ردّ لحسن السعدي، رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بقوة على الجهات التي تدّعي وجود تيارات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبته، مؤكدا أن هذا موجود فقط في مخيلة البعض الذين يريدون لهذه التجربة أن تفشل، مشيرا إلى أن هناك تيار واحد فقط داخل “الأحرار” وشبيبته، وسيستمر إلى حين تحقيق الأهداف المسطرة، ألا وهو المشروع الذي بدأه منذ سنة 2016.
وفي هذا الإطار، قال لحسن السعدي الذي كان يتحدث خلال استضافته في حلقة من برنامج “ملف للنقاش” الذي تبثه قناة “رمال تيفي” الإلكترونية: “أكيد أثير نقاش في الفترة الأخيرة حول الشبيبة التجمعية، لكن هذا النقاش موجود فقط في الجهة الأخرى وليس عندنا داخل الشبيبة أو الحزب”.
وأضاف: “أن ما يثير النقاش طبعا هو أن الشبيبة لم تعقد مؤتمرا وطنيا لتنتخب رئيسا جديدا، ولكن نحن لا يمكن أن نخرق القانون لإرضاء الآخرين، لدينا نظام أساسي، نظام انتخاب ينص على أن رؤساء المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية يشكلون مكتبا وطنيا ورئيس كل منظمة جهوية ونائبه يلتئمون في إطار فدرالية تضم 24 عضوا، الذين تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية..”
وبعد أن ذكّر بضرورة انضباط الحزب وشبيبته للقوانين الداخلية وتكريس الديمقراطية الداخلية، أكّد على أن هذا ما تم على مستوى المؤتمرات الجهوية للمنظمة، مستشهدا في هذا الصدد بمؤتمر جهة سوس-ماسة، الذي تم انتخابه فيه رئيسا جهويا للمنظمة الجهوية وكريم فركاكوم نائبا له، ما يعني انهما يمثلان المنظمة الجهوية على مستوى الفدرالية الوطنية.
وتابع: “الفدرالية عندها نظام أساسي لا يتحدث أبدا عن مؤتمر وطني، بل يتحدث عن جمع عام يتم عقده كل ستة أشهر، وبالتالي نحن اليوم لسنا مطالبين بعقد مؤتمر وطني ونجمع فيه أعداد هائلة من المناضلين من أجل تغيير مهمة.. ثانيا داخل المكتب لا نتحدث عن مناصب رئيس ونائبه، بل نتحدث عن مهام..”
وفي هذا الصدد، أوضح السعدي أن يوسف شيري، الذي كان رئيسا لفدرالية الشبيبة التجمعية، وهي مهمة واضحة وأداها على أكمل وجه، وعنده الكفاءة والطاقة ونبادله الثقة للقيام بتلك المهمة، ألا وهي مهمة التأسيس.. وهو الآن يبدأ في مهمة أخرى..”
وأشار إلى أن الحزب لحوالي 40 سنة لم يكن يتوفر على هياكل موازية، لكن مع رئاسة عزيز أخنوش للحزب، تم الاتفاق على القطيعة مع مجموعة من الممارسات داخل الحزب، التي أدت بالحزب إلى الاكتفاء بـ37 مقعدا فقط خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهي نفسها الممارسات التي أدت بالأخ صلاح الدين مزوار تقديم استقالته من رئاسة الحزب بكل شجاعة، مستطردا “وبعدها جاءت الرئاسة الجديدة بفكر التنظيمات وإدماج الشباب والنساء وخلق الهياكل الموازية من مهندسين وأطباء ومهنيين..”
لذا، يضيف السعدي، “أؤكد أنه لم يكن هناك أي ضغوطات ولا خلفيات بخصوص هذا التغيير، وهذا النقاش فيه تبخيس للعمل الذي يقوم به مجموعة من الأطر داخل الشبيبة التجمعية..”، مضيفا “هناك نقاش داخلي لكننا نعرف كيف ندبره”.
وبخصوص عدم حضور يوسف شيري عن اجتماع الفدرالية الأخير الذي تم عقده في أكادير، أكد السعدي أن شيري كانت لديه مهمة مكلف بها في جهته، ولديه عذر لعدم الحضور للاجتماع، مع تسجيل حضور جميع الأعضاء ليتم التصويت بالإجماع على برنامج عمل الشبيبة لسنة 2020، مشيرا إلى أنه “لو كانت هناك فعلا تيارات لوقع انشقاق، لكن هذا يوجد فقط في مخيلة البعض الذين يريدون لهذه التجربة أن تفشل، وهما طبعا فرقاء سياسيين في الضفة الأخرى..”
وشدد رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على أن “هناك تيار واحد فقط داخل الحزب وشبيبته، هو تيار المشروع الذي بدأناه منذ سنة 2016، وهذا التيار سيستمر إلى حين تحقيق الأهداف المسطرة”.