تماشيا مع الدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، وفي إطار الإستعداد للمحطة الوطنية التي سيعقدها الحزب خلال شهر ماي المقبل بمدينة بالجديدة، عقد تجمعيو إقليم الدريوش عشية أمس السبت 29 أبريل الجاري، مؤتمرهم الإقليمي، وذلك بحضور القيادي عضو المكتب السياسي الأخ محمد أوجار وزير العدل والحريات، إلى جانب الأخ مصطفى المنصوري و الأخ عبد القادر سلامة عضوي المكتب السياسي.
في كلمة افتتاحية بالمناسبة، قال الأخ عبد الله البوكيلي المنسق الإقليمي للحزب بالدريوش، خلال أشغال المؤتمر الذي نظم تحت شعار “الطريق إلى 19 ماي” وعرف نجاح باهرا، أن حزب التجمع الوطني وبعد مؤتمره الإستثنائي الأخير الذي أفرز رئاسة جديدة بقيادة السيد عزيز أخنوش، قد رسم خارطة جديدة لعمل الحزب، مؤكدا في ذات الصدد أن انعقاد المؤتمر الإقليمي بالدريوش يأتي في سياق خارطة العمل هذه ومن أجل تحقيق مجموعة من الأهداف.
وأشار البوكيلي وهو النائب البرلماني للولاية الثانية عن إقليم الدريوش، إلى أن هذه الأهداف تتمثل في؛ الاقتراب أكثر من هموم المواطنات والمواطنين والإنصات لمشاكلهم والـإستماع إلى انتظاراتهم، مرورا بدعوة المرأة والشباب والمهنيين إلى الانخراط في الحزب والمشاركة في العمل الحزبي والسياسي لخدمة الوطن، بالإضافة لجعل حزب التجمع حزبا للمؤسسات من خلال الاهتمام أكثر بالمرأة والشباب، والانفتاح على باقي الشرائح الإجتماعية الأخرى بهدف ضمان الحزبية الموازية لهذه الفئات، وأسسوها إنخراط الحزب في مشروع البناء التنموي الكبير الذي أطلقه عاهل البلاد وذلك بالمساهمة في محاربة الفقر والهشاشة بكل جهات المملكة وتوعية المواطنات والمواطنين بالإنخراط في ذلك.
وفي ذات السياق، اعتبر الأخ مصطفى المنصوري عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا اللقاء هو لقاء تنظيمي محض، يتوخى منه ترتيب البيت الداخلي للحزب من داخل إقليم الدريوش، وفرز عدد من الممثلين عنه من نساء وشباب في المؤتمر الوطني، مؤكدا على ضرورة الاشتغال في إطار حزبي حتى يكون العمل السياسي منظما على مختلف المستويات قصد تسهيل عمل ممثلي الساكنة للترافع عن هموم وانتظارات الإقليم وحاجيات الموطنات والمواطنين.
من جهة أخرى، أكد الأخ محمد أوجار في كلمته على أن وزراء حزب التجمع سيسعون بجميع الوسائل لكي تولي الحكومة أهمية استثنائية لمنطقة الريف وإقليم الدريوش بالخصوص، واعدا مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم بالعمل على ترتيب زيارة سنوية لهذا الإقليم من أجل مناقشة حصيلة ومنجزات السنة، والاستماع إلى أولويات الساكنة، مؤكدا على أنه إذا كان الأجداد قد جاهدوا سابقا لطرد الإستعمار فان الجهاد اليوم هو ضد التخلف والهشاشة.
وأبرز الأخ أوجار أن المغرب تحت قيادة عاهل البلاد محمد السادس حقق منجزات ومكاسب في كثير من القطاعات، مؤكداً على أن هناك تفاوتا في الاستفادة من هذه المكاسب والمنجزات، ومقرًّا على أن المنطقة لم تنل ما تستحقه من انعكاسات ايجابية لكل هذه المنجزات والمكاسب، مشيرا إلى أن الحكومة ستجتهد على أن تتحسن أوضاع المواطن بربوع الإقليم والريف عموما، وهو ما يتطلب ـ يضيف محمد أوجار ـ العمل سويا ويدا في يد داخل الحكومة والمؤسسات.
وشهدت أشغال ذات المؤتمر الإقليمي الذي حجّ له ما يقارب الـ 500 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جماعات إقليم الدريوش، عرف تدخلات عدة أبرزها مداخلة ممثل هيئة المنتخبين خالد بزعنين الشاغل لمنصب رئيس مجلس جماعة أولاد بوبكر إلى جانب مداخلات لمثلي هيئات الشباب والمرأة، والذي عرف تجديد الثقة في البرلماني عبد الله البوكيلي منسقا إقليميا للحزب للولاية الثانية، بالإضافة لانتداب مؤتمري ومؤتمرات الحزب للمؤتمرين الجهوي والوطني