعة لهما، وكذلك سبل التواصل مع المهنيين والزوار، عبر الاحترام الصارم للتدابير المتخذة، مشيرا إلى أنه “يجب على المصالح الإدارية تعبئة الآليات اللازمة للحفاظ على أدائها”. وسجل في هذا الصدد أنه تم إصدار الدوريات المصحوبة بدليل إجراءات مصورة، وتوزيعها على الجهات المعنية قصد تثبيت بيئة ونظام عمل يضمن سلامة وصحة الجميع، مضيفا أنه يتم عرض الملصقات التي تتطرق للإجراءات الواضحة وتذكر بالمبادئ العامة للوقاية من (كوفيد -19) في جميع أماكن العمل وعلى جميع المستويات (استغلاليات فلاحية وقوارب الصيد وأسواق السمك بالجملة ووحدات الإنتاج والتحويل والمصالح الإدارية الخارجية …). وخلص البلاغ إلى أنه وكما كان عليه الحال مع بداية حالة الطوارئ الصحية، تظل جميع المصالح الإدارية بمختلف قطاعات الوزارة، وبتنسيق تام مع الشركاء ومهنيي قطاعي الفلاحة والصيد البحري، معبأة لضمان استمرارية النشاط والتزويد العادي والمنتظم للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية والغذائية والسمكية، مع الحرص على التكيف مع هذه المرحلة الجديدة من الحالة التي تفرضها جائحة (كوفيد- 19).

ندوة للشبيبة التجمعية تناقش “واقع ومستقبل الرياضة المغربية على ضوء دروس جائحة كورونا”

نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ندوة تفاعلية جديدة بعنوان: “واقع ومستقبل الرياضة المغربية على ضوء دروس جائحة كورونا”، وذلك بمشاركة كل من نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية ونائبة برلمانية، والحبيب سيدينو رئيس فريق حسنية أكادير، واللاعب السابق عزيز بودربالة، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية لكرة القدم، وعبد الواحد بولعيش رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة السلة، ومحمد الداودي الكاتب العام للجامعة الملكية للتكواندو ومهتم بالشأن الرياضي. وبهذه المناسبة، أشادت نوال المتوكل في بداية مداخلتها بما حققته الوزارة الوصية على القطاع في مراحل عرفت تدبير القطاع من طرف وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، منوّهة أيضا بالدينامية التي يعرفها الحزب منذ تولي عزيز أخنوش الرئاسة، الذي أعطى للرياضة مكانة مرموقة وخاصة. وبعدها، تحدثت نوال المتوكل عن تداعيات جائحة كورونا على الألعاب الأولمبية والرياضة عموما في العالم، وأيضا مرحلة ما بعد كورونا، معتبرة أن تأجيل دورة طوكيو إلى شهر يوليوز من سنة 2021، الذي جاء لحماية الرياضيين والمتدخلين والمتتبعين، هو قرار مؤلم بالنسبة للحركة الأولمبية وأيضا بالنسبة لليابان التي استعدت لسنوات لهذا الحدث الكبير، مشيرة إلى صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار، بالنظر إلى كونه مشروعا متكاملا ويضم متدخلين كثيرين جدا على جميع المستويات. وبخصوص فترة ما بعد كورونا، أكدت المتحدثة نفسها أن اللجنة متخوفة من عدم نجاح العالم في التوصل إلى لقاح فيروس كورونا المستجد، ما سيفرض تأجيلا آخر لسنة إضافية أو ربما إلغاء الدورة، مضيفة أنها تتمنى أن يتم تنظيمها في سنة 2021. من جانبه، تطرّق الحبيب سيدينو إلى تداعيات جائحة كورونا على الرياضة الوطنية، خصوصا كرة القدم، على مستوى الأندية المغربية، التي تأثرت بشكل كبير بهذه الأزمة، عقب توقيف البطولة الوطنية، وإغلاق ملاعب التباري والتداريب، في ظل الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي يشهدها المغرب. وبخصوص طريقة تعامل حسنية أكادير مع هذه الظروف، أوضح سيدينو، أن الوضع الجديد يفرض على اللاعبين التدرب في بيوتهم، وهو ما جعل الأسبوع الأول يشهد نوعا من الارتباك خصوصا في ظل غياب تجهيزات التداريب بمنازل اللاعبين، سرعان ما تم التعامل معه في الأسبوع الثاني بعدد من الإجراءات على غرار توزيع بعض التجهيزات على اللاعبين ومواكبة اللاعبين في تدربهم من خلال الاعتماد على تقنية الفيديو للتواصل عن بعد لاستعادة الحس الجماعي في التداريب. وأكّد رئيس حسنية أكادير على صعوبة الوضع نظرا لأنه يتم تسجيل عياء وملل لدى اللاعبين بسبب هذا الوضع الجديد، إذ أن التدرب من البيت يختلف عن نظيره بالملعب وبشكل جماعي، مضيفا أنه لا شيء حسم بخصوص المستقبل، إذ يتم الحديث عن عدد من السيناريوهات لكن الأمور تبقى غير محسومة إلى حد الآن. أما عبد الواحد بولعيش، فقد نوّه في بداية مداخلته بفترة تولي رشيد الطالبي العلمي حقيبة وزارة الشباب والرياضة، الذي قام بتشريح عميق لقطاع الرياضة، أسفر عن وضع استراتيجية متكاملة للنهوض ولتطوير الرياضة المغربية، على مستوى القوانين والجامعات الرياضية والاهتمام بالقطاع، مضيفا أن عدم استمرار الطالبي العلمي كان خسارة كبيرة للقطاع الرياضي، لأن الوضع تغير بعده مباشرة وعادت الأمور إلى نقطة الصفر، بعد العصف بالمجهودات السابقة. وبالنسبة لكرة السلة، أكد بولعيش أن هذه الرياضة تعرف مشاكل قبل جائحة كورونا وجاءت هذه الأزمة لتعمق هذه المشاكل، مشيرا إلى أن الطالبي العلمي لما كان وزيرا للقطاع قدم تطمينات وعالج عددا من الأمور، وقدم منح للأندية واقتربت العصبة الاحترافية من الخروج للوجود، لكن بعد مجيء وزير آخر تغير كل شيء وعادة كرة السلة إلى الصفر لتواصل تخبطها في مشاكلها. بدوره، أكّد محمد الداودي أن من بين المطالب الأساسية للحركة الرياضية بالمغرب هو أن يهتم الفاعل السياسي بشكل عام والفاعل الحكومي بشكل خاص بالرياضة، مشيرا إلى أن أزمة كورونا يمكن الاستفادة منها على مستوى الدروس والعبر من أجل العمل في المستقبل لتطوير الرياضة المغربية كمنتوج يساهم في الإشعاع السياحي والاقتصادي . وفي هذا الإطار، نوّه المتحدث نفسه بمرحلة تدبير قطاع الرياضة من طرف الطالبي العلمي، الذي بدأ بترسيخ الحكامة في التدبير الرياضي خصوصا على المستوى المالي والإداري داخل الجامعات، وشروعه في استقبال الجامعات الرياضية، من بينها جامعة التكواندو، مشيدا في نفس الوقت بالنجاح الباهر الذي حققته دورة الألعاب الإفريقية التي نظمها المغرب آنذاك. من جانبه، ركّز عزيز بودربالة على قضية الإعداد البدني للرياضيين بصفة عامة وخاصة لاعبي كرة القدم، مؤكدا أنه يصعب على اللاعبين تعويض التداريب الجماعية بالنادي، بتداريب منزلية وأجهزة رياضية بالبيت. وفي هذا الصدد، أضاف اللاعب الدولي السابق أن العطلة الصيفية التي قد تستمر لأسبوعين فقط، وعلى الرغم من استمرار اللاعبين في التدرب بشكل فردي، فالعودة تفرض عليهم التدرب لمدة 4 أسابيع لاسترجاع القوة البدنية المطلوبة للدخول في غمار المنافسة من جديد.

“الأحرار” بجهة كلميم وادنون يؤكدون الحاجة لتنزيل الجهوية وتشجيع التنمية الاقتصادية للمجال الترابي

أكد النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار مصطفى بايتاس، على الحاجة الملحة لإخراج مجموعة من المراسيم والقوانين المرتبطة بالجهوية المتقدمة، مبرزا الدور الهام للتدبير الجهوي في السياق الذي يعيشه المغرب والعالم من انتشار وباء كوفيد19. وقال بايتاس خلال ندوة تفاعلية حول آثار حالة الطوارئ الصحية بجهة كلميم وادنون وسبل الحد منها، نظمتها التنسيقية المحلية للأحرار بالزاك، إن التأخر في إخراج الجهوية المتقدمة وكل ما يرتبط بها من قوانين، يؤدي المغرب اليوم تبعاته. وأوضح عضو المكتب السياسي أن الجائحة عرت عيوب العولمة والقيم الدولية، وبالتالي كان الواقع يحتم العودة إلى حضن الدولة الأم، مضيفاً أن اعتماد الجهوية كانت بإمكانه أن يجنب البلاد عددا من الاختلالات، مسترسلا “قانون الطوارئ الصحية طبق على المغرب كاملا رغم أن بعض المناطق أقل تضررا من الجائحة، وكان بالإمكان أن يتم استثناؤها فقط لو تم إخراج الجهوية المتقدمة سابقا، صحيح أن البنية المركزية للدولة لعبت أدوارا هامة في الماضي، لكن اليوم الحاجة ملحة لاعتماد الجهوية المتقدمة”. وأضاف بايتاس أن جائحة كوفيد19 ستعيد ترتيب الأولويات، داعياً الجامعة والأحزاب والحكومة والمجتمع المدني إلى الانخراط في هذا النقاش. من جهته، أبرز النائب البرلماني عبد الودود خربوش الآثار الاجتماعية للجائحة على المستوى الجهوي، معتبرا أنها خلفت آثار نفسية على الأفراد والمجتمع، من نزاعات وعدم استقرار وعنف منزلي، رغم تسجيل بعض النقاط الايجابية المتمثلة في إجتماع العائلة في فترة الحجر، بعدما فراقهم سابقا بسبب وظائفهم ودراسة أبنائهم. وأكد خربوش أن التداعيات الاجتماعية لجائحة كوفيد19، أظهرت الحاجة للاهتمام بكل من الصحة والتعليم، موضحاً “بالنسبة للتعليم ليس فقط تطوير المناهج لكن أيضا التربية، جراء ما برز من عدم انضباط لقلة من المواطنين لتعليمات السلطات، وهناك من عبث بأمن وصحة المواطنين، وعليه لابد من إعادة النظر في طرق التربية الأسرية لتنتج مواطناً منضبطاً قادرا على مواجهة الأزمات، متشبعاً بقيم المواطنة والاحترام، حيث لا توجد أنظمة اجتماعية قوية بدون أسرة”. وقال خربوش أن الحائجة أفرزت عدة اختلالات، برزت معها الحاجة إلى معالجتها عبر منظور اجتماعي جديد لما بعد الوباء، معتبرا أن اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي منكبة على صياغة النموذج الاجتماعي الذي ينبغي أن يكون عليه مغرب الغد. وأضاف خربوش أن الجائحة عرت على الأنظمة الاجتماعية التي نتوفر عليها، داعياً إلى إعادة التفكير في طريقة لتوزيع الدعم، وإعادة تعريف وتصنيف الأسرة الفقيرة والهشة. وشارك في الندوة أيضا كل من عبداتي أبلاغ، الكاتب الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم طنطان، والبشير لخريف عضو المكتب المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالزاك، وأحمد عبد الدايم نائب المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وأجمعوا على ضرورة ترتيب الأولويات، عبر الاهتمام بالقطاع الصحي على مستوى كل جهة، فضلا عن إعادة الاعتبار للمنظومة التعليمية، والنهوض بقطاع التشغيل والاستثمار. وأكدوا على أن الجهات، مستوى ترابي يحظى بأهمية خاصة، باعتباره إطارا مناسباً لتحقيق الاندماج بين السياسات القطاعية وجهود الفاعلين الاقتصاديين بالمجال الترابي. وطالبوا بضرورة إنجاح عملية تنزيل الجهوية وإنشاء هياكلها الإدارية والتدبيرية، والشروع في تطبيق لاتمركز مكتمل وشامل مع خلق شروط تحسين اندماج السياسات العمومية وتشجيع التنمية الاقتصادية للمجال الترابي.

الشبيبة التجمعية بمكناس تقارب أدوات الخطاب السياسي لدى الشباب المغربي

نظمت شبيبة التجمعية بعمالة مكناس، ندوة تفاعلية حول موضوع “أدوات الخطاب السياسي لدى الشباب المغربي”، وذلك مساء أمس السبت، بمشاركة محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي، ولحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية. كما شارك أيضا في تأطير هذه الندوة التفاعلية كل من بوشعيب أوعبي، أستاذ التعليم العالي في القانون العام بجامعة سيدي محمد بن عبدالله، ويونس أبشير، رئيس الشبيبة التجمعية بجهة فاس مكناس، ونبيل الزويني، رئيس منظمة مهنيي الصحة الأحرار بعمالة مكناس. وقد قام بتسييرها هشام طنيبو رئيس الشبيبة التجمعية بعمالة مكناس. وبهذه المناسبة، أشاد محمد بودريقة في مداخلته بالشبيبة التجمعية معربا عن فخره بالعمل الذي تقوم به المنظمة كشبيبة قوية، مؤكدا أن هذا جاء بفعل الدينامية الجديدة لحزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، الذي أولى اهتماما كبيرا لفئة الشباب، إذ أصبح الحزب أكثر تفاعلا مع الشباب وينصت إلى آرائهم ومقترحاتهم ومنحهم مكانة متميزة في المشروع السياسي للحزب بإشراكهم في المنهجية والدينامية الجديدة للحزب. وهذا الاهتمام بالشباب بالإضافة إلى طريقة اشتغال الحزب وأولوياته التي جاءت في “مسار الثقة” من خلال مجموعة من الحلول والمقترحات التي همت بالأساس قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، يضيف بودريقة، مكّنت الحزب من كسب تغيير النمطية والعدمية التي كانت تميّز الخطاب السياسي لدى بعض الأطراف السياسية في المغرب. وأكّد بودريقة أن حزب “الأحرار” رفع مستوى الخطاب السياسي والفعل السياسي من خلال تبني سياسة القرب مع المواطنين والإنصات لهم وإشراكهم في مبادرته من قبيل “مسار الثقة” و”100 يوم 100 مدينة” وأيضا في النقاش حول مرحلة “ما بعد كورونا”. بدوره، أكد لحسن السعدي أن دينامية “الأحرار” منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة الحزب، غيرت الخطاب السياسي ومفهوم السياسة في المغرب، وفرضت على الأحزاب الأخرى إيقاعا جديدا في العمل السياسي، مشيرا إلى أن المشهد السياسي قبل هذه المرحلة كان يتميز بالموسمية والاهتمام فقط بفترة الحملات الانتخابية. وأشار المتحدث نفسه إلى أن التجربة الديمقراطية والسياسية في المغرب متضررة جدا من المشاركة السياسية المتدنية، وأيضا أن حوالي 20 مليون مغربي لديهم مشكل مع العملية الانتخابية. وعلى إثر ذلك، يضيف السعدي، أن التجمع قرر تبني خطابا سياسيا جديدا وتصورا وطريقة عمل جديدة وأيضا هيكلة جديدة تستمد مشروعيتها من القواعد بمرجعية وتموقع وقيم موحدة وعرض سياسي نابع من القواعد، وتأسيس لحزب حقيقي معقد في تركيبته، يتكون من مجموعة من الهياكل، ضمنها الشبيبة التجمعية التي تعمل على تغيير الكثير من المفاهيم في الخطاب السياسي لمصالحة الشباب مع السياسة. وشدّد السعدي على أن هذه المصالحة لا يمكن أن تأتي بدون أن يتم إشراك الشباب في مواقع المسؤولية، وهو ما سيتحقق بإشراك الشباب في صناعة القرار الحزبي. أما بوشعيب أوعبي، الذي أشاد بدوره بهذه المبادرة خصوصا موضوع الندوة، فقد وقف عند مفهوم الخطاب السياسي من خلال حقل العلوم السياسية، مؤكدا أن الحديث عن الخطاب السياسي والشباب، يحيلنا إلى مفهوم الشباب، مؤكدا أن دستور 2011 أعطى اهتماما كبيرا لهذه الفئة. وخاصة، يضيف أوعبي، الفصل 33 الذي يلزم السلطات باتخاذ التدابير اللازمة لتوسيع وتعميم إشراك الشباب في مختلف مجالات التنمية، وأيضا الفصل 170 الذي ينص على إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، مشيرا إلى أن هناك مجهود دستوري، بينما على الحكومة تنزيله وتفعيله حتى يستفيد الشباب. أما يونس أبشير فقد شدّد على ضرورة تغيير الخطاب السياسي وتبني خطاب “المعقول” يمكّن من الوصول للمواطنين خصوصا فئة الشباب، مؤكدا أن توجيهات الرئيس وتوصيات المكتب السياسي والدينامية الجديدة على العموم، تبرز أهمية الشباب في مشروع وتوجهات الحزب، والاهتمام التي تحظى به هذه الفئة لدى الحزب. أما نبيل الزويني أكّد على ضرورة تبني الأحزاب السياسية المغربية لخطاب صادق بغية استهداف التحاق الشباب بالعمل السياسي، مشيرا إلى أن الشباب عليه بدوره العمل من داخل المؤسسات، بدل الاشتغال من خارج المؤسسات والاكتفاء بالانتقاد، مؤكدا أنه آن الأوان للشباب أن يصبح مؤثرا في المشهد السياسي، كونه مستقبل البلاد وسبب من أسباب ازدهاره وتقدمه.

في ندوة عن بعد للشبيبة التجمعية.. الفنانة هدى ريحاني تدعو لإعادة النظر في السياسات الثقافية بالمغرب

أبرزت الفنانة المغربية هدى ريحاني معاناة قطاع الثقافة والفن في المغرب، مؤكدة أنه يعاني من الهشاشة، ويُنظر إليه على أساس أنه قطاع مهم لكن ليس أساسي، مذكرة بالدعم الذي تقدمه مثلا دولة كندا التي تقطن بها حاليا، للفنانين خصوصا في ظل هذه الأزمة. وحلت ريحاني، ضيفة على الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية للمشاركة في ندوة عبر تقنية التواصل مساء أمس الجمعة حول موضوع : “أي أدوار للثقافة والفن في مرحلة ما بعد كورونا؟”. وشددت ريحاني على ضرورة إعادة النظر في السياسات الثقافية بالمغرب، والاهتمام بالقطاع، مشيرة أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالتربية الثقافية التي تراجعت، خصوصا بفعل غياب الأنشطة الفنية والثقافية في المؤسسات التعليمية. وفي نفس السياق، أوضحت المتحدثة نفسها أن قطاع الثقافة والفن يعاني من مشكل التوظيف، مشيرة إلى عددا من العاملين في القطاع وظفوا من اختصاصات وتوجهات أخرى غير الثقافة والفن. وبالنسبة للفنانة هدى ريحاني، فإن الفنان أو المبدع عموما، عليه أن يشتغل ويقدم إبداعاته، بينما في المقابل على الدولة أن توفر له الأرضية المطلوبة. وردا على انتقادات ورفض دعم الفنان جراء وباء كوفيد19، اعتبرت ريحاني أن المنتقدون لا يمثلون الأغلبية، مبرزةً ضرورة دعم هذا القطاع والعاملين به. وأكدت ريحاني على ضرورة تعزيز التربية الثقافية للناشئة، فضلا عن الأنشطة الفنية في المدارس. وبخصوص اعتماد الرقمنة في قطاع الثقافة والفن، أوضحت هدى ريحاني أن الأمر مستحب في ظل هذه الأزمة والحجر الصحي، لكن يجب أن يكون الأمر مؤقتا، مع ضرورة التفكير في حلول وأشكال أخرى على غرار الرقمنة، إذ أن هذه الأخيرة تهدد فنون عمّرت طويلا وعاشت منذ العصور القديمة.

في ندوة نظمتها الشبيبة التجمعية.. فنانون ومثقفون يناقشون أدوار الثقافة والفن في مرحلة ما بعد كورونا

نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية مساء أمس الجمعة 15 ماي 2020، ندوة عبر تقنية التواصل عن بعد لمقاربة موضوع: “أي أدوار للثقافة والفن في مرحلة ما بعد كورونا؟”. وساهم في إغناء هذه الندوة، التي كانت كذلك فرصة للحديث عن وضعية الفنان والمثقف في واقعنا الحالي وانتظاراته من الدولة والمجتمع وكذا واجبه تجاه أبناء هذا الوطن، كل من هدى ريحاني، فنانة ومسيرة مشاريع ثقافية بكندا، إبراهيم المزند، فاعل في الشأن الثقافي والفني ومدير لمجموعة من التظاهرات الفنية والثقافية، وأحمد بايدو مخرج سينمائي، وأنس الباز، فنان مغربي، كما قام بتسيير النقاش الإعلامي أديب السليكي. وأوضحت الفيدرالية الوطنية على صفحتها الرسمية أن هذه الندوة تأتي اعتبارا للاهتمام الذي يوليه حزب “الأحرار” بالفن والثقافة، وأيضا لأن المجتمع المغربي في حاجة لمنسوب إضافي من الوعي وجرعة إضافية من الثقافة ومنظومة أساسية من القيم المجتمعية، مشيرة إلى أن هذا الهدف لن يتحقق إلا بإيلاء أهمية قصوى للثقافة والفن في مرحلة التعايش مع جائحة كورونا واستشراف ما بعدها. وبهذه المناسبة، أكد إبراهيم المزند في مداخلته أن الفنانين المغاربة بدورهم لم يغيبوا عن المشهد على الرغم من ظروف الحجر الصحي، فقد حضروا على الساحة الرقمية من خلال التوعية والتحسيس بجائحة كورونا وضرورة احترام الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في هذا الصدد. وأوضح المزند أن هذه الجائحة عرّت حقيقة قطاع الثقافة والفن، وأبرزت هشاشته ووضعية الفنان الذي يعاني من غياب أية حماية اجتماعية، مطالبا بضرورة تسريع قانون الفنان، ويكون أكثر وضوح ويصونهم خصوصا في مثل هذه الظروف، مشيرا إلى أن الفنان يشتغل بدوره ويؤدي عمل مهم جدا، وليس شحاذا، معتبرا أن هذه الأزمة بمثابة فرصة لإعادة النظر في القطاع وفي وضعية الفنانين. وفي سياق آخر، ندّد المتحدث نفسه بالخطابات البئيسة التي تتهجم على الفن والفنانين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، واصفا إياها بالخطابات غير الأخلاقية، مشيرا إلى أن هؤلاء لديهم كراهية تجاه الفن والفنانين حتى قبل زمن كورونا، وعندهم مرجعيات معينة، بينما المغاربة ليسوا سدجا للإنصات حتى يدخلوا في هذه اللعبة. ومن جانبها، أكدت الفنانة هدى ريحاني على هشاشة قطاع الثقافة والفن في المغرب، وينظر إليه على أساس أنه قطاع مهم وليس أساسي، مذكرة بالدعم الذي تقدمه مثلا دولة كندا التي تتواجد فيها، للفنانين خصوصا في ظل هذه الأزمة. وشدّدت ريحاني على ضرورة إعادة النظر في السياسات الثقافية بالمغرب، والاهتمام بالقطاع، مشيرة أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالتربية الثقافية التي تراجعت، خصوصا بفعل غياب الأنشطة الفنية والثقافية في المؤسسات التعليمية. من جهته، وبعد أن أشاد المخرج أحمد بايدو في مداخلته بمبادرة الشبيبة التجمعية التي تبرز اهتمامها بالثقافة والفن والفنانين، أكد أن القطاع يعاني أصلا من مشاكل متعددة ناهيك عن الغموض الذي يلف مستقبله الآن، معتبرا إياه قطاعا هاشا وغير مهيكل، مستنكرا في نفس الوقت تماطل الحكومة في ما يخص الترسانة القانونية لتدبير القطاع. وفي هذا الصدد، يضيف بايدو أنه من غير المقبول ألا يتحدث رئيس الحكومة عن قطاع الثقافة والفن، وعن وضعية الفنانين ولو لمرة واحدة في ظل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الفنان في حاجة على الأقل إلى أن يحس بالاعتراف وأنه حاضر في الأوراش المستقبلية. وبعد أن أكد على أن مشكل القطاع مرتبط أساسا بغياب السياسة الثقافية لدى الحكومات المتعاقبة، بالإضافة إلى غياب التربية الثقافية والفضاءات في المدرسة المغربية وغياب البرامج التلفزية التي تكرس الثقافة والفن في المجتمع، نوّه بايدو بأفكار ومقترحات “مسار الثقة” للنهوض بقطاع الثقافة والفن، مطالبا الحكومة بضرورة تطبيق ما جاء في الكتاب بهذا الخصوص. وبدوره ركّز الفنان أنس الباز على وضعية القطاع التي تتسم بالهشاشة وغياب الهيكلة، على الرغم من بعض المبادرات وعلى رأسه الالتفاتة السامية لجلالة الملك للفنان المغربي من خلال الحماية الصحية وبطاقة الفنان. وأشار الباز إلى أن جائحة كورونا فاقمت وضعية الفن والفنانين، مردفا أنه على الرغم من ذلك الفنانين لم يتوقفوا بل ساهموا بالتوعية والتحسيس بكل الأساليب الممكنة في المجهود المبذول لمواجهة وباء كورونا وتداعياته. إثر ذلك، دعا الباز وزارة الثقافة ومختلف المصالح والمؤسسات المختصة إلى ضرورة الالتفاتة إلى الفن والفنانين، خصوصا خلال فترة ما بعد كورونا، من خلال تقنين القطاع وإعادة النظر في السياسة الثقافية في تدبير القطاع، والجدية في التعامل معه، ناهيك عن ضرورة توفير المزيد من فرص الشغل وعروض العمل.

المرأة التجمعية تواصل أنشطتها عبر التواصل عن بعد بتنظيم دورة تدريبية لفائدة النساء التجمعيات

نظمت الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية يومه الخميس 07 ماي 2020 الندوة الاولى بتقنية التواصل عن بعد، وتدخل هذه المبادرة في إطار سلسلة الندوات التدريبية التي تبرمجها الفدرالية لفائدة النساء التجمعيات كل يوم خميس تحت شعار “خميس الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية”. وفي البداية، ألقت أمينة بنخضرة، رئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية السيدة أمينة، كلمة بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواجهة وتدبير جائحة كورونا، منوّهة كذلك بالمجهودات التي تبذلها مختلف المؤسسات والمصالح المعنية والسلطات العمومية للتصدي لهذا الوباء، وتدبير تداعياته على مختلف المجالات. وبخصوص هذه الدورة، أوضحت الرئيسة أن الهدف من هذه الندوات عبر تقنية التواصل عن بعد هو البقاء على اتصال، ومواصلة الحوار بين عضوات الفدرالية وفروعها، ومد بعضها لبعض بالطاقة الإيجابية لتحدي وضع هذا السياق الخاص، الذي فرضته أزمة جائحة كوفيد 19 على البشرية؛ ألا وهو الحجر الصحي، والمكوث بالمنازل للحد من تفشي الفيروس. وأضافت في كلمتها أن مثل هذه المبادرات التفاعلية تساهم في تمكين المرأة من السيطرة على الضغوط النفسية التي تنتج في ظل الحجر الصحي على الأسرة، والمرأة على وجه الخصوص، منوهة بالانخراط الجاد والمسؤول للمرأة التجمعية في مثل هذه الندوات. وأشارت أيضا إلى أن هذه الندوات التفاعلية التي تشارك فيها النساء التجمعيات من جميع جهات الممكلة، تعدّ فرصة لتبادل الممارسات الجيدة والبناءة لتدبير وتثمين الوقت والمسؤوليات، وكذا المهام داخل المؤسسة الأسرية، ومزاولة المسؤوليات المهنية التي تدبرها بشكل إيجابي بهدف التغلب على التوتر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التي أطرتها من طرف الكوتش المعتمدة سميرة سهام الريسوني بحضور 18 مشاركة من مختلف جهات المملكة، تميزت بخلق فضاء تمكنت من خلاله المرأة التجمعية من تبادل مجموعة من التجارب التي تصب في الخطوات الفعالة التي يجب اتباعها من أجل تعزيز الثقة بالنفس، وإبراز قدرات المرأة في تثمين مرحلة العزلة الاجتماعية لدى الأسرة كافة.

الأحرار في تجربة تفاعلية لـ”100 يوم 100 مدينة” يؤكد على إعادة ترتيب الأولويات في زمن كورونا

في مبادرة متفردة وغير مسبوقة أطلق حزب “التجمع الوطني للأحرار” تجربة إلكترونية لمرحلة جديدة من مبادرته التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، من خلال تقنية الفيديو عبر الإنترنت، ضم 20 ورشة للإشتغال وعرف مشاركة أزيد من 200 مشاركة و مشارك. اللقاء التفاعلي أطره مجموعة من أعضاء السياسي للحزب، ضمنهم محمد بوسعيد، ورشيد الطالبي العلمي ومحمد القباج، أعضاء المكتب السياسي، وفؤاد الورزازي المنسق الإقليمي للحزب بمراكش، وحضر اللقاء أيضا لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وعضو المكتب السياسي، ومجموعة من مناضلي الحزب ومشاركون آخرون غير منتمين للتجمع الوطني للأحرار. وأكد محمد بوسعيد، في كلمة له بالمناسبة على أن التجمع الوطني للأحرار استمر رغم جائحة “كورونا” التي تضرب المغرب و العالم في الوفاء بتعهداته، بداية بإطلاقه قبل أسابيع لمنصة “ما بعد كورونا” التي أدلى فيها أزيد من 1400 شخص بتصوراتهم لمغرب ما بعد كورونا، وصولا إلى وفاء الحزب بتعهداته التي أطلقها في وقت سابق للاستماع لمشاكل ساكنة 100 مدينة مغربية. وشدد بوسعيد على أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على النقاش الدائر في أشغال الورشات العشرين، وتابع قائلا “رغم قساوة الجائحة استطاع المغاربة مقاومتها بذكائهم و ثباتهم و تآزرهم علماً أن الجائحة ستؤثر حتما علينا جميعا و تترك جروحا عميقة”. رغم ذلك، أوضح بوسعيد أن تعليمات جلالة الملك تسعى للحفاظ على التماسك الاجتماعي، مذكرا بالإجراءات الرامية للتخفيف من عبئ الأسر العاملين في القطاعين المهيكل والغير مهيكل. وتابع المتحدث ذاته أن التعليم والصحة والتشغيل من الآليات الضرورية لتكريس العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق الاجتماعية. و استرسل قائلا “من المؤكد أن جائحة كورونا لن تكون الجائحة الأولى أو الأخيرة، وما أتمناه هو أن تأخذ لجنة النموذج التنموي بعين الاعتبار توصياتنا حول الموضوع”. من جهة أخرى، اعتبر بوسعيد أن قطاع السياحة سيكون الأكثر تضررا من الجائحة، مؤكدا على ضرورة التوفر على خطة استباقية للتعافي وإعادة تشخيص المنشآت السياحية، مع احترام تام لتعليمات السلامة الصحية. من جهته أشاد محمد القباج، عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب، بالنجاح الذي خلفته هذه التجربة التفاعلية، التي يتم اعتمادها لأول مرة في المشهد السياسي المغربي، مشيدا بالمجهودات التي قام بها شباب الحزب وبكفائتهم العالية. وقال القباج، إن جائحة كورونا، التي سيطرت على جل النقاش في جل الورشات، مناسبة لإعادة ترتيب الأولويات، مضيفاُ أنها ابانت على الحاجة الملحة لنظام صحي قوي. في اتجاه آخر، رفض رشيد الطالبي العلمي المس بالحريات، بعد تسريب جزء من مشروع قانون 22.20، مؤكدا أن “هناك سوء نية لدى من قام بتسريب جزء من مشروع القانون المذكور”. واسترسل قائلا “من يقف وراء التسريب فعل ذلك بعدما رأى كيف أن القطاع الخاص وقف إلى جانب الملك منخرطا في دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، وبعدما رأى كذلك كيف أن الأسواق تم تمويلها بشكل جيد رغم الظروف الصعبة، ولاحظ أن الكمامات يتم إنتاجها في المغرب بالملايين يوميا، وكيف أن المغرب أصبح محط إشادة من طرف السياسيين والصحافة العالمية”. وفي سياق آخر، أوضح فؤاد الورزازي، المنسق الاقليمي للحزب بمدينة مراكش، التحديات الكبرى التي تواجه السياحة بمدينة مراكش، مقترحا مجموعة من الحلول العملية على غرار إحداث صندوق للتكافل بين مختلف مقاطعات مدينة مراكش، إضافة إلى مواكبة الاستثمار العمومي وفتح باب التمويلات أمام المبادرات الجادة. هذا وقدم المشاركون في أشغال الورشات، التي بلغت 20 ورشة تفاعلية، مجموعة من التوصيات، سيتم رفعها للمكتب السياسي للحزب، حتى يستغلها في بلورة تصوره و مشروعه السياسي بخصوص مدينة مراكش. وشكل قطاع الصحة أغلب التوصيات التي تم رفعها في أشغال الورشات التفاعلية، حيث أبان هذا القطاع بحسب المشاركين على هشاشته في ظل جائحة “كورونا” التي عرت مختلف العيوب، كما تم رفع مقترحات وتوصيات أخرى في مجالات التعليم والتشغيل والنقل والحريات ومحاربة الفقر والهشاشة.
situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot