فتاح العلوي تترأس لقاءً تواصلياً حول تنمية وإنعاش قطاع السياحة في جهة درعة تافيلالت
تم، الثلاثاء بورزازات، تنظيم لقاء تواصلي حول تنمية وإنعاش قطاع السياحة في جهة درعة تافيلالت، برئاسة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي.
وهدف هذا اللقاء، الذي حضره والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية يحضيه بوشعاب، وعامل إقليم ورزازات السيد عبد الرزاق المنصوري، إلى مناقشة الواقع السياحي في الجهة وسبل النهوض به، لاسيما في ظل تأثر القطاع جراء تداعيات جائحة كوفيد-19.
وقالت فتاح العلوي خلال اللقاء، الذي حضره أيضا المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، والمدير العام لدار الصانع، والمدير العام لمكتب تنمية التعاون، وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم وعدد من المنتخبين، ومهنيي القطاع السياحي، إن جهة درعة تافيلالت تحظى فيها القطاعات التي تشرف عليها الوزارة بأهمية بالغة، نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية غنية ومتنوعة، ساهمت في جعلها وجهة سياحية متميزة ومشهورة وطنيا وعالميا.
وأبرزت أن هذه الوجهة عرفت دينامية هامة خلال السنوات الأخيرة، سواء في المجال السياحي أو الصناعة السينمائية أو الربط الجوي أو الأنشطة الحرفية المرتبطة بها، مضيفة أن الجهة تضررت بفعل جائحة كوفيد-19 التي أثرت سلبا على مختلف نواحي النمو والحركية الاقتصادية بدول العالم، خاصة الوجهات المعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة.
وأوضحت أن المملكة استطاعت، تبعا للتعليمات والتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القيام بمجموعة من التدابير والبرامج التي ساهمت في الحد من انتشار هذا الوباء بشكل كبير.
وذكرت باتخاذ المغرب عدة إجراءات لحماية النسيج الاقتصادي عبر تقديم دعم خاص، في إطار عقدة برنامج، للتخفيف من آثار الجائحة على القطاعات الاقتصادية والعاملين بها بما فيهم المرشدون السياحيون، معبرة عن الاستعداد للتعاون والانخراط الإيجابي لدعم مشاريع وبرامج جهة درعة تافيلالت في القطاعات التي تشرف عليها الوزارة.
واعتبرت أنه رغم المؤهلات والمجهودات التي يبذلها المهنيون والحرفيون أو قطاعات وزارية أو مؤسسات عمومية، فما تزال هناك صعوبات يتعين العمل لتجاوزها وتحقيق تنمية مستدامة لهذه القطاعات بهذه الجهة والرفع أكثر من الجاذبية السياحية لهذه الوجهة.
وذكرت أن هذا اللقاء يروم إعطاء دفعة ملموسة لتطوير وتنمية السياحة والأنشطة المرتبطة بها، بتعزيز الشراكات بين الوزارة والشركة المغربية للهندسة السياحية والشركاء المحليين، موضحة أن معهد التكوين للمهن السياحة بورزازات سيضطلع بدور محوري لتكوين وتعزيز كفاءات الموارد البشرية العاملة بهذا القطاع.
وبخصوص الصناعة التقليدية التي لها ارتباط وطيد بالسياحة في هذه المنطقة، أكدت السيدة فتاح العلوي أن الوزارة تساهم في تنظيم النسيج الحرفي وتوفير الفضاءات الملائمة للإنتاج والتسويق، عبر خلق بنيات تحتية مهمة، ضمنها مجمع الصناعة التقليدية بتازناخت الذي بني بمعايير خاصة تحترم رونق المعمار التقليدي المغربي المحلي.
واعتبرت أن رهانات الخروج من الأزمة الحالية وتداعياتها تتمثل في استرجاع الثقة، وتطوير وتحسين تنافسية وجاذبية المناطق السياحية، بتنسيق تام وشراكة فعالة بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، بالترويج والتسويق الأنجع لهذه الوجهة والإعداد لحملة استباقية لإنعاش واستقطاب السياحة الداخلية صوب هذه الوجهة.
وعبر المهنيون عن امتنانهم للمجهودات المبذولة لإنعاش القطاع السياحي، داعين إلى تبني عدد من الإجراءات التي من شأنها تجاوز الأزمة الحالية والتشجيع على تنفيذ المبادرات الاستثمارية بالجهة.
وجرى على هامش هذا اللقاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وولاية جهة درعة تافيلالت، والشركة المغربية للهندسة السياحية والشركاء المحليين، قصد إعطاء زخم لتطوير المنتوج السياحي بالجهة.
وتهدف الاتفاقية الأخرى، الموقعة بين الوزارة وولاية الجهة والشركة المغربية للهندسة السياحية والمركز الجهوي للاستثمار، إلى توحيد الجهود لتحفيز الاستثمار السياحي في الجهة، وجذب استثمارات لخلق منتوج سياحي يتماشى مع متطلبات السوق الدولية.
وبهذه المناسبة، ذكّر المنسق الإقليمي بالدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، وطنيا وإقليميا، من خلال هيكلة الأجهزة الوطنية والقطاعية، مذكّرا كذلك بأهم المحطات التي قطعها الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا.
وشدد عمر مورو على ضرورة تجديد المنطقة النخب وتشبيبها كمشروع وطني وجهوي وإقليمي تماشيا مع توصيات الرئيس عزيز أخنوش.
وبعد ذلك، أشار المتحدث نفسه إلى الأهمية الخاصة التي تحظى بها جماعة سبت الزينات وساكنتها، اعتبارا للإمكانيات التي تزخر بها وموقعها الاستراتيجي في جغرافية طنجة الكبرى.
إثر ذلك، ناقش الحاضرون في هذا الجمع التأسيسي مجموعة من مشاكل الجماعة كالمدارس والطريق، كما قدموا بعض المقترحات من أجل تغيير وضعية الجماعة، مشددين على أهمية تجديد النخب المحلية، وإعطاء الفرصة لحزب التجمع الوطني للأحرار ليترافع عن قضايا الجماعة والساكنة بشكل يستجيب لانتظارات المواطنين والمواطنات.
وفي ختام، تم انتخاب محمد الشاعر، منسقا للفرع المحلي للحزب بجماعة سبت الزينات، وأوكلت له صلاحية تشكيل المكتب
من جهته، أكد والي الجهة ، في كلمة بالمناسبة، أن الجهة تعرف تحولا كبيرا بفضل المشاريع الاقتصادية التي شهدتها مؤخرا، مشيرا إلى أن مواصلة تنزيل مخطط التسريع الصناعي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في يناير 2018 يروم تحقيق إقلاع صناعي جهوي حقيقي يكرس الموقع الجيوستراتيجي لسوس ماسة.
وبعدما ذكر بمختلف المشاريع التي تم إطلاقها بالجهة، خاصة برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، أبرز الوالي أن من شأن هذه المشاريع والبرامج التنموية ضمان الاستغلال المستدام للموارد وتثمين المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والثقافية والسياحية، وتشكل قاعدة إقلاعها الاقتصادي الشامل وتحويلها إلى قطب اقتصادي ذي تنافسية عالية.
يشار إلى أن مجلس الجهة ينكب خلال هذه الدورة على تدارس والمصادقة على عدد من النقاط المدرجة ضمن جدول أعماله والتي تهم، على الخصوص، موازنة ميزانية 2020 وتحويل اعتمادات مالية في إطار ميزانية 2021 وإعادة برمجة اعتمادات مالية برسم سنة 2021.
ويتدارس المجلس ويصادق على عدد من الاتفاقيات تشمل، على الخصوص، اتفاقية خصوصية بشأن تنفيذ المشاريع المدرجة ببرنامج التنمية الحضرية لأكادير ومشروع اتفاقية إطار للشراكة بين الجهة والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وعلى مشروع ملحق اتفاقية للشراكة والتعاون المتعلقة بتمويل وإحداث مراكز التكوين المهني، وعلى مشروع عقد برنامج بین الجهة والدولة، وعلى مشروع اتفاقية إطار للشركة والتعاون اللامرکزي مع جهة “أكيتين الجديدة” (منطقة إدارية بفرنسا)، وكذا الدراسة والتصويت على انخراط الجهة في منظمة الجهات المتحدة.
وأضافت أن هذه الدورة تتويج لعمل متواصل، ونضال مستمر، ساهم فيه جميع عضوات المكتب الجهوي للمنظمة، وعضوات مكاتب التمثيليات الإقليمية وعضوات مكاتب المحليات، وعضوات اللجان الجهوية الدائمة، مشيرة إلى أن الجميع يتحمل المسؤولية اليوم لإنجاح هذه الدورة العادية للمجلس الجهوي للمنظمة، وجعلها عرساً تنظيميا حقيقيا، ودرساً جديداً لمنظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون في الالتزام بمبادئها في العمل، وفي الوفاء بتعهداتها تجاه رئيس الحزب عزيز أخنوش الذي أخرج التنظيمات الموازية للحزب إلى حيز الوجود، وهو الذي أكد في كل المحطات على الاشتغال في الميدان والتزام المعقول.
وفي هذا الصدد، نوّهت امغير بما تحققه منظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون من نجاحات في مختلف محطات التأسيس واستكمال الهياكل الإقليمية والمحلية، مشيدة أيضا بمحطة النقاش الداخلي حول إعداد خطة العمل الاستراتيجية لمنظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون، ومحطة إعداد مشروع “تحدي” لتدبير فترة الحجر الصحي الاحترازي الشامل، ومحطة إعداد المساهمة الفكرية لإغناء تصور الحزب لتدبير الأزمة ما بعد كورونا.
وشددت على أن الرهان الأساسي لمنظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون خلال الاستحقاقات المقبلة هو تشجيع المرأة على المشاركة وعلى الترشح، وتقلد مناصب المسؤولية، مؤكدة على مضاعفة الجهود لدعم المرأة التجمعية من أجل بناء مستقبل جهة كلميم واد نون.
وفي الختام، أشارت حبيبة امغير إلى أن منظمة المرأة التجمعية لجهة كلميم واد نون تمتلك رؤيا شمولية، ونظرة استراتيجية ترتكز على العمل بمبدأ الملفات والترافع على قضايا المرأة الودنونية.