



قدمت حياة بركة، ودلال مني، ممثلتا التجمع الوطني للأحرار، ومنظمة المرأة التجمعية، خلال فعاليات لقاء لتبادل التجارب بين نساء السياسة المغربيات والبنينيات، (قدمتا) تجربة حزب “الأحرار” من خلال المشاركة في النموذج التنموي الجديد المرتقب بمسار الثقة، للنساء السياسيات بهذا البلد، كما قدمتا تذكارا لرئيس الجمعية الوطنية لجمهورية البنين.
وجاء ذلك خلال أشغال لقاء لتبادل التجارب بين نساء السياسة في البلدين المغرب والبنين، الذي نظمته مؤسسة “كونراد” من يوم 23 فبراير 2020 إلى غاية 27 من نفس الشهر، بمدينة كوتونو بدولة البنين، وذلك بشراكة مع الاِتحاد الأوربي، والجمعية البنينية للقانون الدستوري.
وتحدث حياة بركة ودلال مني عن تجربة المرأة التجمعية في الممارسة السياسية، ومشاركتها في مختلف المحطات والبرامج التي يشتغل عليها حزب التجمع الوطني للأحرار، لتنخرط بذلك في دينامية وحركية الحزب، وأيضا في نهجه لسياسة القرب والإنصات للمواطنين.
وفي نفس السياق، أطلعت بركة ومني النساء البنينيات على تجربة “الأحرار” في المشاركة في النقاش حول النموذج التنموي الجديد، وأيضا مساهمة الحزب بمسار الثقة في أفق وضع وإنجاز نموذج تنموي جديد، كما تحدثا عن مسار الثقة، وعن كونه ثمرة إنصات متواصل للمواطنات والمواطنين بمختلف جهات المملكة، وأيضا مغاربة العلم.
ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع “لِنلتزم معا”، الذي يهدف إلى تقوية قدرات النساء الشابات المنتميات للأحزاب السياسية، والنساء المهتمات بالسياسة في مجال النوع، وجميع النساء اللواتي لهن كفاءات وقدرات سياسية عالية.
كما تروم هذه المبادرة مساعدة النساء العضوات في الأحزاب السياسية على القيام بأدوار نشيطة وفعالة داخل الأحزاب السياسية في كل من المغرب والبنين.
وعرف البرنامج عقد مجموعة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والثقافية من الجانبين المغربي والبنيني؛ مثل مريمة بابا موسى، البرلمانية عن التحالف الجمهوري، ورشيد الركيبي، سفير المغرب بدولة البنين، ووزيرة المرأة والأسرة بدولة البنين، ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية، وعضوات المكتب، بالإضافة إلى زيارة مؤسسة المرأة.
وبهذه المناسبة، أبرزت النساء السياسيات المغربيات المشاركات في هذا البرنامج، بالمسار التشريعي الذي قطعه المغرب في مجال الدفاع عن قضايا المرأة، وكذا التجربة في مجال التمييز الإيجابي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الثاني من مشروع تبادل التجارب بين نساء السياسة من المملكة المغربية ودولة البنين، سيعرف استقبال وفد نساء السياسة البنينيات بالمغرب شهر يونيو القادم من العام 2020.
ندّد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، نهاية الأسبوع في مدينة بوعرك بإقليم الناظور، بترويج الإشاعات المغرضة وخلق الأكاذيب التي استهدفت حزب “الأحرار” ورئيسه عزيز أخنوش وقياداته، مؤكدا أن البناء المؤسساتي للحزب صار أقوى من أي وقت مضى، ولا يمكن أن يتأثر بمثل هذه الإشاعات والأكاذيب، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بأخنوش كشخصية وإنما مؤسسة الرئيس التي تواصل تنزيل البرنامج المسطر ونجحت فيه إلى أبعد مدى.
وشارك رشيد الطالبي العلمي في فعاليات المنتدى الجهوي لشباب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، نهاية الأسبوع، بمدينة بوعرك بإقليم الناظور، بعرض سياسي قيّم، ردّ فيه على المشوشين على الحزب، كما وجّه فيه رسائل سياسية مهمة، وقدّم فيه أيضا نصائح وتوجيهات لشباب “الأحرار”، خصوصا أن المنتدى ناقش موضوع “التمكين السياسي للشباب منطلق لإعادة الثقة وتحقيق التنمية”.
واستهل الطالبي العلمي كلمته بالإشادة بهذا المنتدى والحضور الكبير، منوّها بتنظيم هذا الفضاء المؤسساتي، من أجل الحوار والنقاش المباشر، مردفا: “وبالتالي هذا الفضاء المؤسساتي الذي اختارته الشبيبة التجمعية فضاء جديد نشكركم عليه لأن الحضور المباشر أحسن من غير المباشر”.
وبعد ذلك، تطرّق الطالبي العلمي لموضوع ترويج إشاعة استقالة الرئيس عزيز أخنوش، موضحا أن عزيز أخنوش جاء إلى التجمع الوطني للأحرار بناء على عقد بينه وبين المناضلات والمناضلين كي يتزعم هذا الحزب، مضيفا “وهذا العقد يتضمن مشروعا ومجموعة من المكونات: المكون الأول والرئيسي هو إعادة هيكلة الحزب، المكون الثاني هو الاشتغال من أجل التأطير، المكون الثالث هو أنه لديه فترة امتدادية إلى حين الحصول على نتائج انتخابية”.
وفي هذا الإطار، تابع المتحدث نفسه: “حينما نتكلم عن عزيز أخنوش لا نتكلم عن شخصية إنما عن مؤسسة الرئيس التي يجب أن يتوفر فيها مجموعة من الشروط وعندها أهداف البرنامج المسطر، ماذا وقع في هذا البرنامج؟”، مضيفا وهو يجيب عن هذا السؤال: “يسير بشكل ممتاز.. إذن لماذا سيستقيل؟ أين أخل بالتزاماته تجاه العقد السياسي بين التجمع الوطني للأحرار والسيد عزيز أخنوش؟ ليس هناك أي إخلال.. إذا أين يكمن الإشكال؟”.
واغتنم الطالبي العلمي، الفرصة لتقديم شروحات حول البناء المؤسساتي للحزب، مؤكدا أنه أصبح اليوم بناء معقدا يصعب هدمه بين عشية وضحاها، مردفا: “وصلنا لمرحلة كان فيها حزبنا يحضر الانتخابات ثم يغادر، ما خلّف نتائج لسنا راضين عنها جميعا، ولم نلم على ذلك أحدا، تحملنا مسؤوليتنا وقلنا نحن من لم يكن على أتم الاستعداد، إذن علينا تغيير طريقة العمل والبناء حتى نتمكن من التقدم”.
ولأجل ذلك، يضيف الطالبي العلمي، جاء عزيز أخنوش، الذي سهر على بناء الحزب من جديد، ليتحوّل إلى بناء معقد، لأنه يشمل تنظيمات موازية مختلفة، على غرار الشبيبة التجمعية، والمرأة التجمعية، والتاجر التجمعي، والمدرس التجمعي، والإطار التجمعي، وغيرها من التنظيمات الموازية، بالإضافة إلى التنظيم الحزبي.
وفي سياق آخر، أشاد عضو المكتب السياسي بالإصلاحات التي عرفتها بلادنا منذ تقريبا عشر سنوات، من قبيل الدستور الجديد، وبناء مؤسسات جديدة، بحيث أن أصبح النفوذ موزعا على المؤسسات، ولم يعد بيد مؤسسة واحدة، وكل مؤسسة لها دورها وتقوم بمهامها، مضيفا أنه بعد البناء المؤسساتي الذي يعتبر ضروريا للتنمية، هناك أيضا مجهودات جبارة قامت بها الدولة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
غير أن الطالبي العلمي أكّد في نفس الوقت وجود إشكالات اجتماعية مطروحة، معتبرا أن الأمر طبيعي، وهذه هي طبيعة التطور، مشيرا إلى أن قوى اجتماعية جديدة، وهي الشباب، برزت بشكل قوي، إذ أنها قوة متعلمة، تعرف ما تريده، لكن لم تتوفر لها الظروف والشروط والإمكانات. وأشار إلى أنه يتم وضع برامج لمعالجة إشكال من الإشكالات حسب الإفرازات التي تفرزها القوة الاجتماعية للشباب.
وأكد الطالبي العلمي على أنه لا أحد سواء في إطار المسؤولية أو خارجها يملك “عصا موسى” لجميع الإجابات دفعة واحدة، إلا ستكون فقط حلولا جاهزة كالتي تموت في لحظتها، مضيفا أن هناك حاجة إلى التفاعل والاستماع، وإبداء الرأي، ونضج الفكرة، حتى تتطور ثم تتحول إلى مشروع.
إثر ذلك، عاد الطالبي العلمي إلى موضوع الشباب، حيث أكد أن هذه الفئة حان دورها، والشباب اليوم أولوية المجتمع المغربي بغض النظر عن الانتماءات السياسية، مشيرا في هذا الصدد، إلى برنامج دعم وتمويل المقاولات الذي أطلقه صاحب الجلالة، والذي يهدف إلى مساعدة الشباب من الناحية المادية وتمويل المشاريع، لافتا إلى أن حزب “الأحرار” قرّر أن يقوم بتوفير الدعم والتكوين والتوجيه اللازم لفائدة الشباب حاملي أفكار المشاريع من خلال هياكله وتنظيماته الموازية، التي بدأت فعلا في تنظيم دورات تدريبية ولقاءات توجيهية في مختلف ربوع المملكة.
وفي نفس السياق، أشاد الطالبي العلمي ببرنامج الشبيبة التجمعية الذي يساهم في تقديم الشروحات اللازمة حول برنامج دعم وتمويل المقاولات، مشيدا أيضا بالإرادة الشخصية للرئيس عزيز أخنوش، للاهتمام بهذا الموضوع.
وفي الختام، قال عضو المكتب السياسي إن “معركتنا جميعا اليوم، هي كيف يجد هذا الشباب ذاته داخل المجتمع المغربي، قوي بكيانه، فخور بانتمائه لهذا الوطن، مساهما بعطاءاته بالبناء كي نتمكن جميعا من تحقيق التقدم..”
أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أمس الاثنين بالرباط، على أهمية تعزيز الجهود الهادفة إلى تثمين التكامل بين المناطق الإفريقية.
وقال العلمي، خلال جلسة افتتاح أشغال الاجتماع المشترك لكل من اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة واللجنة الدائمة للنقل والصناعة والاتصالات والطاقات والعلوم والتكنولوجيا لبرلمان عموم إفريقيا، إنه ” يتعين أن تنصب الجهود على تثمين وتعزيز التكامل بين المناطق الإفريقية، وتشجيع توسع المقاولات على الصعيد الإفريقي، ودعم مشاريع الشراكة “.
وأبرز أن الاجتماع المشترك يناقش موضوع بالغ الأهمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية، وهو يأتي في وقت تستعد فيه القارة لتفعيل اتفاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، لافتا إلى أن ” قادتنا مقتنعون بأن مستقبل إفريقيا يمر أساسا عبر انفتاح واندماج الأسواق الإفريقية، بهدف جعل التجارة محركا حقيقيا للنمو الاقتصادي ورافعة لتحسين دخل المواطنين” .
واعتبر الوزير أن إفريقيا بمثابة سوق ضخم، بحكم المؤهلات البشرية والمادية المهمة التي تزخر بها، لكنه سجل بالمقابل أن الدراسات بخصوص القارة الإفريقية تبرز أن التجارة البين إفريقية تواجه العديد من العقبات، وهو ما يبرر ضعف المبادلات التجارية الأمر الذي يضيع فرصا هائلة للنمو والشغل.
كما دعا، في هذا السياق، إلى اعتماد سياسات صناعية مع أهداف تعمل على تعزيز سوق إفريقية مندمجة مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة كما هو محدد في أجندة 2063، مبرزا أنه طبقا، للتوجهيات الملكية السامية، التزم المغرب بدعم جهود كافة مبادرات الاتحاد الإفريقي لعصرنة هياكل الاقتصاد.
ويتضمن برنامج الاجتماع عقد جلسات ستنكب على دراسة مواضيع تتعلق ببحث الإطار القانوني الذي ينظم تيسير التجارة، وتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتعزيز التجارة الإفريقية البينية.
يذكر أن هذا الاجتماع المشترك يأتي في إطار الدينامية المتميزة التي تعرفها علاقات التعاون بين البرلمان المغربي والبرلمان الإفريقي منذ انضمامه لهذه المنظمة القارية، وفي سياق إبراز جهود المملكة الرامية إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بالقارة الإفريقية من خلال تشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية وتوطيد العلاقات البينية، وتسريع وتيرة التنمية.
● الإشادة بالتطورات الإيجابية التي عرفها ملف الصحراء المغربية بعد افتتاح قنصليات عامة لعدد من الدول الإفريقية بالأقاليم الجنوبية؛ ● التنويه بالبرنامج التنموي المندمج لدعم وتمويل المقاولات لفائدة الشباب الذي أشرف عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده؛ ● دعوة أطر ومناضلي الحزب إلى الانخراط الفاعل في هذا الورش الهام، والعمل على المساهمة في شرح مرتكزاته لضمان تنزيله بشكل سديد قصد تسهيل المساطر والتسريع بالتمويل؛ ● تثمين المشاريع التنموية المهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة نصره الله بجهة سوس ماسة؛ ● التنويه بنتائج مخطط المغرب الأخضر، وبالاستراتيجية الجديدة للفلاحة “الجيل الأخضر”، والاستراتيجية الوطنية للغابات “غابات المغرب”؛ ● التعبير عن دعم المكتب السياسي اللامشروط للمجهودات التي يقوم بها الأخ مولاي حفيظ العلمي، لتعزيز القدرة التنافسية للنسيج الصناعي و التجاري الوطني والرفع من إنتاجيته؛ ● دعوة أطراف التحالف الحكومي إلى المزيد من التنسيق من أجل الرفع من وتيرة الإصلاح؛ ● دعوة الفرقاء السياسيين، حكومة ومعارضة، إلى الانخراط الإيجابي في حوار مؤسساتي ومسؤول حول القوانين الانتخابية؛ ● التداول في تقرير لجنة المالية المتعلق بميزانية سنة 2019؛ ● التنويه بالتفاعل الإيجابي للساكنة مع برنامج 100 يوم 100 مدينة وحصيلة النصف الأول من هذه المبادرة التواصلية المتميزة.
***عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا برئاسة الأخ الرئيس عزيز أخنوش، يوم 2 مارس 2020 بمقر الحزب بالرباط، تناول في اشغاله أهم القضايا الوطنية والمستجدات السياسية.
وفي بداية الاجتماع، تقدم الأخ الرئيس بعرض سياسي شامل تناول فيه بالتدقيق اهم المستجدات السياسية والقضايا الوطنية وبعد مناقشة مستفيضة ومستوفية لكل محاوره وعناصره، وارتباطا بتطورات القضية الوطنية، أشاد المكتب السياسي بعمل الدبلوماسية المغربية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، والتي أثمرت افتتاح التمثيليات القنصلية لعدد من الدول الأفريقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وهو ما يؤكد ويعزز الموقف المغربي الصائب من هذا النزاع المفتعل ويكرس جهود المملكة التي تنسجم وقرارات الهيئات الدولية الراعية لهذا الملف.
وارتباطا بالبرنامج الوطني – انطلاقة – نوه المكتب السياسي بهذه الرؤية المندمجة لدعم وتمويل المقاولات لفائدة الشباب والتي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والذي يقضي بتبسيط الولوج للقروض وتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة ويمنح قروضا بنكية لإنشاء مشاريع مبتكرة من شأنها خلق فرص للشغل لفائدة الشباب.
وكخطوة عملية لإنجاح هذا البرنامج الطموح، دعا المكتب السياسي كافة مكوناته إلى التعريف بالمبادرة، من خلال تكوينات وتداريب في مجالات التدبير والتسيير المقاولاتي الحديث، والمصاحبة والتتبع، وهي التكوينات التي شرعت في تأطيرها المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية في ربوع المملكة، في انسجام تام مع مبدأ الحزب الذي يتأسس على التشجيع على الابتكار والمبادرة الفردية والعمل الحر كرافعات للتشغيل.
كما يثمن المكتب السياسي المشاريع التنموية الهامة التي أطلقها صاحب الجلالة نصره الله بجهة سوس ماسة، والتي جاءت تفعيلا للرؤية المتبصرة لجلالته، الرامية الى تأهيل مدينة أكادير ذات المؤهلات الهامة، قصد وضعها على مسار التنمية الشاملة، وجعلها قطباً اقتصاديا متكاملا، و تقوية جاذبيتها كوجهة سياحية دولية ووطنية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على ظروف عيش ساكنتها.
كما توقف المكتب السياسي عند الاستراتيجية الجديد للفلاحة “الجيل الأخضر 2020-2030” والاستراتيجية الوطنية للغابات “غابات المغرب”، اللتان حضيتا، بالإشراف المولوي السامي من إقليم اشتوكة أيت بها، منوهاً بالأهداف والمقاربات والآليات التي تتضمنها، بغية إفراز طبقة وسطى في العالم القروي، وخلق مناصب شغل وفق منظومة فلاحية مبتكرة.
وعلاقة بموضوع تأهيل الإقتصاد الوطني، جدد المكتب السياسي دعمه اللامشروط لمجهودات الأخ مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الهادفة إلى حماية المصالح السيادية للمغرب و تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي والتجاري الوطني والرفع من إنتاجيته ومساهمته في الناتج الوطني الإجمالي.
وارتباطا بموضوع الإصلاحات السياسية والانتخابية عبّر المكتب السياسي عن دعوته باقي أطراف التحالف الحكومي إلى المزيد من التنسيق للرفع من وتيرة الإصلاح الشامل والتفعيل الأمثل للأوراش الكبرى و تعزيز صرح البناء الديمقراطي والمؤسساتي لبلادنا.
ويعلن المكتب السياسي تثمينه لمختلف المبادرات التي تروم التعجيل بإطلاق نقاش وطني حول موضوع الإصلاحات السياسية والانتخابية، وبهذه المناسبة يدعو الفرقاء السياسيين، حكومة ومعارضة، إلى فتح حوار مؤسساتي مسؤول حول القوانين الانتخابية.
وعلاقة بالشأن البرلماني فان المكتب السياسي إذ يشيد بعمل الفريقين البرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين، خلال دورة أكتوبر والتي سجلت حصيلة تشريعية غنية من حيث جودة وعدد النصوص القانونية التي تمت المصادقة عليها، فانه يدعو الفريقين البرلمانيين للحزب للمساهمة في إغناء النقاش حول مشروع القانون الجنائي الذي يعد إطارا قانونيا لا مجال فيه للمزايدات السياسوية. وفي هذا الصدد يؤكد أن محاربة الفساد باعتباره مبدأ دستوريا ومقصدا انسانيا لا يجب أن يخرج عن التراكم الإيجابي الذي حققته بلادنا في مجالات حماية المال العام بل يجب أن يشكل امتدادا لهذا الزخم وانعكاسا لقيمه ومبادئه.
وبخصوص الوضعية التنظيمية للحزب، يهنئ المكتب السياسي الأخ لحسن السعدي على انتخابه رئيسا للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ويدعوه بالمناسبة للمزيد من التعبئة والعطاء في مسار بناء تنظيم شبابي قوي ومتماسك، كآلية للترافع عن قضايا الشباب وخزانا للمواهب والكفاءات الوطنية. كما يحيي عاليا المجهودات الكبيرة والاستثنائية التي بذلها الاخ يوسف شيري في مرحلة التأسيس لهذه المنظمة الفتية هذا ويهنئ المكتب السياسي الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجميعية على نجاح المنتدى الجهوي الأول لشباب الأحرار بالناظور.
وتداول المكتب السياسي حول تقرير لجنة المالية المتعلق بصرف ميزانية 2019 حيث صادق على ذات التقرير موصيا بضرورة تضمينه جدول أعمال الدورة المقبلة من المجلس الوطني قصد المصادقة. كما نوه المكتب السياسي بالنجاح المتميز لـبرنامج 100 يوم 100 مدينة، بعد تنفيذ ما يفوق نصفه الأول، منذ إطلاقه في نونبر 2019 من مدينة دمنات. وهي مناسبة لتجديد المكتب السياسي الدعوة لكافة مكونات الحزب إلى مزيد من التعبئة لمواصلة إنجاح المحطات المتبقية من البرنامج. وتابع المكتب السياسي عرضاً حول حصيلة عمل المنسقين الجهويين والإقليميين، منوهاً باستجابتهم لتوجيهات قيادة الحزب المتعلقة بنهج سياسة الإنصات والقرب من المواطنين، والعمل على استكمال الهيكلة إقليميا ومحلياً، داعياً إياهم إلى ضرورة التجنيد واليقظة والعمل المتواصل المبني على الالتصاق الوثيق بقضايا المواطنين. وفي هذا الصدد واستكمالا للهياكل التنظيمية للحزب، أخد المكتب السياسي علما بقرارات تعيين المنسقين الإقليميين بكل من أقاليم صفرو، بولمان، العيون، بوجدور، السمارة وتاوريرت شاكرا المنسقين السابقين على مجهوداتهم المقدرة ومتمنيا للجدد منهم مسارا متميزا خدمة للحزب ومناضليه. كما أشاد بالتنظيم المحكم لمؤتمر مغاربة العالم بأبيدجان، الذي انعقد في 26 يناير الماضي، والذي يُعد محطة مهمة في مسار استقطاب الكفاءات المغربية المقيمة بعدد من الدول بالقارة الإفريقية، واستمرارا لهيكلة الحزب على الصعيد القاري والدولي. وسجل المكتب السياسي بارتياح الدينامية المتواصلة التي تشهدها التنظيمات الموازية للحزب، عبر عقد أنشطة على مدار السنة، والتي تتوجت بعقد لقاءات لرئيس الحزب مع عدد من مكاتب هذه التنظيمات الموازية (التجار، مهنيي سيارات الأجرة، الطلبة، المحامين)، كمحطة لتقييم أدائها وكذلك لعرض برنامج عملها لسنة 2020 في أفق عقد اجتماعات مع باقي هياكل الحزب الموازية الاخرى. وبخصوص المحطات المستقبلية، يعلن الحزب عن تنظيم مؤتمر المرأة التجمعية خلال مارس الجاري.
أكّد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الخميس 27 فبراير، خلال حفل افتتاح الدورة الثامنة للمعرض الدولي للجلد” MAROCUIR” ، التي تستقبل جمهورية الكوت ديفوار كضيف شرف، أن قطاع الجلد بالمملكة، الذي يتمتع بإمكانيات تصدير عالية بإمكانه تطوير التشغيل بالمغرب ومعارف المهنيين.
وأكد الوزير على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المهن المختصة في الصناعات التقليدية في البلاد، وضرورة تطويرها ومنحها فرصة كي تكون قادرة على الاندماج في السوق العالمية .
وبعد أن لفت إلى أن منظومة الإنتاج في قطاع الجلد بدأت تؤتي ثمارها ، شدد على أهمية تواجد فئة الشباب العاملين ضمن أنشطة قطاع الجلد وذلك من أجل جعل هذه الفئة “رأس حربة حقيقية” بالنسبة لتنمية الصناعة المغربية.
وأوضح المتحدث نفسه أن تجربة وخبرة المهنيين المغاربة في هذا القطاع تظل في خدمة البلدان الشقيقة بإفريقيا. وشارك في هذه النسخة العديد من العارضين يمثلون 10 بلدان، مع مشاركة أكثر من 5000 فاعل مهني في هذا القطاع.
وتميزت نسخة هذه السنة، التي افتتحت بحضور العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، بالانطلاقة الرسمية للكونفدرالية الإفريقية لصناعات الجلد، التي تروم تعزيز القطاع على المستوى الإفريقي وخلق تآزر على المستويين التجاري والاستثماري بين المهنيين الأفارقة، بحضور أزيد من 15 فاعلا يمثلون 15 بلدا إفريقيا.
ويمثل قطاع الجلود أحد أهم القطاعات في الصناعة والاقتصاد المغربي . هذا المجال، الذي يضم 300 مقاولة تشغل حوالي 18 ألف شخص، حقق رقم معاملات بلغ أزيد من 2ر4 مليار درهم سنة 2018.
أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، الجمعة 28 فبراير، أن قطاع السياحة بالمغرب ما يزال يواصل دعمه للنمو الاقتصادي الوطني، بمساهمته بـ 7 في المائة في الناتج الداخلي الخام.
وأوضحت العلوي، خلال ندوة مناقشة في موضوع “السياحة في المغرب.. أية حصيلة مرحلية وأية رؤية استراتيجية لإنعاش القطاع؟” نظمتها غرفة التجارة البريطانية بالمغرب، أن هذا القطاع يساهم بنسبة 42 في المائة في صادرات المملكة من الخدمات.
وكشفت في هذا الإطار، أن الأرقام التي سجلها القطاع خلال العقد الأخير (2010-2019) حققت نموا متواترا، موضحة أن معدل النمو السنوي لعدد السياح المتوافدين على المغرب بلغ 7ر3 في المائة، فيما وصل معدل النمو السنوي لليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة إلى 9ر3 في المائة.
وأشارت الوزيرة إلى أن سنة 2019 عرفت، بدورها، ارتفاعا في عدد السياح المتوافدين (زائد 5 في المائة مقارنة مع 2018)، ببلوغه 93ر12 مليون سائح، فيما بلغ عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة 2ر25 مليون ليلة.
وذكرت أن جهات المملكة تمتلك مؤهلات متنوعة، بمستوى متباين من النضج السياحي، مما يفرض التركيز على “رؤوس حربة” وإطلاق مشاريع شاملة تتعلق تهم بالخصوص الرأس مال البشري والتكوين والرقمنة والتنشيط والسياحة القروية، إلى جانب تنظيم ومواكبة الفاعلين السياحيين، وتثمين التراث اللامادي.
وأبرزت أن المغرب يمتلك المؤهلات الضرورية في مجالات الاتصال والموارد السياحية والبنيات اللازمة للرفع من عدد السياح الوافدين من المملكة المتحدة، التي تعتبر رابع سوق مصدر للسياح في العالم بإجمالي يفوق 70 مليون سائح سنويا.
ومن جهته، ذكر الرئيس المدير العام لجمعية وكلاء الأسفار والوكالات السياحية البريطانية مارك تانزر أن هناك دينامية جديدة على مستوى تنشيط العلاقات السياحية وفرص الأعمال الثنائية، مشدد على أهمية اتفاق الشراكة الموقع مؤخرا بين المغرب والمملكة المتحدة في الدفع بالعلاقات التي تجمع الجانبين في شتى المجالات.
نظمت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بخريبكة، تحت إشراف منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، أمس الأحد، لقاء تحسيسيا وتوجيهيا بخصوص البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، تحت عنوان “آليات وميكانيزمات تمويل المقاولات”.
وعرف اللقاء حضور مجموعة من المقاولين الذاتيين وحاملي المشاريع بالمدينة، وقد أشرف على تأطيره كل من طاهر صابر، مدير مكتب الدراسات ومختص في الاستراتيجيات التنموية، وأدم حميدي، خبير استشاري في المقاولات، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المؤسسات البنكية في المدينة.
وفي بداية اللقاء، قام ياسين الجاني، رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بخريبكة، بعرض سياق البرنامج، وأساسه، ومرجعيته، وكذا تميزه عن البرامج السابقة، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها الشبيبة التجمعية بهدف الإنصات والمواكبة والتكوين وتقديم الاستشارات اللازمة للشباب.
من جهته، أوضح منير الأمني، رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء التوجيهي يدخل في إطار اهتمام الشبيبة التجمعية بإدماج الشباب عبر مساهمتها في تيسير السبل أمامهم وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للانخراط في هذا الورش الملكي الهادف إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب بدعم وتمويل المقاولات وإنعاش سوق الشغل..
وتطرق المتدخلون بتفصيل إلى كل الحيثيات والتدابير والإجراءات المرتبطة بالبرنامج المندمج، الذي يعد فرصة للشباب من أجل مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم الخاصة، وعلى تخطي أهم الصعوبات الإدارية والمالية التي تحول دون تحقيق ذلك. كما أكدوا على أن هذا البرنامج يتمثل في شراكة لثلاثة أقطاب، وهي المؤسسات العمومية والمؤسسات المالية والشباب حاملي الأفكار والمشاريع.
كما قدموا إجاباتهم على الأسئلة المتعلقة بالبرنامج، التي طرحها مجموعة من الشباب حاملي المشاريع الذي شاركوا في هذا اللقاء، بالإضافة إلى توجيههم إلى سبل الولوج إلى المعلومة من أجل الاستفادة من الفرص المتاحة للتمويل.
وقد طرح المشاركون في اللقاء التوجيهي مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بهذا البرنامج وسبل الاستفادة منه، مشيدين بمواكبة الشبيبة التجمعية للشباب والسعي نحو توفير مبادرات للتكوين والدعم لإدماجهم اقتصاديا واجتماعيا.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي دعا المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، في بلاغ له إلى تنظيميها بأقاليم الجهة لمواكبة الشباب الراغبين في الحصول على التمويل، حيث تم تنظيم لقاء مماثل بإقليم بني ملال الأسبوع الماضي فيما ينتظر تنظيم لقاءات أخرى في كل من خنيفرة والفقيه بن صالح وأزيلال.
وتجدر الاشارة إلى أن الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، كانت سباقة للتفاعل مع هذا البرنامج الطموح، حيث نظمت في شهر نونبر السابق ندوة وطنية حول سبل تفعيل الدعوة الملكية السامية لانخراط الأبناك في دعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع توجت بتوصيات هامة رفعت للمؤسسات المعنية.
عقدت منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، لقاء تواصليا مع ساكنة جماعة فم العنصر، أمس الأحد 01 مارس 2020، بحضور أزيد من 300 امرأة، تقاسمن جملة من المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة، خصوصا منها قطاع الصحة، حيث تفتقر الجماعة للخدمات الطبية الأساسية، وكذا غياب قنوات الصرف الصحي ومياه الشرب.
وأطر هذا اللقاء كل من الدكتورة حنان غزيل، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، وأحمد العزيزي، إطار تربوي، وعسو كيرو، المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة فم العنصر، وثرية السعيد، المنسقة المحلية لمنظمة المرأة التجمعية بجماعة فم العنصر، ولطيفة العدناني، المنسقة الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم بني ملال، وآيت بن علا زهرة، عضوة المكتب المحلي لجماعة تادلة.
وتحدثت الدكتورة حنان غزيل، عن مضامين كتاب “مسار الثقة” باعتباره بمثابة نموذج تنموي جديد، يسعى من خلاله حزب التجمع الوطني للأحرار، لحل العديد من المشاكل التي تتخبط فيها القطاعات الثلاث الأساسية الصحة، التعليم والشغل.
وفي سياق آخر، ردت الدكتورة حنان غزيل، برسالة شديدة اللهجة على مروجي إشاعة تنحي الأخ عزيز أخنوش، من رئاسة الحزب، مؤكدة أن من يقفون وراء مثل هذه الإشاعات المغرضة، لن يستطيعوا التشويش على برنامج الحزب وديناميته.
إثر ذلك، تم تدوين المشاكل التي تتخبط فيها جماعة فم العنصر، التي قدمتها المشاركات في هذا اللقاء خلال مداخلاتهن، من أجل رفعها لممثلي الحزب بالبرلمان من أجل الترافع عنها.
وأسدل الستار على اللقاء التواصلي بتكريم عسو كيرو، المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة فم العنصر، من طرف منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال-خنيفرة، تقديرا لمجهوداته.