الكاتب: issame hamdane

عقد مكتب الشبيبة التجمعية بتطوان، اليوم الاثنين، اجتماعا تدارس فيه مجموعة من النقاط، استعدادا لتنظيم للمنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي أعلن على انخراطه التام والإيجابي لإنجاحه.

وثمنت الشبيبة توجه الرئيس عزيز أخنوش، الذي مكن الشباب التجمعي من فرصة إبراز قدراته الحقيقية على المستوى التنظيمي و كذا على مستوى الاستحقاقات الانتخابية.

وفي المقابل، طالبت الشبيبة التجمعية التطوانية أعضاءها إلى عدم الانسياق وراء الحملات المغرضة والممنهجة التي يشنها خصوم الحزب ضده.

وجاء انعقاد هذا الاجتماع لانخراط شبيبة تطوان الدائم في الدينامية المستمرة للشبيبة التجمعية على المستوى الوطني والمحلي، وتماشيا مع سياسة حزب التجمع الوطني للأحرار التواصلية بالإقليم.

وكان الاجتماع مناسبة أيضا لمناقشة أهم المستجدات الوطنية والمحلية، في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعاني المغرب من تبعاتها، وموجة ارتفاع الأسعار ومشكل الجفاف.

عقدت القيادات الإقليمية والمحلية للأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية بمكناس، بحضور النائبة البرلمانية التجمعية، زاينة شاهيم، اجتماعا اختتم بإصدار بيان للرأي العام، تدعو فيه إلى التصويت على مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار بالانتخابات الجزئية بدائرة مكناس، صوفيا طاهيري.

وحسب البيان الصادر عن أحزاب الأغلبية بالإقليم، وهي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والاتحاد الدستوري، التزمت هذه الأحزاب بدعم المرشحة، دون أي قيد أو شرط، مع التعهد بعدم تقديم أي مرشح من قياداتها أو تدعيم مرشح آخر من خارج هذا التحالف كمنافس.

تهيب هذه الأحزاب لكافة ساكنة عمالة مكناس بالالتفاف حول مرشحة التجمع الوطني للأحرار من أجل دعمها ومؤازرتها والتصويت لها بكثاقة يوم يوم 21 يوليوز 2022.

على صعيد آخر، تم الاتفاق، خلال الاجتماع، على عقد لقاءات ومشاورات قصد تقريب وجهات النظر بخصوص كيفية التعامل ومقاربة المحطة الانتخابية الجزئية، من خلال التنسيق على مستوى تمثيليات الأحزاب المذكورة.

وخلصت الأحزاب الثلاث إلى ضرورة تقاسم الرؤى والأهداف السياسية والبرامج المسطرة، حتى نتمكن من النجاح كتنسيق حزبي لربح هذا الرهان في هذه المرحلة الهامة والمفصلية في تاريخها.

أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد الشافقي، أن إدماج بعض موظفي القطاع في إطار متصرف تربوي يبقى إجراء انتقاليا للوزارة، لضرورة ملاءمة إطارهم مع مهامهم.

ويتعلق الأمر بالملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد، الذين استفسر البرلماني التجمعي عن وضعيتهم، مستنكرا إقصاءهم من الاستفادة من تغيير الإطار واجتياز عدد من المباريات التي تنظمها الوزارة والحرمان من الترقية لخارج السلم.

وفي رد بنموسى، قال إن إحداث إطار المتصرفين التربويين من طرف الوزارة يدخل في إطار توجيهاتها الرامية إلى الارتقاء بالقيادة التربوية بالمؤسسة التعليمية بنجاح، والتخرج منه بنجاح، إلى أنه سيتم في مرحلة مقبلة.

وأفاد أن إدماج هؤلاء الموظفين في إطار المتصرف التربوي يجد سنده القانوني في عدة عناصر أهمها توفرهم على خبرة وتجربة في مجال الإدارة التربوية، وخضوعهم لانتقاء مسبق بناء على ملفات الترشيح التي يتقدمون بها، وخضوعهم كذلك لتكوين نظري وميداني مصاحب لمدة سنة، ينتهي بإقرارهم في المنصب أو عدم إقرارهم فيه.

وأكد الوزير أنه لا يمكن مقارنة أو قياس الوضعية التي يوجد فيها المزاولون لمهام الإدارة التربوية مع الموظفين المزاولين للمناصب العليا ومناصب المسؤولية الإدارية لاختلاف مسطرة الترشيح والإقرار في المنصب بينهما، ولكون المهام والأدوار التربوية بالمؤسسات التعليمية تختلف عن المهام المنوطة بالموظفين المزاولين لمهام المسؤولية بالإدارة.

وأفاد أن مهام الإدارة التربوية أصبحت محصورة على الأساتذة دون غيرهم، في حين أن مهام المسؤولية مفتوحة في وجه الجميع، “لأن هدف الوزارة من إقرار إطار متصرف تربوي هو خلق قيادة تربوية بالمؤسسات التعليمية، قادرة على التنزيل الأمثل لمضامين الإصلاح التربوي والقانون الإطار، ووضعت لولوج هذا الإطار شروطا خاصة في النصوص القانونية تستجيب للمهام المنوطة به وتستقطب أفضل الكفاءات لها، وأقرت نظاما للتكوين من شأنه تأهيل ومد الأطر المقبلة عليه بالقدرات والمهارات اللازمة لتدبير المؤسسات التعليمية وفق أفضل الممارسات”، حسب تعبير الوزير.

وبناء عليه، واعتبارا لهذا الاختلاف بين الوضعيتين، أكد بنموسى أنه من غير الممكن إدماج المسؤولين في إطار تربوي، على أنه بمقدور أطر الإدارة الذين يزاولون بصفة فعلية مهام الإدارة التربوية، المتوفرين على أقدمية أربع سنوات على الأقل في الدرجة الموازية لدرجتهم الأصلية، التعيين في إطار متصرف تربوي، وذلك ابتداء من فاتح شتنبر 2016، وذلك وفق ما تم إقراره في المرسوم رقم 2.22.69 يتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.02.854 بتاريخ 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير 2003) الذي صادقت عليه الحكومة خلال مجلسها الحكومي المنعقد بتاريخ 10 فبراير 2022 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.

وجه النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد الشافقي، سؤالا كتابيا إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يستفسر من خلاله عن إستراتيجية يمكن أن تعتمدها الوزارة من أجل التخفيف من الآثار السلبية للاحتباس الحراري.

وتابع الشافقي أن خطورة الاحتباس الحراري وآثاره السلبية تكمن في حدة التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تحدث نتيجة عنه، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير وغيرها.

وشد على ضرورة التدخل التدخل بسبب ما ينتج عن كل هذه الكوارث الطبيعية من خسائر بشرية ومادية ونقص للإنتاج الفلاحي وحدوث للمجاعات والهجرات السكانية.

ساءل البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد بودريقة، وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن وضعية الماء الصالح للشرب بالدار البيضاء الكبرى.

والتمس النائب البرلماني، في سؤال كتابي، تقييم الوزير لوضعية الماء الصالح للشرب بالدار البيضاء، مستفسرا عن تدابيرالوزارة الآنية لمواجهة نقص التزود بالماء بالمدينة.

وأفاد أن الدار البيضاء تشهد حاليا تحديات كبرى في التزود بالماء الشروب، وذلك بسبب شح التساقطات المطرية، فضلا عن تراجع المخزون المائي المعبأ بالمنطقة، وتراجع حقينة السدود المجاورة لها.

واعتبر أن هذا الوضع سيزداد تأزما في ظل تأخر إنجاز مشروع محطة تحلية المياه المندمج، والذي يدخل ضمن الإستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030.

ثمن أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عمل الحكومة على مستوى الملفات الاجتماعية، وخصوصا منها ملف التعليم، قائلا إنه “مطمئن جدا على المدرسة العمومية، فوزير التعليم ذو كفاءة عالية، ورئيس الحكومة يسانده بشكل كبير، كل هذا سيغير الأمور وينفع الأجيال القادمة”، على حد قوله.

وتطرق بيرو في حديثه خلال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم السبت ببني ملال، إلى القانونين الإطار اللذان صادق عليهما المجلس الوزاري الأربعاء الماضي، المتعلقان بالمنظومة الصحية والاستثمار، مبرزا أنهما من المشاريع الضخمة التي وجب التعريف بها والحديث عنها مع المواطنين.

واعتبر أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، سيقود هذه الملفات بكفاءة عالية ومسؤولية، “والنجاح سيكون حليفنا جميعا، لأن نيتنا صادقة، وإرادتنا قوية”، كما قال.

وحول الأزمة العالمية التي تواجهها البلاد، صرح بيرو أن مثل هذه المشاكل قد تعترض الجميع، أفرادا وأسرا وجماعات وحكومات، و” لابد بذلك من الوقوف إلى جانب الحكومة في هذه المحنة، ومواجهة الأعداء والمشوشين، لأن الحزب يؤمن بقضيته ومشروعه ومؤهلاته”، حسب قوله.

واعتبر أن الشجرة المثمرة هي التي تضرب بالحجر، كشأن الحزب الذي يشن ضده الخصوم حروبا شعبوية وسياسوية، مستغلين الظرفية الاقتصادية الصعبة، وأكد أنه لا يمكن التغلب على ذلك إلا بالصدق والصراحة، والتقرب من المواطن بالحوار الجاد والمسؤول، وإثبات الحنكة والجدارة السياسية في مسار طويل، لن يتوقف بعد 2026.

وزاد: “لازلنا سننجح، ولازال الوقت أمامنا لتغيير الأوضاع، فلا بد في غضون ذلك من سقي شجرتنا المثمرة، ودعمها، وحمايتها من الخصوم، لأن ثمارها ستعود بالنفع على البلاد”.

من جهة أخرى، أكد القيادي التجمعي أن ثقة المواطنين في الحكومة تبنى بالعمل الميداني الجاد والدؤوب، مبرزا أن الحزب قطع مسارا نضاليا طويلا لتحقيق نتيجة مشرفة في استحقاقات 8 شتنبر.

واعتبر أن الانتصار الذي حققه الحزب لا يعني المحطة الأخيرة، بل هو بداية لمرحلة يتحمل فيها المسؤولية، بالحكومة كما بالبرلمان ومجالس الجهات والأقاليم، مشددا على ضرورة وقوف الأعضاء إلى جانب المسؤولين ومساندتهم لينجحوا في مهامهم.

وتابع بيرو أن رهان الحزب اليوم يكمن في تجديد ثقة المواطنين فيه، حتى لا يحتاج في الانتخابات التشريعية القادمة لسنة 2026 إلى حملة انتخابية للتعريف بعمله وتصوراته، بل إن “خدمتو هي اللي غادي تتكلم عليه”، وفق تعبير بيرو.

قال محمد سعد برادة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن التعليم هو التزام الحكومة الأساسي تجاه المواطنين، حيث أعدت الوزارة تصورا واضحا للإصلاح قوامه التأسيس لمدرسة الجودة وتكافؤ الفرص.

وأشاد برادة، في كلمة له خلال المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة مراكش آسفي، اليوم السبت بمراكش، بتسريع الحكومة والشركاء الاجتماعيين لإخراج النظام الأساسي الموحد لمهن التربية والتكوين، وبإعداد تصور واضح لتكوين الأساتذة وتجويد مردوديتهم.

من جهة أخرى، ثمن برادة مساعي الحكومة ومجهوداتها لمحاربة الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعاني المغرب من تبعاتها، بسبب جائحة “كوفيد-19” والحرب الروسية الأوكرانية، من خلال الانخراط الجاد والمسؤول في مشاريع تنموية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، للتخفيف من حدتها، ناهيك عن دعم القطاعات المتضررة.

وحث برادة شباب الحزب على دعم المجهودات التي تقوم بها الحكومة، وعدم الاكتراث لحملات التشويش التي تشنها بعض الجهات، بعدما عاقبها المغاربة خلال الاستحقاقات الماضية، حسب تعبيره.

وأفاد برادة أن حزب التجمع الوطني للأحرار يؤمن بالشباب ويمنحهم فرصة القيادة والتدبير والتسيير، حيث فاز 22 برلمانيا شابا عن الحزب بالدوائر المحلية في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، مقابل فوز 5 برلماني شاب في الولاية السابقة.

قال محمد القباج المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار وعضو المكتب السياسي، إن الحزب يواصل ديناميته التي عُرف بها خلال السنوات الخمس الماضية لأنه يؤمن بنبل رسالة التأطير.

وأكد القباج في كلمة له خلال المنتدى الجهوي لشباب الأحرار بجهة مراكش آسفي، اليوم السبت بمراكش، أن الحزب يثق في الشباب بالملموس وهو ما يمكن استنتاجه من خلال الأرقام التي تبين على أن ثلث منتخبي الحزب في المغرب هم شباب.

وأضاف القباج بأن الظرفية الاقتصادية الحالية لن تثني الحكومة عن السير قدما نحو تفعيل مضامين البرنامج الحكومي والانتصار للقطاعات الاجتماعية. كما أشار إلى أن الحكومة لم تختر الحلول البسيطة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال دعم المحروقات على حساب ميزانية الاستثمار في التعليم والصحة وخلق فرص الشغل.

استنكر محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي للحزب، تدني خطاب المعارضة ونقاشه الرديء، التي تستغل من خلاله ظرفية الأزمة للمزايدة السياسوية على الحكومة بالأكاذيب والافتراءات.

وأضاف غياث، في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة مراكش أسفي، اليوم السبت بمراكش، أن المعارضة تتجاهل، كليا، النقاش الجدي البناء الذي يهم قضايا التعليم والصحة والتشغيل، وتمضي في هجومها على الحكومة من أجل تحقيق الانتصارات الوهمية والشعبوية.

على صعيد آخر، أشاد غياث بعمل الحكومة من أجل الوفاء بالتزاماتها في مجالي التعليم والصحة، مشيرا إلى أنهما القطاعان اللذان يوليهما المغاربة ملكا وشعبا أولوية كبرى.

ونوه رئيس فريق “الأحرار” بالقانون الإطار للصحة الذي صادق عليه المجلس الوزاري الأربعاء المنصرم، والتصور المتكامل لإصلاح التعليم الذي أعلن عنه رئيس الحكومة في جلسة المسائلة الشهرية الأخيرة بمجلس المستشارين.

ودعا غياث شباب الأحرار إلى مواصلة التأطير والتواصل مع القواعد وصد حملات التضليل وحرب الإشاعة التي لا تخدم مصلحة وطننا.

شارك محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في اجتماع اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، يومه الخميس، في العاصمة الرواندية كيغالي، معربا في كلمته بهذه المناسبة عن أسفه للأحداث المؤلمة الواقعة بمدينة الناظور، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، مشيرا إلى أنها قد نظمت ونفذت من طرف شبكات مافيا دولية باستقدام مهاجرين من خارج المغرب.

وقال غياث، في اجتماع اللجنة التي تعتبر أعلى هيئة في الجمعية، إن المغرب قد دعا، منذ سنوات، إلى تعاون موحد ونشط بين بلدان الجنوب، يضع العنصر البشري في قلب الأنشطة والمشاريع والمبادرات، وذلك بتوجيهات من الملك محمد السادس.

وقد نتج عن هذا التوجه، يضيف رئيس الفريق، قبول 12 ألف طالب لجوء من جنوب الصحراء تم دمجهم بالكامل في المملكة، ويستفيد آلاف المهاجرين، الذين تمت تسوية وضعيتهم منذ 2013، من نفس الخدمات العامة التي يتمتع بها المواطنون المغاربة، في مجال التعليم والتوظيف والصحة والتكوين المهني وغيرها، بفضل الرعاية الملكية السامية

وأكد غياث في مداخلته على أن المغرب يظل عازما على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء، في إطار المسؤولية المشتركة لتحسين الأمن الإقليمي.

وزاد: “تظل المملكة ملتزمة بتعزيز ترسيخ حكامة الهجرة الإنسانية والداعمة فيما يتعلق بحماية المهاجرين والضحايا المستضعفين، وفي نفس الوقت ومواصلة حربها ضد شبكات الاتجار بالبشر التي تلوث البعد النبيل للهجرة”.

أما في سياق آخر الأحداث السياسية التي شهدتها المملكة المغربية في السنة الأخيرة، قال غياث إن المغرب قد تميز بتنظيم انتخابات عامة في شتنبر من العام الماضي، عززت من مظاهر الممارسة الديمقراطية التي أكدت في مجملها حجم الشفافية والنزاهة في هاته الاستحقاقات التشريعية.

كنتيجة لذلك، أفاد النائب البرلماني أنه تم تسجيل إقبال قوي وملحوظ للناخبين، أدى إلى صعود ثلاثة أحزاب رئيسية، شكلت تحالفا قويا ومنسجما يشكل ثلاثة أرباع من مجموع النواب المنتخبين.

وتميزت الأحداث السياسية بالبلاد كذلك، يضيف المتحدث نفسه، بتنظيم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، في الـ23 من يونيو الماضي بمراكش، بمشاركة 80 دولة ومنظمة دولية وشخصيات سياسية وازنة.

وشكل هذا الاجتماع، حسب غياث، مرحلة جديدة لمواصلة الانخراط والتنسيق الدوليين في مكافحة تنظيم داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى تعتبر بؤرا للتوتر.

ومن الأحداث التي تطرق إليها غياث أيضا، خلال الاجتماع، عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب إسرائيل في شتنبر 2020، مبرزا أهمية هذه الخطوة، خصوصا على مستوى العلاقات الاقتصادية من خلال توقيع عدة اتفاقيات للتعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية، كما أطلق البلدان خطوطا جوية مباشرة بينهما، تسهل خصوصا سفر السياح الإسرائيليين من أصول مغربية إلى المملكة.

يذكر أن غياث ترأس وفدا عن مجلس النواب المغربي، خلال مشاركته في أشغال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، الذي ينعقد في الفترة ما بين 5 و9 يوليوز الجاري بكيغالي.

ويضم الوفد في عضويته بالإضافة إلى غياث، الحسن وعلال عن فريق التجمع الوطني للأحرار، و لطيفة لبليح عن فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشار محمد رضى الحميني.

إجتمع رئيس الحزب، السيد عزيز أخنوش، أمس الخميس، بمجموعة من قيادات “الأحرار” بمدينة مكناس، لدراسة الوضع التنظيمي للحزب بالمدينة، في ظل التطورات الأخيرة التي عرفها على المستوى المحلي.

اللقاء حضره إلى جانب السيد الرئيس، عضوي المكتب السياسي، السيد راشيد الطالبي العلمي، والسيد مصطفى بايتاس، بينما مثل قيادات الحزب بمكناس، كل من السيد جواد بحاجي، رئيس الجماعة الحضرية للمدينة، والسيد هشام القايد، رئيس المجلس الإقليمي لذات المدينة، والمستشار البرلماني، السيد محمد القندوسي، والسيد أحمد الطاهري، وهو من القيادات التاريخية للحزب في جهة فاس مكناس، إضافة إلى السيد بدر الطاهري، المنسق الإقليمي للحزب بمكناس.

هذا وعرف اللقاء نقاشا صريحا وواضحا استحضر أساسا المصلحة العامة للساكنة وللمدينة، إضافة إلى التذكير بأهم التعاقدات التي تمت بلورتها بمناسبة تشكيل الأغلبية.

وخلال اللقاء جدد الرئيس دعوته إلى كل الإخوة بضرورة تدبير الخلافات بمنهجية تغلب المصلحة العامة للساكنة، وتجاوز كل العقبات التي قد تؤثر على فعالية الأداء.

من جهتهم عبر الإخوة عن إرادتهم في ترجمة توجهات السيد الرئيس إلى مبادرات تهدف إعطاء نفس جديد للعمل الجماعي بمعية كل مكونات الأغلبية ووضع حد لأسلوب التخوين و الافتراء، والاشتغال بمبادئ الحزب بما يخدم المصلحة العامة لساكنة مكناس.

اعتبر كريم اشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن مجالس الجهات الـ12 للمملكة، باعتبارها مؤسسات ترابية، ملزمة باحتواء الأزمة التي تعاني منها الأقاليم التابعة لها، رغم محدودية الموارد المالية التي تتوفر عليها، من خلال خلق نوع من التوازن بين إمكاناتها ومطالب وحاجيات الساكنة.

وتابع اشنكلي، في كلمته الافتتاحية بالدورة العادية لشهر يوليوز، التي عرفت المصادقة على مجموعة من المشاريع التنموية، إن الواقع يفرض على هذه الجهات أن تعبئ الوسائل المتاحة من أجل تجاوز الإكراهات، من خلال رؤية استراتيجية واضحة.

وعبر رئيس جهة سوس عن ارتياحه لتوفر جهته على تصميم جهوي لإعداد التراب، يسهل عملية تهيئة المجال الذي يقتضي تدبيرا ممتدا في الزمن، كما أكد على ضرورة الاستمرار في تنزيل برنامج التنمية الجهوية الذي يضم عدة مشاريع بين الدولة والجهة.

وأشاد اشنكلي بالمقاربة تشاركية التي ينهجها مجلس الجهة في المجال الاجتماعي، باعتبارها أسلوبا ناجعا يحظى بالإشادة من طرف أجهزة المراقبة والتدقيق، ويعتبر ركيزة أساسية للعمل الجماعي، ووسيلة لتعبئة موارد إضافية استجابة لمختلف الحاجيات والانتظارات، كما هي وسيلة للمساهمة الفعالة في مختلف الأوراش التي أطلقتها الدولة والحكومة.

وأفاد أن جدول أعمال الدورة العادية لمجلس الجهة يبرز رغبة المنتخبين في ترسيخ مقومات تنمية اقتصادية حقيقية، تساهم في خلق الثروة وفرص الشغل، بالإضافة إلى التجاوب مع مختلف تطلعات الفاعليين المحليين في مجالات أخرى.

وتم التداول، خلال الدورة، في 34 نقطة مطروحة بجدول الأعمال، أهمها مواجهة إشكالية ندرة المياه، حيث سيتم إبرام اتفاقيتين مهمتين لإنجاز ثماني سدود صغرى بأقاليم الجهة بغلاف مالي يقدر ب 293 مليون درهم، وكذا تأمين تزود 34 مركز و 149 دوار بالماء الصالح للشرب بغلاف مالي يتراوح 310 مليون درهم.

وبالنسبة للشق الاقتصادي، تمت المصادقة على اتفاقيات تهدف المساهمة في خلق دينامية اقتصادية، خاصة فيما يخص تشجيع المقاولات الشابة ومؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مبرزا أنه بمجرد إطلاق هذه الدينامية تم التوصل بما يفوق 700 مشروع، وتم تمديد آجال تلقي الطلبات إلى غاية غشت القادم.

وبخصوص إنعاش المقاولة ومحاربة البطالة، كشف اشنكلي أنه سيتم مواصلة تنزيل مشاريع لخلق فرص شغل أكبر، وعلى رأسها البرنامج المندمج لمواكبة المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار والاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة، الذي يهدف لتوحيد الجهود وضمان التقائية مختلف برامج دعم المقاولات وطنيا وجهويا، بالإضافة إلى برنامج “سبيل” الخاص بالإدماج الاقتصادي للشباب، خاصة في المناطق النائية.

وناقشت الدورة الدعم المخصص لتظاهرة “موروكو ديفوكس” العالمية، والتي ستشكل مدخلا أساسيا لخلق منظومة جهوية للرقمنة.

وتمت المصادقة كذلك على مجموعة من المشاريع في المجال الثقافي والرياضي، وتم الاتفاق على إنشاء مرافق جديدة بالجهة لهذا الغرض، من بينها المركب الرياضي في تارودانت ودار المعرفة بتزنيت.