المنظمة الوطنية للتجار الأحرار تطمئن المغاربة بخصوص تموين السوق بمختلف السلع الأساسية

عقد حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعا تنسيقيا أمس الخميس، تداولا خلاله حول عدد من القضايا الراهنة التي تخص الوضع السياسي العام والشأن الحكومي وآفاق الاستحقاقات المقبلة.
في سياق تعزيز أواصر الحوار والتشاور بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، عقدت قيادتا الحزبين اجتماعا تنسيقيا يوم الخميس 12 مارس 2020، تم التداول خلاله حول عدد من القضايا الراهنة التي تخص الوضع السياسي العام والشأن الحكومي وآفاق الاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا الإطار فإن الحزبين اذ يشيدان بالمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لتوفير الأمن الصحي للمواطنين، وتفعيل التدابير الرامية إلى مواجهة الآثار المترتبة عن الاكراهات الاقتصادية المناخية، فانهما يدوعوان إلى تعبئة كل الإمكانات المتاحة والموارد اللازمة لمواصلة تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات المقبلة.
وتفعيلا لمضامين ميثاق الأغلبية الحكومية بما يمكنها من تنفيذ التزاماتها في جو من الانسجام والتضامن، فإن الحزبين يعبران عن دعمهما التام لوزير العدل في سعيه إلى تسريع وتيرة إصلاح منظومة العدالة، وفي نفس الوقت يؤكدان على ضرورة انخراط الحكومة في إصلاح شامل وعميق للسياسة الجنائية بما يتلاءم مع مبادئ الدستور، ويساهم في تعزيز الحقوق والحريات. وفي إطار التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، يسجل التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ارتياحهما لإطلاق مسلسل المشاورات بين مختلف الفرقاء السياسيين، ويدعوان إلى اتخاذ كل التدابير الكفيلة باستعادة ثقة الناخبين وتوسيع نطاق المشاركة مع مراجعة منظومة الانتخابات بما يفسح المجال واسعا لافراز مؤسسات تمثيلية قوية وحاضنة للنموذج التنموي الجديد.
قالت مباركة بوعيدة عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسة جهة كلميم وادنون، إن تمثيلية المرأة داخل البرلمان غير كافية، ولا تتلاءم مع مبدأ المساواة والمناصفة المنصوص عليها في الدستور المغربي.
وأضافت بوعيدة، في كلمة لها خلال استضافتها الثلاثاء ضيفةً في ندوة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالدار البيضاء، تحت عنوان “كفاح إمرأة، والجهوية المتقدمة مثال كلميم واد نون”، إن المغرب انتقل من نسبة تمثيلية بـ10 في المائة إلى 19 في المائة، الأمر الذي لا يمثل الثلث. وأوضحت بوعيدة أن الهدف الأساسي هو تحقيق المساواة بين الجنسين في التمثيلية البرلمانية، تفعيلا لمضامين الدستور، موضحةً أن هذا الأمر يمكن أن يتم بتدرج، وهو ما يجعل عدداً من القوانين التنظيمية تتحدث عن تمثيلية النساء بالثلث داخل الأحزاب السياسية.
وتابعت أن غالبية الأحزاب اليوم تتوفر على تمثيلية نسائية داخل المكاتب السياسية وآليات حكامتها، فضلا عن المنظمات الموازية المخصصة للنساء.
لكن رغم تواجد الثلث داخل آليات الحكامة للأحزاب السياسية، تؤكد بوعيدة أن هذا الأمر لا ينعكس على تواجد المرأة داخل المؤسسات السياسية على رأسها البرلمان.
ودعت إلى ضرورة ابتكار طرق جديدة للدفع بالمرأة وتمكينها سياسياً، موضحةً في الآن ذاته أن الكوطة ليست كافية، على الرغم من أهميتها في المرحلة الحالية.
واسترسلت قائلةً “لابد من آليات جديدة لتكون مكملة للكوطة، مثلا كآلية التناوب في اللوائح الانتخابية، بنسبة 50 في المائة للجنسين معاً، وهي آلية استعملتها بعض البلدان وأعطت نتائج إيجابية”. واعتبرت بوعيدة أن الأحزاب السياسية تلعب دورا كبيرا في الوصول إلى تمثيلية حقيقية للمرأة، عبر ممارسة أدوارها في تأطير النساء وتشجيعهن والدفع بهن للترشح بعدد من الدوائر وتغطية التراب الوطني”.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن المجهودات الكبيرة من أجل الدفع بالتمثيلية النسائية داخل المناصب السياسية، هو وعي يجب أن يكون متقاسم ومتشرك عند النساء والرجال داخل الهيئات السياسية.
وحضيت مباركة بوعيدة بشرف ترأس قائمة النساء المغربيات في حفل تكريم أقامه المعهد العالي للصحافة والاتصال كنموذج حي للمرأة المتقدمة. وجاء الاحتفال بالمرأة الوادنونية في سياق اليوم العالمي للمرأة الذي ينظمه المعهد العالي للصحافة والاتصال الثلاثاء 10 مارس.
أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، الأربعاء، إنشاء لجنة اليقظة الاقتصادية لتتبع انعكاسات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والإجراءات المواكبة، وذلك في إطار المجهودات الاستباقية التي تقوم بها الحكومة لمواجهة الانعكاسات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للوباء على الاقتصاد الوطني.
وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه اللجنة تعمل، من جهة، من خلال آليات مضبوطة للتتبع والتقييم، برصد آني للوضعية الاقتصادية الوطنية، كما تعمل، من جهة أخرى، على تحديد الأجوبة المناسبة فيما يتعلق بمواكبة القطاعات الأكثر عرضة للصدمات الناجمة عن أزمة كورونا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن لجنة اليقظة الاقتصادية هاته التي سيقوم وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بتنسيق أشغالها، تضم بين أعضائها كل من وزارات الداخلية، والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الصحة، وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
كما تضم اللجنة في عضويتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ووزارة الشغل والإدماج المهني، وبنك المغرب، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، وجامعة غرف الصناعة التقليدية.
وحسب البلاغ، فإنه يمكن للجنة اليقظة الاقتصادية أن تتعزز، إذا لزم الأمر ذلك، بجهات فاعلة أخرى من القطاع العام أو الخاص، مضيفا أنه من المنتظر أن يعمل مختلف أعضاء اللجنة، كل في مجال تدخله، على وضع آليات رصد قطاعية وذلك بتنسيق مع جميع الفرقاء المعنيين.