


عقدت منظمة الشبيبة التجمعية، عشية السبت 24 غشت، بمقر منسقية التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس، اجتماعا تنظيميا تطرقت من خلاله لمناقشة مجموعة من المستجدات ذات البعد الوطني والمحلي.
الاجتماع الذي ترأسه هشام طنيبو، يأتي في إطار التعبئة الشبابية الرامية للرقي بالعقلية السياسية عبر قنوات التأطير والتكوين لإجهاض كل المحاولات التبخيسية والتيئيسية، والاستعداد الأمثل للمحطات النضالية المقبلة وعلى رأسها جامعة الشباب الأحرار المزمع تنظيمها بمدينة أكادير نهاية الأسبوع ما قبل الأخير من شهر شتنبر المقبل.
وفي مستهل اللقاء، أجمع الحاضرون على تثمين مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة 20 غشت، ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي اعتبرته شبيبة عمالة مكناس بمثابة رؤية متكاملة الأبعاد لعقد اجتماعي واقتصادي ينتصر للمواطن المغربي عموما وللشباب خاصة، ويؤكد موقعه في صلب عملية التنمية.
مشيدة بالتأكيد على محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية في تناغم تام مع التصور المندمج للجهوية المتقدمة عبر اللاتمركز الإداري والاعتماد على الكفاءات الجهوية والمحلية وإشراك جميع الفاعلين من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني إلى جانب الدولة ومؤسساتها للمساهمة في انجاز النموذج التنموي المنشود.
وفي السياق التنظيمي، ركزت منظمة الشبيبة التجمعية بعمالة مكناس على التشبت بنهج البناء المؤسساتي المستمر وفق ما يحث عليه بدر طاهري، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مكناس ويدعو لتجسيده بكل مرتكزاته الرئيس، عزيز أخنوش، في مواقفه وتوجيهاته جميع المسؤولين التجمعيين سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي أو الإقليمي.
بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، احتفت منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، بالمرأة المهاجرة يوم 23 غشت الجاري، بخريبكة، بتنظيم مائدة مستديرة لتشخيص واقع المرأة المهاجرة وظروف عيشها في المهجر ونوعية المشاكل التي تواجهها بالداخل والخارج.
وقالت حنان غزيل، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بالجهة، إن المنظمة اختارت أن تحتفل باليوم الوطني للمهاجر للمرة الثانية بصيغة المؤنث، لتسليط الضوء عن أهم المشاكل التي تعترض المرأة المهاجرة بالداخل والخارج ورفع توصيات بشأنها.
وتطرقت رئيسة المنظمة إلى العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية وإقراره سنة 2003 لليوم الوطني للمهاجر، والذي أصبح الاحتفال به في 10 غشت من كل سنة فرصة للتطرق للانجازات وتطلعات المغاربة الذين يعيشون في الخارج وتسليط الضوء على مساهمتهم القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم الأصلي.
وأشارت غزيل إلى المجهودات المبذولة من طرف منظمة المرأة التجمعية كإحدى المنظمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار للنهوض بأوضاع المرأة والطفولة، وهي تجعل المرأة المهاجرة في صلب اهتماماتها بالنظر إلى المشاكل العديدة التي تواجهها بأرض المهجر كصعوبة الاندماج في مجتمع جديد نظرا لاختلاف الثقافات، أو مشاكل المساطر الإدارية المعقدة والكثيرة.
وتناولت باقي المتدخلات مسألة ندرة الجمعيات بالخارج التي تعنى بالمشاكل الاجتماعية للمرأة المغربية، وتعمل على أقلمتها مع واقع جديد عبر مصاحبتها لإدماجها في مجتمعات لها ثقافة مختلفة.
كما أجمعت على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تشخص واقع المرأة المغربية بالمهجر، وكذا التوصيات المنبثقة عنها التي تشكل أرضية توضح الرؤيا للمسؤولين والفاعلين السياسيين والمدنيين من أجل اتخاذ المبادرات وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة التي تحد من قدرة المرأة المهاجرة في أن تصبح فاعلا أساسيا في التنمية.
وشهد هذا اللقاء عرض شريط فيديو يوثق للنسخة الأولى من الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر بصيغة المؤنث المنظم من طرف منظمة المرأة التجمعية بالجهة، كما وزعت مجموعة من الهدايا على المشاركات في هذا اللقاء.
بعد خطاب العرش الذي أعلن عن مرحلة جديدة في مسار إخراج النموذج التنموي المنشود، يكشف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، عن خارطة الطريق لتفعيل التوجيهات الملكية السامية.
وإذ يثمّن التجمع الوطني للأحرار مضامين الخطاب الملكي السامي، فإنه يشيد بجعل الإنسان في صميم التنمية البشرية، والغاية الأساسية منها. وفي هذا الصدد يعرب الحزب عن دعمه للإرادة الملكية الواضحة والمقاربة التشاركية الكفيلة بإنجاح عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
ويؤكد الحزب بهذه المناسبة على ضرورة ضخ كفاءات وطنية متجددة وجلب الأطر والمهارات العالية في إطار تعزيز مجهودات التنمية. فالمطلوب اليوم هو المساهمة الفعلية من أجل تجاوز الإكراهات وإيجاد الحلول لحاجيات كل فئات المجتمع، من شباب وسكان القرى وضواحي المدن، مرورا بالطبقة الوسطى التي اعتبرها جلالة الملك عماد المجتمع.
كما يعبّر “الأحرار” عن فخره بالرؤية الملكية الاستشرافية، في صيغته الجديدة، لقاعدة صلبة لانبثاق عقد اجتماعي جديد، ينخرط فيه الجميع: الدولة ومؤسساتها، والقوى الحية للأمة، من قطاع خاص، وهيآت سياسية ونقابية، ومنظمات جمعوية، وعموم المواطنين.
ويجدّد التجمع الوطني للأحرار تأكيده على انخراطه الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمه على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائه، قيادة وقواعد، كل من موقعه، في تحقيق التنمية المنشودة، مؤكدا ثقته في مسار الإصلاحات التي يبقى جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، مهندسها الأول.
حرر في الرباط، بتاريخ 20 غشت 2019