توقيع مذكرة إعلان نوايا لتنظيم الدورة ال24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بالمغرب بالرباط
وقع كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، زوراب بولولكشفيلي، اليوم الأربعاء بالرباط، مذكرة إعلان نوايا لتنظيم الدورة ال24 للجمعية العامة لهذه الهيئة الدولية بمراكش خلال الربع الأخير من سنة 2021.
وقالت فتاح العلوي خلال جلسة عمل مع السيد بولولكشفيلي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له للمغرب، ” في إطار التحضيرات لانعقاد الدورة 24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، قمنا اليوم بالتوقيع على مذكرة إعلان نوايا تؤكد التزام الطرفين بتنظيم هذا الحدث الدولي”.
وأكدت أن هذا التوقيع، الذي يتزامن مع بدء حملات التلقيح حول العالم، يأتي ليعطي شحنة أمل لقطاع السياحة الدولي، والفاعلين في قطاع السياحة المغربية على وجه الخصوص.
وأشارت فتاح العلوي إلى أن المغرب كان سباقا لاطلاق حملة التلقيح على المستوى القاري، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، وأن هذه الحملة تمضي في جو من التعبئة والانخراط لكافة مكونات المجتمع، ما انعكس على نتائجها الأولية المشجعة للغاية.
وذكرت بالإجراءات التي اتخذها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة هذا الوباء، حيث جعلت المملكة المحافظة على صحة وسلامة المواطنين، والحفاظ على مناصب الشغل، وودعم الاقتصاد الوطني في صميم اهتماماتها.
كما أشارت فتاح العلوي إلى أن المغرب يتشرف بجمع الأسرة الكبيرة للسياحة بمراكش سنة 2021، بمناسبة انعقاد هذه التظاهرة العالمية، مؤكدة على التعبئة الكاملة لوزارتها بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل حسن سير هذه التظاهرة العالمية.
وذكرت المسؤولة الحكومية بأن قطاع السياحة بالمغرب، على غرار دول العالم كافة، استفاد في هذا الإطار من عقد برنامج تم توقيعه في 6 غشت 2020، و ملحق لهذا العقد البرنامج تم توقيعه في 6 يناير 2021، مما مكن من دعم هذا القطاع الذي تأثر بشدة جراء هذه الأزمة غير المسبوقة التي لم تستثن أي وجهة سياحية في العالم.
كما سلطت الوزيرة الضوء على مساهمة المغرب النشطة في مبادرات منظمة السياحة العالمية بشأن التكوين والتعليم، بما في ذلك عمل لجنة منظمة السياحة العالمية للتدريب عبر الإنترنت في قطاع السياحة “توريزم أون لاين إديكايشن”، مضيفة أن المغرب يعد إلى جانب كينيا، عضوا ممثلا للقارة الإفريقية، ضمن هذه اللجنة، نظرا لدورها الهام في التكوين الفندقي والسياحي.
وفي معرض إبرازها لعلاقات التعاون المتميزة بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية في قطاع السياحة، لفتت الوزيرة إلى أن المملكة، العضو المؤسس للمنظمة، شاركت في مجلسها التنفيذي في عدة مناسبات، كما أنها عضو في العديد من اللجان التقنية ومجموعات العمل التابعة لمنظمة السياحة العالمية.
من جانبه، قال بولولكشفيلي إن الجمعية العامة القادمة لمنظمة السياحة العالمية التي سيستضيفها المغرب سنة 2021 سيكون تاريخيا، ولن ي دخر أي جهد لجعلها واحدة من أنجح الأحداث التي تعقب الوباء.
وفي الصدد، أوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن لقاء مراكش سيشكل فرصة لمناقشة مستقبل قطاع السياحة المتضرر بشدة من الأزمة الصحية، وأنه ستتم دعوة الدول الأعضاء في المنظمة وممثلي القطاع الخاص لحضور أشغاله.
كما شدد بولولكشفيلي على أن المغرب يعد وجهة سياحية ممتازة ونموذجا يحتذى في قطاع السياحة، مسلطا الضوء على التجربة الكبيرة للمملكة في مجال السياحة.
وتأتي زيارة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلى المغرب في إطار التحضيرات لانعقاد الدورة ال24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التي ستعقد لأول مرة في المغرب، حيث تم انتخاب المملكة في الدورة ال22 التي عقدت في شتنبر 2019 بمدينة سان- بترسبورغ الروسية، بمجموع 74 صوتا مقابل 17 و 11 على التوالي لكينيا والفلبين. وشكلت جلسة العمل هاته التي عقدت بين وفد منظمة السياحة العالمية ونظيره المغربي فرصة أيضا لمناقشة وضعية قطاع السياحة بالمغرب والعالم، في سياق أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وهم المشروع الثاني الذي تم إطلاقه في الجماعة القروية تيغسالين، بناء وتجهيز وحدة تخزين وتحويل الفواكه والخضر بسعة 4000 طن، وباستثمار تبلغ قيمته 22 مليون درهم، وتم بناء هذا المشروع، وهو جزء من عقد البرنامج للصناعات الغذائية، على مساحة 25000 متر مربع، منها 3000 متر مربع مغطاة، وتتمثل أهداف المشروع في تثمين وتسويق الفواكه والخضر، والرفع من دخل المنتجين وخلق 30 فرصة عمل دائمة، وحوالي 11000 يوم عمل موسمي مباشر و560 يوم عمل غير مباشر.
وتم إطلاق مشروع ثالث على مستوى الجماعة القروية آيت سعدلي، يتعلق بزراعة أشجار البرقوق على مساحة 165 هكتاراً لصالح 141 مستفيداً في إطار برنامج تنمية سلاسل الورديات.
ويعد برنامج تنمية سلاسل الورديات جزءًا من مشاريع الفلاحة التضامنية ويهدف بشكل خاص إلى تحسين دخل السكان المستهدفين وتقوية قدرتهم على التكيف مع آثار تغير المناخ، ويمتد على مساحة 3003 هكتار ويهم إطلاق ستة مشاريع لتنمية البرقوق (165 هكتار) والكرز (400 هكتار) والتفاح (1038 هكتار) واللوز (1400 هكتار) على مستوى 12 جماعة قروية، باستثمارات إجمالية تبلغ 80 مليون درهم، ومن المتوقع أن يستفيد هذا المشروع في نهاية المطاف ما يقرب من 1545 مستفيدًا وأن يوفر ما يقرب من 5000 يوم عمل.
وقام بعدها الوفد بزيارة مدرسة تمكايدوت الجماعاتية التي تم انشاؤها ضمن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في العالم القروي، بغلاف مالي بلغ 9,6 مليون درهم.
من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الغابوية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في 13 فبراير 2020 ، أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على إطلاق المشروع المتكامل والتشاركي لتهيئة وتطوير المراعي في غابة عين أبليون – بوخميس.
كما تم إنشاء مشروع تهيئة وتطوير المراعي، الذي يمتد على مدى 3 سنوات (2021-2023)، والذي جاء من أجل تخفيف الضغط على هذه الفضاء الغابوي، ولتلبية احتياجات المربين، من حيث العرض الرعوي، والمساهمة في تحسين مستوى معيشة السكان المحليين.
ويهدف المشروع إلى تدبير المراعي الغابوية التي تزيد مساحتها عن 2000 هكتار وتوسيع إعادة التشجير على مساحة 2000 هكتار، من خلال إنشاء شراكة غابوية شاملة ومستدامة. ويعد تنظيم المنتفعين وإرساء الحوافز المناسبة وفقًا للهيكلة الجديدة للمقاربة التشاركية، من الأدوات الرئيسية التي توفرها الاستراتيجية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030”.
وسيوفر المشروع إجراءات دعم أخرى، تهم تهيئة الطرق ونقاط المياه، ومكافحة تآكل التربة، وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل (توزيع أشجار الفاكهة، وتحسين الأفران والمناحل بقيمة إجمالية تبلغ 5.4 مليون درهم).
وتبلغ الميزانية الإجمالية المخصصة لهذا المشروع 60 مليون درهم، منها 4 ملايين درهم مخصصة لتعويض المناطق المحمية (2900 هكتار) لصالح 4 جمعيات رعوية محلية. هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أكثر من 4000 مستخدم بهذه المناطق الغابوية، سيسمح أيضًا بخلق 600000 يوم عمل.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، إلى تعزيز إدماج النساء التجمعيات في العملية السياسية بشكل إيجابي وفعال، من خلال آليات ممارسة السياسة بأسس علمية وعملية صحيح.
وتضم هذه الدورة برنامجا مكثف، يتضمن أكثر من 40 ساعة من التكوين من طرف خبراء مغاربة مشهود لهم بالكفاءة بهدف تمكين النساء التجمعيات من مهارات التواصل وتعزيز قدراتهن السياسية.
ويعد هذا البرنامج ثمرة اتفاقية شراكة وتعاون تجمع الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، ومنظمة كونراد اديناور بهدف دعم القطاع النسائي لحزب التجمع الوطني للأحرار في برامج التكوين في مجالات شتى تمت برمجتها في السنوات الاخيرة.
وتجدر الاشارة ان منظمة كونراد أديناور فرع المغرب، تعمل على تعزيز قدرات النساء ببلادنا عبر برنامج “لنلتزم! من أجل مشاركة النساء في السياسة في المغرب والبنين” والذي يركز على التكوين في المجال السياسي والتواصلي لإعدادهن بشكل جيد للانتخابات المقبلة.