أعرب المغرب وغينيا الاستوائية، أمس الأحد في روما، عن إرادتهما إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي في المجال الفلاحي على المستويين التقني والعلمي.
وعلى هامش مشاركته في الدورة 43 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحث وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مع نظيره الغيني الاستوائي، خوسيه جوان، سبل تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين، معربا عن استعداد وزارته لتعزيز تبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الجيدة.
ودعا صديقي خلال هذا الاجتماع الذي ع قد بحضور الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، يوسف بلا، إلى مزيد من التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والقارة بشكل عام، مجددا التأكيد على التزام المملكة لصالح القضايا الإفريقية وخاصة في المجال الفلاحي.
من جهته، أكد الوزير الغيني الاستوائي عزم بلاده الراسخ على دعم المغرب في جميع مبادراته من أجل إفريقيا، مشيدا بمستوى التعاون الزراعي بين الرباط ومالابو.
كما أعرب جوان عن “رغبته العميقة في تعزيز هذا التعاون أكثر في جميع المجالات التي تلبي تطلعات البلدين الشقيقين”، منوها من جهة أخرى بالنجاح المستمر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي يشكل منصة حقيقية للتبادل والتقاسم في مجال التنمية الفلاحية.
وشكل هذا اللقاء فرصة، كذلك، للجانبين من أجل بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الوطني والإقليمي، بما في ذلك سلاسل القيمة والري.
وكان صديقي قد التقى، أمس السبت، بنظرائه الإسباني والغاني والأسترالي، حيث شكل دور المملكة في الأمن الغذائي الإقليمي وتجربتها الرائدة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، على التوالي، صلب هذه المباحثات.
وشارك المغرب في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي تميزت بسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول الإدارة المندمجة للموارد المائية.
ويقدم المؤتمر، الذي يعد الجهاز القيادي الأعلى لمنظمة الأغذية والزراعة، توصيات بشأن قضايا الأغذية والزراعة العالمية وينظر في القضايا المتعلقة بسياسة الحكامة العالمية.