



نظمت التمثيلية الإقليمية للمنظمة الوطنية للتجار الأحرار بخريبكة وجمعية تجار إقليم خريبكة، أمس الخميس، لقاء تحسيسيا وتوجيهيا بخصوص البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات.
وتم تنظيم هذا اللقاء بإشراف من المصطفى المطر، رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة بإقليم خريبكة، وبتأطير من أطر بنكية. وقد قدمت للحاضرين مجموعة من الشروحات والمعلومات حول البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، وأيضا معطيات عن كيفية الاستفادة من هذا البرنامج.
وشهد هذا اللقاء، حضورا كبيرا من طرف والتاجرات والتجار، الذين استحسنوا هذه المبادرة، التي قدمت لهم من خلال المؤطرين معطيات مهمة حول هذا البرنامج.
وجاءت هذه المبادرة في إطار تواصل التمثيلية الإقليمية للمنظمة والجمعية مع التاجرات والتجار وإطلاعهم على مستجدات ومعطيات حول البرنامج المهم وغير المسبوق، الذي أعطى جلالة الملك، نصره الله، انطلاقته مؤخرا.
أكد يوسف شيري، أن التجمعيين يؤمنون بمشروع الحزب وبالعمل الجماعي الجاد، مضيفا أنه “ليس كل من يشتغل يجد طريقه مفروشة بالورود، والتشويش أصبح هواية الفاشلين لتحقيق أهدافهم الضيقة”. وجاء ذلك في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي لشباب التجمع الوطني للأحرار، السبت الماضي، بمدينة بوعرك بإقليم الناظور، حول موضوع “التمكين السياسي للشباب منطلق لإعادة الثقة وتحقيق التنمية”، وهو اللقاء الذي عرف مشاركة مكثفة لقيادات ومناضلات ومناضلي الحزب.
وقال شيري في كلمته بهذه المناسبة: “اليوم ترون الأخ عزيز أخنوش بإنجازاته المتتالية ونجاحاته وبمشاريع جديدة وبمخططات واستراتيجيات جديدة.. عازم على تحقيق هذه المشاريع.. ولكن دائما ما يتم التشويش عليه بالتفاهات، والتشويش عليه بنشر أخبار زائفة”، مشددا على أن هذا يعني فقط بأنه يشتغل.
وأضاف أن حزب “الأحرار” بشبيبته وتنظيماته الموازية، تفاعل مع مبادرة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المتمثل في البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، مردفا “تفاعلنا مع البرنامج كشبيبة تجمعية وقمنا بمجموعة من اللقاءات لتكوين وتأطير الشباب، وتوجيههم وتشجيعهم كي يستفيدوا منه”، لكن في المقابل، يضيف شيري: “هناك جهات تشوش للأسف حتى على المبادرات الملكية، عندما يشوشون على رئيس الحزب نقول لا بأس ولكن عندما يشوشون على مبادرات مهمة وقيمة التي تزيد بالشباب للأمام فهذا غير مقبول بتاتا ونحن لن نقبله في التجمع”.
وبعد أن نوّه بما حققته الشبيبة التجمعية في المرحلة التأسيسية، أكّد يوسف شيري، على ضرورة دعم لحسن السعدي، الرئيس الجديد للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، مردفا: “سنمضي قدما لأن هذا الذي نعمل عليه ورش ومشروع كبير إلى جانب الرئيس عزيز أخنوش”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن المرحلة الحالية، “تفرض علينا بذل مجهودا مضاعفا لإعادة الثقة في الشباب، لأنه لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية من دون التفكير في مجموعة من الأفكار الشبابية خاصة في المجال التنموي”، مستطردا: “وكذلك يقتضي كل هذا القدرة على تحويل القوة الاحتجاجية للشباب إلى طاقة إيجابية، اقتراحية، نقدية، تراقب السياسات العمومية وتقترح البدائل”.
وهذا ما لا يمكن تحقيقه أيضا، يضيف شيري، بدون مخطط جهوي قادر على صنع القرار وتحمل المسؤولية، مشددا على أنه لا يمكن أيضا تحقيق النموذج التنموي الذي دعا إليه صاحب الجلالة بدون نخب وعقليات جديدة وفي غياب الممارسة الفعلية للشباب للسياسة والمشاركة في العملية السياسية.
وبعد ان أشاد بنماذج شباب “الأحرار” الذين حققوا نجاحا كبيرا في مهامهم على المستوى المحلي والجهوي وأيضا على مستوى البرلمان، قال شيري: “نريد من الشباب الذين يضعون خدمة الساكنة نصب أعينهم وهمهم الأول هو خدمة هذا الوطن، لأن بلدنا لا يمكن أن تتطلع إلى جهوية متقدمة ونموذج تنموي ناجح بمنتخبين لا يسمعون لساكنتهم ولا يدافعون على مطالبهم ولا يقفون بجانبهم “.
ويختم شيري كلمته قائلا: “الثقة المفقودة بين الشباب والمؤسسات لن نستردها بالخطابات ولا بالوعود، إنما بالإشراك الفعلي للشباب في السياسات العمومية سترجع بتشجيع الشباب للمشاركة في العملية السياسية ونجاحهم في مراكز القرار”.