بنشعبون يعرض حصيلة تنفيذ القانون المالي لـ2019 وآفاق إعداد القانون المالي لسنة 2020

دعا النائب البرلماني عن التجمع الدستوري سعيد اشبعتو الحكومة، إلى القيام بتقييم للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجهات والمجالس الإقليمية والجماعات.
وأضاف اشبعتو في تعقيب له حول موضوع برامج التنمية الجهوية، خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة رئيس الحكومة، أن التدبير الجهوي أساسي لتقليص الفوارق، ويجب الحرص على أن يكون ديمقراطياً وشفافا وتشاركياً.
وانتقد النائب البرلماني، برمجة بعض الجهات الانفرادية وغير الديمقراطية والعمودية، دون تنسيق مع الأقاليم والجماعات.
وفي هذا الصدد دعا اشبعتو إلى التنصيص في القانون على جعل النواب البرلمانيين ملاحظين داخل الجهات، وذلك لتمكنهم من مراقبة آليات صرف أموال الدولة، ومدى التنسيق المنجز، مشددا على أن الوظيفة التمثيلية هي من أسمى الخدمات العمومية.
وفي ما يخص مشروع التنمية الاقتصادية، اعتبر المتحدث أن المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة محمد السادس في عدد من المناطق، ستجعلها أقطاب اقتصادية، خاصة بعد اكتمال الجهوية المتقدمة بإصدار ميثاق اللاتمركز.
وتابع قائلا ” الحكومة مدعوة لتعزيز مجهوداتها لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية، كما أن نمط الاقتراع على مستوى الأقاليم يحث على المستشارين الجهويين الاهتمام بمناطقهم، والتي سيحاسبون فيها سياسيا”.
ودعا النائب البرلماني الحكومة إلى سن عقود برامج تتمشى مع اختصاصات ومؤهلات الجهات، وأن تستبق الرؤية الشمولية لكل مشروع على حدة.
أكد توفيق كميل رئيس، فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، على حرص الفريق، بجميع مكوناته السياسية، على استبعاد البعد السياسوي والانتخابوي في مدخلاته واقتراحاته وتعديلاته المتعلقة بالقانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وشدد كميل على أن المحرك والموجه للفريق، بصفة عامة والقضايا الخلافية بصفة خاصة، تجلى في الوازع الوطني وروح المسؤولية المجتمعية والحرص على مستقبل أبناء الوطن، وانشغال الأسرة المغربية بهذا المستقبل.
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أن موقف الفريق كان واضحا منذ البداية. وقال: “منسجمين مع ذاتنا فيما نقترحه وفيما ندلي به من أقوال سواء داخل اللجنة أو خارجها، لم يسجل علينا الازدواجية، ولا السلوك المتردد بين القبول والمعارضة والتأييد والممانعة، أو اللجوء إلى توزيع الأدوار المتناقضة بين مكونات فريقنا رغم تعددها وتنوعها”.
ودعا في هذا الصدد إلى تجنب وتفادي الوقوع في الأوضاع المؤدية إلى الاحتقانات وهدر الزمن المدرسي في صفوف رجال ونساء التعليم، مؤكدا أن السبيل الأقوم لتجاوز الاحتقان هو الحوار الهادئ، واستحضار جميع المصالح المؤسساتية والمهنية بنفس وروح من المسؤولية والجرأة والوضوح.
واعتبر أن انتظارات الإصلاح لا تقبل التأجيل وهدر الفرص المتاحة خصوصا وأن إصلاح المدرسة المغربية يشكل العمود الفقري للنموذج التنموي المقبل، والاهتمام بكل من العنصر البشري التربوي وتطوير الإدارة التعليمية عنصران أساسيان لضمان نجاح ورش إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية والتكوينية ، في إطار الجهوية المتقدمة وميثاق اللاتمركز الإداري وإعادة انتشار الموارد البشرية التي يزخر بها هذا القطاع.