fbpx

عزيز أخنوش: الحكومة أطلقت عملية إصلاح كبيرة تروم تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن الحكومة أدت دورا حاسما للنهوض بأوضاع التعمير في البلاد، من خلال إطلاق عملية إصلاح كبيرة تروم تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال.

وأوضح أخنوش، خلال حضوره بجلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، حول موضوع “سياسة التعمير والسكنى”، أن الحكومة تمكنت من حل إشكالات الملفات الاستثمارية الكبرى وإعادة دراسة أزيد من 16.000 من المشاريع التي لم تحظى بالرأي الموافق، مما مكن من الموافقة على ما يناهز 5.140 منها بمبلغ استثماري يقارب 34,5 مليار درهم، ستمكن من خلق أزيد من 62.000 منصب شغل.

وأضاف أخنوش أن الحكومة تمكنت أيضا توفير المواكبة التقنية للفاعلين الاقتصاديين والمهنيين عبر وضع نافذة خاصة بالمستثمرين وتعميم النشر الإلكتروني للعروض الترابية الموجهة للاستثمار حسب طبيعتها.

وأفاد أن الحكومة جعلت في مقدمة أولوياتها مختلف الأدوار الطلائعية التي تكتسيها منظومة التعمير بالبلاد، بالنظر لما تتطلب من إمكانيات مهمة للتأهيل الاقتصادي، لكونها منطلقا للمبادرات والسياسات الاجتماعية الطموحة.

على صعيد آخر، أبرز أن التصور العام للمجال الحضري في شموليته يتطلب تظافر جهود جميع الأطراف المعنية، بغية هيكلة سياسة واضحة للمدينة المغربية، كهندسة ترابية تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة للمجالات الحضرية وتنمية ضواحيها.

وفي هذا الصدد، أبرز أخنوش أن الحكومة قامت باستكمال ورش سياسة المدينة ودعم التنمية المجالية بأهدافه الاستراتيجية عبر مضاعفة الجهود في الوسط القروي لتصل نسبة الالتزامات المخصصة لتهيئة وتنمية المراكز القروية إلى 36% من مجموع الاستثمار الذي تمت تعبئته من طرف الوزارة الوصية خلال الولاية الحكومية الحالية.

وأفاد أنه تم استهداف 324 جماعة ترابية ذات طابع قروي عبر التراب الوطني ستمكن من فك العزلة عن هذه المجالات، وتحسين الولوج للمرافق الأساسية والخدمات الأولية والتنقل لفائدة المواطنين القاطنين بها.

وفيما يخص الوسط الحضري، كشف أخنوش أن حجم الاستثمار الإجمالي بلغ، خلال نفس الفترة، أكثر من 11 مليار درهم، موجه لتأهيل 37 مدينة  وذلك من أجل تحسين المشهد العمراني بها والرفع من جاذبيتها وإدماج الأحياء ناقصة التجهيز والهامشية في نسيجها الحضري.

من جهة أخرى، سجل أخنوش أن تطلعات الرؤية الحكومية في مجال التعمير تتوخى في جوهرها تحسين العرض الترابي الموجه للاستثمار، وجعله بمثابة قاعدة اقتصادية متعددة الوظائف وبأرضيات استثمارية مهمة.

وأوضح أن السياسات العمومية الكبرى، المرتبطة بقضايا الاستثمار وورش الدولة الاجتماعية وتقليص التفاوتات المجالية، وإنجاح التظاهرات الدولية المستقبلية التي تعتزم بلادنا تنظيمها على غرار كأس العالم 2030، تحتاج تملكا مسبقا لمخططات مبتكرة لإعداد التراب.

وأفاد أن الحكومة قد أسست، منذ الشهور الأولى لهذه الولاية، مقاربة تدبيرية وإصلاحية واضحة المعالم، أولت من خلالها اهتماما غير مسبوق لقضايا العقار، عبر إدماجه بشكل إيجابي ضمن الأبعاد الرئيسية لمنظومة إنعاش الاقتصاد الوطني، باعتباره لبنة أساسية وناجعة في مسايرة دينامية التنمية الوطنية.

وأبرز أن الحكومة عملت على التأسيس لجيل جديد من وثائق التعمير، حيث تم رفع حصة العروض العقارية الموجهة للاستثمار، عبر إصدار 26 مخطط توجيه التهيئة العمرانية، و07 مخططات تمت إحالتها لمرحلة التأشير. 

وعبر عن إشادته بالوتيرة غير المسبوقة لنسبة تعميم وثائق التعمير، مشيرا إلى أنه تم، خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2021 إلى يونيو 2024، المصادقة على 275 وثيقة تعميرية، منها مخطط التهيئة العمرانية لسهل “كرت” بإقليم الدريوش،

و195 تصميم تهيئة منها 37 خاصة بالمدن الكبرى، و79 تصميم خاص بنمو التكتلات القروية، إضافة إلى إصدار ضوابط تهيئة جديدة، تتوخى الحكومة من خلالها بلوغ تغطية ما مجموعه 1.289 جماعة ترابية من أصل 1.503 الذي هو إجمالي عدد الجماعات بالمغرب.

واعتبر أن اعتماد وثائق التعمير يعد مقاربة متكاملة، تتوخى من خلالها الحكومة جعل العقار بوابة ملائمة لتعزيز حكامة الاستثمار العمومي والنهوض بمردوديته، ورافعة محورية تحرص على تحسين التوزيع الجغرافي للتدخلات العمومية وتطوير فعاليتها القطاعية.

في المقابل، يرى أخنوش أن التدبير الأمثل للأنظمة العقارية بالبلا، ورفع مختلف التحديات المتعلقة بدينامية إعداد التراب، مداخل حاسمة لمواكبة سياسة الدولة في مجال الاستثمار الخاص وتحسين ريادة الأعمال.

وأفاد أت تنزيل ميثاق الاستثمار الجديد، بامتداداته الترابية والقطاعية الواعدة، التي تشمل كل جهات المملكة، يبقى رهين بقدرة المجالات الترابية المستهدفة على توطين فعلي ومندمج لهذا التحول التنموي الكبير، من أجل كسب رهاناته التنموية وآثاره الاقتصادية.

وأورد أن البلاد تبذل جهودا حثيثة. في ظل سياق الأزمة، لجعل بيئتها الاستثمارية أكثر جاذبية، من خلال توحيد الإجراءات وتبسيط المساطر، واتخاذ تدابير تحفيزية لفائدة المستثمرين وتقديم المزيد من الدعم لهم. 

واعتبر أن المكانة المتميزة التي يشغلها العقار والتخطيط الترابي المحكم، من شأنها أن تؤهله ليكون قاطرة حقيقية لمواجهة الإشكالات الظرفية الراهنة والمستقبلية، وفي مقدمتها قضايا السيادة الوطنية، لاسيما تلك المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصناعي.

وأبرز أن الحكومة عملت على توسيع وإعادة تأهيل مناطق التسريع الصناعي والمناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية والتجارية، عبر تعبئة أوعية عقارية مهمة ستسهم في تدفق اتفاقيات الاستثمار الصناعي ورفع جاذبية المجالات الترابية المعنية.

“كما استطعنا ولله الحمد توفير رصيد عقاري مهم لإنجاز مجموعة من المشاريع المائية الكبرى كمحطات تحلية مياه البحر والربط بين الأحواض المائية، فضلا عن توسيع شبكات الدوائر السقوية ومياه الشرب”، يضيف أخنوش.

أما بخصوص تغيير النموذج الطاقي الوطني، وتفعيل “عرض المغرب” المتعلق بتطوير الهيدروجين الأخضر وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة نصره الله، أبرز أخنوش أن الحكومة جعلت من العقار المدخل المركزي لتنمية هذا المجال، حيث “تمت تعبئة ما يناهز مليون هكتار من الأوعية العقارية ذات المؤهلات العالية، لاستقبال ومواكبة مختلف المشاريع المندرجة ضمن هذا الورش الملكي الذي سيعزز من تنافسية بلادنا في هذا المجال الحيوي”، حسب تعبيره.

وتوقع أن يستفيد النسيج المقاولاتي في قطاع البناء والإنعاش العقاري، من مختلف الإجراءات التحفيزية المتخذة في مجال الإسكان والتعمير ببلادنا، ويحقق بالتالي تحسنا ملحوظا. بفعل مجموع البرامج الطموحة التي وضعتها الحكومة، وهو ما سيمكن المقاولة العقارية من استرجاع جاذبيتها وخلق فرص عمل جديدة.ط، مع تذليل العقبات أمام المستثمرين والمنعشين العقاريين تشجيعا للاستثمار وتسريع المشاريع السكنية.

عزيز أخنوش: الحكومة تتجه نحو إحداث وكالات جهوية للتعمير والإسكان كمؤسسات فاعلة لمواكبة الجهوية المتقدمة

أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالبرلمان، أن الحكومة تتجه نحو إحداث وكالات جهوية للتعمير والإسكان، كمؤسسات فاعلة لمواكبة الجهوية المتقدمة في مجالي التخطيط والتدبير على المستوى الجهوي، وذلك تفعيلا لجلسة العمل المخصصة للإسكان والتعمير التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالقصر الملكي بالرباط، يوم 17 أكتوبر 2023.

وأفاد، خلال حضوره بجلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، حول موضوع “سياسة التعمير والسكنى”، أن الحكومة تتوخى، من خلال هذا المشروع، ضمان تناسق مختلف مستويات التخطيط الترابي والارتقاء بالوكالات الحضرية لجعلها قطبا للخبرات والإسهام في إنعاش قطاع التعمير والإسكان. 

وأشار أخنوش إلى أن الحكومة تولي للمواكبة القانونية والمؤسساتية أهميتها المستحقة، بغية مسايرة مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية لقضايا التعمير والإسكان.

وأبرز أن الحكومة باشرت مجموعة من الإجراءات الاستباقية لتحفيز المستثمرين، من خلال تبسيط 22 مسطرة الأكثر تداولا، عبر تقليص عدد الوثائق المطلوبة في عمليات الاستثمار بنسبة 45%، الأمر الذي انعكس إيجابا على تسريع عقود ومسارات الاستثمار.

وأوضح أخنوش أن الحكومة عملت على إصدار قرار مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من أجل تحديد الآجال اللازمة لمعالجة ملفات الحصول على رخص التعمير وتسليمها، حيث تم تحديد آجال 30 يوما لمعالجة ملفات رخص التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات، كما تم تحديد آجال 15 يوما لرخص البناء المتعلقة بالمشاريع الصغرى.

وأكد أن سكوت الإدارة فيما يتعلق بملفات ورخص التعمير التي تسلمها الجماعات الترابية يعتبر بمثابة موافقة رسمية، وذلك بعد انقضاء الآجال المحددة لتسليمها من طرف الإدارة المعنية.

وحرصت الحكومة على تبسيط الإجراءات المتعلقة بمجال التعمير. وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تبسيط المساطر، وتمكين المواطنين في الاستفادة من المرفق العام بالسرعة والفعالية المطلوبة.

على صعيد آخر، يرى أخنوش أن الإكراهات والتحولات المتلاحقة التي يعرفها الوسط القروي في مجال تدبير العقار ورخص البناء، فرضت على الحكومة اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير، في مقدمتها إصدار الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وأفاد أن هذه الوثيقة ستمكت من تبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في العالم القروي، وإحداث لجان إقليمية تحت إشراف الولاة والعمال، لتحديد المدارات والدواوير والمناطق القروية التي تعرف ضغطا عمرانيا وبناء رؤية مستقبلية بشأنها.

وأكد أنه يحرص على الالتزام بالمقتضيات القانونية المتعلقة بتبسيط المساطر الإدارية، والاكتفاء بالوثائق الضرورية لملفات الرخص، والتعامل مع طلبات البناء في العالم القروي بالمرونة الكافية وتقديم كافة التسهيلات للمواطنين.

وأفاد أن هذه الدورية مكنت من تحديد مدار 1.341 دوار يغطي مساحة 21.161 هكتار لفائدة 559.198 نسمة في ظرف سنة واحدة، مقارنة مع 975 دوار تم تحديده طيلة المدة الجارية قبل استصدار الدورية. إضافة إلى الشروع في تحديد ما يناهز 439 دوار بمساحة 7.796 هكتار لفائدة 235.448 نسمة.

كما أنه خلال الست أشهر الأولى لسنة 2024 تم عقد 259 اجتماعا للجنة الإدارية تم خلالها دراسة 699 مشروع حاز منها 393 مشروع على الرأي الموافق.

وأفاد أن حصيلة قطاع الإسكان والتعمير قد حققت خلال السنتين الماضيتين نتائج إيجابية تبعث على الارتياح، بعمل متكامل واستشرافي أنجزته كافة القطاعات المعنية، وفي مقدمتها العمل الجبار لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة التي تقودها كفاءة وطنية عالية، بمعية خيرة الأطر الإدارية على المستوى المركزي والترابي. 

ونوه أخنوش بالمجهودات المتميزة التي يبذلها كل الفاعلين المجاليين، من إدارة ترابية ومجالس جهوية ومحلية ومنتخبين، وبانخراطهم الفعال في إنجاح مختلف جوانب هذا الورش الوطني ذي الأبعاد الاستراتيجية. 

وفي ختام مداخلته، أكد أخنوش على أن مباشرة الإصلاح العميق لقطاع التعمير والإسكان وسياسة المدينة، يروم تجاوز مظاهر القصور التدبيرية السابقة.

وأفاد أن الحكونة جعلت الرؤية الحكومية لمنظومة التعمير والإسكان، محطة مفصلية لكسب رهانات الدولة الاجتماعية في شموليتها، بما يضمن تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في الولوج إلى سكن يليق بالمغاربة ويحفظ كرامتهم.

ودعا إلى ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيد الرؤى لكسب الرهانات المستقبلية التي تنتظرنا جميعا على غرار كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، الشيء الذي “يجعل المملكة مثالا يحتذى به ضمن الأقطاب الدولية والإقليمية التي تنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو طموح مغربي مشروع مستعدون للوصول إليه وتكريسه خلال هذه الولاية الحكومية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله وأيده”، حسب تعبيره.

الزيتوني يدعو إلى توفير بيئة قانونية ومؤسساتية تلائم حاجيات المجتمع المدني المغربي

أفاد اسماعيل الزيتوني، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الإثنين الماضي، أن المجتمع المدني المغربي لا زال في حاجة إلى مزيد من الجهود لتوفير بيئة قانونية وتنظيمية ومؤسساتية تتناسب وحجم مطالب وطموحات الجمعيات لمواصلة عملها في مجال التنمية المستدامة والدبلوماسية الموازية.

وأبرز أن ختلف مكونات المجتمع المدني انخرطت في دعم الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة الظروف الصعبة إبان جائحة كورونا بروح من المسؤولية والوطنية العالية وبمبادرات تطوعية فعالة لمواجهة الآثار السلبية للوباء.

لذلك، يغتبر الزيتوني أن الوقت قد حان لتحيين المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالشراكة بين القطاع العام والجمعيات واعتماد المخطط المحاسباتي المبسط لفائدتها، انسجاما مع دستور المملكة،.

كما طالب بتعميم التكوينات التي سبق وأن أطلقتها الوزارة لتكوين الأطر في مجال الديمقراطية التشاركية.

الشرايبي يطالب بحل مشكل الخصاص في صفوف القضاة والملحقين القضائيين

أفاد إدريس الشرايبي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وزارة العدل تقوم بعمل جيد، يتجلى في تحيين القوانين والمساطر وإنشاء محاكم على صعيد التراب الوطني.

في مقابل ذلك، دعا الشرايبي إلى حل مشكل الموارد البشرية، مشيرا إلى أن هناك خصاص كبير، لا بالنسبة للقضاة ولا بالنسبة للملحقين القضائيين، حيث أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء تحدثت عن خصاص 235 قاضي، وهو العدد القابل للارتفاع.

وأشار إلى أن محكمة النقض تحتاج إلى 17 قاضي، ومحكمة سلا إلى 12 قاضي، محكمة الاستئناف في الرباط إلى 9 قضاة.

الغالي تدعو إلى ضرورة إيجاد حل لتمكين أبناء الأمهات الحاضنات من التنقل خارج البلاد

دعت فاتن الغالي، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة إيجاد حل لأطفال الأمهات الحاضنات الذين يتم تقييدهم من التنقل والسفر خارج الوطن بسبب غياب الأب أو تعنته ورفضه الموافقة.

وأشارت إلى أن مستقبل الأبناء يضيع بسبب ذلك، لعدم تمكنهم من السفر لاستكمال دراستهم في الخارج، أو الالتحاق بأمهاتهم اللواتي يعشن في دول أخرى، أو، على الأقل، استخراج جواز السفر والبطاقة الوطنية.

وأشادت بالمبادرة الملكية السامية لإصلاح مدونة الأسرة، معبرة عن أملها لإصلاح هذه الثغرة القانونية.

أوطاس يحث على مواجهة ظاهرة الغش بامتحانات البكالوريا ومواكبة التلاميذ نفسيا

دعا عبد الرحيم أوطاس، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى ضرورة مواجهة ظاهرة الغش، التي أصبحت متفشية في صفوف التلاميذ. ويتم التطبيع معها من طرفهم ومن طرف بعض أولياء الأمور.

وطالب الوزارة بالقيام بتدخلات في هذا الباب، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لها عواقب وخيمة، تفرخ متخرجين بمستوى متدني، ومسؤولين بضمير أخلاقي مغيب، مؤكدا أن ظاهرة الفساد والرشوة تأتي بسبب الغش.

كما دعا إلى ضرورة المواكبة النفسية للتلاميذ، بالإضافة إلى اعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي في التصحيح.

الشافقي يدعو إلى النهوض بالتعليم في الوسط القروي ومواجهة الهدر المدرسي لدى التلميذات

أفاد عبد الواحد الشافقي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، أن الأرقام المتعلقة بالتمدرس في الأوساط القروية ترصد مؤشرات مخيفة، تتعلق أساسا بصعوبة وصول التلاميذ للمدارس، وتفاقم الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتاة القروية.

وأفاد أن العالم القروي يحتاج رعاية خاصة، خصوصا وأن وضعية المدارس والمؤسسات وبعد الدواوير على المراكز التعليمية تشكل نقطة سوداء.

وأبرز أن هناك مجموعة من الأسر المحافظة التي لا تسمح لبناتها بالدراسة في مدارس بعيدة، مؤكدا على ضرورة إعطاء أهمية للتعليم داخل المجال القروي لتجاوز هذا المشكل، خصوصا في الجماعات الترابية البعيدة التي تتضمن مسالك طرقية وعرة.

عزيز أخنوش يستقبل الرئيس المدير العام لمجموعة “أكور” المتخصصة في مجال الإيواء السياحي

استقبل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الخميس 11 يوليوز 2024، بحضور فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سيباستيان بازين، الرئيس المدير العام لمجموعة “أكور”، المتخصصة في مجال الإيواء السياحي.

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، شكل اللقاء مناسبة للتباحث بشأن فرص الاستثمار وتعزيز تواجد مجموعة “أكور ” في المغرب، بما يتماشى مع أهداف خارطة الطريق السياحية 2023-2026، التي تهدف إلى الرفع من الطاقة الإيوائية للفنادق استعدادا لاحتضان بلادنا مونديال 2030.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة أن هذه التظاهرة العالمية من شأنها المساهمة في إحداث تحول عميق ومستدام في السياحة بالمغرب.

وخلال هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها بلادنا للدفع قدما بقطاع السياحة، لاسيما بعد اعتماد خارطة الطريق السياحية التي بدأت تؤتي ثمارها، حيث حقق المغرب رقما قياسيا باستقطاب 14.5 مليون سائح خلال سنة 2023، كما سجل النصف الأول من 2024 استقبال 7.4 مليون سائح، بزيادة قدرها 909.000 سائح مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

وتعكس هذه الدينامية الاستثنائية الاستثمار المتواصل في البنية التحتية للإيواء السياحي، إذ تم افتتاح 135 وحدة فندقية جديدة سنة 2023، موزعة بشكل استراتيجي في جميع أنحاء المملكة.

من جانبه، جدد سيباستيان بازين عن ثقة مجموعة “أكور” في الإمكانيات السياحية التي يتيحها المغرب، وأعرب عن الرغبة القوية للمجموعة في تكثيف حضورها واستثماراتها في المملكة، مما يعكس التزامها القوي بمواكبة الازدهار السياحي الكبير الذي يعرفه المغرب والمساهمة بفعالية في الاستعدادات لاستضافة التظاهرات الكبرى القادمة.

ولتحقيق هذا الهدف، تخطط مجموعة “أكور” لاعتماد استراتيجية مزدوجة: من خلال إدخال علامات تجارية جديدة ومبتكرة إلى السوق المغربي، وتعزيز العلامات التجارية الحالية.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار التزام الحكومة الراسخ بتطوير السياحة المغربية، كما يعكس رغبتها في تعزيز شراكات قوية مع المجموعات الدولية الكبرى، التي تتطلع إلى الاستثمار في تطوير السياحة المغربية.

شارك في هذا الاجتماع أيضا كل من أوليفييه جرانيت المدير العام ورئيس Kasada Capital Management ، وحميد بن طاهر رئيس “أكور” المغرب،  وكمال غزال الكاتب العام والمدير القانوني لـ “أكور”.

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع مرسوم يتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية، قدمته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور.

ويتعلق الأمر بالمرسوم رقم 2.24.603 بتغيير المرسوم رقم 2.21.437 الصادر في 4 جمادى الأولى 1443 (9 ديسمبر 2021) بتطبيق القانون رقم 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية.

وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن هذا المشروع يأتي قصد مراجعة وتتميم مقتضيات المادة 28 من المرسوم رقم 2.21.437 المشار إليه أعلاه، وذلك من خلال التنصيص على عضوية ممثلي بعض الإدارات التي تعتبر عضويتها مفيدة لأشغال المجلس واللجان المنبثقة عنه، ويتعلق الأمر بكل من السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، والسلطة الحكومية المكلفة بالمالية، والسلطة الحكومية المكلفة بالثقافة.

مجلس الحكومة يصادق على مشروعي مرسومين يتعلقان بهيئة الممرضين بوزارة الصحة وهيئة الممرضين وتقني الصحة المشتركة بين الوزارات

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروعي مرسومين في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة، وفي شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات، قدمتهما الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور.

ويتعلق الأمر بمشروع المرسوم رقم 2.24.676 بتغيير المرسوم رقم 2.06.620 الصادر في 24 من ربيع الأول 1428 (13 أبريل 2007) في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة، ومشروع المرسوم رقم 2.24.677 بتغيير المرسوم رقم 2.17.535 الصادر في 7 محرم 1439 (28 سبتمبر 2017) في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات.

وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن مصادقة مجلس الحكومة على مشروعي هذين المرسومين تأتي في إطار استكمال أجرأة التدابير المتعلقة بتحسين الدخل بالقطاع العام، تنفيذا لاتفاق الحوار الاجتماعي ل 29 أبريل 2024، وذلك من خلال إقرار زيادة في أجور كل من هيئة الممرضين بوزارة الصحة وهيئة الممرضين وتقني الصحة المشتركة بين الوزارات، بمبلغ شهري صاف محدد في 1000 درهم.

وأضاف أن صرف هذه الزيادة سيتم على قسطين متساويين، يهم الأول زيادة 500 درهم صافية في الشهر، ابتداء من فاتح يوليوز 2024؛ ويهم الثاني زيادة 500 درهم صافية في الشهر، ابتداء من فاتح يوليوز 2025.

أخنوش: التشغيل على رأس اهتمامات الحكومة في المرحلة المقبلة والوقت حان لفتح نقاش جدي حول إصلاح أنظمة التقاعد

أبرز عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن الحوار الاجتماعي أرضية أساسية حتى تكون قضايا التشغيل على رأس اهتمامات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، باعتبارها أولوية وطنية ملحة ومستعجلة، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة التقاعد.

وأفاد أن الحكومة اليوم تحذوها إرادة حقيقية للتسريع من وتيرة برامج التشغيل وتطويق معدلات البطالة وتوفير فرص الشغل اللائق لأبناء المغاربة بشكل يضمن المساواة وتكافؤ الفرص في الحصول على شغل قار ومستدام”، كما قال.

ودعا إلى ضرورة تظافر الجهود لإعداد جيل جديد من السياسات العمومية الموجهة للتشغيل وضمان تجانسها، وتفعيل برامج التكوين وملائمتها مع سوق الشغل، وتسهيل عملية الولوج إليه من قبل الشباب وكل الفئات الاجتماعية.

وأفاد أن الحكومة، ومن خلال آلية الحوار الاجتماعي، تريد خلق جسور التواصل مع المركزيات النقابية وأرباب العمل للتفاعل الإيجابي مع القضايا ذات الأولوية ببلادنا، وعلى رأسها قضية التشغيل بهدف خلق الاستثمار المنتج للعمل اللائق وضمان استدامته.

وبالنسبة للمؤشرات الاقتصادية النهائية لسنة 2023، يرى أخنوش أنها تبرز بالملموس حجم المجهود الحكومي لتجاوز كل التراكمات السابقة التي أثرت على وضعية التشغيل ببلادنا، حيث “تمكن الاقتصاد الوطني ولله الحمد من تحقيق نتائج جد إيجابية فاقت كل التوقعات، بالرغم من توالي السياقات الوطنية والدولية الصعبة”، حسب تعبيره.

وبخصوص إصلاح أنظمة التقاعد، أكد أخنوش على ضرورة فتح نقاش جدي ومسؤول حول إصلاح أنظمة التقاعد ببلادنا، والتوافق مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتراعي مصالح الطبقة العاملة وتضمن ديمومة صناديقه.

وأفاد أن الإصلاح الذي تباشره الحكومة، والذي توقفت على مبادئه الأساسية مع النقابات والمهنيين في أفق عرضه على البرلمان، يشكل جزءا لا يتجزأ من مسار استكمال وتدعيم أسس الدولة الاجتماعية.

من جهة أخرى، أكد أخنوش أن الحكومة الحالية هي الأولى في التاريخ السياسي للمملكة التي تتوصل مع المركزيات النقابية وأرباب المقاولات إلى اتفاقين تاريخيين خلال نصف ولايتها الحكومية فقط. 

ومن هذا المنطلق، اعتبر أخنوش أن الحكومة ربحت رهان الحوار الاجتماعي في شموليته وأهدافه الاجتماعية النبيلة، والتي أدت في نهاية المطاف إلى تحسين الوضعية السوسيو اقتصادية لفئات عريضة من المواطنات والمواطنين، الذين يعتز بدورهم الريادي في بناء مسلسل الدولة الاجتماعية، حسب وصفه.

وأكد أن الحكومة كانت في الموعد، وتحلت بالمسؤولية السياسية الكافية التكلفة المالية لتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي، والذي كلف ميزانية الدولة ما يعادل 45 مليار درهم في أفق 2026، وهو مبلغ يفوق ما تم تخصيصه للحوار الاجتماعي على امتداد ثلاث ولايات حكومية سابقة.

وأبرز أن ذلك يعد إشارة قوية تبين التوجه الديمقراطي الاجتماعي الذي اتخذته الحكومة كمنهج ومقاربة تشاركية في تعاطيها مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة عموما، والفئات الهشة والمتوسطة على وجه الخصوص.

وأفاد أن الإرادة السياسية المشتركة والمتقاسمة مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين ساهمت في تطوير النموذج المغربي للحوار الاجتماعي، الذي راكم نتائج جد متقدمة لصالح كل الفئات والطبقات الاجتماعية المغربية. 

ودعا إلى ضرورة السير وفق هذا المنحى، وخلق فضاءات جديدة بمقاربات مبتكرة للحوار وتقريب التصورات والقناعات للتعاطي مع بعض الملفات الاجتماعية المستعجلة.

واعتبر أخنوش، في الوقت ذاته، أنه لم يعد مقبولا أن تبقى بلادنا، وهي التي راكمت مسارا ديمقراطيا نموذجيا، دون قانون تنظيمي يؤطر ممارسة حق الإضراب.

وأعلن أن الحكومة قررت، بكل شجاعة ومسؤولية، إعادة إدراج القانون التنظيمي للإضراب ضمن أولويات الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي، وعرض مضامينه على أنظار البرلمان خلال هذه السنة. 

وأفاد أن ذلك راجع لإيمان الحكومة القوي في كون ممارسة الإضراب وسيلة حضارية للدفاع عن الحريات النقابية وتحقيق مطالب الشغيلة، وحماية حقوق جميع الأطراف، وذلك ما يستدعي “تأطيره وتنظيمه بالقانون، وتبني فلسفة جديدة تضمن هوامش مهمة لحرية الرأي والتعبير، وفي نفس الوقت تحافظ على استمرارية النشاط الاقتصادي داخل المؤسسات والمقاولات المغربية”، على حد قوله.  

من جهة أخرى، أبرز أخنوش أن التصور الحكومي لمفهوم الحوار الاجتماعي لا يقتصر فقط على الجوانب المالية والتقنية الضيقة، وكيفية توزيعها القطاعي، ولكن الحكومة تتحمل رؤية متكاملة استقرت عليها أدبيات الحوار الاجتماعي على الصعيد الدولي، والتي تستحضر الأدوار الجديدة للحوار في مسار بناء الأفق الكبير للدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري، بالتالي ضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي لمختلف الفئات بالبلاد. 

واعتبر رئيس الحكومة أن الحوار الاجتماعي سيكون صمام أمان لدعم الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري والحفاظ على كرامته وصون حقوقه، الشيء الذي جعل الحكومة تسير في اتجاه تقوية منظومة الحوار الاجتماعي وفتح آفاقه نحو مواضيع جديدة تشمل العمل اللائق والشامل وتأهيل العنصر البشري، بالإضافة إلى تكريس مبادئ المساواة و مقاربة النوع في العمل.

وأفاد أن السنتين الماضيتين من الحوار الاجتماعي الذي قامت به الحكومة بمعية شركائها ساهم بشكل كبير في تحسن مؤشرات التنمية البشرية بالمملكة، “وهو ما يؤكد المجهود الحكومي المتواصل، والنجاح الجماعي في عدد من الأوراش الاجتماعية الكبرى التي انخرطنا فيها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، نصره الله”، يضيف أخنوش.

وفي نفس السياق، أبرز أن الحكومة تملك اليوم قناعة مشتركة مع أرباب العمل لجعل الحوار الاجتماعي محطة متميزة لتقوية المقاولة المغربية وتحصينها من كل الصدمات الداخلية والخارجية.

“وإذا كانت بلادنا قد قطعت أشواطا مهمة في إرساء نموذج تشريعي متقدم للحوار الاجتماعي داخل المقاولة على أساس مدونة الشغل لسنة 2003، والتي كرست عددا من الآليات التي تعزز وظيفة الحوار الاجتماعي في المقاولة، وتعمل على تشجيع المفاوضة الجماعية وإبرام الاتفاقيات الجماعية وتنظيم التحكيم في نزاعات الشغل، فإن الممارسة العملية لهذه المدونة على امتداد 20 سنة الماضية أبانت عن قصور كبير في تنزيل عدد من المقتضيات التي تهم المأسسة الفعلية للحوار كقاعدة لتدبير كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية داخل المقاولة، وبين الأطراف الثلاثة للحوار، ومدى قدرتها على تحقيق نجاعته ودفع أرباب العمل إلى التقيد بالأحكام والمقتضيات القانونية”، يتابع أخنوش.

وأورد أن الحكومة تؤمن بأن الحوار الاجتماعي أصبح يتجاوز النقاش الكلاسيكي حول قضايا الشغل التي كانت تطرح عشية فاتح ماي من كل سنة، وتابع: “لا شك أن الحكومة استطاعت أن تجعل من الحوار الاجتماعي معبرا حقيقيا للجواب على إشكاليات الحد من اللامساواة والعدالة الاجتماعية، وإطارا مرجعيا للنقاش حول قضايا تطوير نموذجنا الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية مع النقابات وأرباب العمل”.

وقال إن الرؤية التي تملكها اليوم مبنية على ثنائية الاستثمار المنتج وعلاقته بالدينامية الوطنية للحوار الاجتماعي، بما يشكل قاطرة حقيقية للإقلاع الاقتصادي وبالتالي التسريع من وتيرة خلق فرص الشغل لفائدة المواطنات والمواطنين.

وزاد: “نحن على يقين تام أن الجميع سيساهم كل من موقعه، في تعبئة الموارد والإمكانيات التي تسمح بتطوير منظومتنا الاقتصادية المنتجة لفرص الشغل والتي تضمن الكرامة والعيش الكريم لجميع المغاربة”.

وفي ختام كلمته، أفاد أخنوش أن الحكومة جعلت من الحوار الاجتماعي مكسبا حقيقيا ولحظة متميزة من لحظات التوافق الوطني لإعادة بناء الثقة بين مختلف المؤسسات حول مجموعة من القضايا والرهانات الآنية والمستعجلة.

كما جعلت منه، كما قال اخنوش، فضاء مؤسساتيا للتجاوب مع الإشكالات التي تطرحها المركزيات النقابية للمساهمة في تكريس الاستقرار الاجتماعي الذي تنعم به المملكة، وفرصة مهمة كذلك للتفاعل مع الهيئات المهنية والتدخل الإيجابي لحماية المقاولة المغربية والجواب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها الظرفية الوطنية والدولية في زمن اللايقين الاقتصادي.

وشدد على أن كل ما ذكر يؤهل الحكومة للقول، وبكل شجاعة سياسية، أنها، وبمعية شركائها الاقتصاديين والاجتماعيين، أسست لنموذج مغربي للحوار الاجتماعي، سيكون حلقة مهمة في مسار استكمال المشروع الحداثي الديمقراطي لبلادنا، وآلية مركزية لخدمة أسس الدولة الاجتماعية كما يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء.

الملتقى الجهوي الثالث للمرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.. المتدخلون يؤكّدون أن الحكومة تضع قضية المرأة في صلب أولوياتها

أجمع المتدخلون، خلال الملتقى الجهوي الثالث للمرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي قارب موضوع “تمكين المرأة بين التحديات والمكتسبات في ظل الحصيلة المرحلية للحكومة”، على أهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، مبرزين أن الحكومة تضع القضية النسائية في صلب الأولويات، وذلك في مختلف تدخلاتها وسياساتها العمومية.


في هذا الصدد، عبرت أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، في كلمتها بهذه المناسبة، عن امتنانها للعمل الذي قام به عزيز أخنوش، خلال النصف الأول من الولاية الانتدابية، مشيرة إلى أن الظروف الصعبة التي جاءت فيها الحكومة، ومنها الوباء والحرب الروسية الأوكرانية وظاهرة التصحر، لم تمنعها من إطلاق الأوراش الكبرى، لبناء مغرب المستقبل والكرامة.


“للمرأة مكانة خاصة، وبفضل السياسة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال 25 سنة، عرفت المرأة المغربية تقدما ملموسا وجد مهم في المجتمع، وذلك بفضل السياسات والقوانين التي تم سنها ومدونة الأسرة ل2004، والبرامج الاجتماعية والتي حسنت تموقع المرأة على جميع الأصعدة”، حسب تعبير بنخضراء.


وأوردت أن قضية المرأة تعرف تحديات على مختلف المستويات، مشيرة إلى أن النساء التجمعيات يطالبن دائما بدعم آليات التربية والتكوين ومحاربة الأمية وتعزيز الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.


وزادت: “لا يمكن إلا أن نكون فخورين لأن الأوراش الكبرى التي قامت الحكومة بتنزيلها لدعم المرأة، كلها تصب في إطار مطالب النساء التجمعيات ومطالب المرأة عموما”.


بدوره، أفاد راشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن قيم الأسرة والمرأة المغربية لا تتعارض مع التقدم والتطور الذي تعرفه البلاد.


وأفاد أن أكبر المدن المغربية تترأس مجالسها الجماعية، نساء، وهي مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، وأن 25 في المائة هي نسبة حضور المرأة في البرلمان، مستحضرا حرص لجنة المناصفة للرفع من نسبة تمثيلية المرأة في المجالس المنتخبة إلى 32 في المائة، مشيرا إلى أن حضور المرأة متميز في الانتخابات بصنفيها.


وفي سياق حديثه عن المناصفة، أضاف الطالبي العلمي قائلا: “لا وجود للفرق بين المرأة المغربية والرجل المغربي اليوم”.


أما مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فقد خصص حيزا مهما من مداخلته، لاستعراض أبرز المنجزات التي اضطلعت بها الحكومة، على غرار ورش الحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية، والتعويضات العائلية والدعم الاجتماعي المباشر، والزيادة في الحد الأدنى للأجور، وإصلاح التقاعد، والحوار الاجتماعي.


وأكد بايتاس على أهمية ما تحقق في إطار الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية، بفضل الاعتمادات المهمة التي وضعتها الحكومة لتنزيل مخرجات هذا الحوار، مذكرا في نفس الوقت برفع ميزانية كل من قطاعات الصحة والتعليم والاستثمار العمومي، مشيرا إلى أن الحكومة حققت كل هذه المنجزات على الرغم من الظروف الاستثنائية الصعبة.


ودعا بايتاس النساء التجمعيات إلى ضرورة التعريف بهذه المنجزات، باعتبارهن سفيرات الحزب والتجربة الحكومية.


من جهتها، أبرزت زينب السيمو، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن حركية المجتمع المغربي وتطلعه إلى التجديد لا يمكن أن يتم دون إعطاء المكانة اللائقة للمرأة، باعتبارها نصف المجتمع، ونواة الأسرة، مضيفة أن موضوع “تمكين المرأة” وجيه وراهني، في ظل المناخ العام الذي تعرفه البلاد، التواق إلى التقدم والازدهار والبذل والعطاء والتضحية، والذي حجره الأساسي هو المرأة.


وأبرزت أن عهد هذه الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود التشكيلة الحكومية، عرف تحقيق عدد من المكاسب، بالموازاة مع مواجهة مجموعة من التحديات في سبيل دعم المجتمع، هو “مجهود يؤسس لمرحلة العبور التي نعيشها، ولا يمكن لهذا العبور أن يمر بسلاسة دون الحجر الأساس للمجتمع، ألا وهي المرأة”.


وأكدت أن تمكين المرأة يقتضي توسيع الفرص الاقتصادية لدى النساء، وتحسين الوضع القانوني لهن، والمشاركة في إدماج النساء في مسارات اتخاذ القرار الاقتصادي.

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot