أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أمس الاثنين بمراكش، أن المغرب يمتلك كافة المقومات لكي يصبح “الوجهة المفضلة” للمستثمرين في المجال السياحي.
وقالت الوزيرة، في كلمة بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين “كلوب ميد” ووزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، تمكن الفاعل السياحي الفرنسي من تطوير مشاريع جديدة بالمغرب، “نؤمن إيمانا راسخا بأن المغرب يمتلك كافة المقومات لكي يصبح وجهة هامة للمستثمرين في السياحة، وسنظل مقتنعين بأن الإنجازات ستكون في مستوى تطلعاتنا”.
وأضافت الوزيرة “لنعقد الرهان إذن على أن الشراكة المبرمة اليوم ستمكن من توسيع هذه المؤهلات في السنوات المستقبلية”، معبرة عن سرورها بالمشاركة في هذا الحفل الذي “يوثق للاستثمارات السياحية الضخمة التي تؤكد ثقة المستثمرين والجاذبية المستدامة لوجهة المغرب”.
وأوضحت أن هذه المناسبة ستمكن من ترسيخ أكثر للعلاقات التاريخية بين مجموعة “كلوب ميد” والمغرب، وهي العلاقة التي بدأت أوائل ستينيات القرن الماضي مع افتتاح أول فضاء لقضاء العطلة شمال المملكة التي تعد أول بلد تستثمر فيه المجموعة خارج أوروبا، مؤكدة أن “هذه العلاقة ذات النفع المتبادل والتي تتواصل اليوم، مدعوة إلى أن تتعزز وتتقوى”.
وذكرت بأن المغرب يظل الوجهة الأولى خارج أوروبا، حيث تم إحداث “كلوب ميد” بشكل يسمح للنادي من دخول عصر الاستثمارات متعددة الجنسيات والواسعة النطاق، مسجلة أن “الأعين موجهة الآن نحو المستقبل قصد جعل هذه الشراكة مثمرة بشكل أكبر”.
بدوره، أشاد المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، عبد اللطيف زغنون، بـ”عمق وقوة” العلاقات التي تجمع “كلوب ميد” بالمغرب، وذلك منذ أزيد من 60 سنة، “مساهمة في بروز عدد من الأقطاب السياحية في مختلف جهات المملكة”.
وأوضح زغنون أن هذه الشراكة الجديدة تهم استثمارات بقيمة 270 مليون درهم وستوجه إلى تأهيل وتوسيع “كلوب ميد” المتواجد بمنطقة النخيل بمراكش، وتأهيل “كلوب ميد ياسمين” (تطوان)، مما سيمكن من تدارك إشكالية موسمية هذا النادي المتواجد شمال البلاد.
وأكد أن مجموعة صندوق الإيداع والتدبير تتموقع في الخطوط الأولى، عبر هذا الاستثمار، بصفتها فاعلا محوريا في الإقلاع الاقتصادي على الصعيد الوطني تماشيا مع التوجيهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأيضا بصفتها فاعلا مواكبا وداعما للسياسات القطاعية، لاسيما في مجال السياحة، معبرا عن قناعته في أن هذا الاستثمار سيكون له أثر اقتصادي واجتماعي مهم.
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لمجموعة “كلوب ميد”، هنري جيسكار ديستان، إلى أن الفاعل السياحي الفرنسي، الذي عقد شراكة قوية مع المغرب، ما فتئ يواكب المملكة في التنمية “الملحوظة” لسياحتها.
وقال جيسكار ديستان “بفتحنا لنادي كلوب ميد في منطقة النخيل بمراكش، أردنا أن نظهر عزمنا على إقلاع السياحة العائلية في هذه المدينة الرائعة، وتقديم دعمنا للمجتمع بمراكش، لاسيما من يشتغلون في مجال السياحة ويعانون اليوم”.
وأضاف “نستثمر أيضا للمستقبل، من خلال توثيق مشاريع تطوير جديدة، خاصة توطين (كلوب ميد) جديد بالصويرة موكادور في وجهة متميزة بتاريخها وثقافتها وإبداعها المعترف به من طرف منظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية الكبرى”.
وأوضح الرئيس المدير العام للمجموعة السياحية الفرنسية أن “المجموعة ستحدث وجهة سياحية عائلية جديدة بجودة عالية في خدمة التنمية الدولية للمغرب، على اعتبار أن تركيبة الصويرة ومراكش ستمكن من استقبال زيناء من بلدان بعيدة كالصين”.
وتميز حفل توقيع مذكرة التفاهم بحضور عدد من الشخصيات الوازنة، منها على الخصوص، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، ووالي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو.