تأسيس فرع هيئة المهندسين التجمعيين لإقليمي الناظور والدريوش
انعقد أول أمس الأحد بمقر التجمع الوطني للأحرار بالناظور الجمع العام التأسيسي لفرع هيئة المهندسين التجمعيين بإقليمي الناظور والدريوش.
وحضر هذا اللقاء كل من عضو المكتب السياسي للحزب عبد القادر سلامة، ورئيس هيئة المهندسين التجمعيين لجهة الشرق رضوان بنعيني، والمنسق الإقليمي للحزب بالناظور صالح العبوضي، ورئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة الشرق محمادي توحتوح.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عضو المكتب السياسي للحزب وخليفة رئيس مجلس المستشارين عبد القادر سلامة على الدور الهام الذي يلعبه المهندس في التنمية المحلية والنهوض بالإقليم وأيضا مساهمته في إغناء الوطن وذلك بتسخيره لكل كفاءاته، وطاقاته للمضي قدما على درب التقدم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهته نوه رئيس هيئة المهندسين التجمعيين لجهة الشرق بنعيني بالعمل الذي تبذله القيادة الإقليمية للحزب بالناظور والدريوش، عبر تسخير جميع الإمكانيات للمناضلات والمناضلين من أجل الاشتغال في ظروف ملائمة،
مبرزا أيضا أن تأسيس هيئة المهندسين التجمعيين يأتي في سياق الدينامية الجديدة التي يعيشها الحزب، والتي تهدف للترسيخ لثقافة التنظيم المهني الهادف لإعطاء القيمة المضافة حسب القطاعات والمهن.
في الاتجاه ذاته أشار صلاح العبوضي المنسق الإقليمي للحزب في معرض كلامه إلى أن القيمة الثابتة للمهندسين التجمعيين داخل الحزب، أضحى لها اليوم تنظيم خاص من المؤكد أنه سيحمل قيمة ثابتة، وسيساهم من موقعه في إغناء الحضور الوازن للمهندسين التجمعيين.
محمادي توحتوح رئيس منظمة الشبيبة التجمعية رحب في هو الآخر بانضمام المهندسين الشباب للمكتب الإقليمي مؤكدا أن المهندس ينتظر منه الكثير من حيث تقديم الإضافة المرجوة، وتقديم المقترحات التي ستغني النقاش داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.
وانتخب عقب ذلك المهندس عالي حمديوي رئيس الهيئة الإقليمية للمهندسين التجمعيين لإقليمي الناظور والدريوش.
ومن أجل ذلك، عرضت المتدخلات الأربعة ورقات في مجالات عدة ومتنوعة، استهلتها مينة عطيف، رئيسة المنظمة بالناظور، بكلمة نوّهت من خلالها بالمرأة التجمعية بالناظور، كما كشفت من خلالها عن محاور اللقاء وأهدافه.
وفي أول مداخلة موسومة “بالمرأة ذاك الضلع الأعوج الذي تستقيم به المجتمعات”، تناولت زلفى أشهبون، منسقة منظمة المرأة بجماعة الناظور، الاهتمام الذي حظيت به المرأة المغربية منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
كما تطرقت لفصول دستور 2011 التي ركزت على تشجيع المرأة وتعليمها ودعمها وإشراكها في مختلف قطاعات الحياة العامة حتى تبلغ مناصب صنع القرار، مشيرة إلى أن هذا ما راهنت عليه النصوص الدستورية وما يدعو إليه الملك في معظم خطاباته السامية لتمكين المرأة سياسيا وتنمويا باعتبارها شريك أساسي للتنمية.
أما قانونيا، فقد قدّمت نسرين الكماخ، الباحثة في سلك الدكتوراه تخصص القانون الدستوري وعلم السياسة، وعضو في التنسيقية الإقليمية، “قراءة في النصوص التشريعية للحقوق السياسية للمرأة في المغرب”، مبرزة أهم المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد 2011 والامتيازات التي منحها للمرأة في هذه العشرية التي مرّت، مؤكدة أن مكانة المرأة سياسيا لا تكتمل إلا بتحقيق المناصفة.
وتحدثت صوفيا العداك، بصفتها مستشارة في جماعة العروي، عن موضوع “حضور المرأة في المجالس المنتخبة، ومضات من التجربة السياسية”، انطلقت في عرضها من تجربتها الشخصية التي مارست فيها دورها الكامل والمتفاني لتمثيل ساكنة الجماعة والدفاع عن مصالحهم وتحقيق مكتسبات هامة.
كما تطرقت المتحدثة نفسها، لبعض الإكراهات التي تواجهها المرأة داخل الإدارة وكيف تتمكن من تجاوزها والتغلب عليها بقوة إرادتها وثقتها بنفسها وتمكنها بالمهام المسنودة إليها.
إثر ذلك، وبما أن فترة الجائحة لم تمر بعد، فكان لابد من الوقوف لتحية المرأة المغربية على انخراطها الإيجابي والفعّال في تدبير فترة جائحة كورونا.
وبعدها، انتقلت شيماء بنتلا، عضوة في منظمة المرأة التجمعية بالناظور، إلى أهم المحطات التي سجلّت المشاركة القوية للمرأة طيلة فترة الجائحة، وكيف تمكنت بفطرتها وغريزتها وعلمها وكفاءتها من الحفاظ على أسرتها وتعليم أطفالها والمشاركة في الاستشفاء والأمن للحد من انتشار الوباء في المغرب.
ثم فتحت رئيسة المنظمة بالناظور، باب المناقشة والتدخلات، حيث أشادت المتدخلات بأهمية هذه اللقاءات ودورها في تأطير المواطنات وتحسيسهن بأهميتهن داخل المجتمع، كما عبّرن عن بعض المشاكل التي مازالت تعاني منها المرأة المغربية آملات أن تعرف السنوات القادمة عهدا جديدا لكل النساء.
وبمناسبة عيد المرأة، ارتأت منظمة المرأة التجمعية أن تكرم نساء قطاع الصحة بالناظور، من خلال تكريم سامية اكراش من مدينة العروي، رئيسة وحدة علاجية لجناح طب الرجال بالمستشفى الحسني الاقليمي بالناظور، ومنسقة محلية للمنتدى الوطني والإفريقي والدولي للدفاع عن مقدسات التراب الوطني، ورئيسة جمعية حماية المستهلك بالعروي، وعضوة سابقة بمجلس إقليم الناظور وبمجلس جماعة العروي.
وفي الختام، أثنى صلاح العبوضي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، عن الحضور المكثف للنساء التجمعيات وللمهتمات بموضوع الندوة وكل ما له علاقة بالمرأة داخل الإقليم خاصة.
كما تم التوقيع على اتفاقية محددة بين المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحاجي، ومدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، لإنشاء وتنفيذ البرنامج الوطني لإحداث 18.000 تعاونية فلاحية مقاولاتية من الجيل الجديد عبر تعبئة حوالي 1100 مستشار فلاحي في أفق2030 وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد وتنفيذ خطط عمل مشتركة لتحويل هذه التعاونيات من النموذج الكلاسيكي إلى ما يسمى بنموذج “الأعمال” لجعلها شركات منتجة ومستقلة وفعالة.
وبموجب هذه الاتفاقيات، سيتم تقديم الدعم اللازم لإعداد الملفات الخاصة بإحداث التعاونيات وهيكلتها في الاتحادات التعاونية، كما سيتم تعزيز القدرات التدبيرية وحكامة هذه التعاونيات.
وفي هذا الصدد، فإن رقمنة آليات الاستشارة الفلاحية التي تم تطويرها من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، لا سيما الخريطة الوطنية الرقمية للاستشارة الفلاحية، والمنصة الافتراضية “أرضنا” والمنصة الرقمية للاستشارة الفلاحية، تشكل رافعة مهمة لتفعيل وإنجاح هذا البرنامج.
ويوفر الجيل الجديد من التعاونيات الفلاحية، حسب المصدر ذاته، فرصة للمزيد من الاندماج في السوق الوطنية والدولية، كما يشجع على ممارسات الإنتاج المعتمدة والإيكولوجية، ويشكل مجالا لتشجيع روح المقاولة لدى الشباب بالوسط القروي.
وحضر هذا اللقاء كل من يونس أبشير رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة فاس مكناس، وأيضا المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفرو ومصطفى التودي عضو التنسيقية الإقليمية للحزب ومجموعة من الأطر والفعاليات والكفاءات بالحزب.
وبعد مناقشة مستفيضة حول آفاق الشبيبة والبرامج المستقبلية، وقف الحاضرون على عدد من المشاكل التي كان الخروج منها بمثابة ربح ثمين، سيتم توظيفه في المحطات المقبلة.
وانتقل الجمع لانتخاب سمية أحري منسقة إقليمية للتمثيلية الإقليمية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار بصفرو، كما تم انتخاب ثلة من الشابات والشباب بمكتب الشبيبة واختتم الجمع بتوصية هامة حول صياغة خطة عمل مستقبلية.
من جهتها أشادت سليمة بوشمامة عضوة المنسقية المحلية بنساء المنطقة وذلك لانخراطهم وتفاعلهم الإيجابي مع هذه المحطة التنظيمية الهامة، مضيفةً أن مقر الحزب قد وضع رهن إشارتهم من أجل استقبالهم كما أنه مفتوح في وجه كافة المواطنين ليكون فضاء لجميع الإجتماعات وتنظيم الأنشطة الثقافية والاجماعية و الإشعاعية، مع التركيز على استقطاب النساء والشباب على وجه الخصوص لتوسيع دائرة النقاش وتكريس سياسة الإنصات.
تاج الدين عبد الجليل وبإسم التنسيقية المحلية للحزب بأرفود، قدم عرضا قيما لاستراتيجية العمل كخارطة طريق، سوف يتم تنزيلها على أرض الواقع من قبل مكتب التنسيقية المحلية، حيث ركز على توسيع قاعدة المخرطين بالمنطقة، والعمل على التعبئة من خلال الاشتغال على التأطير و التكوين بالإضافة إلى الاشتغال على تأسيس المنظمات الموازية للحزب محليا، والإعتماد على استغلال الرقمنة كآليات التواصل سواء داخل التنسيقية أو مع المواطنين .
وعرف هذا الجمع التأسيسي نقاشا مستفيضا من طرف الحضور، حيث تمت مناقشة مجموعة من النقط والملفات لبعض المشاكل، من جملتها المدارس والبنية التحتية والطرق بالجماعة، وقدموا بعض المقترحات من أجل تغيير وضعية السياسة العمومية بالجماعة، مشددين على أهمية تجديد النخب المحلية، وعزم الساكنة على الانخراط بحزب التجمع الوطني للأحرار كبديل، ليترافع عن قضايا الجماعة والساكنة بشكل يستجيب لانتظارات المواطن.
في ختام اللقاء وفي جو تسوده الديمقراطية والشفافية تم انتخاب الشريف مولاي الحبيب العلوي منسقا محليا للفرع المحلي للحزب جماعة أرفود.