التوقيع على ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة 800 مليون دولار بين المغرب والبنك العالمي
أشرف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، والمدير الإقليمي للبنك العالمي في المغرب العربي، جيسكو هنتشيل، أمس الثلاثاء بالرباط، على توقيع ثلاث اتفاقيات تمويل بغلاف إجمالي يبلغ 800 مليون دولار.
وتهم هذه الاتفاقيات، التي وقعت بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الحماية الاجتماعية (400 مليون دولار) وبرنامج “الجيل الأخضر” (250 مليون دولار)، وكذا برمجة وعصرنة النقل الحضري (150 مليون دولار).
وأكد بنشعبون في تصريح صحفي بالمناسبة، أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار رؤية شاملة للبرمجة تم تسطيرها على مدى خمس سنوات مع مجموعة البنك العالمي، وتتعلق بمواكبة السياسات العمومية وتتبع أولويات الحكومة في جميع المجالات.
وأشار الوزير إلى أن برنامج الحماية الاجتماعية يشكل ورشا كبيرا سينطلق هذه السنة مع العديد من الإصلاحات، مسجلا أن برنامج “الجيل الأخضر” يشكل ، من جهته، برنامجا استراتيجيا جديدا للقطاع الفلاحي يهدف عند نهايته إلى خلق طبقة متوسطة في العالم القروي.
من جانبه، قال هنتشيل إن اتفاقية الحماية الاجتماعية تمكن من دعم جهود المملكة في تدبير الأزمة، ولاسيما عملية “تضامن” التي نفذت في بداية جائحة كوفيد-19، والتي مكنت من دعم العديد من الأسر التي لا تتوفر على تغطية اجتماعية، مبرزا أن هذا البرنامج هو “من أكثر البرامج ابتكارا على المستوى الدولي حيث تم تسجيل المستفيدين عبر الهواتف المحمولة”.
وأضاف أن هذا التمويل سيمكن كذلك من دعم برنامج “تيسير” خلال السنوات المقبلة، مبرزا أهمية هذا البرنامج الذي يمكن الأطفال من مواصلة دراستهم في المدرسة، سواء عن بعد أو حضوريا.
وأوضح هنتشيل أن الاتفاقية الثانية تتعلق بالنقل الحضري من خلال الاستثمارات في وسائل النقل والبنيات التحتية الجديدة (ممرات خاصة بالحافلات العمومية)، مسجلا أن الاتفاقية الثالثة تهدف إلى دعم برنامج “الجيل الأخضر”، لاسيما من خلال تكوين الشباب في العالم القروي والنهوض بالتقنيات الذكية مناخيا.
وسجلت الرباح ضعف نسبة المشاريع المخصصة للنساء في برامج عمل الجماعات الترابية خلال ثلاث سنوات الأولى من مدة انتدابهن، رغم أن نسبة النساء بالجماعات الترابية لا تتجاوز 20 في المائة.
وخصص اليوم الأخير من الدورة، لمناقشة موضوع تمكين المرأة اقتصاديا وفي هذا السياق أكدت خديجة الرباح على أن مجال التمكين الاقتصادي للنساء يعد من المداخل الأساسية لإرساء المساواة بين النساء والرجال، ويستمد هذا المجال أهميته من المقتضيات الدستورية التي أولت أهمية بالغة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كمحدد أساسي لتدعيم دولة القانون.
وأضارت إلى أنه في سبل تحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، وانسجاما مع المجهودات المبذولة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، تم اعتماد خطة حكومية ثانية للمساواة وضعت من بين أولوياتها “بلورة وتنفيذ برنامج وطني مندمج للتمكين الاقتصادي للنساء في أفق 2030″.
من جهة أخرى أكدت المشاركات في الدورة التدريبية على أهمية تنزيل مقتضيات هدف نهاية 2021 المتعلقة بالمحور الثالث “مشاركة النساء في مراكز القرار” الوارد في الخطة الحكومية إكرام 2، معتبرة أن هذه الخطة تشكل التزامات وتعهدات يجب إعمالها كحد أدنى في أفق تحقيق المناصفة في الانتخابات القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية شهدت تنظيم عدة ورشات ناقشت ملفات مختلفة كالتنظيم والعمل الجماعي والبرلماني، إضافة إلى الإعلام والتواصل وعمل الهيئات الموازية.
وأكدوا “الالتفاف المجتمعي الكامل وبجميع الأطياف والمرجعيات وراء جلالة الملك حتى تحقيق السيادة الكاملة للمملكة على جميع أراضيها”.
ودعوا المحتجزين في مخيمات تيندوف الى العودة للوطن وانخراطهم في تنزيل مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي يضمن العيش الكريم لكافة أبناء الصحراء، وهو المشروع الذي يحظى بدعم من المنتظم الدولي.
وناشدوا “الدولة الجزائرية الشقيقة الى إعمال مبدأ التفكير الإيجابي وتقديم أواصر القرابة وحسن الجوار، من خلال فتح الحدود وإعادة ربط العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شكلت تاريخا مضيئا رسمته المحاور التجارية بين واد نون وتيندوف وتوات وتنبكتو، والتي تأثرت بسبب هذا النزاع المفتعل، وهو التوجه الذي جسده خطاب جلالة الملك في الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا من خلاله إلى خلق آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر بهدف تجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين”.