fbpx

في ندوة صحافية بالدارالبيضاء.. “الأحرار” يقدم خلاصاته الأولية للمرحلة الأولى من قافلة “100 يوم 100 مدينة”

الأربعاء, 4 مارس, 2020 -00:03
عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء، ندوة صحافية ألقى من خلالها الضوء على قافلته التواصلية “100 يوم 100 مدينة” وخلاصاتها الأولية بعد أن قطعت أكثر من نصف مسارها بعدما حطت الرحال بـ 58 مدينة في كل ربوع المملكة. وبهذه المناسبة، قال محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي، إن هذا البرنامج التواصلي الذي أعطى الرئيس عزيز أخنوش انطلاقته من مدينة دمنات مطلع نونبر من السنة الماضية، سيمتد البرنامج إلى غاية شهر يونيو من السنة الجارية، مضيفا أنه يتوخى زيارة أزيد من 100 مدينة صغيرة ومتوسطة، بغرض الإنصات إلى ساكنتها، في إطار أشغال ورشات، لتحديد مشاكل التنمية بها، واقتراح الحلول لتجاوزها. وأبرز بوسعيد أسباب نزول هذا البرنامج، الذي يدخل في صميم العمل الحزبي لـ”الأحرار”، إذ أكد أن شعار برنامج “100 يوم 100 مدينة” هو “الكلمة للمواطن”، مضيفا أنه يقصد المواطن القاطن بالمدن المتوسطة والصغيرة، مشيرا على أن المغرب يواصل تمدنه بشكل سريع، وهناك نسبة كبيرة من السكان تقطن بالمدن. وفي هذا الإطار، أكد المتحدث نفسه، أن المدن المتوسطة تواصل استقطاب الساكنة، وبعض الإحصائيات تؤكد أنه خلال سنة 2030 سيلغ عدد القاطنين بهذه المدن أكثر من 40 في المائة من المواطنين، مضيفا أن هذه المدن تشهد مجموعة من الإشكالات والنواقص والإكراهات والخصوصيات، وهو ما يعرف المواطن الذي يقطن بها أكثر من أي شخص آخر، وهو ما يؤهله للحديث عن كل هذه المشاكل والإكراهات.   وأضاف أن التجمع الوطني للأحرار، بهذا البرنامج التواصلي، خلق فرصة للإنصات والاستماع إلى السكان بهذه المدن، وأيضا ليتحدثوا عن أولوياتهم ويقترحوا حلولا لهذه المشاكل، لافتا إلى أن هذا البرنامج يفتح النقاش للتصور المستقبلي لهذه المدن وسياساتها، ويضع المواطن في صلب التدبير، كما يقطع مع المقاربات السابقة التي يتم من خلالها إنزال البرامج أفقيا. وبخصوص المعطيات الخاصة بهذه القافلة، يضيف بوسعيد أن تنظيم برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي جاء في إطار مقاربة علمية ودراسة مسبقة، يهدف إلى فتح النقاش في 102 مدينة عبر تراب المملكة، واستهدف البرنامج المدن التي تقطن فيها أكثر من 30 ألف نسمة، مشيرا إلى أن هناك برامج أخرى مستقبلية ستستهدف العالم القروي. وتابع أن النقاش في هذه البرامج يتم عبر ورشات تتم من خلال موائد مستديرة، بمشاركة ما بين 400 و600 من المواطنين القاطنين بهذه المدن، وكل مائدة مستديرة تضم 10 أشخاص، ومنشط لتنشيط النقاش، وفتح الحوار مع المشاركين، دون أن يتدخل في توجيه النقاش، والمشاركين هم الذين يحددون عناصر النقاش. وأكد أنه إلى حد الآن حقّق نجاحا جماعيا مرحليا مهما، بفضل مختلف المتدخلين، خصوصا المنسقين الجهويين والإقليميين المنسقين الجهوي والإقليمية، مشيدا في نفس الوقت بمشاركة وانخراط مختلف الهياكل والتنظيمات الموازية للحزب، لافتا على أن البرنامج ينفتح على الجميع ولا يقصي أحدا. أما بالنسبة للخلاصات الأولية لهذا البرنامج، يؤكد بوسعيد، أن الحزب زار إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، 58 مدينة تمت فيها هذه اللقاءات بصورة حضارية وبإقبال كبير، دون أن تعرف أي مشكل تنظيمي، كما حضر لهذا البرنامج أكثر من 29 ألف من المواطنين، من مواطنين ومناضلين ومجتمع مدني وحتى منتمون لبعض الأحزاب، مشيرا إلى أن الحزب يرغب في بلوغ أكثر من 50 ألف مشارك في نهايته. وأشار إلى أن المشاركين في هذا البرنامج، حددوا الصحة والتعليم والشغل، كأولويات في مدنهم، ثم بعدها تأتي بعض الأمور الأخرى المرتبطة بالشأن المحلي، من مناطق خضراء والصرف الصحي وملاعب القرب، وغيرها، حسب كل مدينة. ومن جهته، قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي، إن حزب التجمع الوطني للأحرار، لديه قناعة بأن المشاركة السياسية للمواطن في الفعل السياسي يجب ألا تكون فقط في فترة الانتخابات، مشاركة تبدأ بالحوار والنقاش والانتقاد وإبداء الرأي، إلى حين الانتخابات ليعبر عن رأيه ويختار الهيئة التي يريدها.   وتابع الطالبي العلمي أن هناك نوعان من طرق الاشتغال، طريق تقليدي وكلاسيكي مبني على الإشاعة والتهجم وغيرها من الأساليب، وطريقة أخرى مبنية على قناعة وجرأة لاختيار الانفتاح على المواطنين والإنصات لهم، وهي طريقة اختارها حزب “الأحرار”، مضيفا “لما جاء عزيز أخنوش إلى رئاسة الحزب، تم على مستوى النقاش الداخلي، بلورة برامج ومشاريع لإشراك المواطن في العمل السياسي.” وذلك من خلال، يضيف عضو المكتب السياسي، الانفتاح على الساكنة قصد إشراكهم في النقاش العمومي بشكل مؤطر وفي إطار التعبير المباشر للمواطنين، وليس عبر الطرق التقليدية، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا البرنامج حددوا اولوياتهم وهي الصحة والشغل والتعليم، وإن كانت أولويات على الصعيد الوطني، ثم تأتي بعدها قضايا الشأن المحلي، المرتبطة أساسا بالبنيات التحتية والمرافق العمومية او المرافق الترفيهية. أما مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، فقد اعتبر في مداخلته أن المبادرة “100 يوم 100 مدينة”، أنها أكبر عملية تواصلية حزبية منظمة يقوم بها حزب سياسي في المغرب، مضيفا أن جميع الأحزاب تقوم بلقاءات وندوات، ولكن عملية “100 يوم 100 مدينة” منظمة من ناحية الاستهداف، والمدن وعددها والساكنة وفئاتها والمنتسبين للحزب وغير المنتسبين واللوجستيك، وغيرها من المعطيات، يشدد بايتاس “أنا أجزم اليوم أنها أكبر عملية تواصلية في تاريخ العمل الحزبي المغربي”.   وأوضح أن جميع الأحزاب تقوم بمجهود تواصلي، ولكن في فترات الحملات الانتخابية، ولكن “الأحرار” بدأ هذا المجهود على بعد سنة ونصف من فترة الانتخابات، وهذا مؤشر مهم على أن الحزب يتفاعل مع مهامه التي يمنحه لها الدستور وهي تأطير المواطنين. أما بخصوص ما رافق هذا البرنامج التواصلي من لغط وتهجم، خصوصا في مراحله الأولى، أكد المتحدث بايتاس، أن سوء الفهم الموجود الآن حول الصورة السيئة عند الأحزاب السياسية والفاعل السياسي، سببه هو الفاعل السياسي المحلي، مشيرا إلى أن المواطن يتتبع الفاعل السياسي الوطني، على مستوى الحكومة وعملها وإجراءاتها، ولكن سوء الفهم موجود على مستوى ما هو محلي، لأنه للأسف نظرا لمجموعة من الاعتبارات فيه ما هو قانوني وتنظيمي، وأيضا الإمكانيات والبروفايلات الاجتماعية والنفسية لمسيري الجماعات. وهذه العوامل، حسب بايتاس، تسببت في عدم رضى المواطنين على مدنهم، وهذه العملية التواصلية تروم إعادة المدن للمواطنين، وإعادة المواطن لتتبع الشأن المحلي ويمارس حقه في الانتقاد، ويعبر أيضا عن مواقفه حول تدبير الشأن المحلي. وفي رده على سؤال بخصوص الاستفادة من هذا البرنامج على مستوى الانخراط في الحزب، أكد بايتاس، أن الحزب تجاوز عدد منخرطيه 120 ألف منخرطا، لافتا إلى أن المدن التي استهدفها البرنامج ترتفع نسبة المنخرطين بشكل واضح.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang