


أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية على أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة تعتمد على ركيزتين، أولهما مواصلة دينامية التنمية الفلاحية ثم العنصر البشري.
وقال أخنوش خلال عرض له بلجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب اليوم الأربعاء، إن مواصلة دينامية التنمية الفلاحية تسعى لتعزيز السلاسل الفلاحية ومسالك توزيع عصرية وفعالة وجودة وابتكار وتكنولوجيا خضراء.
فيما تسعى الاستراتيجية الجديد، حسب أخنوش إلى انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية ومن المقاولين الشباب ومن التنظيمات الفلاحية ومن آليات المصاحبة، عبر تمكين 350 ألف إلى 400 ألف أسرة جديدة من الولوج لهذه الطبقة، وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية، وتوفير فرص عمل لـ350.000 شاب.
كما أكد الوزير أنه سيكون بمقدور هذه الطبقة الوسطى الفلاحية والفلاحين الشباب الاعتماد على جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة عبر مضاعفة معدل تنظيم الفلاحين خمس مرات، وتعزيز دور التنظيمات البيمهنية.
وأوضح الوزير أن الرؤية الاستراتيجية الجديدة ستعمل على تعزيز السلاسل الفلاحية، بهدف مضاعفة الناتج الخام الفلاحي والصادرات والناتج الخام الفلاحي ليبلغ 200 إلى 250 مليار درهم بحلول سنة 2030، وتحسين مسالك توزيع المنتوجات من خلال عصرنة 12 سوق للجملة وأسواق تقليدية.
وأبرز أن الأمر يتعلق أيضا، بمقاومة واستدامة التنمية الفلاحية وتحسين الجودة والقدرة على الابتكار، لافتا إلى أنه من المقرر منح الاعتماد لـ120 مجزرة عصرية، ومضاعفة المراقبة الصحية. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتطلب نموا لميزانية القطاع في حدود 2,5 بالمائة سنويا، ابتداء من سنة 2020.
وشدد أخنوش على أن التكوين الفلاحي المهني والتعليم الفلاحي العالي يوجدان في صلب هذه الاستراتيجية، لهذه الغاية سيتم الانكباب على عدة أوراش ضمنها الرفع من قدرات التكوين من خلال إنشاء مراكز جديدة وتوسيع المراكز الحالية، وإثراء وتحديث العرض عبر خلق مراكز التميز وتنويع مجالات التكوين لتتماشى مع حاجيات القطاع، فضلا عن تفعيل آليات الإدماج وتقوية وتطوير الشراكة والتعاون.
وكشف أخنوش أن التكوين المهني الفلاحي حاضر في 10 من أصل 12 مدينة للمهن والكفاءات، التي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها.
عقدت المنظمة الإقليمية للشبيبة التجمعية بإقليم فاس، أمس الأربعاء 11 مارس 2020، اجتماعا شكّل فرصة لتقييم المرحلة السابقة، وتبادل الآراء والأفكار، ومناقشة البرنامج المستقبلي الذي وضعته الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية والمتمثل في إطلاق سلسلة من المنتديات الجهوية والإقليمية واللقاءات التأطيرية التي دأبت على تنظيمها الشبيبة ومواصلة الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب بمختلف جهات المملكة.
وكان هذا الاجتماع أيضا مناسبة للإشادة بالبرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات “انطلاقة”، الذي جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، والذي سيمكن الشباب من الاستفادة من تمويلات بنكية لإنشاء مقاولات رائدة ومبتكرة ستساهم في خلق الثروة والتقليص من نسب البطالة.
وأكدت المنظمة الإقليمية على مواكبتها لهذا البرنامج في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها إليها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، من خلال عقد مجموعة من الدورات التكوينية واللقاءات التوجيهية لفائدة الشباب حاملي أفكار المشاريع وكل الراغبين في الاستفادة من هذه الفرصة الثمينة .
إثر ذلك، وبعد نقاش مستفيض خلص الاجتماع إلى اعتزاز الشبيبة التجمعية بالإقليم، بالنتائج الإيجابية والملموسة التي حققتها قافلة “100 يوم 100 مدينة” بعد مرور حوالي 58 محطة، مؤكدة على مواصلة الدينامية السياسية التي أطلقها الحزب بقيادة الرئيس عزيز أخنوش.
كما أكد الاجتماع على مواصلة اللقاءات التواصلية التي تقوم بها الشبيبة التجمعية على مستوى إقليم فاس تحت توجيهات المنسق الإقليمي رشيد الفايق، مع التأكيد على الدعم المطلق لرئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، في كل المبادرات.
كما تمت المصادقة خلال هذا الاجتماع، على برنامج العمل السنوي الذي تقدم به رئيس الشبيبة التجمعية بعمالة فاس.
دعا فريق التجمع الوطني للأحرار جميع الفرقاء السياسيين الممثلين في البرلمان إلى الانخراط من أجل المصادقة على مشروع قانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات، وإخراجه إلى حيز الوجود، بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة أو المتاجرة به. وجاء ذلك في مداخلة محمد البكوري، باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الاثنين، في مناقشة مشروع قانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات، أمام لجنة الداخلية والجهات والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين. وأشاد رئيس الفريق التجمعي بمجلس المستشارين، بهذا المشروع الاستراتيجي الهام، الذي يعزز المسار الإصلاحي الكبير للأوضاع الشعب المغربي وفئاته الاجتماعية المعوزة أو التي تعيش وضعية الهشاشة، والذي يقوده جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مؤكدا أن الفريق يعتبره مشروعا ثوريا سيعمل على تجميع مجهود الدولة المشتت المخصص للنهوض بأوضاع الطبقة المعوزة، وذلك “عبر العديد من البرامج الاجتماعية، التي اشتغلنا عليها كبرنامج “راميد” و”تيسير” وغيرها من البرامج الموزعة على مجموعة من القطاعات الحكومية”. وأضاف أن هذه البرامج كانت تنقصها الفعالية والنجاعة، مضيفا “وفي هذا الإطار لابد أن أنوه بعرضكم القيم، الذي استمعنا إليه يوم 27 فبراير، والذي عمدتم فيه إلى إعطاء تصور دقيق لمجال تدخل هذا المشروع بعد تشخيص جد دقيق لمختلف البرامج الاجتماعية المشتتة، حيث أن هذا المشروع سيعمل على إحداث مؤسسة عمومية تعمل على الاستهداف المباشر للساكنة المعوزة عبر استراتيجية متكاملة وواضحة وناجعة وفعالة، بتجميع مجهود الدولة المشتت في هذا الإطار”. وتابع البكوري: “لقد كنا داخل فريق التجمع الوطني للأحرار من الداعين دائما إلى تجميع مجهود الدولة على أهميته والمخصص للقطاعات الاجتماعية، والموزع على مختلف القطاعات الحكومية، التي تدخل ضمن الالتقائية، حيث أن هاته الالتقائية ستجعل من الاستهداف الناجع والفعال، أحد دعاماته الأساسية”، مردفا: “حيث سنتجاوز عبره وبكل تأكيد كل الإكراهات والقصور الذي ينتج عن المقاربة الحالية، لمنظومة الدعم الاجتماعي، والتي تخصص لها الدولة مبالغ ضخمة، للأسف لا يظهر اليوم آثرها على المواطن بالشكل اللائق، حيث تبقى منظومة يكتنفها التداخل وضعف التنسيق، مما يجعلها لا تستهدف الفئات المستحقة للدعم بالدقة والفعالية المطلوبة”. وأوضح المتحدث نفسه أن أولى لبنات هذا المشروع هو حصر الفئة المستهدفة، وهذا لن يتحقق إلا بوضع منظومة وطنية لتسجيل كافة الأسر والأفراد مع عزل الفئات المستحقة عبر معايير مضبوطة يتم تأسيسها بعد مشاورات مستفيضة مع كل القطاعات الحكومية المعنية، مردفا: “والتي ارتكزت من حيث مضمون المشروع على: إحداث السجل الوطني للسكان، ووضع سجل اجتماعي موحد، وضمان حماية المعطيات الشخصية للأشخاص المستفيدين في السجلات، وإحداث الوكالة الوطنية للسجلات”. لذلك، يضيف البكوري، “فإننا في فريق التجمع الوطني للأحرار ندعو الجميع إلى الانخراط من أجل المصادقة على هذا القانون وإخراجه إلى حيز الوجود، بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة أو المتاجرة به..” وفي الختام، ثمن البكوري، إشراف وزارة الداخلية وأطرها على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، معتبرا أنه إنجاز تاريخي، ولبنة جديدة لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة.