فاش كاتشوف الموقع الإستراتيجي ديال الناظور، كاتقول هاد المدينة مانعرف فين يمكن ليها توصل. ولكن مع الأسف، هانتوما كاتشوفو عندنا بزاف ديال المشاكل. عندنا مثلا سبيطار واحد لي هو المستشفى الحسني وناقص فيه شحال من حاجة. كاين فيه اكتظاظ كبير. الناس كيمشيو، ماكايلقاوش المعدات والأجهزة، ما كايلقاوش فين ينعسو، وماكايلقاوش بعض المرات حتى الطبيب الإختصاصي لي خاصهم. هنا عندنا أكثرية مقاولات شخصية صغيرة، شوية ديال التجارة، ولي قاري كايقلب باش يهاجر للخارج، بطريقة شرعية ولا كاع يحرك إلا لقا كيفاش. حيت بزاف كايقولو وخا يكون عندك دبلوم، مكاينش المصانع والشركات الكبار لي غادي تخدم الشباب ديال المدينة بكثرة. ولكن أنا شخصيا، كنقرى فالجامعة وكنخدم، حيت كنقول وخا كاين المشاكل، إلا كنتي باغي تقرا وباغي توصل راك غادي توصل. وكنظن أنه ممكن نبدّلو هادشي، عليها مثلا أنا مسجل فاللوائح الإنتخابية وجيت اليوم حيت كانحاول نشوف الأحزاب السياسية واش جايبة شي حلول. أنا كنآمن أنه ممكن الناس لي واعين وحاسين بالمسؤولية يغيرو الأمور.
تطور سريع في خضمّ مشاريع كبرى
حطت قافلة الأحرار الرحال، في مرحلتها السادسة والعشرين، بالساحل المتوسطي للجهة الشرقية، للقاء 400 من ساكنة الناظور، فذكر هؤلاء أن المدينة طالما استفادت من قربها من مليلية، وأنها تتوق الآن إلى جني ثمار موقعها الجغرافي من وجوه أخرى. لذلك يُنظر إلى مشروعَي مارتشيكا وميناء الناظور غرب المتوسط بوصفهما عاملين أساسيين في تطور المدينة.
والحق أن تهيئة بحيرة مارتشيكا أتاحت خلق فضاءات حضرية وسياحية جديدة، مع الحفاظ على تثمين الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي للبحيرة. وفيما يتعلق بمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي ما يزال قيد الإنجاز، فسيكون ميناء شحن من شأنه تعزيز وجود المغرب على الطرق البحرية الدولية، ومن ثم فتح آفاق جديدة أمام المدينة.
وتتطلع الناظور بشوق إلى تحقيق تلك المشاريع، لا سيما أن وضع المدينة الراهن لا يبعث على الارتياح. ففي قطاع الصحة، تستنكر أصوات كثيرة غياب بنية استشفائية متخصصة في الأمراض السرطانية، ما يضطر المرضى إلى التنقل صوب الرباط، فاس أو الدار البيضاء طلبا للعلاج. وإجمالا، يستهجن سكان الناظور الخصاص المسجل على مستوى المعدات والأطر الطبية. وذكر بعض المشاركين أن حَمَلة بطاقة راميد يضطرون إلى أداء مستحقات الاستشارات الطبية أو يتخلون عنها بسبب ضيق ذات اليد.
فضلا عن ذلك، أكد المشاركون على الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الناظور، متمثلة في ندرة فرص الشغل وتدني الأجور وغلاء المعيشة نسبيا. ويرون أن الاستثمارات العمومية ما زالت ضعيفة وأن تحويلات مغاربة العالم لا تُستثمر في اقتصاد المدينة، ومن ثم لا تساهم في دعم الصناعة التقليدية المحلية أو تشجيع إحداث مقاولات جديدة. مع ذلك فإن أمام المدينة مَخرجا أفضل لو استغلت السكة الحديدية والمطار.
وختاما فإن أهل الناظور يأسفون لتدهور أحوال التعليم العمومي، في الوقت الذي تتكاثر فيه المدارس الخاصة، فتجد الأسر نفسها بين مطرقة التضحية المالية وسندان الهدر المدرسي. كما أن الشباب يعبرون عن استيائهم من غياب فضاءات الترفيه وتفاقم إشكالية التلوث في المدينة.
اقتراحات المواطنين:
توفير خدمات النقل العمومي الذي يحترم معايير الجودة ومحاربة النقل العشوائي؛
دعم الصناعة التقليدية وتشجيع خلق التعاونيات الفلاحية؛
كاين صراحة تطور هنا فوجدة مقارنة على كفاش كانت قبل، ولكن مزال كاين مشكل فالبنيات التحتية. كاين شوارع رئيسية وكتلقاها فواحد الحالة كارثية. الحفاري كثيرة وبزاف ديال الحوادث نتجو عليها وشحال من كاميو طاح فيهم! وشحال من مرة كايكون السبب هو شي مشاريع ديال البني فهاد الشوارع وكايتكرفصو على الطريق وكايخليوها هكاك. كاين إهمال ديال الشباب. هنا الأكثرية ديالهوم عاطل. كاين دراري وبنات بدبلومات، مهندسين، دكاترة، حاملين شهادات ديال التكوين المهني وكلشي جالس… الخدمة ما كايناش. وخلاص لي ماقاريش الحالة ديالو صعيبة كاع أكثر. كانو بزاف كايخدمو فالبيع والشراء مع الحدود، ولكن سدو شحال هادي، كانت مزال مليلية ودبا حتا هي سدوها … صافي داك الناس كلهم جلسو. فوجدة دارو المستشفى الجامعي، ولكن سمحوا فالسبيطار ديال الفرابي. دخل وتشوف البيوت ديالو كفاش كايخلعو… بالنسبة للمستشفى الجامعي راه مزيان، فيه المعدات مزيانين ولكن مافيهش الأطبة كافيين. ولا بعد المرات كايكونوا ولكن كايشوفك غير سطاجيير بوحدو. مزيان الطلبة يتعلمو ولكن يكون معاهم طبيب. والمشكل لي كاين عاوتاني هو التعليم لي نقص بزاف… التعليم لي تعلمناه حنا ماشي هو لي لقاو ولادنا. دبا لي عندو شوية ديال الإمكانيات، راه كايصيفط ولادو لمدرسة خاصة، ولكن لي مسكين وماعندوش، شنو يدير؟ ولا حتى لي نقولو فالطبقة المتوسطة، حيت فهاد النقطة ديال التعليم بحال لي فالطبقة المتوسطة بحال لي ما فحالوش… بجوج ما قادينش على المدرسة بالفلوس.
استكمال تأهيل المنشآت الجماعية وإنعاش الاقتصاد
مطلع يناير 2020، استقبلت وجدة، عاصمة المغرب الشرقي، مبادرة 100 يوم 100 مدينة، بمناسبة محطتها الرابعة والعشرين. هكذا جمعت المدينة، التي أسسها زيري بن عطية، 400 مشارك ومشاركة خلال لقاء متميز مع الأحرار. يفخر أهل وجدة بتراثهم الثقافي: فالموسيقى الأندلسية حاضرة بقوة، لا سيما من خلال مهرجان وجدة للطرب الغرناطي الذي أطفأ شمعته السابعة والعشرين. كما يقدر السكان قيمة هدوء مدينتهم وما يبعثه من شعور بالأمان.
لكن النشاط الاقتصادي ما فتئ يتباطأ منذ سنوات، ما يقلق المواطنين. مع إغلاق الحدود مع الجزائر، والحدود مع مليلية في الآونة الأخيرة، تراجع النشاط التجاري على نحو ملحوظ. وتمس البطالة بشكل خاص الشباب، وكثير منهم حملة شهادات عليا. فضلا عن ذلك، ما فتئ الشعور بالتهميش يساور المواطنين الذين يخشون فقدان المدينة هويتها. وإذا كانت بعض البنيات التحتية قد شهدت تحديثا، فالظاهر أن التراث التاريخي ما زال مهملا.
هذا وثمَّن المشاركون توسيع المطار، لكنهم عبروا عن حسرتهم لغياب مناطق صناعية تجتذب المقاولات، فضلا عن الصعوبات الإدارية التي تواجه المستثمرين.
وفيما يتعلق بالصحة، نوه السكان بإنشاء المركز الاستشفائي الجامعي أخيرا، رغم افتقاره إلى الموارد البشرية اللازمة. مقابل ذلك، تدهورت حالة المؤسسات الصحية الأخرى، بدءا بمستشفى الفارابي. وإجمالا، يستنكر المواطنون طول فترة انتظار المواعيد الطبية وتسجيل اختلالات في التدبير الإداري.
وختاما، أشيرَ إلى التقدم المحرز في قطاع التعليم، إذ بدا أن معدل الهدر المدرسي في تناقص وأن وجود جامعة يشجع الشباب المحلي. مع ذلك، تظل كثير من المشاكل مقلقة، من قبيل اكتظاظ الأقسام وضعف مستوى التلاميذ والانحراف داخل المؤسسات التعليمية.
اقتراحات المواطنين:
تشجيع المقاولين الذاتيين وكذلك المستثمرين وإحداث منطقة صناعية؛
توفير السكن الاقتصادي الذي يحترم معايير الجودة وبأسعار في متناول الفئات الهشة؛
إحداث مراكز لإيواء المتشردين؛
ضمان خدمات النقل العمومي الذي يحترم معايير الجودة ومحاربة النقل غير المهيكل؛
تحسين حالة البنيات التحتية خصوصاً داخل المدينة العتيقة، بما في ذلك حل مشاكل قنوات الصرف الصحي؛
حماية الفضاءات الخضراء من زحف المشاريع العقارية؛
إحداث مراكز ثقافية وفنية وملاعب القرب الرياضية؛
توسيع دائرة الاستفادة من الضمان الاجتماعي وتفعيل نظام المساعدة الطبية راميد؛
ما يمكنش نبقاو نصبغو فالحيوط ونقولو كلشي زوين! كاين بزاف ديال التراجع فتيزنيت وبطء كبير فالمشاريع. فاللقاء لي درنا، قلنا أن الأولوية هي الصحة والتعليم والتشغيل غير حيت كان خاصنا نختارو أولويات ولكن راه كاين مشاكل فكاع المجالات. خاص تنوض مع الستة ديال الصباح باش تمشي للسبيطار، وفاش كاتوصل ما عندكش مع من تهضر من غير “السيكيريتي”. شنو محلو من الإعراب؟ علاش ماندويش مع فرملي، مع طبيب، مع مكتب الإستقبال؟ علاش كانعطيو هاد المهمة لداك “السيكيريتي” لي ماشي خدمتو هاديك وكايتعامل بواحد الطريقة غير إنسانية. علاش خاص ديما تخدم المعارف باش تداوا؟ علاش كاين فرق كبير بينا وبين الخارج؟ البنايات كاينين، الأطباء كاينين… ولكن العناية والاعتبار للمواطن ما كاينينش. ولينا كانقولو يا ربي مانمرضوش، ماشي حيت المرض كايخلعنا، حيت السبيطار كايخلعنا. خايفين نكونو بين يدين طبيب لي ماغاديش يعطينا وقت… فبلادنا داك “الوقاية خير من العلاج” عندها معنى أكثر من بلاصة أخرى! هنا كاين الصناعة التقليدية، بالأخص النقرة وشوية ديال السياحة، ولكن ما كافيش باش الناس يلقاو فين يخدمو. وإذا ماكانش مورد عيش لي كيضمن الكرامة ديال الإنسان، راه ما يمكنش يحس براسو عايش! كاين حاجة مزيانة الحمد لله، وهي أن الجهة ديالنا خدامين فيها التعاونيات. كاين مشاريع سياحية، توعوية، فلاحية. أنا قريبة من بعض التعاونيات النسوية والصراحة كانفرح فاش كانشوف، تبارك الله عليهم، كيفاش كايتضامنو ويدافعو على مشاريعهم ويقلبو على الدعم، ووخا كايكونوا صعوبات كاتلقى عند دوك العيالات واحد الإلحاح كبير. وكاين حاجة أخرى، هي أنه المواطنين عندنا كايقلبو على المنتجات ديال التعاونيات، باش يعاونوهوم وحيت تايقين عاوتاني فالجودة ديالهوم. هذا هو الحل. خاص كل واحد يدير يديه باش يغير. ما بقاتش خدامة ديك الجلوس فكرسي الإحتياط وتبدا تعطي فالملاحظات. مواقع التواصل الإجتماعي، مزيان نعلقو فيها، ولكن خاص الفعل. الشباب خاصو ينوض ويمشي لمراكز التكوين ويمشي للأحزاب باش يشارك فالتغيير، حيت إلى بقينا غير كانهضرو بلا ما نتحركو، عمرنا نزيدو للقدام!
مباشرة العمل في المنطقة الصناعية الجديدة وصيانة المستشفى
شكلت مدينة تيزنيت المحطة الثالثة والعشرين لقافلة الأحرار، وهي نقطة عبور لا محيد عنها على طريق الجنوب المغربي الكبير. وحضر أزيد من 550 فردا من أهالي تزنيت اللقاء وأبانوا عن اهتمامهم البالغ بالمبادرة كفرصة لتدارس حاضر مدينتهم ومستقبلها.
وأبدى المشاركون فخرا بتاريخ المدينة وهويتها الأمازيغية الراسخة، مُعربين عن أملهم أن ينعكس ذلك على صفحة حياتهم اليومية ويخلق قيمة مضافة. ولا غرو أنهم أكدوا على تثمين التراث الثقافي والصناعة التقليدية كمدخل لتطوير السياحة والتجارة.
والحق أن بمقدور تيزنيت الاستفادة أكثر من مواردها المحلية كصياغة الفضة والسياحة البيئية المسؤولة. والملاحظ أن النشاط الاقتصادي ضعيف إلى حدود الساعة، وأن السكان يحسون بالتهميش يوما عن يوم. ومع ارتفاع معدل البطالة وقلة المشاريع التجارية، يخيم القلق على الساكنة، ويجنح الشباب إلى الهجرة أملا في الحصول على فرصة عمل. كما يُسجل بطء سير أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الجديدة المعلن عنها، ويعلق السكان الأمل على هذا المشروع كما على مشروع الطريق السريع الرابط بين تيزنيت والداخلة لنفخ روح جديدة في المدينة وتبويئها مكانة بوابة الأطلس الصغير.
وقد كال المشاركون سيلا من الانتقادات للبنيات التحتية، وفي مقدمتها الصحية، إذ يرون أن مستشفى المدينة يُستغل على نحو سيء، ويعاني ضعف الصيانة نتيجة نقص الأطر الطبية وسوء الإدارة. من ذلك، مثلا، أن جناح الولادة والأمومة لا يؤدي أدواره بالشكل المطلوب. ويزداد الأمر تعقيدا في ظل المحسوبية وإقصاء حملة بطاقة راميد من العلاج.
كما انتقد المشاركون المؤسسات التعليمية التي تعاني ضعف التجهيز، أما الأساتذة فيذكر البعض أنهم كثيرو الغياب. إضافة إلى ذلك، تُسجل قلة وسائل النقل المدرسي، ما يعيق تمدرس التلاميذ القاطنين في مناطق بعيدة. وأخيرا، أبدى السكان حسرتهم لضعف العرض فيما يخص مؤسسات التعليم العالي، ما يضطر الطلبة إلى السفر لمناطق أخرى أو مغادرة مقاعد الدرس.
اقتراحات المواطنين:
تجويد خدمات المستشفى الإقليمي، معالجة مشكل تأخر المواعيد، وتفعيل نظام المساعدة الصحية راميد؛
إحداث المزيد من المستوصفات وتوفير الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف الكافية لنقل المرضى؛
توسيع المستشفى الإقليمي بتيزنيت وإحداث تخصصات جديدة وتجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة؛
تأهيل قسم الولادة وتعزيزه بمزيد من الأطر الطبية؛
إحداث أقسام ووحدات مدرسية جديدة وتوفير وسائل النقل للتلاميذ؛
تعميم برنامج تيسير خاصة في هوامش المدينة؛
إحداث ملحقة لجامعة ابن زهر ومعاهد عليا بالمدينة وتعميم المنح الجامعية على الطلبة؛
مواكبة وتأطير الشباب العاطل لتمكينه من الولوج إلى سوق الشغل وتطوير مردودية الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)؛
الإسراع في معالجة تعثر المنطقة الصناعية مع الانفتاح على الصناعة وقطاع الخدمات؛
خلق أسواق نموذجية في مختلف الأحياء الكبرى للمدينة؛
العرايش مدينة زوينة من عدة نواحي… التاريخ ديالها، البحر، الغابات لي حداها، الهندسة الموريسكية القديمة… غير هو، بالنسبة ليا، لي خارج عليها هو دور الصفيح! من غير أنه كيسيئ للصورة ديال المدينة، راه كايدير مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة. وخاص يتلقى شي حل لهاد المشكلة! بالنسبة للجوانب الأخرى، عندنا سبيطار واحد فالمدينة، لي هو لالة مريم. أنا شخصيا كانظن أننا نقدرو نقولو عليه كافي، غير هو التجهيزات والكفاءات هي لي ماكافينش. كذلك الحال بالنسبة للمدارس. المشكل ماشي فالعدد، بقدر ما هو فالجودة ديال التعليم، لي غاديا وكاتنقص بواحد الشكل لي كايخلع. وكيبقى أكبر مشكل هو الخدمة. الناس خاصهم فين يخدمو. خاص منطقة صناعية وخاص القطاع الخاص يتحرك أكثر فالعرايش. عندنا شي معامل ديال الحوت والمنتجات الغدائية كيخدمو شوية العيالات، ولكن داكشي ماكافيش… خاص مزال تبدل مجهودات. ومع الأسف، السياحة مامستغلاش فالعرايش. شوف على موقع عندنا، شوف المدينة ديال لكسوس الأثرية لي حدانا، ولي يالاه عاودو قادو الموقع ديالها وفتحوه، ولكن بنية الإستقبال ولوطيلات اللي يكونوا مزيانين، ما كاينينش. كون غير السياحة عطيناها حقها فهاد المنطقة، كانت تقدر تعيش بزاف ديال العائلات.
إطلاق العنان لإمكانيات المدينة
التقت قافلة الأحرار في العرائش بأزيد من 300 مشارك ومشاركة مفعمين حماسا لفكرة التباحث حول مستقبلهم. وتعد العرائش مدينة طموحة بوصفها وريثة شرعية لليكسوس القديمة، كما أن المواطنين يعون مؤهلاتهم ويتوقون إلى بناء مدينة قوية.
من الناحية الاقتصادية، أمام العرائش فرصة الاعتماد على صيد الأسماك والفلاحة للمضي قُدما، إذ ذكر المشاركون أن المنطقة تنتج 80 في المائة من الفواكه الحمراء في المغرب. مع ذلك، تظل هذه الدينامية دون المستوى المطلوب لخلق فرص شغل لجميع الساكنة والأمل، كل الأمل، معقود على انبثاق المنطقة الجديدة بالقرب من الملالح. إن موقعها بين طنجة والقنيطرة كفيل بتقوية النسيج الصناعي المحلي واغتنام مزيد من فرص الاستثمار، لا سيما في مجال الصناعات الفلاحية. فضلا عن ذلك، يعول العديد من المشاركين على المؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة لتطوير النشاط الاقتصادي وخلق فرص شغل.
كما تحدث المشاركون عن قطاع الصحة بوصفه نقطة ضعف في المدينة، إذ يدركون نقص الموارد المادية والبشرية، فساقوا من الأمثلة قِدَم أجهزة مستشفى لالة مريم ونواقصه العديدة. كما عبروا عن استيائهم من ضعف البنيات التحتية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد شباب العرائش الذين حضروا اللقاء على قلة المنتديات الثقافية والفنية والرياضية، كما تحسروا بشكل خاص على توقف أشغال بناء القاعتين الرياضيتين منذ أشهر.
وأخيرا، تم التطرق لموضوع دُور الصفيح، لما ينجم عنها من مشاكل اجتماعية وبيئية، وطالب الحضور بإيجاد حلول على وجه السرعة تفاديا لمزيد من التدهور.
اقتراحات المواطنين:
تسريع إخراج المنطقة الصناعية بمواصفات مقبولة؛
تخصيص كوطا للمقاولين الشباب في الصفقات العمومية؛
دعم التعاونيات وإعادة هيكلة مجمع الصناعة التقليدية؛
تعزيز المستشفيات بإضافة تخصصات جديدة، خاصة في جراحة الأعصاب والأمراض النفسية وتعزيزها بالأطر الطبية، الأدوية والأجهزة؛
إحداث مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة؛
تحديث البنيات التحتية المدرسية وإنشاء مدارس جديدة، والحرص على تأهيل الأطر التربوية وتجهيز المؤسسات التعليمية؛
توفير الموارد اللازمة للمدارس من أجل برمجة الأنشطة الموازية للفنون والرياضة؛
تعميم المنح الجامعية على الطلبة؛
تسريع إنهاء أشغال القاعات المغطاة، وإحداث معهد موسيقي ودار الثقافة وخلق فضاءات رياضية جديدة؛
إحداث مراكز لرعاية الطفولة؛
تطوير قطاع السياحة من خلال تثمين التراث المحلي؛
دعم الفلاح المحلي والتعاونيات الفلاحية بالتأطير والتكوين والمواكبة في التسويق؛
ايجاد حل جذري ونهائي لمشكل دور الصفيح والسكن العشوائي؛
محاربة التلوث وإحداث نظام لجمع النفايات وإعادة تدويرها.
أنا عائلتي كلها من بركان، وعايشين هنا حيت الحمد لله، كاين واحد الجو وواحد الطبيعة لي كايخليونا نحسو بالراحة. ومن فوق هادشي، كايعجبوني الناس ديال بركان حيت كايعرفو غير المعقول. أنا عندي بنتي والصراحة باغيها تكبر فبركان باش تكون عندها تربية محافظة ولكن من بعد، نبغيها تمشي لبلاصة أخرى، حيت هنا مع الأسف، ماكايناش آفاق بزاف للشباب… هذا هو المشكل الكبير لي كاين هنا! خرجو من بركان بزاف ديال الناس لي تغلبو على المشاكل ومشاو بعيد… بحال الكروج لي تغلب ماشي غير على المشاكل… تغلب حتى على النحس وعلى أبطال من العالم كامل… ووخى طاح جوج ديال المرات، عاود رجع ربح! يعني هاد المدينة قادرة تعطي مواهب، خاص غير نعاونوهم ونعطيو ليهم فرص. دبا المدينة كبرات وتزادت الكثافة وعليها المشاكل كثرات. أنا قريت فمدرسة عمومية ومكانش الاكتظاظ لي كاين اليوم. حيت دبا وخا تزادو المدارس، الساكنة تزادت بنسبة أكثر! وعاد كاين مشكل ديال المدارس العمومية، لي ما بقاوش كيفما كانو…كانت بن خلدون مزيانة ولكن نقص المستوى، كانت المسيرة ولكن مابقاتش حيت غادي يديرو فيها شي حاجة أخرى… دبا ها هي بنتي قربات توصل للسن ديال القراية وكايبان لي خاصني نديرها فمدرسة خاصة. ولي ماعندوش شنو يدير؟ وكيف قلت قبل، المشكلة هي واش تلقى خدمة ولا لا! باش نكونو واضحين، الدولة راه مايمكنش ليها تخدم كلشي، والفلاحة راه ما كافياش! يعني خاصنا استثمارات وخاص تكون روح المقاولة عند الشباب. أنا مهتم بالسياسة ومن ديما كنت كنهتم بيها… غير هو كنت كنديرها بطريقة أخرى … كنت فالتيار الممانع ومن بعد بان ليا أنه تبقى شاد ستيلو أحمر وتصحح للناس، مامسلكاش… وقلت إلى بصح بغيت نفيد الحومة ديالي ونفيد الجماعة والمدينة ديالي، خاص نوض ونخدم داخل مؤسسة منظمة. وهادشي لي درت.
تحديث المدارس وتدشين المستشفى الجديد على وجه السرعة
كان اللقاء الذي نظمه الأحرار في بركان نهاية دجنبر 2019 مناسبة لتقييم تطور المدينة. وقد شارك في اللقاء أزيد من 500 من ساكنة المدينة، لتسليط الضوء على مؤهلات المدينة وتعداد القطاعات التي تحتاج إلى التنمية. ويقول البركانيون إن منابع فخرهم عديدة: تاريخ غني، وتراث ثقافي زاخر، وأراض زراعية خصبة، بل وفريق كرة قدم ناجح!
ومما يُؤسف له أن الحياة اليومية لكثير من هؤلاء صعبة. فالبنية التحتية الحضرية هشة، والمدينة تفتقر إلى الإنارة العمومية والمساحات الخضراء. كما تأسف المشاركون لعدم وجود محطة طرقية وخط سككي. لكن أهم النواقص في المدينة هي تلك التي تهم قطاع الصحة، ففي انتظار تدشين المستشفى الجديد، ما زالت المدينة تفتقر إلى معدات وأطر طبية.
ولا يُستثنى قطاع التعليم من الصعوبات، فعدد المدارس غير كافٍ لاستيعاب التلاميذ جميعهم، ما يسبب اكتظاظ الأقسام وعجز الأساتذة عن الاشتغال في هذه الظروف. كما أن الصيانة شبه منعدمة، وفي ظل هذه الظروف، يرتفع معدل الهدر المدرسي، خاصة إذا نظرنا إلى النقص المهول في وسائل النقل.
تعاني بركان إجمالا من ارتفاع نسبة الفقر، ومرد ذلك إلى تدني مداخيل سكانها. ويرى المشاركون ضرورة تثمينٍ أفضلَ لمقدرات المنطقة الفلاحية الهامة، من خلال إنشاء منطقة للصناعات الفلاحية. كما يعتقدون أن السياحة الفلاحية قد تشكل فرصة أخرى، لكن المستثمرين وحملة المشاريع يواجهون صعوبات تقض مضاجعهم. والحق أن البطالة ما زالت حاضرة وتمس بشكل خاص فئة الشباب، ما يضطرهم إلى مغادرة المدينة.
اقتراحات المواطنين:
إحداث مستشفى متعدد التخصصات وتجهيز مستوصفات القرب بالمعدات اللازمة؛
توفير الموارد البشرية اللازمة للمرافق الصحية مع ضمان المزيد من الرقابة وتأطير الموظفين؛
إحداث ملحقة جامعية وتنويع العرض في مجال التكوين المهني؛
وضع استراتيجية اقتصادية حقيقية للمدينة والإنفتاح على مهن الصناعة والمناطق الحرة (“الأوف شور”)؛
إصلاح خدمات النقل الحضري وضمان هذه الخدمات في جميع الأحياء بما فيها النائية؛
توسيع نطاق برنامج “تيسير” والرفع من مبالغ الدعم المقدمة للأسر المستفيدة؛
العمل على إحداث أقطاب صناعية لتشغيل اليد العاملة؛
البحث على أسواق غير تقليدية لتصدير المنتوجات الفلاحية بالمنطقة (الحوامض)؛
الاهتمام بالبنية التحتية لمدينة بركان (الطرقات، الحدائق، المعاهد، الفضاءات الثقافية والرياضية، إلخ.)؛
خلق آلية توعوية تهتم بالمحافظة على البيئة؛
تسهيل عملية الدعم للتعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة؛
حنا كانفتخرو بالتاريخ ديال قبائل ايت باعمران وبالأجداد لي كانو فجيش التحرير والمقاومة ضد الإستعمار. هادشي كايخلينا نفتاخرو بهاد المدينة، وخا كاين خصاص من ناحية البنيات التحتية. خاص تهيئة حضرية جديدة! الأغلبية ديال داكشي لي كاين راه باقي من الوقيتة ديال الإستعمار. قبل كان المطار، ثانويات فالمستوى، كان الملعب. دبا للأسف، ما كاين لا ملاعب القرب لا والو. الملعب الوحيد لي كان، راه داه الفيضان ديال 2014 وبقاو الناس بلاش. هادي الرياضة، وفالمجال الثقافي، عندنا قاعة وحدة للعروض في سيدي افني هي قاعة المسيرة الخضراء، وحتى هي خلاها الاستعمار. من غير مهرجان السينما والبحر، ما كاينش شي أنشطة على طول السنة. المنتجعات السياحية كذلك ما كاينينش، فين يبلاصي الناس “الطوموبيلات” فوقت الصيف ما كاينش… غادي تجي تبقى تدور حتى تعيا، وتقول صافي نمشي لشي بلاصة أخرى! “الباركينك” (موقف السيارات) لي حدى البحر الرئيسي غادي يكون كايهز شي 15 “طوموبيل”! واش غادي تنمي السياحة ب 15 “طوموبيل”؟ الجو زوين هنا! المدينة هادئة. الناس كايجيو بزاف من أسا وكلميم بحكم القرب، ولكن غادي وكايقلال حيت ما كاينش البنيات باش نتستقبلو الناس! يعني كايبقى المورد الوحيد فسيدي افني هو الصيد البحري! الصراحة عرف واحد التطور كبير وتداروا تجهيزات واستافدوا بزاف ديال التعاونيات، بحال داك الجرار باش كايدخلو ويخرجو “الباطوات”. ولكن ما كرهناش مزال يتزادو حوايج آخرين: المرسى لي خاصها تكبر، سوق ديال الحوت بمعايير مزيانة. السوق لي كاين دبا قديم وصغير، ما فيهش المحلات بزاف. الصحة راه عارفين المغرب كامل كايعاني. دبا كاع مع هاد الجائحة، يمكن لينا نقولو العالم كامل ولكن هنا داكشي لي بسيط ما عندناش. إذا بغيتي غير أخصائي ديال العظام، خاصك ربع شهور ولا خمس شهور. يعني خصك تمشي لأكادير من مالك الخاص، ولي ماعندوش باش ماعندو فين يمشي. التجهيزات ثاني ناقصة بزاف! دبا إلا كانوا خمسة ولا ستة ديال العيالات كايولدو، السابعة والثامنة ما غاديش يلقاو بلاصة وغادي يفرشو ليهم فالأرض. وماكرهناش كذلك إعداديات وثانويات جداد باش يحلو مشكل الاكتظاظ. دبا الأستاذ فاش كاتعطيه 40 تلميذ، كايقوليك واش غادي نقريهوم ولا غادي نحارب بيهم.
تطوير زراعة الصبار وتعزيز السياحة
شكلت سيدي إفني، البوابة الأطلسية إلى الصحراء المغربية، المرحلة 73 من مبادرة 100 يوم 100 مدينة. ونظرا لانتشار وباء كوفيد 19، عقد اللقاء عبر تقنية التناظر بالفيديو، فتمكن حوالي مائة مشارك ومشاركة من المناقشة على منصة الأحرار الرقمية.
وتعد العاصمة التاريخية لقبائل آيت باعمران مفخرة سكانها، وإن كانت تواجه مشكلات يومية. خلال اللقاء، نوقشت البنية التحتية للمدينة بشكل خاص. فشبكة الماء الصالح للشرب وتدبير النفايات غير مُرضيين، ويعلق المواطنون الأمل على مزيد من التحسينات. وأعربوا عن أسفهم لغياب تنشيط الفضاءات الثقافية وقلة العناية بالمساحات الخضراء وانعدام محطة طرقية من شأنها المساهمة في تنمية المدينة.
وتشهد سيدي إفني في الوقت الراهن نشاطا اقتصاديا فاترا، ويؤمن المشاركون بوجود العديد من الفرص التي ينبغي اغتنامها. إذ تتمتع المدينة بمناخ مناسب لزراعة الصبار الذي تستخدم بذوره في إعداد كثير من مستحضرات التجميل وتباع بأسعار باهظة. بإمكان المدينة إذن تطوير هذه التجارة، عبر تجويد تقنيات الري، ومن ثم تنويع اقتصادها القائم بالأساس على السياحة وميناء الصيد، وهما قطاعان قابلان للتطوير من خلال تقديم دعم أكبر للتعاونيات واقتراح خدمات لفائدة سياح المقطورات أو الذين تجتذبهم رياضات المغامرة من قبيل ركوب الأمواج والطيران الشراعي.
وفي الختام، أسهب المشاركون في مناقشة موضوع الصحة. إذ سجل المواطنون على وجه الخصوص غياب مستشفى يليق بحجم المدينة وقسم مستعجلات. كما أن نقص التجهيزات والأطر الطبية يضطر العديد من المرضى إلى طلب العلاج في أماكن أخرى. بيد أن العدد المحدود من سيارات الإسعاف وتكلفة الخدمة لا يسمحان للمعوزين بالاستفادة منها.
اقتراحات المواطنين
توفير عدد كافٍ من الأطر الطبية في جميع التخصصات وسيارات إسعاف مجهزة؛
اعتماد الحكامة الجيدة من خلال تحسين خدمات الولوج والاستقبال بمختلف المراكز الصحية؛
ضبط المواعيد الطبية وتقريب آجالها؛
تفعيل التعويضات والتحفيزات المالية عن المناطق النائية لتشجيع استقرار الأطر الطبية؛
إحداث مستوصف في تمحروشت وتوفير أطر طبية كافية في تنكارفا وأيت عبد الله؛
إحداث مؤسسات تعليمية، منها على الخصوص اعداديات ومدارس جماعاتية ومركز للتكوين المهني ودور شباب؛
رد الاعتبار للمدرسة العمومية ولرجل التعليم وتوفير المزيد من الأطر التربوية؛
توسيع وتحسين حالة الشبكة الطرقية في أسرع وقت ممكن وإحداث محطة للحافلات؛
تخصيص الأراضي العسكرية للاستثمار؛
توسيع شبكة الماء الشروب؛
إحداث مصنع حديث لمعالجة النفايات؛
دعم القطاع السياحي واستغلال التراث التاريخي والتنوع الثقافي للمدينة وتشجيع السياحة الايكولوجية والترفيهية والطبيعية؛
إحداث قاعة مغطاة وتعميم ملاعب القرب في مختلف الرياضات بأحياء المدينة ودعم جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقطاع الشباب والرياضة بالمدينة، مع تنفيذ الاتفاقيات الرياضية الموقعة؛
مساعدة ومواكبة المرأة على خلق تعاونيات لترويج المنتجات المحلية (أركان، الفضة، الطرز).
أول حاجة ما كاينش التكوين المهني هنا. باش تدير التكوين خاص تمشي لتازة وماشي كلشي عندو باش يكري لولدو ولا بنتو تما. لي ما كملوش قرايتهم، خاص يتعلمو شي حرفة، ماشي يبقاو جالسين… كون كان شي تكوين فالمتناول، ما كانوش غادي يضيعو شحال ديال الدراري! كايقيلو غير جالسين فالقهاوي لا قراية لا خدمة! خاص كذلك يحركو داك دار الشباب ويديرو ليهم مرافق رياضية فين يمارسو الهوايات ديالهم… بالأخص مسبح فين يعومو. دبا بزاف كايمشيو يعومو فسد باب الوطا وكل عام كايموت شي واحد. ما كايناش محطة طرقية! كاين غير واحد المقر عشوائي فين كايوقفو الطاكسيات والكيران. الناس إلى بغاو غير يتسناو الكار قبل ما يركبو، ما عندهومش فين يوقفو ويتدرقو. عندنا سبيطار فواحد الحالة ما فيها مايتشاف…. إلى مشات غير امرأة تولد، ما كاينش الإمكانيات باش يولدوها. أضعف وسائل العلاج ما كايناش! كتجيني المدينة مهمشة. حتى المناطق الخضراء منعدمة. ما كاينش جردة فين الناس تدي وليداتها تلعب، ولا فين يخرجو العيالات. وخا الطبيعة هنا زوينة، ما كاتستغلش حيت ما كاينش لوطيلات والمطاعم. صعيب يجيو السياح. وحتى باش تمشي للمواقع الطبيعية اللي زوينة فالنواحي ديال تاهلة، كتلقى الطريق مكرفصة. بحال دار الواد، بوسافو ولا بويبلان. عرفتي شحال زوين بويبلان! فيه الثلج كايبقى حتال شهر ستة ومامستاغلينوش. ممكن تكون فيه محطة ديال السكي بمستوى عالي وتنتفع بيه المنطقة كاملة.
تكوين الشباب وتجديد البنية التحتية الصّحية
تقع مدينة تاهلة، التابعة لإقليم تازة، عند سفوح جبال الأطلس. انتظرت بفارغ الصبر وصول قافلة الأحرار وحضر اللقاء 500 مشارك ومشاركة بهدف عرض تصورهم خلال اجتماع كان غنيا بالأفكار المتبادلة. والحق أن المدينة تواجه جملة من التحديات، فمعدل البطالة فيها من أعلى المعدلات على الصعيد الوطني.
وأوضح السكان أنهم متشبثون بمدينتهم وهويتهم الأمازيغية، غير أن العيش فيها يزداد صعوبة يوما بعد يوم. فالفلاحة والسياحة، القادران على توفير الشغل لكل فرد، ما زالا غير مستغلين على النحو الأفضل، ومن ثم فإن فرص الشغل تظل غير كافية. إلا أن القرب من منتزه تازكا الوطني مؤهل كبير لتنمية السياحة، إذ يمنح المكان طيفا من المناظر الطبيعية وملاذا غنيا للوحيش من قبيل نسر بونيلي أو الصقر الرحال.
من جهة أخرى، بإمكان الصناعة التقليدية أن تتطور بالترويج لزرابي بني وارين المعروفة بجودة وبياض صوفها وملاءمتها لقساوة مناخ المنطقة. واليوم، حين تُصَدر تلك الزرابي إلى الخارج، لا يستفيد الصناع التقليديون المحليون إلا من النزر اليسير من الأرباح. نتيجة لما سبق، ترتفع نسبة الفقر ويلجأ عدد من الشباب إلى تعاطي المخدرات هربا من واقعهم اليومي الصعب. ويطمح السكان إلى المساندة من أجل بلورة مشاريع جديدة، كما يتطلعون إلى عروض تكوين تتيح الاندماج للجميع.
علاوة على ذلك، وجه المشاركون انتقادات لاذعة إلى المنظومة الصحية المحلية، فالمستشفيات تفتقر إلى التجهيزات والأطر الطبية، ما يحرم شريحة هامة من المرضى من العلاج. ويُسَجل غياب عدة تخصصات مثل أمراض النساء، فضلا عن قلة الأدوية. كما يستحيل إجراء عمليات تصفية الدم أو علاج بعض الأمراض المزمنة.
على صعيد قطاع التعليم، أشار المشاركون إلى ارتفاع معدل الهدر المدرسي الناجم عن قلة المؤسسات وغياب وسائل النقل إليها. وتشهد الأقسام اكتظاظا كما أن ظروف التلقي صعبة. ويأسف المشاركون لغياب كلية أو مركز تابع للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل في تاهلة.
وختاما، ذكر كثير من المواطنين سوء حالة شبكة الطرق وضعف ربط المدينة بباقي أنحاء الوطن، لا سيما عبر السكك الحديدية. في ظل هذه الظروف، تعاني المدينة ندرة وسائل النقل العمومي، وتفتقر إلى محطة طرقية.
اقتراحات المواطنين:
تحسين الشبكة الطرقية والحافلات العمومية وحافلات النقل وإصلاح المحطة الطرقية؛
محاربة الهدر المدرسي من خلال إحداث مؤسسات تعليمية للحد من الاكتظاظ وضمان الجودة وتعميم النقل المدرسي؛
حنا خاصنا الصحة والتشغيل والتعليم فالمستوى… ثلاثة ديال الحقوق لي كايضمنهم الدستور فالفصل 31! عندنا مشكل كبير فالطاقم الطبي. أنا ساكن فواد زم وولادي كاملين تزادو فخريبكة. علاش؟ حيت ما خدامش قسم الولادة هنا! المرا لي جات كايصيفطوها. كا يقولك مثلا فيها فقر الدم وهي مافيها والو، ما حاولو معاها ما عطاوها تا شي اهتمام. وعاد بزاف كايجيو من البادية لواد زم باش يولدو. كاينة لي مسكينة جاية من السماعلة أو بني خيران وكايقولو ليها سيري لبني ملال ولا خريبكة. شي مرات كتكون في خطر هي والجنين اللي فكرشها. وعاد لومبيلونص خاصك تخلصها! المشكلة أنه قبل، حتى الولادة القيصرية كانت كتدار هنا فواد زم، دبا والو! بالنسبة ليا التعليم خاصو بزاف ديال الإصلاح ماشي غير فواد زم، فالمغرب كامل! نفس المشكل عاوتاني هو نقص الأطر. كنتكلم على أطر فالمستوى، لي غادي ترتاح ليهم على وليداتك. وخاص إعادة النظر فالتعليم كامل. دبا ولى الإنسان ما كايتيقيش فالعمومي وفاش كايخلص فمدرسة خاصة، خاصو يدير لولدو السوايع الإضافية من الفوق، ويخدم معاه حتا هو فالدار، باش على الله داك الولد يكون عندو شي مستوى… وراه مايمكنش! كاين كذلك مشكل النقل. الطلبة كايمشيو يقراو فالكلية ديال خريبكة، ولكن ما دايرينش لهم شي ثمن مناسب فلكيران. كاين لي عندو شي عشرة آلاف ريال فالشهر غير ديال النقل! كي غادي يدير ليها وهو يالاه كايقرا؟ وبالنسبة للتشغيل كان معمل ديال النسيج وشركة التبغ ووحدة أخرى ديال الأسمدة شحال هادي… هادشي كولو سد وما تدار والو فبلاصتهوم. يعني دبا عندنا حي صناعي موجود غير فالوراق. كاين غير التجزئات لي تزادو!
إحداث دار ولادة مجهزة وإنعاش الاقتصاد
حطت قافلة الأحرار رحالها في مدينة وادي زم في مرحلتها الثامنة عشر من مبادرة 100 يوم 100 مدينة، وكان في انتظارها 400 مشارك ومشاركة. إن تاريخ المدينة، الذي اتسم على وجه الخصوص بالنضال من أجل نيل الاستقلال والأحداث المأساوية التي ميزت الذكرى الثانية لنفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس (20 غشت 1955)، حاضر بقوة في وجدان أهالي واد زم. كما يعد أداء فريق كرة القدم الرائد في المدينة “سريع وادي زم” أحد المكونات الهامة للهوية ومبعث فخر كبير.
أوضح المشاركون أنه منذ إغلاق مصنع القطن الوحيد في المنطقة قبل بضع سنوات، صارت المدينة، التي ما فتئت تشهد نموا ديمغرافيا كبيرا، تعاني نقصا حادا في فرص الشغل وتدهورا ملحوظا في ظروف العيش. يستشري الفقر في سائر أنحاء المدينة، ويتركز على نحو خاص في أحياء الصفيح.
ولا تستفيد وادي زم من قربها من خريبكة ولا من مناجم الفوسفاط، ما يزيد من إحباط السكان، خاصة الشباب الذين لا يجدون وظائف لائقة، فيلجؤون أحيانا إلى الهجرة السرية فرارا من هذه الظروف الصعبة. وإنعاشا للنشاط الاقتصادي، طالب المشاركون بدعم الدولة لتشجيع المقاولات في القطاعين الصناعي والفلاحي، ومعالجة الاختلالات في التدبير، مما يعرقل التنمية الاقتصادية.
كما أثار المشاركون مسألة الصحة، واستغربوا من افتقار هذه المدينة الغاصّة إلى مستشفى مجهز بما يكفي من المعدات والأطر الطبية لتلبية حاجيات الساكنة. وذكروا أن النساء يضطررن إلى التنقل نحو خريبكة لوضع حملهن، وأن عددا منهن قضين حتفهن بسبب ضعف البنيات التحتية في وادي زم. وقد نددت كثير من الأصوات بسوء تدبير المرافق الصحية حيث لوحظت مظاهر للزبونية والمحسوبية، بينما يُقصى حملة بطاقة راميد من الخدمات.
ولم يسلم قطاع التعليم من النقد، فالمدينة غير مجهزة بما يكفي من المدارس والأساتذة. وأحيانا يُشار إلى الأساتذة بأصابع الاتهام بالتقصير، رغم أن الجميع يُقِرون بصعوبة إدارة أقسام مكتظة. ويأسف السكان لغياب مؤسسات تعليم عالٍ، ما يضطر الشباب أحيانا إلى التنقل لمدن أخرى قصد متابعة الدراسة. وإذ لا يملك كثير منهم الإمكانيات اللازمة، فيضطرون لتوقيف مسارهم الدراسي في كثير من الأحيان.
اقتراحات المواطنين:
توفير خدمة النقل المدرسي؛
تجهيز وتحديث المدارس العمومية؛
إحداث ملحقة جامعية في المدينة؛
إحداث قسم للولادة وتوفير سيّارات إسعاف؛
تزويد المرافق الصحية بالمعدات والأدوية اللازمة؛
تقديم الدعم المالي المباشر للفقراء والمعوزين؛
تنويع الاقتصاد المحلي من خلال تطوير الحرف اليدوية والصناعة والمهن الحرة “الأوف شور”؛
تأمين خدمة الإنارة العمومية في جميع أنحاء المدينة؛
بن سليمان جات فواحد الموقع استراتيجي بين العاصمة الإدارية والعاصمة الاقتصادية ديال المغرب. وهاد القضية هي نقطة إيجابية وسلبية. إيجابية بحكم القرب بطبيعة الحال وسلبية لأن كاع المشاريع لي كاتدار فالمنطقة كاتمشي، يا إما للمجمع الصناعي ديال الرباط ولا قنيطرة، يا إما كاتمشي لعين السبع. كاين كذلك واحد الرغبة باش تبقى بن سليمان هي المتنفس والرئة الخضراء ديال المنطقة، وتكون عند المدينة واحد الطابع سياحي بحكم المناخ لي كاين، ولكن ما تدارتش خدمة باش يكون فعلا متنفس. ما يمكنش ندويو على بن سليمان كمدينة سياحية وهي ما فيهاش “أوطيل” واحد! صافي بقات اذن بن سليمان مهمشة: البطالة مرتفعة حيت الخدمة ما كايناش، ما عدا الوظيفة العمومية والقدرة الشرائية جد ضعيفة! الشباب بزاف منهم كايتعاطاو للمخدرات وما إلى ذلك، بحكم أنهم فاقدين الأمل. المشكل أنه النمو الديموغرافي ما مواكبو لا النمو الاقتصادي ولا التهيئة لي لازمة! المدينة غير كاتكبر كيفما جاب الله وكايكبر معاها حتى البناء العشوائي! النقل كذلك فيه مشاكل. الشركة لي شادة بن سليمان نقصات بزاف من الجودة. نقصو من عدد الطوبيسات ونقصو من عدد الرحلات، وكل مرة كاتسمع بشي كسيدة! واحد الطوبيسات شنو غادي نقولك… حنا هنا كانعيطو ليهم الصنادق! يعني يمكن ليك تتخايل. وحاجة أخرى… عدد كبير من الطلبة كايمشيو يوميا للمحمدية، ولكن الطوبيس ما عندوش الحق يدخل وسط المحمدية. يعني كاينزلو الطلبة فالطريق وكايضربو 2 كم على رجليهم باش يوصلو للكلية. ما خلاو إضرابات ما خلاو احتجاجات… والو! الناس لي خصهم يمشيو لسبيطار مولاي عبد الله نفس الشيء! الناس لي خاص يديرو تحاليل… كيبقى الطاكسي لي هو ماشي فالمستطاع ديال الجميع، ويلا تعطلتي وبقيتي حتال الليل، كاتخلص الضوبل! بزاف ديال الحوايج ناقصين ولكن بالنسبة ليا خاص حتى المواطن يتحرك! بصفة فردية ولا داخل الأحزاب، باش نغيرو الأمور. باركة ما نلوحو المسؤولية على الغير، راه ما غادي يتبدل والو إلا ما بدلناش بيدينا، وعاوتاني فالاستطاعة ديالنا نبدلو إلا بغينا!
تطوير وسائل النقل للولوج إلى الرعاية الصحية والعمل
كان الاجتماع الذي نُظم على الإنترنت مع ساكنة بن سليمان إحدى أكثر قوافل الأحرار الافتراضية متابعة، إذ ولج إلى المنصة الرقمية أزيد من 230 شخصا في وقت واحد لعرض ومناقشة تصوراتهم حول المدينة.
في البدء، ذكر المشاركون أن المدينة تشتهر تاريخيا بهدوئها ومناخها وهوائها النقي ومحيطها الطبيعي. لذلك كان الناس فيما مضى يقصدون مراكزها الصحية للاستشفاء من مرض السل. للأسف، بات ذلك ذكرى من الماضي، وأضحت الصحة نقطة الضعف الرئيسية في بن سليمان، فالمستشفى الكبير يفتقر إلى التجهيزات والأطر الطبية الكافية لإدارته كما يجب. وأشار المشاركون إلى مركز تصفية الكلي رغم عدم كفايته، ما يضطر المرضى إلى البحث عن حلول أخرى كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. كما أن غياب سيارات الإسعاف يجعل السفر صعبا والولوج إلى الرعاية الصحية مشكلة تواجه الساكنة.
وكان التشغيل ثاني موضوع حظي باهتمام المشاركين في الاجتماع. فعلى الرغم من الثروة الفلاحية التي يحظى بها المحيط، يظل النشاط الاقتصادي ضعيفا نسبيا، فيما تجاوز معدل البطالة عتبة 20 في المائة. ويأسف المواطنون لضعف التنمية الصناعية في المدينة التي لا تجتذب إلا القليل من المستثمرين. مع ذلك، استمسك الجميع بقناعة مفادها أن الفلاحة والسياحة الخضراء من شأنهما تقديم مساهمة مستدامة في انبعاث المدينة.
وفي الختام، استفاض المشاركون في مناقشة إشكالية التنقل، إذ وجهوا سهام النقد إلى وسائل النقل العمومية التي لا تتيح بالتنقل داخل بن سليمان وتربط هذه الأخيرة على نحو ضعيف بالمدن المجاورة. من ثم يستوجب الذهاب إلى العمل أو الجامعة السير كيلومترات عديدة. أما عن الحافلات، فكثير من الناس يستنكرون الخطر الذي تشكله على الركاب وباقي مستعملي الطريق على حد سواء.
اقتراحات المواطنين
سد الخصاص في الأطر الطبية وتوفير المزيد من التخصصات؛
تشجيع الأطقم الطبية والرفع من الرقابة في المرافق الصحية، مع إيجاد حلول عملية لإشكالية تأخر المواعيد؛
حل المشاكل المتعلّقة بدفن الأموات؛
توسيع مركز تصفية الدم وتوفير سيارات الإسعاف بالمجان وبعدد كافٍ؛
إعادة النظر في خدمات النقل العمومي، توفير حافلات جديدة وتشجيع المنافسة؛
تحسين حالة الطرق في أسرع وقت ممكن، خصوصاً الطريق الرابطة بين بن سليمان وبوزنيقة، مع متابعة ورصد دوري لسير أشغال ورش البنية التحتية؛
تجويد البنية التحتية والحد من مشاكل الصرف الصحي وتوفير حاويات جديدة للنفايات؛
إحداث ملاعب للقرب وتوفير دور للشباب لتشجيع المواهب في صفوف الشباب؛
استثمار المؤهلات الطبيعية لتوفير فرص الشغل في القطاع السياحي؛
خلق فضاءات ثقافية بالمدينة، وخاصة دار الثقافة والشباب وتوفير النقل الحضري إلى هذه الفضاءات.
الناس هنا الأغلبية الكبيرة ما خداماش. نسبة البطالة واصلة لشي أرقام خيالية. هذا هو المشكل المطروح ولي مأزم سكان المدينة. بزاف عندهم ديبلوم وما لاقينش هنا، وباش يقلبوا فمدينة أخرى، ما ساهلاش. باش تمشي تقلب فكازا ولا برشيد ولا خريبكة خاص “ترانسبور”، غادي جاي، باش تدفع وباش تدوز وماشي كلشي عندو مناش. شتي غير إلا تدارت منطقة صناعية، شحال ديال الأمور غادي تولي مزيانة. أنا هادي هي لي كاتجيني خاص تكون الأولوية. كاين أمور أخرى ولكن ممكن تقاد، بحال شي دواور مافيهمش الماء وما فيهمش الضو ومحسوبين على بن احمد! خاص كذلك إصلاحات ديال البنية التحتية فشي أحياء. ولكن مزال كنأكد أنه المهم عندنا هو الخدمة. شحال من واحد كايقوليك أنا ماعندي ماندير بطريق مقادة، أنا خاصني باش نعيش! خاصني فين نخدم ! راه إلا كانو غير شي جوج ديال المصانع فبن احمد، راه مئات العائلات غادي يلقاو باش ياكلو طرف ديال الخبز. وبالنسبة للسبيطار، هو راه كاين مستشفى القرب وكبير، غير هو بزاف ديال الإختصاصات ما كاينينش وماكاينش الأجهزة. يعني كاتجي حالة مستعجلة، “ديريكت” كايقول ليك سطات، ولا “ديريكت” كايقول ليك خريبكة. وشي حوايج لي ساهلين. صافي، الناس كايمشيو وبعض المرات ما كايلقاوش فين يباتو، كايبقاو غادين جايين ولا كايباتو فشي جردة. كاين عاوتاني شي حوايج ما خاصش يخلص فيهم المواطن ولكن كايبززوا عليه يخلص. مثلا كاتجي المرأة باش تولد، كايقولوا ليها تخلص عاد تدخل. إلا ماخلصاتش تبقى كاتوجع! خاص كذلك مدارس جداد فبعض الأحياء، حيت دبا وخا الدراري راهم كايقراو، ولكن كاين زحام كبير فشي أقسام! وداكشي باش بديت غادي نعاود ندوي عليه. أول حاجة هي أنه خاصنا فين نخدمو!
إحداث مؤسسات طبية ترقى إلى المستوى المطلوب
في منتصف شهر يونيو 2020، التقى حوالي 100 فرد من ساكنة بن أحمد على المنصة الرقمية لمبادرة 100 يوم 100 مدينة، لمناقشة أمور حياتهم اليومية. لم يتوقف المشاركون عن الثناء على مدينتهم، عاصمة مزاب، بتاريخها التليد وما تخلله من مقاومة، فضلا عن تراثها الثقافي، وكلها عوامل تشكل مبعث فخر واعتزاز.
تقع بن أحمد بالقرب من كثير من أراضي المنطقة الخصبة، لكن الظاهر أنها لا تستغل مقدراتها الفلاحية والصناعية على نحو كامل. ويظل معدل البطالة مرتفعا والعديد من فرص الشغل موسمية. وما فتئ الفقر يدب في أوصالها منذ سنوات، دون وجود آفاق حقيقية للتحسن. ويرغب المواطنون في تقديم مزيد من الدعم لحملة المشاريع حتى لا يذهبوا إلى المدن المجاورة التي يرونها أكثر جاذبية. ويرون أن الصناعة التقليدية والسياحة من شأنهما، إلى جانب الفلاحة، إتاحة فرص حقيقية.
ويرى المشاركون أن البنيات التحتية الحضرية تتسم بالضعف أحيانا، ويأملون تجديدها، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والإنارة العمومية.
وانصبت باقي المناقشات أساسا على قطاعي الصحة والتعليم. إذ يقول السكان إن المركز الكبير المخصص للأمراض الصدرية لم يعد يرقى إلى المستوى المطلوب، بينما تفتقر المؤسسات الطبية افتقارا شديدا إلى الموارد المادية والبشرية. وأضحت المشاكل الصحية الأكثر شيوعا وبساطة، كلدغات العقارب، لا تعالَج محليا.
أما المدارس فقليلة جدا، وينجم عن ذلك اكتظاظ الأقسام، ما ينعكس سلبا على العملية التربوية. إضافة إلى ذلك، كشفت فترة الحجر الصحي محدودية الموارد المتاحة للتعليم عن بعد.
اقتراحات المواطنين
خلق فرص الشغل من خلال إحداث منطقة صناعية وتقديم الدعم لحملة المشاريع؛
إثراء عرض التكوين المهني وخلق شعب تواكب تطورات سوق الشغل؛
تشجيع النساء لإحداث تعاونيات، هيكلة الأنشطة الحرفية وغير المهيكلة؛
مساعدة الفلاحين بقروض منخفضة الفوائد لتحسين التجهيزات ومعدات السقي؛
تحسين العرض الطبي برفع عدد التخصصات بمستشفى القرب، خاصة مصلحة المستعجلات؛
إحداث مستوصفات توفر الأطقم الطبية الكافية والمعدات، الأدوية وسيارات الإسعاف اللازمة؛
تحسين العرض التربوي ورفع عدد المؤسسات التعليمية لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي؛
الناس هنا فالمحمدية محتاجين لمستشفى كبير فين يتداواو! هادي هي الحاجة الأولى لي المواطنين باغين. دبا سبيطار مولاي عبد الله، ملي عقلت عليه فاش كنت صغير وهو هكداك، كايجيني ما تبدل فيه والو. ما يمكنش المدينة غادية وكاتوساع، الساكنة كثرات والسبيطار ما كايكبرش، ما كايتجهزش، ما والو. الأطباء والفرملية كذلك ما كافيينش. دبا السبيطار كايوصلو واحد العدد محدود ديال الأدوية ودغيا كايمشي. يعني عدد كبير من الناس لي مراض وفواحد الحالة مادية صعيبة، ما كايلقاوش الدواء. من ناحية أخرى، الاقتصاد ديال المحمدية تضرر بزاف هاد السنوات الأخيرة. وكانحسوا بيها مزيان، كنحسوا كذلك بالبطالة وبالمعيشة لي صعابت. خاصنا دبا حل للمشكلة ديال لاسامير، حيت لاسامير كانت هي الرئة الاقتصادية ديال المحمدية. مشات لاسامير، رجع عندنا الفقر والبؤس فالمدينة. حتى الجماعة كانت كاتدخل فلوس كثيرة بفضل الضرائب ديال لاسامير، وكانت كاتعاون باش يتصاوبو الطرقان والشوارع… الشباب كايعانيو هنا بلا الخدمة. شنو غادي يديرو هاد الدراري؟! حتى دور الشباب لي كاينة، ما عندهومش الإمكانيات باش يحركوها ويديروا أنشطة ويدعموا هاد الناس. كاين كذلك المشاكل في “الطرانسبور” بين الدار البيضاء والمحمدية. الصراحة، حنا بغينا يكون بحال هداك لي غادي للرباط، هداك مزيان. حيت دبا “الطرانسبور” باش تمشي لكازا راه الروينة، الطوبيسات فواحد الحالة، الزجاج مهرس… الناس مكرفصين! وكاين كذلك تدهور كبير من ناحية البنية التحتية ديال المحمدية. قبل، كانو خدامين على المدينة، كاتكون شي حفرة، شي حاجة مهرسة كاتدوز عليها شوية، كاتلقاها مقادة. دبا لا! خاص شوية ديال الخدمة والغيرة على هاد المدينة. فاش كاتكون الخدمة راها كاتبان! شوف في كرة القدم المحمدية كيفاش تحركات. حنا بغينا كيفما وقع واحد النهوض كبير فالكرة، يكون بحالو فحوايج أخرى، فالبنيات التحتية وفكل ما هو اجتماعي.
استبدال إغلاق المصانع وتحسين صورة المدينة
حلت قافلة 100 يوم 100 مدينة افتراضيا بالمحمدية في منتصف شهر يونيو، وقابلت 146 فردا من ساكنتها. تتمتع المدينة، واسمها القديم فضالة، بتاريخ غني، ففي القرنين الرابع عشر والخامس عشر، كانت تستقبل التجار من جنوة والبندقية وإسبانيا، وكانت ملاذا لقراصنة سلا كلما لاحقتهم الفرقاطات الفرنسية.
وتعرف المحمدية اليوم باسم “مدينة الزهور”، وتغري عذوبة الحياة فيها جميع الطبقات الاجتماعية ونسبة كبيرة من السياح المحليين أيضا. يفخر أهلها بموقعها الجغرافي الاستراتيجي بين مدينتي الرباط والدار البيضاء، فضلا عن إطلالتها على ساحل يناسب أنشطة مختلفة من قبيل الرياضات المائية وصيد الأسماك. مع ذلك، يأسف المشاركون لفقدان هويتها وقلة تقدير تاريخها. ويشكل تلوث العديد من شواطئها، التي تحظى بشعبية خلال موسم الصيف، إحدى النواقص التي تمت الإشارة إليها خلال اللقاء.
من الناحية الاقتصادية، تكلم المشاركون عن تدهور حاد في الوضع عقب إغلاق العديد من المصانع مثل Fagor وProcter & Gamble. ويواجه السكان معدل بطالة مرتفع، كما نشأ في أوساط الأسر ذات الدخل المنخفض شعور بالهشاشة. لكن أكبر مشكلة كانت إغلاق شركة Samir. والحق أن محطة التكرير كانت تتيح فرص شغل للساكنة، كما كانت تساهم، بفضل عائدات الضرائب، في تمويل أشغال بناء وتجديد البنيات التحتية كالطرقات، وإنشاء حدائق وفضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية.
على الصعيد الصحي، أكد المشاركون على ضعف سعة الاستقبال في مستشفى مولاي عبد الله، بسبب النمو الديمغرافي ونقص التجهيزات والأطر الطبية. كما أشيرَ إلى حالات عدم احترام أوقات العمل وسوء معاملة المرضى في بعض مراكز القرب.
وفي الختام، أسف السكان لمشكلة التنقل بحكم أن وسائل النقل العمومية لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم. تحسروا على غياب محطة طرقية للمسافرين ورأوا أن شبكة النقل العمومي لا تصل إلى كل أحياء المدينة.
اقتراحات المواطنين
إحداث منطقة حرة لتشجيع الاستثمار بالمدينة والرفع بها والحد من الركود الاقتصادي الذي تعرفه؛
إحداث مستشفى جامعي يشمل جميع التخصصات وتطوير مستشفى مولاي عبدالله وتوفير أطر طبية ذات كفاءة؛
تأهيل مستوصفات القرب بتوفير الأطر الطبية الضرورية والمعدات اللازمة؛
توفير المزيد من سيارات الإسعاف؛
إحداث مركز للترويض الطبي؛
إحداث سوق نموذجي؛
ضمان مجانية الأدوية والعلاجات للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وبالسرطان؛
إحداث مدينة جامعية وتشجيع رقمنة التعليم والأنشطة التربوية الموازية؛
إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية من خلال تحسين جودة محتوى البرامج التعليمية وإدخال وسائل تكنولوجية جديدة وتجهيز المدارس بالآليات وبالمعدات اللازمة؛
تجويد تكوين المدرسين وتوفير التكوين المستمر للأساتذة العاملين بالقطاع؛
تحسين حالة الطرق وإعادة النظر في خدمات شركة النقل الحالية، مع توفير حافلات جديدة تأخذ بعين الاعتبار ضمان الولوجية لذوي الإحتياجات الخاصة؛
إحداث مساحات خضراء وتزويدها بالمعدات الرياضية لتشجيع الساكنة على ممارسة الأنشطة الرياضية.
حنا كانساينو يفتحو المستشفى الإقليمي. سنين هادي وحنا كانطالبو بيه. بداو فيه الخدمة ولكن مزال مسدود… ماعرفتش واش ماكاينش الأجهزة، واش ما كاينش الأطباء! العلم لله. دبا مزال كانمشيو لداك المستوصف الصغير ولكن ما كافيش لخمسين ألف نسمة. القضية شوية ناعسة هنا من الناحية الإقتصادية ولكن بعدا حسن من قبل. كاين غير المشكل ديال الحدود مع مليلية لي تسدات. كان الدري يمشي لمليلية، يجيب معاه بالليل 300 ولا 400 درهم! إيوا هذا شنو غادي يدير دبا؟ التعليم من التمانينات وهما كايقولو كايكادوه، كل مرة برنامج جديد. مرة يعربو مرة يفرنسو. دبا كتلقى واحد عندو الإجازة ولكن الفرونسي والو… وحتى العربية ديالو بعيدة على المستوى ديال شي سوري ولا لبناني… حنا لي قرينا فالسبعينات، قرينا حسن من دبا.. والمشكلة الأخرى هي أنه الشباب لي خسرات عليهم الدولة باش يقراو، كايبانلهوم غير يمشيو برا! باش نشجعو الناس على القراية، يديرو لينا غير شي مكتبة عمومية فزايو! أنا معاق وبلا ما ندوي لك على المعاناة ديال المعاقين، حيت غير غادي نجبد شي حوايج كايضرو! كاين عائلات عندهم 3 ولا 4 ديال المعاقين. تدخل عندهم، تبدا تبكي! المعاق عندو بطاقة وطنية كتشهد أنه مغربي ولكن شنو موفرة ليه الدولة؟ والو! واش المعاق ما عندوش حق فالتمدرس؟ عندو! ولكن واش دايرين شي ولوجيات فالمدارس؟ دايرين شي مقررات خاصة بالصم والبكم والمكفوفين؟ دايرين شي وسائل النقل خاصة؟ علاش؟ تاحنا بغينا نمشيو لجرادي! تاحنا بغينا نمشيو نتبحرو! واش حتا فاش كتطلب كروسة، كتسنى عامين ولا 3 سنين وفاللخر، يجيبو ليك كروسة ديال والو، كتدوز ليك شهر. المعاق ذهنيا فأوروبا، تسعود ديال الصباح كايجي الطوبيس يهزو من دارو ويديه للمركز، يتهلاو فيه وفالليل كاتجي ممرضة تدوشلو ودايرين لو المانضة كل شهر! حنا بعاد على هادشي وكانطالبو غير بالولوجيات، باش يمكن لينا نقراو ونكونو نفسنا وديك ساعة غادي نكونو قادين نخدمو على راسنا وما نحتاجوش مساعدات مادية!
تأهيل البنية التحتية والإسراع بافتتاح المستشفى!
عند متم شهر دجنبر 2019، حطت قافلة الأحرار الرحال في زايو، في قلب الريف الشرقي، وكان في استقبالها نحو 400 من الساكنة، جاؤوا للإفصاح عما يعترض حياتهم اليومية من صعوبات والتعبير عن آمالهم.
يصف أهل المدينة حاضرتهم بالهادئة نسبيا، والحاضنة لكثير من المساحات الخضراء. إنهم يشعرون فيها بالأمان رغم ارتفاع وتيرة الانحراف في السنوات الأخيرة.
تعرف زايو معدل بطالة مرتفع بشكل ملحوظ، لا سيما في صفوف الشباب من حملة الشهادات، كما لا تستغل ثرواتها الفلاحية بشكل كافٍ. ويبدو مصنع السكر الوحيد منعزلا في مشهد صناعي يكابد من أجل اجتذاب المستثمرين. لقد عبر المشاركون عن أسفهم لقلة مبادرات تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة أو المقاولين الذاتيين، وتمنوا الحصول على مساعدات لتطوير النسيج الاقتصادي المحلي. كما يأملون جميعا في تحقيق نسبة نمو أقوى كفيلة بتشجيع أبنائهم على البقاء في المنطقة.
لبلوغ تلك الغاية، لا بد كذلك من تطوير وضع قطاع الصحة، الذي يوصف بالمقلق للغاية بفعل غياب المعدات والأطر الطبية المتخصصة. ورغم أنه تقرر منذ شهور خلت تدشين مستشفى جديد، لكن لا أحد يعرف متى سينطلق في تقديم خدماته. وإن درجة الإحباط كبيرة، فالمستوصف الحالي غير كافٍ، وبعض الاختلالات تعرقل سير المصالح الصحية على الوجه المطلوب. وعلى الرغم من برنامج راميد، تظل الفئات الأكثر هشاشة عرضة للتهميش، وقد تكرر خلال اللقاء ذكر حالات سوء معاملة إزاء هذه الشريحة من المرتفقين.
لم تسلم البنيات التحتية الأخرى في زايو من سياط النقد. فعدد مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي غير كافية لاستيعاب التلاميذ في ظروف حسنة، كما أن جودة التعليم في تراجع متواصل منذ سنين عديدة.
فضلا عن ذلك، طالب المواطنون بتأهيل شامل للتجهيزات: فالشبكة الطرقية غير كافية، وبعض الأحياء تفتقر إلى شبكة الصرف الصحي، والمدينة ككل تعاني نقصا في الإنارة العمومية، وعدم ربط بعض المنازل بشبكة التزويد بالكهرباء.
اقتراحات المواطنين:
إحداث دار للولادة بمواصفات عالية وموارد بشرية مؤهلة؛ تسريع إنجاز المستشفى الجديد والرفع من عدد مستوصفات القرب وتجهيزها بالمعدات اللازمة؛
إحداث مؤسسات تعليمية جديدة للحد من الاكتظاظ في الأقسام؛
إحداث إعدادية تشمل حي مرشال، حي الوفاء، حي بوزوف وحي افراس؛
توفير خدمات النقل المدرسي؛
تجويد التكوينات الخاصة بأساتذة المدارس العمومية؛
تحسين حالة شبكة الصرف الصحي بالمدينة؛
إصلاح الطرق وتوفير الإنارة العمومية في الشوارع بجميع أنحاء المدينة؛
إحداث عمالة زايو بحكم موقعها الجغرافي والنمو الديموغرافي السريع الذي تعرفه المدينة والمناطق المجاورة؛
إحداث منطقة صناعية لامتصاص البطالة؛
إحداث وحدات إنتاجية خاصة بالمنتوجات الفلاحية المحلية؛