قال عبد الرحيم وطاس، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الإثنين بمجلس النواب، إن التعليم العالي في مجال الدراسات الإسلامية يُعدّ محورًا مهمًا في منظومتنا التعليمية، داعيا في الوقت نفس على ضرورة مراعاة هذه التكوينات لحاجيات سوق الشغل.
في هذا الصدد، قال وطاس “وُدرك جميعًا المكانة التي تحتلها المملكة المغربية اليوم، سواء على المستوى الإفريقي أو على مستوى عدد من الدول الأوروبية، وخاصة بلدان الجنوب، وذلك في إطار الرؤية الرشيدة لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ونعلم أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ”.
ولهذا، يضيف وطاس، فإن الجهود التي تبذلنها، الوزارة سواء على مستوى جامعة القرويين، أو على مستوى معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، أو كذلك على مستوى كليات الدراسات الإسلامية في مختلف الجامعات، لا يُمكن لأحد أن يُنكر ما تحقق من ورائها من نتائج إيجابية.
وتابع: “لكن، لا تزال هناك تحديات مهمة للغاية، وأود أن أطرح عليكم، السيد الوزير، بعض الأسئلة بهذا الخصوص: أولا ما مدى قدرة التعليم العالي في مجال الدراسات الإسلامية على مواكبة التحديات التي يفرضها العصر الحالي؟ ثانيًا: إلى أي حدّ تُراعي هذه التكوينات حاجيات سوق الشغل والمجالات التي يتوجّه إليها خريجو هذا التخصص؟”.
وخلص إلى القول “فنحن نعلم أنهم يلجون ميادين مثل القضاء، والاستشارات الأسرية، والإعلام الديني. وفي هذا العصر، نرى أن من الضروري العمل على ملاءمة هذه التكوينات مع متطلبات هذه الميادين، ومواكبة التحولات التي تعرفها”.