fbpx

فتاح: إنعاش قطاع السياحة الوطنية رهين بتحقيق ثلاث شروط تتعلق بالحركية والثقة والتنافسية

قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، مساء أمس الخميس، بالدار البيضاء، إن إنعاش قطاع السياحة الوطنية، رهين بتحقيق ثلاث شروط تتعلق بالحركية والثقة والتنافسية. وتطرقت العلوي خلال ندوة افتراضية نظمتها الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب حول “آفاق وطموحات إنعاش النشاط السياحي في المغرب”، للصعوبات الناجمة عن القيود المفروضة على عملية التنقل بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) وعدم تنسيق بروتوكولات السفر حول العالم. وبعدما ذكرت بأن 53 في المئة فقط من دول العالم خففت من قيود فتح حدودها، أشارت الوزيرة إلى أن المنعشين السياحيين بحاجة ماسة إلى استعادة الثقة، مبرزة أن التنفيذ الاستباقي للبروتوكولات الصحية على مستوى فنادق المملكة مكن من العلاج الناجع لحالات الإصابة بفيروس كورونا. وقالت “نحن نعمل مع مكتب فيريتاس على علامة خاصة للحصول على معايير أعلى سنقوم بتوسيعها لتشمل كافة المؤسسات الفندقية قدر الإمكان”، مشيرة إلى أنه على المستوى المحلي، “طلبنا من ولاة المدن السياحية الرئيسية والمهنيين تحديد البروتوكول الصحي بأنفسهم “، بالتعاون الوثيق مع الإدارات المعنية. وسجلت فتاح العلوي أنه من المهم إرساء دعائم التنافسية للمغرب، والتي لا تعتمد فقط على الأسعار ولكن أيضا على المرونة لأن السياح “يرغبون في أن تكون لديهم إمكانية إلغاء الحجوزات في أي وقت” ، مبرزة تنوع العرض السياحي الوطني وتكيفه مع الأزمة الحالية. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أن عقد البرنامج (2020-2022) لدعم السياحة وإنعاشها يهدف بشكل خاص إلى الحفاظ على النسيج الاقتصادي وعلى الوظائف ودخل المستخدمين، مضيفة أن “فكرة عقد البرنامج جاءت بهدف دعم هذا القطاع ليبقى حيا ويحافظ على مناصب الشغل وما أرسته بلادنا طيلة سنوات”. ويهدف الشق الثاني من هذا البرنامج ، بحسب الوزيرة ، إلى تخفيف العبء عن ميزانيات المقاولات من خلال منتجات معيارية ك”ضمان أوكسيجين” و”ضمان إنعاش” فضلا عن منتوجات أخرى محددة تعتمد على آليات تلائم قطاع الفندقة. من جانب أخر، سلطت الوزيرة الضوء على التدابير النوعية الأخرى المتعلقة بشكل خاص بالرقمنة، والتي أثرت على صناعة السياحة، مذكرة في هذا الصدد، بدعم المنظمة العالمية للسياحة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإجراء دراسات محددة حول استراتيجية رقمية.

تأسيس الهيئة الجهوية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعية بجهة العيون الساقية الحمراء

انعقد أمس الخميس، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء الجمع التأسيسي للهيئة الجهوية للمتصرفين والأطر الإدارية بجهة العيون الساقية الحمراء. وقد حضر هذا اللقاء، محمد عياش، المنسق الجهوي للحزب، وعبد الصادق مرشد، رئيس المكتب الوطني للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعية، عبر تقنية التواصل عن بعد، وعدد مهم من المتصرفين بالجهة. وبعد نقاش مستفيضة حول أهداف تأسيس الهيئة والأدوار التي ستقوم بها إسوة بمختلف الهياكل والمنظمات الموازية للحزب، أعرب المتدخلون عن فخرهم بانتمائهم للحزب واعتزازهم بالدينامية الجديدة التي أصبح يتميز بها الحزب بالجهة، وذلك في إطار الانخراط المتواصل في دينامية “الأحرار” بقيادة الرئيس عزيز أخنوش. وفي الختام تم انتخاب عمر حمادي، رئيسا للهيئة الجهوية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعية بجهة العيون الساقية الحمراء.

منظمة الخبراء المحاسبين والماليين لـ”الأحرار” تواكب التحضيرات لمشروع قانون المالية 2021

شرعت منظمة الخبراء المحاسبين والماليين للتجمع الوطني للأحرار في مواكبة التحضيرات لمشروع قانون المالية 2021، الذي يأتي هذه السنة في سياق وطني ودولي يتسم بالتبعات السلبية لانتشار وباء كوفيد 19 ، على القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية. وعقدت المنظمة لقاءً الأسبوع الماضي بالمقر الجهوي للحزب بالدار البيضاء ترأسه رئيس المنظمة محمد رضا لحميني، والذي أكد التزام وتعبئة أعضاء المنظمة ليكونوا قوة اقتراحية في دعم الحزب في مختلف مراحل مشروع إعداد القانون المالي. وناقش المجتمعون في هذا اللقاء عدد من المواضيع تهم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد والآثار السلبية لفيروس كوفيد -19 على النسيج الاقتصادي المغربي، وسلطوا الضوء على القطاعات الأكثر تضررا من هذه الأزمة الاقتصادية، كما تداولوا في المذكرة الإطار والأولويات الرئيسية لمشروع قانون المالية لعام 2021، وأكدوا تعبئة المنظمة وانخراطها مع المنظمات الموازية الأخرى لمواجهة الجائحة منذ بدايتها، وفي سياق آخر أشادوا بنجاح البرنامج التواصلي النموذجي 100 يوم 100 مدينة، الذي اختتم يوم الـ27 من شتنبر المنصرم. وفي إطار التوجهات التي أعلنها جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش، ترتكز المذكرة الإطار على ثلاث أولويات رئيسية لتطوير مشروع قانون المالية 2021. 1 – تنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي من خلال: – خلق صندوق الاستثمار الاستراتيجي لتمويل المشاريع الاستثمارية. – تشجيع الاستثمار العام لدعم الاستراتيجيات والمشاريع القطاعية المختلفة. – تشجيع الاستثمار الخاص، ولا سيما من خلال متابعة إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار. – تحويل صندوق الضمان المركزي إلى “شركة وطنية لضمان وتمويل الشركات” من أجل تحسين فرص الحصول على التمويل لجميع أنواع الشركات. – إعادة إطلاق برنامج “انطلاقة” الذي يسمح للشباب بتنفيذ مشاريعهم وتطويرها. 2. تعميم التغطية الاجتماعية وذلك بدأً بتعميم التأمين الإجباري عن المرض والتعويضات العائلية، ثم التقاعد والتعويض عن فقدان الوظيفة. 3. التأسيس لمثالية الدولة وترشيد إدارتها ووضعت المنظمة خارطة طريق لدعم الحزب في عملية مناقشة ومواكبة مشروع قانون المالية لسنة 2021 من خلال عقد اجتماعات وتنظيم ندوات مع هياكل الحزب و الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وعبر وضع مقترحات وتوصيات ضريبية وجمركية وفق التوجهات الرئيسية التي أعلنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، فضلا عن مواكبة الفريق البرلماني للحزب في إعداد التعديلات المتعلقة بقانون المالية لعام 2021.

بنشعبون: قطاعي الصحة والتعليم يحظيان بالأولوية ضمن رهانات إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2021 بتخصيص 5 ملايير إضافية لهما

كشف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون ، اليوم الاثنين بالرباط ، أن قطاعي الصحة والتعليم يحظيان بالأولوية ضمن رهانات إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2021، بتخصيص 5 ملايير إضافية لهما. وأوضح بنشعبون في عرض أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2021 يتضمن عددا من الرهانات منها إعطاء الأولوية لقطاعي الصحة والتعليم، حيث سيتم تخصيص 5500 منصب في قطاع الصحة (بزيادة 1500 منصب مقارنة مع سنة 2020) و17 ألف منصب في ما يخص قطاع التعليم (بزيادة ألفي منصب مقارنة مع نفس السنة)، مشيرا أيضا إلى “ارتفاع في نفقات المعدات بالنسبة لوزارة الصحة بـ717 مليون درهم والتعليم بحوالي 3 ملايير درهم، وفي نفقات الاستثمار بزيادة 850 مليون درهم للصحة و528 مليون درهم للتعليم، وبالتالي فهناك 5 ملايير درهم إضافية لقطاعي التعليم والصحة”. ولكي يكون هناك منظور على الإكراهات والرهانات المرتبطة بإعداد قانون المالية لسنة 2021 ، يقول الوزير ، لا بد من معرفة النفقات غير قابلة للتقليص والتي تتمثل في زيادة بـ8.5 مليار درهم برسم كتلة الأجور (أثر الحوار الاجتماعي وتسوية الترقيات ..) وزيادة 1.5 مليار درهم لتنظيم الانتخابات، وزيادة 2 مليار درهم برسم تحملات المقاصة، وزيادة 1.6 مليار درهم لفائدة الجهات في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة، مسجلا أنه “إذا أخذنا بعين الاعتبار هذه المعطيات كما هي ، حيث تشكل الرهانات التي نشتغل عليها ، فإن هناك 13.6 مليار درهم كنفقات إضافية”. بالإضافة لهاته النفقات التي لا يمكن تقليصها، يتايع بنشعبون ، فإنه خلال السنة المقبلة سيكون هناك تراجع للموارد الجبائية بفعل تداعيات الأزمة حيث يتوقع أن تتراجع هاته الموارد مابين 20 و25 مليار درهم، مشددا على أن الإكراهات تدفع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استدامة التوازنات المالية وتوفير الهوامش الضرورية لإطلاق الإصلاحات الهيكلية الكفيلة باستشراف آفاق الإقلاع في مرحلة ما بعد الأزمة. وفي ما يتعلق بموضوع إعادة هيكلة قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، أشار المسؤول الحكومي إلى إحداث وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات العمومية وذلك بهدف تعزيز دور الدولة كمساهم، وتعزيز الحكامة الجيدة على مستوى المؤسسات والمقاولات العمومية، وضمان التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، وتتبع نجاعة أداء المؤسسات العمومية، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إعداد مشروع القانون الخاص بهذه الوكالة، ومؤكدا ، في هذا الإطار ، على ضرورة البحث عن موارد إضافية من خلال التدبير النشيط لأملاك الدولة واللجوء إلى آليات التمويل المبتكرة واللجوء إلى عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أخنوش: مهما كان موقعنا في الجماعات أو في المجالس الاقليمية أوالجهوية أو في الحكومة سندافع عن توصيات الـ35 ألف مشارك ومشاركة في برنامج 100 يوم 100 مدينة

أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن خلاصات النقاش الذي شهدته محطات برنامج “100 يوم 100 مدينة”، سيتم الإعلان عنها وكشف كل تفاصيلها من خلال كتاب “مسار المدن”، مؤكدا أن الحزب سيدافع عن هذه البرامج التي يريدها المواطنون بل وساهموا في إعدادها. وذكّر عزيز أخنوش في كلمته بمناسبة مشاركته في أشغال المحطة الأخيرة من البرنامج التواصلي “100 يوم 100 مدينة” التي تم تنظيمها اليوم الأحد 27 شتنبر 2020، بمدينة أيت ملول، بالأولويات الثلاثة وهي الصحة والتعليم والتشغيل، التي اختارها المواطنون خلال اللقاءات التواصلية للحزب، التي شملت الجهات الـ12، مضيفا أن الحزب قدّم على إثر ذلك مقترحات للنهوض بهذه القطاعات من خلال كتاب “مسار الثقة”. ولكن، يضيف الرئيس، “مشاكل قطاع الصحة في تطوان مثلا ليست هي نفسها في مدينة بوعرفة، وفرص الشغل التي تحتاجها مدينة أبي الجعد، ليست هي نفسها التي تحتاجها مدينة كلميم، وكذلك بالنسبة للتعليم، فهناك مدن تحتاج إلى نواة جامعية كما أن هناك مدن يشتكي فيها التلاميذ من الاكتظاظ بالأقسام، مشيرا إلى أن هذه القافلة أكدت أن القطاعات الثلاثة المعنية هي ذات أولوية وأهميتها ارتفعت مع جائحة كورونا، معتبرا أن الأهم من ذلك، هو أن قافلة “100 يوم 100 مدينة” أتاحت الفرصة للحزب للتعرف عن قرب على المشاكل المحلية، وتحديد خصوصيات كل مدينة، والمشاكل التي تعاني منها في كل القطاعات. وبعد أن ذكّر بالتقدم والتحسن الذي تعرفه بلادنا على مستويات مختلفة، وهو ما أكده المشاركات والمشاركون في مختلف محطات القافلة، أكد أخنوش أنه على الرغم من ذلك ما تزال هناك حاجة للعمل الجاد والدؤوب، وما تزال هناك فوارق بين المدن الكبرى، والمدن الصغرى والمتوسطة، مضيفا “كما قلت في دمنات خلال إعطاء انطلاقة القافلة، هذا البرنامج أردنا من خلاله إعطاء الأولوية للمدن المتوسطة لأنه اليوم على المستوى الوطني هناك استراتيجيات قطاعية كبرى، وعلى المستوى الجهوي، هناك مخططات التنمية، ولكن نصيب هذه المدن المتوسطة من هذه المخططات وكذلك من الميزانيات يبقى جد ضعيف”، مشيرا إلى أن فئة الشباب هي من بين أهم الفئات المتضررة. وفي هذا الصدد، يضيف أخنوش، أن أغلب هذه المدن لا تتوفر على جامعات أو نواة جامعية، والعديد من الشباب لا يتوفرون على الإمكانيات للذهاب للمدن الكبرى لمتابعة دراستهم، مضيفا: “وحين لا تتوفر المنحة الدراسية ينقطعون عن الدراسة، والطالبات لما لا يجدن مكانا بالحي الجامعي ينقطعن أيضا عن الدراسة.. ولكن هؤلاء الشباب يلزمهم بديل، إذ يحتاجون إلى فرص الشغل والتكوين المهني، ويحتاجون لمراكز الدعم والتوجيه ولملاعب القرب ودور الشباب… لهذا من الضروري أن يتم فتح هذه الأبواب أمامهم، حتى يبتعدون عن مسالك الإحباط والانحراف”. وبالنسبة للقطاع الصحة، أوضح الرئيس على أن هناك الكثير من الأمور المعروفة تأكدت خلال هذا البرنامج، من ضعف فعالية “راميد” ومشاكل التجهيزات والأدوية، وغياب المستشفيات والمستوصفات الكافية للساكنة ببعض المدن، ثم مدن أخرى تتواجد في مناطق معزولة فيها مستشفيات يغيب فيها استقرار الأطر والأطباء، مضيفا: “كما أن المواطن المغربي يحس بنوع من الحكرة في المستشفيات والمستوصفات، فهو يطالب بالاستقبال والمعاملة باحترام، إذ لا يريد أن يتم استقباله في مستشفى الدولة من طرف حارس أمن خاص”. كما أنه خلال محطات البرنامج، يضيف أخنوش، أن “هناك العديد من المواطنات اللاتي تحدثن عن معاناتهن في المستشفيات خلال الولادة، مثلا لا يجدن طبيبا، خصوصا حين تستلزم الحالة الصحية للمرأة الحامل التنقل للمستشفى الإقليمي أو الجامعي، ومشكل غياب سيارة إسعاف، وتقطع مسافات طويلة..”، مردفا: “كل هذا لا يمكن أن نقبل به، ويفرض علينا إيجاد الحلول من أجل أن يتجنب المواطنين كل هذه المعاناة، وأيضا حتى تتجنب الأطقم الطبية كل هذه الضغوطات..” أما بالنسبة للتعليم، أشار أخنوش، إلى أن الجميع على علم بمشاكل المدرسة العمومية، وأن الكثير من المشاركين في محطات “100 يوم و100 مدينة” يتساءلون كيف تحسنت مجموعة من القطاعات في حين بقي التعليم على حاله، ويرون أن المدرسة التي درسوا فيها في سنوات الستينات والسبعينات، أحسن بكثير من مدرسة اليوم، مضيفا: “هذه النقطة لوحدها تلخص وضعية القطاع، في التعليم.. لذا هناك تأخر كبير..” وتابع:” لكن لا يجب أن ننسى أنه منذ سنتين هناك برامج فعالة، والحكومة في شخص الوزير، تقوم بمجهود كبير، ولكن هناك إرث كبير يلزمه وقت لإيصال قطاع التعليم للمستوى الذي يريده المواطنون لأولادهم وبناتهم..” إثر ذلك، ذكّر أخنوش، بالعديد من الأولويات الأخرى التي تحدث عنه المشاركات والمشاركون في كل محطات قافلة هذا البرنامج التواصلي، من فضاءات وحلول عاجلة للخدمات الأساسية، وحلول أيضا لمشاكل عدد من القطاعات حسب المدن، من كهرباء وماء صالح للشرب والصرف الصحي والبنيات التحتية وغيرها من المشاكل التي يريدون حلولا لها في مدنهم، مشددا في نفس الوقت أن كل هذه المشاكل والأولويات جاءت على لسان المشاركين في مختلف محطات “100 يوم 100 مدينة”. وبعد أن أكّد على صعوبة التطرّق لكل التوصيات والخلاصات التي تحدّث عنها حوالي 35 ألف مشاركة ومشارك، من ساكنة 100 مدينة، أوضح أخنوش أنه سيتم مشاركة كل هذه التفاصيل مع المواطنات والمواطنين من خلال كتاب “مسار المدن”، الذي سيتم الإعلان عنه قبل نهاية السنة الجارية، وسيقدم خلاصة النقاش في كل مدينة، وكذلك بعض الشهادات والتجارب واقتراحات المواطنين للنهوض بمدنهم. وفي نفس السياق، تابع الرئيس: “نحن سواء كنا في الجماعات أو المجالس الإقليمية أو الجهوية أو في الحكومة  سندافع عن هذه البرامج التي يريدها المواطنين، والإمكانيات الموجودة سنقوم بتوجيهها أولا لإصلاح قطاعات ذات الأولوية حسب الخصوصيات المحلية..”، مشيرا إلى أنه لا يجوز انتقاد كل شيء، وأن الإصلاح يجب أن يكون تدريجيا، مؤكدا أنه إذا كانت للإمكانيات المادية أهمية، فإن قدرة المنتخب الجماعي ومجلس المدينة على التسيير الجيد وابتكار الحلول تبقى هي الفيصل. وفي الختام أشار الرئيس عزيز أخنوش، إلى أنه تم تسجيل من خلال هذا النقاش، غيرة وافتخار المواطنين بمدنهم وبالتاريخ والتراث، وبالمؤهلات الطبيعية والصناعة التقليدية و”المواسم”، وأكثر من ذلك بالهوية المغربية التي تخلق مجتمعا متماسكا لمواجهة العديد من التحديات، وأيضا تأكيدهم على مسؤولية المواطن، ومدى ضرورة مشاركته في اتخاذ القرار وخلق التغيير، وأن يلعب كامل دوره في اختيار المنتخبين، أما يحتّم عليه أن يأخذ المبادرة المواطن سواء في الأحزاب أو الجمعيات أو التعاونيات أو المقاولات.

“100 يوم 100 مدينة” من أيت ملول..مواطنون يشاركون في آخر محطة ويترقبون مخرجات النقاشات في كتاب “مسار المدن”

وصلت قافلة “100 يوم 100 يوم” منتهاها اليوم الأحد 27 شتنبر بمدينة أيت ملول، بعد مضي حوالي السنة على إطلاقها بمدينة دمنات، وجابت طيلة هذه المدة مدناً وقرى تعاني مشاكل بنيوية، ساهم في طرحها المواطنون، واقترحوا لها حلولا من المنتظر أن تخرج للعموم في إطار كتاب يحمل عنوان “مسار المدن”. وفي كلمة له في ختام هذا البرنامج التواصلي، أكد حميد البهجة المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار لجهة سوس ماسة، على أن المواطنين أثبتوا قدرتهم على العمل في جميع الظروف، عبر انخراطهم في النقاش حضوريا، وحتى افتراضيا، بعد انتشار وباء كوفيد19 وما تلاه من إجراءات التباعد حرصا على صحة الجميع. وأوضح البهجة أن أيت ملول، التي تحتضن اليوم المحطة الختامية، في حاجة لعمل كبير وبرنامج نابع من الساكنة وموجه إليها، وذلك عكس الأحزاب كانت تختار برامج بمعزل عن الساكنة. وتابع المتحدث ذاته أن ساكنة ايت ملول في حاجة إلى نخبة لتدبير المدينة مستقبلا، حتى تجد من يقوم بتنزيل البرامج وتنفيذها على أكمل وجه، ولهذا لابد من المساهمة في طرح الأفكار والحلول لتجاوز المشاكل المطروحة. من جهته، أوضح خالد بونجمة المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بأيت ملول أن المدينة فلاحية بامتياز، وبها منطقة صناعية متقدمة، إلا أنها تعرف تهميشا، يتجلى في انعدام متنفس للترفيه، وحاضنات، ومناطق خضراء، وواجهة بحرية، وضعف التشغيل. وأكد المتحدث ذاته أن هدف التجمع الوطني للأحرار ليس الانتصار الانتخابي بقدر كونه تحقيق مراد الساكنة وأهدافها، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، مشيرا إلى أن المعركة مستمرة في الميدان عبر استثمار كل المعلومات التي قدمها المواطنون واستثمارها في برامج محلية تخدم الساكنة. في الاتجاه ذاته، شدد عبد العزيز كريزيم المنسق المحلي للحزب بأيت ملول على أن المحطة الختامية تعزز جسر التواصل مع المواطنين، الذي يعتبره الحزب فلسفة ومبدأ يشتغل عليه، ونوه في هذا الإطار بابتكار رئيس الحزب لهذه المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في إشراك المواطنين في عملية وضع مخطط محلي، سيسعى الحزب جاهدا لتنفيذه وتنزيله على أرض الواقع. وقال المنسق المحلي أن محطة أيت ملول تحمل رسائل عميقة، تربط الماضي بالحاضر، حيث سير المدينة رجالات الحزب سابقا وانتقلوا بها من جماعة قروية إلى مدينة متوسطة، وهي اليوم في حاجة إلى تنمية أكثر تقدماً بالنظر للكثافة السكانية التي تعرفها والمؤهلات التي تحملها. وأضاف كريزيم أن ايت ملول لازالت تفتقر لأبسط الخدمات والمرافق، وهي اليوم في حاجة للحزب ولكفاءاته، المتشبعة بالجرأة السياسية لإبداع رؤية استراتيجية، تدفع بتنمية المدينة وتستقطب استثمارات دولية. من جهتها قالت أمال بودشار رئيسة المنظمة الاقليمية للمرأة التجمعية بانزكان أيت ملول، إن اللقاء الختامي عرف نقاشا مستفيضا وغنيا عبر مختلف الورشات، حيث عملت ساكنة أيت ملول على التعبير عن مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومناقشة أبرز المعيقات والمشاكل التي يعانون منها بالمنطقة. وخلص النقاش الذي عرفته هذه الورشات، تضيف المتحدثة، إلى تحديد الأولويات الأساسية بالنسبة للساكنة والمتمثلة في الصحة والتشغيل والتعليم والبنيات التحتية والتجهيزات والنقل والبيئة وخلق فضاءات للترفيه، وخرج المشاركون في أشغال الورشات بمجموعة من التوصيات سيتم رفعها للمكتب السياسي للحزب ليبنى حولها الحزب برنامجا خاصا بمدينة أيت ملول، قصد الترافع حوله والدفاع عنه في مختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، محليا وجهويا ووطنيا.

أخنوش في اختتام برنامج “100 يوم 100 مدينة”: شعورنا اليوم ليس الافتخار فقط بقدر ما هو شعور بأداء واجبٍ وطني

أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن قافلة “100 يوم 100 مدينة” التي وصلت إلى نهايتها اليوم الأحد بتنظيم آخر محطة بمدينة أيت ملول، والتي انطلقت تقريبا قبل سنة من دمنات، هي مبادرة لأكبر برنامج إنصات لساكنة المدن في تاريخ الأحزاب السياسية في المغرب. وجاء ذلك في كلمته بمناسبة مشاركته في فعاليات المحطة الأخيرة من البرنامج التواصلي “100 يوم 100 مدينة” التي تن تنظيمها اليوم الأحد 27 شتنبر 2020، بمدينة أيت ملول. وفي بداية كلمته بهذه المناسبة، نوّه الرئيس عزيز أخنوش بالحضور الكبير لمحطة أيت ملول، مشيرا إلى أنه منذ بداية هذا البرنامج تم اختيار مدينة أيت ملول لتكون المحطة الأخيرة للقافلة، مضيفا أن وباء كورونا حال دون التواصل بشكل حضوري، مؤجلا ذلك إلى فرص أخرى قريبة، مردفا: “وما علينا إلا أن نتقبل هذا الوضع وندعو الله بالفرج..” لكن من جهة أخرى، يضيف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “هذا الوباء لم يمنعنا من أهم شيء، ألا وهو التواصل معكم، والاستماع لمشاكل واقتراحات أبناء أيت ملول الحاضرين في هذا اللقاء، منوّها بمشاركة أزيد من 550 مشاركة ومشارك، يمثلون شباب ومناضلات ومناضلي الحزب، ومواطنات ومواطنين من ساكنة المدينة، بما فيهم منتمون لأحزاب أخرى، الذين شاركوا في اللقاء من أجل تمثيل ساكنة المدينة والمساهمة في إنجاح هذه المحطة الكبرى. وأوضح أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم بصدد إتمام برنامج “100 يوم 100 مدينة” التي انطلقت تقريبا قبل سنة من دمنات، مضيفا أنها بمثابة مبادرة لأكبر برنامج إنصات لساكنة المدن في تاريخ الأحزاب السياسية في المغرب. وتابع قائلا: “لكن شعورنا اليوم ليس هو فقط الافتخار، بقدر ما هو الشعور بأننا أدينا واجبا وطنيا مهما جدا..” وتابع: “كما نعرف جميعا المدن تحظى بالاهتمام وعناية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يعطي توجيهاته السامية من أجل تنمية المدن، وبفضل الرؤية المولوية تم إعطاء إمكانيات كبيرة لهذه المدن، وكذلك فلسفة جهوية متقدمة شكلت رافعة للتنمية المجالية، مردفا: “أن التنزيل يبقى رهينا بالتدبير، والحكامة المحلية رهينة بقدرة النخب المحلية على إشراك الساكنة في اختيار وتنزيل مشاريع وبرامج التنمية..” وأكد أخنوش أن تنظيم هذه القافلة لم يكن سهلا، إذ أن الأمر يتعلق بمجهود كبير على المستوى اللوجستيكي، مضيفا أن “أعضاء التجمع الوطني للأحرار من مختلف الهيئات ومن جميع الأقاليم والجهات مشكورين قدموا جهودهم ووقتهم لإنهاء هذا البرنامج”، مشيرا إلى أنه على الرغم من تفشي وباء كورونا، ومنع التجمعات لمدة شهور، وجد الحزب حلولا بديلة لإنهاء ما تبقى من محطات البرنامج، مبرزا جهود وإبداع الحزب لتجاوز كل الظروف، وبالتالي الوفاء بكل التزاماته حتى يتواصل باستمرار مع المواطنين ويستمع لهم. واعتبر أخنوش أن هذا البرنامج التواصلي بمثابة رابع جولة وطنية يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الأربع سنوات الأخيرة، إذ يقوم كل شهر بزيارة إحدى جهات المملكة، مضيفا أن بعض الأطراف خلال انطلاق قافلة “100 يوم 100 مدينة”، كانت تظن أن “هدفنا هو النقد الهدام وتبخيس عمل المدبرين المحليين، لكن هدفنا كان فقط فتح النقاش والإنصات لتطلعات الساكنة”. وعلى مدار 100 محطة أي 100 مدينة، يضيف الرئيس، فإن الجواب جاء من أكثر من 35 ألف مواطنة ومواطن، الذين لبوا النداء واجتمعوا حول طاولات النقاش، مستطردا: “اليوم المواطن واع أكثر من أي وقت مضى بتأثير السياسة على حياته اليومية.. اليوم المواطن يريد المسؤول السياسي الذي ينصت إليه، ويتكلم معه، والمواطن المغربي يعيش الآن في زمن التواصل، وأول ما يريد التواصل بشأنها، هو التدبير اليومي لمحيطه وحيّه ومدينته، وخير دليل هو هذا اللقاء اليوم..” وفي نفس السياق، يضيف أخنوش: أن الأغلبية من المغاربة يقولون بأن السياسيين لا يستمعون إليهم ولا يستشيرونهم، مضيفا أن هذا واقع يعرفه الجميع، ولا يمكن أن يبقى هذا الوضع على ما هو عليه، ولا يمكن انتظار الحملة الانتخابية للتواصل مع المواطنين من خلال بعض التجمعات هنا وهناك. وبعد ذلك، يضيف الرئيس، يتأسف الجميع لنسب المشاركة الضعيفة، مشيرا إلى أن هذا يفرض أن تكون هناك الصراحة والجرأة، وتحمل الجميع للمسؤولية، وضرورة تذكير المواطن بالارتباط الوثيق بين العزوف عن التصويت والوضع المعيشي للساكنة، مع ضرورة مضاعفة الجهود لتجاوز أزمة الثقة في السياسة، وإقناع المواطن بضرورة المشاركة السياسية. وبخصوص برنامج “100 يوم 100 مدينة”، أكد أخنوش أنه ليس من السهل زيارة أكثر من 100 مدينة في المملكة، منها الصغيرة والكبيرة، والموجودة في الجبل والسهل، والإنصات لجميع المواطنين المشاركين في كل لقاء على حدة، وأخذ مقترحاتهم في جميع القضايا مع تلخيصها بأمانة، وتقديم الحلول التي تناسب كل الوضعية الخاصة بكل مدينة، مضيفا “ولكن كل هذا كان ضروريا، وقمنا به بالفعل، وهذا بالنسبة إلينا من ركائز منهجية “الأحرار” في العمل السياسي، أي الإنصات ثم بلورة الحلول ثم التنزيل”.

الأحرار يختتم “100 يوم 100 مدينة” من أيت ملول ويلتزم بالكشف عن مآلات هذا البرنامج وطرق تنفيذه بكل شفافية

اختتم التجمع الوطني للأحرار اليوم الأحد 27 شتنبر بمدينة أيت ملول برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة”، الذي أعلن عن أولى محطاته في الـ2 من نونبر 2019 من مدينة دمنات. وشهد هذا اللقاء الختامي، الذي جاء بعد مرور القافلة بـ99 مدينة صغيرة ومتوسطة تجسيدا لسياسة الإنصات والقرب من المواطن التي ينهجها الحزب، بحضور عزيز أخنوش رئيس الحزب، وأعضاء المكتب السياسي، وبرلماني الحزب، وممثلين عن جميع الهياكل المهنية، والمنظمات الموازية. وفي كلمة له بالمناسبة، قال محمد بوسعيد عضو المكتب السياسي، الذي أوكلت له مهمة تنسيق هذا البرنامج التواصلي، إن المحطة الأخيرة لـ”100 يوم 100 مدينة” تتويج لكل محطات البرنامج. وأضاف أن ثقافة الاستماع والانصات والمشاركة لم تعد شعار للحزب بل فلسفة للعمل السياسي وثقافة مترسخة في مبادرته، يجسدها هذا المشروع الذي يرمي إلى قلب المعادلة في ترتيب الأولويات وتخطيط البرامج، كي تصعد هذه البرامج من الواقع المعاش للمواطنات والمواطنين. وتابع بوسعيد قائلا “لقد لاحظنا مدى التجاوب الواسع مع هذه التجربة وتعطش المواطنين للمشاركة والنقاش الذي كان واضحا، هذا النقاش يعبر عن المعاناة اليومية في كثير من الأحيان من قطاعات عمومية متعددة واختلالات في خدماتها كقطاع الصحة والتعليم والنقل والسكن والتجهيزات الأساسية والمناطق الخضراء والقطاعات الثقافية ودور الشباب وخاصة أولوية الأولويات وهي قلة مناصب وقطاع الشغل”. في نفس الوقت، يضيف عضو المكتب السياسي، كان هذا النقاش حادا وصريحا ويعبر عن المعاناة، وكان أيضا نقاشا يبعت عن الأمل في حل هذه الاشكالات، بفضل الارادة الجماعية الصادقة لكل المشاركين الذين عبرو عن الاسهام في تحسين معيشهم اليومي في مدنهم بصفة عامة. واعتبر بوسعيد أنه باختتام القافلة التواصلية، لازال مسار الحزب متواصلا، وذلك لبلورة انتظارات وحاجيات المواطنين في مشروع سياسي قابل للإنجاز، يحمله الحزب للدفاع عنه ولإنجازه على أرض الواقع. ويؤكد بوسعيد على أن هذا البرنامج هو تعاقد ضمني مع الساكنة لمواصلة إشراكها في انجاز مع تم تدوينه، وباخبارها حول مخرجات هذا البرنامج وطرق تنفيذه من طرف المجالس المنتخبة خاصة تلك التي سيتحمل الحزب فيها مسؤوليته بتدبير الشأن المحلي. وشدد المنسق الوطني لـ”100 يوم 100 مدينة”، أن المشاركة لن تقتصر على إبداء الرأي وتحديد الإشكالات، بل مقاربة مندمجة تشمل أيضا طرق الإنجاز والتنفيذ والإخبار بكل شفافية، عن مآلات هذه البرامج ومشاريعه في المستقبل.

مولاي حفيظ العلمي: جائحة كوفيد-19 مكنت المغرب من إبراز قدراته على الابتكار

أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أمس الأربعاء، أن جائحة كوفيد-19 مكنت إفريقيا بشكل عام، والمغرب بشكل خاص، من إبراز قدرات مواردها البشرية، وكذا كفاءاتها في مجال الابتكار. وأوضح العلمي، في كلمة بمناسبة ندوة نظمها عبر تقنية الفيديو مجلس الشركات المعني بإفريقيا، ومقره في واشنطن، على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القارة الإفريقية تشكل “خزانا حقيقيا للموارد الطبيعية والكفاءات والأطر التقنية عالية المستوى”. وفي هذا الصدد، قدم العلمي المغرب كنموذج، مذكرا بأنه منذ بداية الوباء، حرص صاحب جلالة الملك محمد السادس على تعبئة كافة الفاعلين في قطاع الصناعة بغية المساهمة في مساعدة قطاع الصحة على مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة. وأبرز الوزير، خلال هذه الدورة التي نظمت تحت شعار “شراكة من أجل الإنعاش الاقتصادي: المغرب”، أن “المملكة التي لم تكن تنتج الكمامات من قبل، شرعت في تصنيع 17 مليون كمامة يوميا لساكنة يبلغ عددها 36 مليون نسمة. كما نجح مهندسون في قطاع الطيران في صنع واحدة من أكثر أجهزة التنفس نجاعة في العالم بهامش خطأ لا يتعدى 3 في المائة”. وعلاوة على أجهزة التنفس الاصطناعي، يضيف الوزير، تضافرت جهود قطاعي السيارات والطيران لإنتاج أجهزة لقياس الحرارة وكاميرات الأشعة تحت الحمراء، وكذا طقم اختبار “PCR” من صنع مهندسين مغاربة، بات الآن قيد التشغيل. وتابع العلمي “في الأسبوع الماضي، خلال زيارة إلى فرنسا، اكتشفت أن اختبار اللعاب الشهير المقدم في فرنسا تم تصنيعه في المغرب بمدينة طنجة. وهذا دليل واضح على القدرة التصنيعية التي تتميز بها الموارد البشرية المغربية-الإفريقية”. واغتنم الوزير هذه المناسبة، التي عرفت مشاركة وزير الدولة الأمريكي في التجارة، ويلبر روس، لتسليط الضوء على “العلاقة المتميزة” بين المغرب والولايات المتحدة، داعيا إلى مواصلة تعزيز هذه الشراكة وجعل المملكة “منصة للتكامل مع الولايات المتحدة”، مؤكدا أن “المملكة تسعى إلى أن تكون دولة قادرة على الابتكار ولديها موارد بشرية عالية الجودة”. وشاركت ثلة من صناع القرار السياسي وشخصيات من عالم الاقتصاد والمال في هذه الندوة التي تندرج في إطار سلسلة من الجلسات المخصصة للاستثمار في القارة. وتم تنظيم هذه الندوات على هامش الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة بالخصوص الاستراتيجيات الرئيسية للإقلاع الاقتصادي ما بعد كوفيد-19.

المجلس الإقليمي لتيزنيت يتدارس قضايا الفلاحة والنقل في العالم القروي والدخول المدرسي الجديد

خصص المجلس الإقليمي لتيزنيت أشغال الجلسة الأولى من دورته العادية لشهر شتنبر 2020، التي انعقدت مؤخرا لتناول قضايا الفلاحة في علاقتها بالجفاف والرعي الجائر، والنقل على صعيد العالم القروي، إلى جانب الموسم الدراسي الجديد 2020 ـ 2021. وأفاد تقرير للمجلس أن أشغال هذه الدورة ، التي ترأسها عبد الله غازي رئيس المجلس وحضرها عامل إقليم تيزنيت حسن خليل، تميزت في الشق المتعلق منها بالدخول المدرسي الجديد بتقديم ومناقشة عدد من العروض التي ألقاها على الخصوص كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ومدير المعهد المتخصص في التكنولوجية التطبيقية، والفرع الإقليمي لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، والتي تضمنت إحصائيات ومعطيات حول الإعداد للدخول المدرسي لموسم 2020/ 2021. ودعت التوصيات الصادرة بهذا الخصوص المجلس الإقليمي إلى المساهمة في توفير مستلزمات البروتوكول الصحي من قبيل اقتناء عتاد ومواد التعقيم، والمساهمة في تنزيل النمط التربوي من خلال اقتناء كاميرات للتصوير مع مستلزماتها، وإحداث ثلاث استوديوهات لتسجيل كبسولات تعليمية لفائدة تلامذة الإقليم، وتوفير مستلزمات الطبع والنسخ … مع دعوة الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، للمساهمة في توفير التعليم عن بعد خاصة لفائدة أبناء الأسر ذوي الدخل المحدود. أما بخصوص النقطة الثانية من جدول أعمال الجلسة الأولى من هذه الدورة العادية ، والتي خصصت للنقل بالوسط القروي بالإقليم، فأشار المصدر نفسه إلى أنه وبعد مناقشة مستفيضة بين أعضاء المجلس وممثل شركة النقل ما بين الجماعات، تم اقتراح بعض الحلول لتجاوز الإكراهات التي يعرفها هذا المرفق من ضمنها التعجيل باستئناف خدمات النقل بين الجماعات بواسطة الحافلات، وتفعيل نتائج الدراسة المنجزة من طرف المجلس الإقليمي بخصوص خطوط النقل بالإقليم، وتشجيع أصحاب الرخص المؤقتة للنقل المزدوج للانخراط في تقديم خدمات النقل بالعالم القروي. وفي ما يتعلق بوضعية القطاع الفلاحي بالإقليم وتأثره بالجفاف والرعي الجائر، فقد صادق المجلس بإجماع الأعضاء الحاضرين على مجموعة من التوصيات تدعو إلى تعبئة مزيد من الموارد العمومية اللازمة لمعالجة الآثار السلبية الناتجة عن توالي أربع سنوات من الجفاف، وتوسيع عملية تعميق الآبار، وتنقية العيون المائية بمختلف مناطق الإقليم. كما أكدت هذه التوصيات على دعوة اللجنة الإقليمية لمعالجة المشاكل المترتبة عن الرعي المتنقل إلى الرفع من درجة اليقظة بمختلف مناطق الإقليم، ومطالبة الرعاة الرحل بالرخص القانونية، مع التعجيل بإنهاء الدراسة المتعلقة بتطوير النشاط الرعوي لفائدة الكسابة المحليين، إضافة إلى دعوة وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان للقيام بجرد لواحات إقليم تيزنيت وإدراجها ضمن البرامج التنموية للوكالة. وقد قرر المجلس الإقليمي لتيزنيت عقد جلسه ثانية في القادم من الأيام، في إطار دورة شتنبر 2020 العادية، ستخصص لدراسة والمصادقة على إجراء تحويل اعتمادات في إطار الميزانية، إلى جانب دراسة مشروع ميزانية السنة المالية 2021، ودراسة وإعادة قراءة مشاريع اتفاقيات شراكة.

قافلة “100 يوم 100 مدينة” تصل بوجدور.. وساكنة المدينة تقدم مقترحاتها وتوصياتها لـ”الأحرار”

يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار تنظيم محطات قافلته التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، التي أعطى الرئيس عزيز أخنوش انطلاقتها من مدينة دمنات مطلع نونبر من السنة الماضية، وذلك بعد أن حطت القافلة الرحال بمدينة بوجدور بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مساء أمس الاثنين 14 شتنبر 2020، في لقاء تفاعلي نظم عبر منصة رقمية. وعرفت محطة بوجدور التي شارك فيها حوالي 200 مشاركة ومشاركا من مناضلي الحزب ومتعاطفين وساكنة المدينة، نقاشا جادا ومسؤولا في ورشات اللقاء، ما ساهم في إنجاح اللقاء وتحقيق الأهداف التي يروم إليها هذا البرنامج التواصلي الفريد من نوعه. وبهذه المناسبة، نوّه عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي، بالنقاش الذي تابعه في ورشات لقاء بوجدور، مؤكدا أن هذا برهن على أن المدينة تحظى بمستوى كبير من الوعي، إذ أنها تتوفر على شباب وأطر يفكرون بإيجابية ويتحدثون بغيرة عن مدينتهم. وشدد اليزيدي، في معرض مداخلته، على أن هذا النقاش الفعال والجاد، يبرز نجاح هذا البرنامج التواصلي الذي يهدف إلى الإنصات للمواطنين وإشراكهم، مشيدا بكل المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء، من قيادات الحزب ومناضلات ومناضلين ومنظمات موازية، ومتعاطفين مع الحزب، ومواطنات ومواطنين من ساكنة مدينة بوجدور الغيورين على مدينتهم. وأكد عضو المكتب السياسي أن مدينة بوجدور تتواجد في موقع استراتيجي وتتوفر على مؤهلات كبيرة، وغنية بالموارد الطبيعية، مضيفا أنها في المقابل تشهد توسعا عمرانيا مهما وارتفاعا مهما في عدد السكان، ما يجعلها في حاجة إلى وضعية تنموية متقدمة مقارنة بمدينتي العيون والداخلة، مشيرا إلى أن المدينة تعاني من خصاص كبير في عدد من القطاعات، في وقت تحتاج فيه إلى توسيع ميناء المدينة الذي يعرف أنشطة مكثفة ويساهم في تنمية المدينة وتوفير فرص الشغل. وفي نفس السياق، يرى اليزيدي أنه حان الوقت لتستعيد ساكنة بوجدور “مفاتيح” تدبير وتسيير الشأن المحلي لمدينتها بعدما فقدوا المدينة لسنوات لم تتحقق فيها أي شيء لفائدتها، مشيرا إلى أن المدينة تستحق أفضل مما هي عليه خصوصا في ظل الإمكانيات التي تتوفر عليها، مؤكدا ان حان وقت إعطاء الثقة للشباب وإدماجه في المسؤولية والتدبير المحلي، مذكرا في هذا الصدد بوعي الشباب والنساء المشاركين في هذا اللقاء. من جهته، أشاد محمد عياش، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، باستمرار تنظيم هذه القافلة رغم ما يعرفه المغرب والعالم من ظروف استثنائية جراء انتشار وباء كورونا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هذا اللقاء بمثابة فرصة مهمة للاستماع لسكان مدينة بوجدور، والإنصات لمشاكل مدينتهم وأولوياتهم وتوصياتهم لتصحيح الوضعية التنموية بالمدينة. وأشاد عياش بمناضلات ومناضلي الحزب والمتعاطفين معه وساكنة بوجدور الذين شاركوا في هذا اللقاء، وساهموا في إنجاحه، من خلال مشاركتهم الجادة في النقاش المسؤول الذي شهدته ورشات اللقاء. بدوره، نوّه الخليل ميلد، المنسق الإقليمي، بنجاح محطة بوجدور من هذا البرنامج التواصلي الفريد من نوعه، مشيرا إلى أن اللقاء شهد إثارة عدد مهم من القضايا التي تهم الشأن المحلي للمدينة خاصة والإقليم عامة، مضيفا أن المشاركين في اللقاء قدموا توصياتهم لحزب التجمع الوطني للأحرار، كما قدموا مقترحات حلول لتصحيح وضعية بوجدور على المستوى التنموي، لتصبح ضمن المدن المتطورة. وأضاف المنسق الإقليمي أن المشاركين في اللقاء أكدوا من خلال مستوى الوعي والنقاش الجاد، أن مدينة بوجدور تتوفر على طاقات واعدة وكفاءات مهمة، من شأنها أن تساهم في التغيير المطلوب بالمدينة بغية إخراجها من الوضع التنموي الراكد. ورفع المشاركات والمشاركون في محطة بوجدور مجموعة من التوصيات والأولويات، وعلى رأسها الأولويات الثلاث الصحة والتعليم والتشغيل، بالإضافة إلى توصيات أخرى ترتبط بخصوصيات مدينة بوجدور، على غرار توسعة ميناء بوجدور، وأيضا تهيئة “كورونيش” المدينة، وصيانة الطرق وفك العزلة عن الجماعات القروية بالإقليم، والاهتمام بالبنية التحتية، ومعالجة مشكل النقل وتنزيل اللامركزية الإدارية، والاهتمام بالثقافة الحسانية وإدماج الشباب والنساء والاهتمام بالطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنجاز الفضاءات الترفيهية والفضاءات الرياضية ودور الشباب والثقافة.

عمر مورو ومنظمة مهنيي الصحة التجمعيين بطنجة يناقشون الوضع الصحي والآفاق المستقبلية للقطاع

شهد مقر حزب التجمع الوطني للأحرار، بطنجة يوم أمس الخميس 10 شتنبر 2020، لقاءا مهما بين عمر مورو، المنسق الإقليمي لحزب “الأحرار”، ومنظمة مهني الصحة التجمعيين بطنجة، برئاسة محمد حسون، رئيس المنظمة بعمالة طنجة-أصيلة، ورئيس المنظمة الجهوية لمهنيي الصحة التجمعيين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك لمناقشة ملف الصحة بالإقليم والآفاق المستقبلية. وبهذه المناسبة، أشاد عمر مورو بمجهودات منظمة مهنيي الصحة التجمعيين في إطار المجهود الوطني المبذول لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد، منوها في نفس الوقت بحضور أطر وأعضاء المنظمة لهذا اللقاء على الرغم من التزاماتهم المهنية والضغوطات الكثيرة التي تواجههم بسبب الجائحة. وأشاد مورو كذلك بالروح الوطنية العالية التي يظهرها مهنيو الصحة كل يوم بتواجدهم في الصفوف الأمامية لمحاربة الفيروس، ونكرانهم للذات في محاولة التوفيق ما بين مهمتهم النبيلة وعملهم التطوعي في الميدان، منوّها بجهودهم في حماية ساكنة طنجة رغم الإكراهات اللوجيستيكية. إثر ذلك، أعرب المنسق الإقليمي للحزب عن شكره لمهنيي الصحة على مشاركتهم له المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي وأيضا مطالبهم، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية قطاع الصحة، التي تزايدت بفعل هذه الجائحة على الصعيد المحلي والوطني.
situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot