العلمي: المغرب يحقق الإنتاج الكافي للمواطنين من الكمامات ودول أوروبية ترغب في استيرادها

طمأن مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مساء أمس الثلاثاء، المغاربة بخصوص وفرة الإنتاج الكافي للمغاربة من الكمامات بعد قرار إجبارية وضعها في إطار الإجراءات والتدابير التي يتخذها المغرب للتصدي لوباء كورونا، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول الأوربية التي ترغب في استيراد الكمامات المصنعة وطنيا.
وأوضح العلمي خلال استضافته، عن بعد، من طرف قناة “ميدي 1 تي في”، أنه بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، بادر المغرب منذ أكثر من 3 أسابيع إلى الشروع في صناعة هذه الكمامات، بإنتاج يومي تجاوز 3 ملايين كمامة، مشيرا إلى أن الإنتاج سيبلغ خلال الأيام القليلة المقبلة 5 ملايين كمامة في اليوم.
وبالنسبة للخصاص الذي لامسه المواطنين من هذه الكمامات خلال اليوم الأول، أكد أن الكمية الموزعة بلغت 5.4 مليون كمامة، لكنها انتهت في ظرف قياسي نظرا للكميات القياسية التي يتم اقتناؤها من طرف المواطنين، مؤكدا في نفس الوقت على أن الإنتاج مستمر في ضخ 5 ملايين كمامة في اليوم وهو ما سيحقق الاكتفاء الذاتي للمغاربة من هذه الكمامات.
أما بخصوص عملية التوزيع، أكد العلمي أن اليوم الأول من هذه العملية بلغ هذا المتوج المحلي الصنع إلى 66 ألف نقطة بيع في ظرف وجيز، وذلك عن طريق شركتين لتوزيع الحليب، مشيرا إلى أن الكمامات بدأت تصل الآن إلى نقط البيع المختلفة بما فيها المحلات التجارية الصغيرة، كما أن الأسواق الكبرى طلبت يوم أمس مجددا 2 مليون كمامة.
وأوضح الوزير أن تعليمات جلالة الملك كانت واضحة بخصوص تموين السوق المغربي، بما في ذلك الكمامات، مشيرا إلى عدم تسجيل أي نقص في السوق المغربية، مضيفا أنه فيما يخص الكمامات لن يكون هناك أي مشكل في تموين السوق بهذا المتوج، مؤكدا أن المغرب بعد أسابيع المغرب سيكون بإمكانه تصدير الكمامات المصنعة وطنيا.
وفي هذا الصدد، أشار العلمي إلى أن هناك عدد من الدول الأوروبية التي ترغب في استيراد الكمامات المغربية، لكن، يضيف الوزير، يستحيل أن يتم تصديرها في الوقت الحالي الذي لا يزال فيه المغاربة لم يتوصلوا بها.
أما على مستوى معايير الجودة، شدد العلمي على أن هذه الكمامات ليست تلك التي يستعملها الأطباء والمستشفيات، بل هي كمامات للمواطنين، وتحترم المعايير الدولية، إذ هناك مؤسسة ترخص لهذه الشركات المصنعة بعد معاينة معايير الجودة.
وفي هذا السياق، أوضح العلمي أن المعايير المطلوبة تتعلق بالمواد التي تصنع منها الكمامات يجب ألا تكون مضرة للمستعملين، كما أن هذه الكمامات لا تعيق عملية التنفس، كما أنها تحبس الرذاذ من الخروج إلى الهواء الخارجي.