أخنوش : “الأحرار” حزب مؤسسات يجد فيه الجميع مكانا للتعبير والتكوين والتأطير وأداء واجب خدمة الوطن والمواطنين
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “حزبنا اليوم حزب مؤسسات، وحزب دينامي، منوّها بالمنظمات والهيئات الموازية للحزب، وبانخراطها في “دينامية الأحرار”، كما قدم لشباب ونساء الحزب مجموعة من التوصيات.
وأوضح أخنوش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للحزب، اليوم السبت 3 أكتوبر 2020، أن “الأحرار” حزب يجد فيه الجميع مكانا للتعبير والتكوين والتأطير، ويجد فيه الجميع مكانا لأداء واجب خدمة الوطن والمواطنين، عبر بوابة العمل الحزبي وفي إطار المؤسسات.
وتابع : “حرصنا على دعم المبادرات الرامية لتأسيس المنظمات القطاعية الموازية للحزب، وكانت النتيجة جد إيجابية، حيث يحق لنا اليوم أن نعتز بدينامية الهيئات التي تشتغل تحت لواء الحزب ولخدمة أهدافه، في احترام تام لقوانينه”.
وفي هذا الصدد، أعرب أخنوش عن اعتزازه بجمعية الحمامة للتربية والتخييم، وبالجمعية المغربية للإغاثة المدنية، وبالهيئة التجمعية لأصحاب سيارات الأجرة، وبمنظمة التجار الأحرار، والطلبة التجمعيين، والأطباء التجمعيين، والمحامين التجمعيين، والمهندسين التجمعيين، والخبراء المحاسبين، وبهيئة المتصرفين التجمعيين.
وبعد أن أعرب الرئيس عن اعتزازه ايضا بدينامية نساء وشباب الحزب، عبّر عن فخره بقرار تأسيس التنظيمات الموازية للشباب والنساء، مشيرا إلى أنه كان قرارا ضروريا وفي محله.
وفي هذا الإطار، قال أخنوش: “لقد بصمت شبيبتنا على محطات تاريخية خلال هاته المرحلة، وكسبت رهان تنظيم ثلاث جامعات صيفية بلغ مجموع حاضريها 14 ألف شابة وشاب، بالإضافة لتنظيم منتديات وجامعات جهوية وإقليمية، وحزمة كبيرة من الأنشطة والمبادرات التأطيرية والمواطنة، مضيفا “كما نظمت النساء قمة المرأة التجمعية وبصمت على سلسلة من المبادرات الميدانية الناجحة… وكانت لشبابنا ونسائنا مواقف قوية وحضور إعلامي متميز”.
وبعد أشاد بالمنسقين الإقليميين والجهويين الذين آمنوا بالشباب والنساء وقدموا لهم يد العون والمساندة، تعهد أخنوش لشباب ونساء الأحرار بأن تكون المنظمات الموازية سَنَدًا لهم في الميدان، لأن “الغاية واحدة وكلنا نشتغل من أجل الحزب ومن أجل الوطن” يضيف الرئيس.
وقدم عزيز أخنوش مجموعة من التوصيات لشباب ونساء “الأحرار”، من قبيل مواصلة الدينامية والعمل الدؤوب ْوالحضور المتواصل في الميدان، مشددا في هذا الصدد على حاجة الحزب لهم في المبادرات المقبلة.
وتابع موجها كلامه لشباب ونساء الحزب : “حنا معولين عليكم باش تتواصلوا وتحملوا رسائل الأحرار للمغاربة، معولين عليكم في الانتخابات الجاية، تترشحوا وتساهموا في إنجاح الحملة الانتخابية، معولين عليكم باش نكملوا بنجاح المسار اللي بديناه، وشكرا لكم على كل المبادرات اللي قدمتوها..”
ودعا أخنوش شباب ونساء الحزب إلى عدم الاهتمام بالأصوات النشاز التي تستهدفكم، مشيرا إلى أن نجاحهم النجاح يزعج العدميين والانتهازيين، مضيفا “من الطبيعي جدا بل وقد كان من المتوقع أن تثير هاته الدينامية انزعاج منافسينا وهواة الركود والأساليب البائدة”.
واسترسل الرئيس في نفس الموضوع قائلا : “شحال من مرة جاو عندي الشباب وسولوني : شكون كيحاربنا؟ وعلاش؟ وكان الجواب ديالي دائما هو: اللي كيحاربونا هما أعداء النجاح، مضيفا أن الأمر يتعلق بالذين ليس لديهم مصلحة في تغيّر مفهوم السياسة والذين لا يريدون أن يتصالح الشباب مع السياسة، والذين تزعجهم دينامية “الأحرار”، كما نصح شباب الحزب بضرورة التركيز على هدفهم النبيل ألا وهو خدمة الوطن والمواطنين.
وأشار الرئيس إلى أنه قرأ مؤخرا بعض التدوينات على صفحة الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التي تدافع على إعادة بناء الثقة بين الشباب والسياسة، وتواجه الأفكار السلبية والهدامة، مضيفا: “عجباتني عبارة قوية لأحد الشباب اللي قال بأن الشبيبة التجمعية في نهاية المطاف نقطة ضوء مفيدة للمشهد السياسي، قال باللي ما بقاش في الحزب المجال لقَنَوَات التَنْخِيبْ التقليدي المبنية على الجاه والنسب، وباللي هاد الممارسات لم تعد مقبولة اليوم وتعتبر جزءا من الماضي”.
مثل هذه العبارات، يضيف أخنوش، تجعلني أطمئن على مستقبل الأحرار الذي أصبح حزب القواعد بعيدا عن الصورة النمطية لأحزاب النخبة، مشيرا إلى أن “الأحرار” فتحوا المجال أمام الشباب واشتغلوا لمدة 4 سنوات على تجديد النخب”.
وشدّد على أن الرهان الأساسي للحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، هو تشجيع الشباب على المشاركة، وعلى الترشح وتقلد مناصب المسؤولية، وبالتالي مضاعفة الجهود لدعم الشباب من أجل تحقيق طموحاتهم، من أجل بناء مستقبلهم ومستقبل البلاد.
وخلص الرئيس عزيز أخنوش إلى أن فئة الشباب تشكل اليوم أغلبية صامتة، أمام تدبير أقلية، مستطردا: “وكيفما كنقول دائما لشباب الحزب وللشباب خارج الحزب: خدوا بلاصتكم. متخليوش البلاصة خاوية.. هادي وقتكم…ولازم تسمعوا صوتكم في الاستحقاقات المقبلة وتختاروا اللي يتكلم باسمكم”.
وجاء أيضا في إطار انخراط منسقيات وأعضاء ومناضلات ومناضلي الحزب بفرنسا، في دينامية الأحرار، خصوصا في ظل استمرار التحاق الجالية المغربية بهذا البلد بالحزب وثقتهم في مشروعه وأهدافه وقياداته، وأيضا رغبة في التواصل المستمر لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الجالية المغربية وأيضا الأمور التنظيمية.
كما حضر هذا اللقاء كل من إدريس المودني منسق مقاطعة Héraut – RNI30 وأعضاء من منسقيته، وهم ادريس بولحية، رشدي اليمني، محمد فويلة، كما حضره أيضا عبد الشافي، منسق مدينة مونبوليي، برفقة سليمان رفقي من منسقيته، بالإضافة إلى الحاج الصقري، منسق مقاطعةL’Aude .
وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء، على استعدادهم للانخراط الفعال في العمل الدؤوب والدينامية القوية التي انخرط فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، وأيضا الرفع من وثيرة الاشتغال خصوصا في ظل تواصل التحاق مغاربة العالم بالحزب وثقتهم في مشروعه وقياداته وأيضا الإشادة الكبيرة التي تحظى بها سياسة الإنصات للمواطنات والمواطنين التي ينهجها الحزب.
ويأتي هذا العمل الخيري النبيل، الذي استجاب له أكثر من 100 متبرعة ومتبرع، تلبية لنداء الواجب والوطن، امتدادا لخطاب العرش المجيد الداعي لتظافر جهود كل الفئات لمحاربة الجائحة، ووعيا بقيمة التبرع بالدم في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه مراكز تحاقن الدم بالمملكة.
وقد تمت هذه المبادرة بتنسيق مع جمعية التضامن لدعم المرأة والطفل بطنجة، وجمعية المرأة المقاولة بطنجة، وكذلك جمعية باب مرشان للتنمية والتراث بطنجة.
وتهدف هذه الحملة لسد الخصاص الذي يعرفه مخزون الدم بطنجة في ظل العبء الذي ترزح تحت كاهله كل الأطر الصحية، وفي ظل الحاجة الماسة للعديد من المرضى لعمليات نقل الدم.
وتدارس المشاركون في هذا اللقاء التواصلي الهام، مجموعة من القضايا التي تهم أساسا ملف الجالية المغربية والمشاركة السياسية بالإضافة إلى قضايا تنظيمية، على غرار استكمال هيكلة الحزب ببلجيكا مع التأكيد على الرفع من تمثيلية النساء على مستوى الهيكلة.
كما أعرب المتدخلون عن استمرارهم في تنظيم وتأطير المزيد من الأنشطة، وأيضا في انخراطهم المتواصل في دينامية حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز أخنوش.
إثر ذلك، أشاد حسن صفار، المنسق الإقليمي لمدينة لييج بنجاح هذا اللقاء التواصلي بين منسقي وأعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار .