أشاد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال أشغال منتدى المنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة، اليوم السبت بأكادير، بالقرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، وبانتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
في هذا الصدد، قال عبد الله غازي، عضو المكتب السياسي، ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، إن قرار جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، هو الشرعية المؤسساتية اليت تضاف إلى الشرعية الشعبية والتاريخية، مشيرا إلى أن القرار يخلّد كذلك التنوع الثقافي واللغوي بالمملكة المغربية.
وفي سياق آخر، شدد غازي على أن منتخبو الأحرار يفتخرون بما تنجزه الحكومة من برامج، ويعبرون عن استعدادهم الدائم للمساهمة في تنزيلها على المستوى المحلي، والتواصل مع المواطنين بشأنها في جهاتهم، مبرزا كذلك أن عزيز أخنوش يولي أهمية كبيرة لمنتخبي الحزب، كما أن هناك وعي كبير لدى الحزب بأن البداية والمنتهى هو الشرعية الانتخابية والفعل التنموي والديمقراطية المحلية، منوها أيضا بتبني المغرب منذ نصف قرن والمغرب خيار الديمقراطية المحلية كمنهاج، الذي يعتبر مفخرة لكل المغاربة.
أما كريم أشنكلي، عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، فقد أعرب عن اعتزازه بالعطف الملكي السامي الذي يريد أن تكون جهة سوس ماسة قطبا اقتصاديا بامتياز يربط شمال المغرب بجنوبه، مستعرضا بعضا من التحولات التي تعرفها الجهة على مستوى المسالك الطرقية والربط بالماء الصالح للشرب وتعزيز العرض الصحي والتعليمي والرياضي وتأهيل كل من ميناء ومطار أكادير وغيرها من المشاريع الميهكلة بالجهة، مشددا على أن مجلس الجهة انخرط بجدية في هذه الدينامية.
من جهة أخرى، نوّه أشنكلي بالعمل الحكومي على غرار تنزيل ورش التغطية الصحية والدعم المباشر والتعليم والصحة والاستثمار، مؤكدا الدعم اللامشروط للحكومة من طرف منتخبات ومنتخبي التجمع الوطني للأحرار بالجهة، داعيا إلى ضرورة تنفيذ التنزيل الحقيقي للجهوية المتقدمة، الذي سيساهم في تنزيل السياسات العمومية.
من جهته، نوّه محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب، بانتخاب المملكة المغربية لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، مشددا على ان الأمر يتعلق باعتراف بمصداقية المملكة، وأيضا أحسن جواب على المشوشين وعلى كل الخطابات السلبية تجاه المغرب.
وتابع أوجار قائلا: “أشعر بسعادة كبيرة كمناضل حقوقي أن بلادنا ترأس حقوق الإنسان في أعلى جهاز في العالم، هذا اعتراف بمصداقية بلادنا، وهذا الانتخاب نستحقه ونشيد بجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبمجهوداته منذ أن تولى العرش، في مجال حقوق الإنسان”، مردفا: “أفتخر لأن هذا الإنجاز جاء في عهد تولي رئيس الحزب عزيز أخنوش رئاسة الحكومة، الذي يقوم بتنفيذ مجموعة من السياسات والبرامج التي تتعلق بالحقوق المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بدورها، نوّهت زينة إدحلي، النائبة البرلمانية، بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للمرأة والأسرة المغربية، منذ توليه عرش أسلافه المنعمين، حيث دعا إلى تجويد مدونة الأسرة لتحقيق التوازن، مهنئة مختلف المناضلات والمناضلين الذين شاركوا في هذا النقاش العمومي في موضوع مدونة الأسرة.
وفي سياق متصل، أكدت إدحلي أن الحكومة قامت بمجهود كبير في ماي تعلق بتراجع الأمية في صفوف النساء وتعميم التمدرس بالنسبة للفتاة القروية بمختلف المستويات التعليمية، وأيضا في المساواة بين الجنسين وتقليص نسبة الهدر المدرسي، منوّهة كذلك بتقدم ورش تأهيل 1400 مركز صحي الذي سيسهل الولوج للخدمات الصحية وسيساهم في تقليص نسب الوفيات في صفوف النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
من جانبه، أشار محمد صديقي، عضو المكتب السياسي للحزب، إلى أنه قبل سنتين لما بدأت الحكومة بتنزيل البرنامج الحكومي، كان النقاش كله حول تعريف الدولة الاجتماعية، مضيفا أن اليوم المواطن البسيط يعيش الدولة الاجتماعية، مضيفا أن الجميع يعرف ماذا أنجزت الحكومة بالأرقام، مؤكدا أن برنامج الحزب يتم تنزيله كذلك على الصعيد الجهوي والمحلي.
وبخصوص جهة سوس ماسة، أشاد صديقي بحسن تدبير كريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة للشأن الجهوي، مبرزا أن الجهة نموذج يحتذى به على مستوى الحكامة والجهوية المتقدمة والالتقائية، مبرزا كذلك أهمية الجهة على المستوى الفلاحي خصوصا في ما يتعلق بالإنتاج الفلاحي المهم، بحيث أن الجهة تمون السوق الداخلية بنسبة 70 في المائة، مذكّرا بالإشكاليات التي تواجهها الجهة على غرار الجفاف وقلة التساقطات، مشيرا في هذا الشأن، إلى أن الحكومة، ولمواجهة إشكالية الماء في جهة سوس ماسة، وضعت برنامجين لمحطتين لتحلية مياه البحر لفائدة تيزنيت وتارودانت.
من جهته، أكد محي الدين حجاج عضو المكتب السياسي للحزب، أن الأمازيغية لا يمكن إلا أن تكون عنصر بِناء في المملكة المغربية، مشيرا إلى أن العمل المؤسساتي هو السبيل الوحيد لرد الاعتبار لها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منوها في هذا الصدد بالقرار التاريخي لجلالته المتعلق بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية ورسمية مؤدى عنها.
وأضاف حجاج أن هذه التراكمات الإيجابية التي يعرفها ملف الأمازيغية، بما فيها هذا القرار الملكي السامي، تُضاف إلى العمل التأسيسي التاريخي الذي تقوم به الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، مشددا على ضرورة تثمين كل ما تحقق في هذا الملف من مكاسب.
