


نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية مائدة مستديرة حول موضوع: رهان تجديد النخب لبناء النموذج التنموي الجديد، أمس السبت 3 غشت بمدينة أكادير.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، تفاعلا مع الخطاب الملكي الأخير الذي دعا من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى تجديد النخب.
وشهد هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، نقاشا مستفيضا في موضوع تجديد النخب بالخصوص، حضره أزيد من 200 شخص.
وأطر اللقاء كل من إبراهيم حافيدي، رئيس جهة سوس ماسة، وعمر حلي رئيس جامعة إبن زهر، وياسين أخياط الكاتب العام لمؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، ويوسف شيري رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية.
وعمل مؤطروا هذا اللقاء خلال مدخلاتهم التي لقت استحسان واهتمام كبيرين من جل الحاضرين، على مناقشة موضوع تجديد النخب من نواح وزوايا متعددة، سواء من ناحية أدور المؤسسة التعليمية، وكذا تأثير وأهمية وسائل الإعلام في صناعة رأي عام يتحول إلى نخب.
و أغنى إبراهيم حافيدي، النقاش بسرد مساره السياسي والتحول من العمل في الحقل الجمعوي إلى السياسي، من خلال العودة إلى الماضي لمشاركة الحاضرين أولى خطواته في المجال السياسي، وتجربته خلال الفترة الأخيرة في تسيير وتدبير شؤون جهة سوس ماسة.
وعرف اللقاء نقاش مستفيض ومثمر بتدخلات القاعة، التي ناقشت بتفصيل موضوع تجديد النخب، من خلال تعبيرات وتساؤلات من شباب يراهن على أخذ فرصته الكاملة لتجسيد وتنزيل صريح لمضامين الخطاب الملكي على أرض الواقع.
قالت نبيلة رميلي رئيسة منظمة مهنيي الصحة للتجمع الوطني للأحرار، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، رسم خارطة طريق واضحة مبنية على تعزيز آليات التنمية البشرية من أجل خدمةً المواطن المغربي.
وأضافت رئيسة منظمة مهنيي الصحة، أن المنظمة تفاعلت بشكل إيجابي مع مضامين الخطاب الملكي السامي لكونه يؤسس لمرحلة جديدة في مجال التنمية الاجتماعية بالمغرب خلال السنوات المقبلة.
وأشارت إلى أن الخطاب الملكي، ركز على ضرورة تقديم اقتراحات وإصلاحات عملية في القطاعات الاجتماعية. وفي هذا الإطار، شددت المتحدثة على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن خلال منظمة مهنيي الصحة، منخرط في هذا التصور، ويؤكد على التزام وتعبئة الأطر الصحية للحزب، في تقديم مقترحات وحلول ناجعة من أجل المساهمة في بناء قطاع صحي قوي، قناعة منه بضرورة توفير عرض صحي لائق للمواطن المغربي وضمان ولوج كريم للتطبيب والعلاج.
وأوصت الندوة، التي أطرها خبراء في المجال الرياضي، بالتأسيس لمناهج تكوين موحدة داخل جميع مراكز التكوين والأكاديميات، لتسهم في خلق هوية كروية مغربية وإحداث منصب مفتشين لتتبع تنفيذ برامج العمل الموحدة، و انخراط المؤسسات الاقتصادية في دعم وتمويل الأندية المغربية والمساهمة في التكوين والنهوض ببنياتها التحتية.
ودعت إلى ضرورة إشراك الأطر المغربية، في جميع البرامج المتعلقة بتأهيل كرة القدم الوطنية بالموازات مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية، مع خلق أكاديميات ومراكز للتكوين داخل جميع جهات المملكة، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وإدارتها التقنية.
وعلى مستوى تطوير المنظومة القانونية والادارية، دعت الندوة لإلزام الأندية الوطنية من طرف الجامعة الملكية والعصبة الاحترافية، بضرورة التنزيل الكلي لقوانين الاحتراف واحترام بنود دفتر التحملات.
وطالبت بخلق إدارة وطنية قوية تعمل وفق مناهج علمية حديثة و تسرع بتحويل الفرق الكروية من جمعيات الى شركات رياضية.
وعلى المستوى السياسي، أوصت الندوة بجعل الرياضة من أولويات البرامج الحكومية مع الحرص على التقائيتها مع باقي البرامج في قطاعات الصحة والتعليم، ودعوة المجالس المنتخبة أيضا، إلى المساهمة في دعم الفرق الكروية وجعل الملاعب الرياضية في مقدمة مشاريعها المبرمجة والحث على إحداثها في التجزئات السكنية الجديدة.
قال محمد رضى لحميني رئيس منظمة الخبراء المحاسبيين والماليين، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، رسم خارطة طريق واضحة مبنية على تعزيز آليات التنمية البشرية بالمرور إلى السرعة النهائية لتحقيق ما يصبو إليه المواطن.
وأضاف لحميني أن منظمة الخبراء المحاسبيين والماليين التجمعيين، تفاعلت بشكل إيجابي مع مضامين الخطاب الملكي السامي، مضيفا أنه يعزز الإصلاحات، ويؤسس لأخرى في مجال التنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب خلال السنوات المقبلة.
واعتبر المتحدث ذاته أن المرحلة المقبلة، تفترض على الجميع اعتماد الحكامة الصارمة، في مختلف مناحي التدبير العمومي وتوظيف إمكانيات الدولة بشكل معقلن، لإنجاح مختلف السياسات العمومية المرتبطة بتأهيل الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وتابع قائلا ” تجديد النخب سيشكل لا محالة ركيزة أساسية للتسريع الاقتصادي والنجاعة المؤسساتية، فالأمر يتعلق بانطلاقة جديدة بكفاءات بارزة”.
وأشار لحميني إلى أن الخطاب الملكي، ركز على ضرورة تقديم اقتراحات وإصلاحات عملية في قطاعات التعليم، والصحة، والاستثمار والنظام الضريبي.
وفي هذا الإطار، شدد المتحدث على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن خلال منظمة الخبراء المحاسبين والماليين التجمعيين، منخرط في هذا التصور، ويؤكد على التزام وتعبئة الأطر الاقتصادية والمالية للحزب في تقديم مقترحات وحلول ناجعة من أجل تجويد النصوص والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني.
في السياق ذاته، ثمن لحميني إرادة جلالة الملك في توفير الشروط الضرورية لتمكين المغرب من الانضمام الى نادي الدول المتقدمة اقتصاديا، عبر قرار جلالته بإحداث لجنة متخصصة مكلفة بالنموذج التنموي، المقرر تنصيبها خلال الدخول المقبل.