الكاتب: Afrae

أشرف عامل عمالة مكناس، عبد الغني صبار، بحضور جواد بحاجي، عمدة مدينة مكناس، أمس الأربعاء، على إطلاق العديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية، وذلك بمناسبة تخليد ذكرى عيد الشباب.

فبمكناس، أشرف صبار على تسليم مفاتيح 16 حافلة للنقل المدرسي لفائدة 15 جماعة ترابية، وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه العملية التي كلفت غلافا ماليا إجماليا يفوق 9ر5 مليون درهم، أزيد من 2.9 مليون درهم.

وتم تأمين المبلغ المتبقي من قبل كل من مجلس عمالة مكناس (2.460 مليون درهم)، والمجلس الجماعي لبوفكران (500 ألف درهم).

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين ظروف تمدرس الأطفال لاسيما المنحدرين من الوسط القروي، من خلال المساهمة في محاربة الهدر المدرسي والرفع من معدلات التمدرس بالتعليم الثانوي والإعدادي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد رئيس قسم العمل الاجتماعي بمكناس عبد المالك عبد الحبيب بأن هذه العملية التي تندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سترفع عدد حافلات النقل المدرسي على مستوى عمالة مكناس إلى 87 حافلة، مضيفا أنه يستفيد من هذه الحافلات حوالي 5879 تلميذا وتلميذة.

وأكد عبد المالك أن هذا المشروع سيساهم في تحسين المؤشرات المرتبطة بالتمدرس على مستوى عمالة مكناس وتقليص معدلات الهدر المدرسي.

من جهة أخرى، أشرف عامل عمالة مكناس على تسليم مجموعة من الأجهزة ضمنها كراس متحركة وكذا شيكات لفائدة عدد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحاملين لأفكار المشاريع، وذلك بمبادرة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.

كما تم بنفس المناسبة تسليم وحدة متنقلة للمساعدة الاجتماعية، جرت تعبئتها من قبل التعاون الوطني بمكناس. وتهدف هذه المبادرة إلى النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية الشارع وتعزيز دور مؤسسات الحماية الاجتماعية.

وأوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ياسين عفراني أن هذه الوحدة المتنقلة التي تبلغ سعتها ثمانية أطفال والتي كلفت غلافا ماليا قدره 450 ألف درهم، تهدف إلى محاربة عدد من الظواهر المرتبطة بهذه الفئة الاجتماعية الهشة، مضيفا أن عمالة مكناس تتوفر على آليات مهمة للحماية الاجتماعية مخصصة للفئات الاجتماعية الهشة.

إثر ذلك، توجه عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى مركز سيدي علي (الجماعة القروية لمغاسيين) حيث أشرف على تدشين مركز لتفتح الشباب أنجزته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يفوق 2.251 مليون درهم، بينما عبأت جماعة المغاسيين القطعة الأرضية المخصصة لبناء المشروع.

وبالمناسبة، قدمت شروحات حول مركز آخر لتفتح الشباب تم تدشينه بجماعة نزالة بني عمار. وكلف هذا المشروع استثمارا إجماليا فاق 2.213 مليون درهم ساهمت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويهدف هذا المركز الى وضع رهن إشارة الشباب المحلي فضاءات تتيح لهم ممارسة الأنشطة المدرسية الموازية وتطوير كفاءاتهم.

ترأس أنيس بيرو، المنسق الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة 13 (جهة مغاربة العالم)، الأحد، لقاء تواصليا مع الجالية المغربية قادمة من الدول الأسكندنافية ، وذلك بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في سياق الاحتفال بالذكرى 25 لتربع جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

في هذا الصدد، أشاد بيرو بانخراط مغاربة العالم في بناء مغرب الغد، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشيرا إلى أن الاحتفال بعيد العرش المجيد يؤكد عزم الجالية في السير قدما من أجل مواكبة تحقيق الإنجازات الملكية الهامة في مختلف الميادين، مع التشبث بوطنيتها وانتمائها.

كما ذكر بيرو بمختلف المحطات التي يشهدها المغرب بقيادة جلالته، والتي تعكس رؤيته المتبصرة لإرساء معالم المغرب الحديث، وستحضرا أهم الإصلاحات السياسية الملكية، من قبيل هيئة الإنصاف والمصالحة، ودستور 2011، ووضع مفهوم جديد للسلطة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

واسترسل بيرو يستعرض أهم مشاريع جلالة الملك محمد السادس، من قبيل إنشاء الطرق السيارة وتوسيعها، وإحداث موانئ استراتيجية، وزيادة التسريع الصناعي، والطاقات المتجددة، وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، الشيء الذي يخدم البلاد على الصعيد القاري والدولي.

على صعيد آخر، استعرض بيرو الحصيلة المشرفة للحكومة المغربية في النصف الأول من ولايتها الانتدابية، بقيادة رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، مبرزا أن الحكومة الحالية تمكنت، في ظرف سنتين، من إنجاز الركيزة الأساسية للدولة الاجتماعية، والمتمثلة في التغطية الصحية، إضافة إلى إعطائها الانطلاقة لمشروع ضخم بقيمة الدعم الاجتماعي.

كما أشاد بيرو بإخراج الحكومة لميثاق الاستثمار الجديد بعد جمود دام طويلا، فضلا عن إصلاح قطاعات حيوية هامة كالصحة والتعليم، الشيء الذي يدعو جميع أعضاء الحزب، ومنهم الجالية، إلى الافتخار والاعتزاز بهذه المنجزات.

من جهته، أفاد محمد الطنجي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالدول الإسكندنافية، أن هذا اللقاء يعتبر محطة أساسية من أجل نقاش الأوضاع السياسية والاجتماعية في المغرب، وتثمين المنجزات الحالية، مع إعطاء مقترحات للسير نحو نجاحات إضافية، بمساهمة مغاربة العالم.

وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة مهمة من أجل ضمان التواصل بين القيادة الحزبية ومختلف المناضلات والمناضلين في الدول الأسكندنافية، كما تثبت اهتمام الحزب بالتواصل مع مختلف مكوناته وأطيافه بالخارج.

بدوره، أبرز مصطفى الطيبي، منسق “الأحرار” بالدانمارك، أن “الجهة 13” تعرف دينامية مهمة، خاصة أن لقاء الأحد يأتي بعد فترة وجيزة من تأطير سابق على هامش تأسيس هياكل تنسيقية “الأحرار” في الدول الإسكندنافية.

وأفاد كذلك أن اللقاءات المنعقدة بالمنطقة تبرز تمسك تجمعيي الدول الأسكندنافية بخلاصات اللقاء الذي جمع منسقي “الجهة 13” برئيس الحزب، شهر شتنبر الماضي بمدينة مراكش، والذي تم من خلاله التأكيد على ضرورة إشراك مغاربة العالم في التنمية.

نظم المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، الجمعة 16 غشت 2024، بإشراف محمد السيمو، رئيس الجماعة، تظاهرة فنية احتفاء باليوم الوطني للمهاجر، الذي تزامن مع عيد الشباب وثورة الملك والشعب.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد السيمو بما تقوم به الجالية المغربية من حيث إبراز الوجه المشرق للملكة خارج الوطن، مشيرا إلى أنهم بذلك يمثلون المغرب أحسن تمثيل، باعتباره البلد المضياف المعروف بالكرم والجود.

وطالب بإيلاء هذه الفئة من المواطنين العناية والرعاية المتلازمتين، وذلك لما يسدونه للوطن من حب و تقدير.

وعرف الحفل مشاركة مهمة لمختلف الفنانين الذين قدموا عروضا موسيقية، تفاعل معها الجمهور الحاضر طيلة فترة السهرة.

وعرف اليوم الأول من الاحتفال نجاحا كبيرا، حيث شهد حضور مختلف الفئات العمرية تجاوبت بشكل لافت مع فقرات الحفل، على أن يستأنف الحفل فعالياته يوم السبت الموالي.

استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس بسان رافاييل، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس.

وأبرز أخنوش، في تصريح للصحافة، أن هذا الحفل كان مناسبة لتكريم جنود القارة الإفريقية، وضمنهم عدد من المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء من أجل تحرير فرنسا.

وأضاف رئيس الحكومة أن حضوره في هذا الحفل، ممثلا لجلالة الملك، “يكتسي دلالة بالغة بالنظر إلى أن العديد من الجنود المغاربة البواسل شاركوا إلى جانب نظرائهم الفرنسيين والأفارقة في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية”.

وخلال الفقرات التكريمية بمناسبة تخليد هذه الذكرى، التي أقيمت بالمقبرة الوطنية لبولوري بسان رافاييل، تم الاحتفاء بـ 350 ألف جندي شاركوا في إنزال 15 غشت 1944 ببروفانس

مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفل تخليد الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس، الذي جرى اليوم الخميس بسان رافاييل (جنوب شرق)، برئاسة رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون.

وكان رئيس الحكومة مرفوقا خلال هذا الحفل، الذي أقيم بالمقبرة الوطنية لبولوريس بسان رافاييل، بسفيرة صاحب الجلالة بباريس، سميرة سيطايل. 

ويندرج هذا الحدث في إطار دورة لإحياء الذكريات ذات البعد الدولي تنظم طيلة هذه السنة للاحتفال بالذكرى الثمانين لعمليات الإنزال. ويأتي تكريما لأرواح 350 ألف جندي نزلوا في 15 غشت 1944 في بروفانس، معظمهم فرنسيون وجنود منحدرون من بلدان إفريقية، من بينهم العديد من المغاربة.

وتميز تخليد هذه الذكرى بإلقاء كلمات تكريمية وتوشيح الرئيس ماكرون لثلاثة من قدامى المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، من بينهم المغربي العربي جاوا، الذي نال وسام جوقة الشرف بدرجة فارس.

احتضن مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، برئاسة صالح العبوضي، المنسق الاقليمي، اجتماعا مشتركا بين الاتحادية الإقليمية التي يترأسها محمادي أغلالة، وتمثيلية الشبيبة التجمعية بالاقليم برئاسة محمادي توحتوح، بحضور ممثلي مختلف فروع الحزب.

وقد خصص هذا الاجتماع للإعداد للدخول السياسي المقبل، والذي سيتميز بمشاركة شباب الناظور في أشغال الجامعة الصيفية خلال شهر شتنبر، وكذا الإعداد لزيارة قيادة الحزب للأقليم المنتظرة في الأسابيع القليلة المقبلة، كما تم التداول في سبل الإعداد التنظيمي والسياسي للاستحقاقات المقبلة.

وقد تميز اللقاء بعرضين سياسيين قدمهما كل من المنسق الاقليمي للحزب، والنائب البرلماني عن دائرة الناظور، تناولا الوضع السياسي الراهن والحصيلة الحكومية الايجابية، بالإضافة إلى ضرورة التعبئة التنظيمية لانجاح مختلف المحطات المقبلة.

وتمت مناقشة العرضين وإغناؤهما من طرف الحاضرين عبر اقتراحات تم أخذهما بعين الاعتبار من طرف التنسيقية الإقليمية.

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على هامش استقباله من طرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حريص على تعزيز التعاون بين البلدين.

وأضاف، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، إثر تمثيله لجلالة الملك في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني لولاية ثانية، أنه أبلغ محمد ولد الشيخ الغزواني تهاني جلالته بمناسبة إعادة انتخابه، وكذا متمنيات جلالته للجمهورية الاسلامية الموريتانية بمزيد من الرقي والتقدم.

وأكد السيد أخنوش أن الرئيس الموريتاني عبر، خلال هذا الاستقبال، عن رغبته الأكيدة في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ومواصلة تنميتها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، وكلفه بتبليغ جلالة الملك تحياته ومتمنياته للمملكة بمزيد من الازدهار .

يذكر أن محمد ولد الشيخ الغزواني حسم الفوز بولاية ثانية كرئيس للبلاد، منذ الجولة الأولى بعد حصوله على ما نسبته 56.12 في المائة من أصوات الناخبين الموريتانيين في الاقتراع الرئاسي الذي جرى يوم 29 يونيو الماضي.

اعتبر محمد الأمين حرمة الله، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومنسق الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب، أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بخصوص قضية الصحراء المغربية والنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية، هو موقف “بناء وإيجابي”، مبرزا أنه “سيساهم في دفع الجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع، في إطار احترام الوحدة والسيادة المغربية”.

وأفاد القيادي التجمعي، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن هذا “القرار يأتي في إطار سلسلة المواقف الإيجابية التي عبرت عنها العديد من القوى الإقليمية والدولية الفاعلة لدعم الوحدة الترابية للمغرب مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها لحل هذا النزاع”، مشيرا إلى أن “الإقرار الفرنسي يأتي نتاجا للجهود الدبلوماسية للمملكة التي تعمل بتوجيهات سديدة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أثمرت العديد من الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي، وكذا افتتاح العديد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية بكل من العيون والداخلة”.

وأكد حرمة الله على أن “هذا القرار الصادر عن دولة تمتلك حق الفيتو بمجلس الأمن الدولي يعكس قوة وصلابة ومصداقية المقترح المغربي، ويثبت أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تعتبر الأساس الوحيد الكفيل بإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل، كما يشكل إعلان باريس استعدادها للاستثمار بمدن الصحراء بأن المنطقة مقبلة على رفاه تنموي وإقلاع اقتصادي غير مسبوق”.

تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالمضيق، اجتماعا للجنة ‏قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي 2020-2027‏‎، تمحورت أشغاله ‏حول سبل تعزيز دينامية تنزيل هذا البرنامج وتحيين مختلف محاوره بشكل يراعي تسريع إنجاز مختلف الاستثمارات المستعجلة الواجب مباشرتها في قطاع الماء، إضافة لمدارسة مختلف الأولويات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ‏الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة استحضر، في مستهل هذا الاجتماع، مضامين الخطاب الملكي السامي، ‏الذي رسم المعالم الكبرى لربح مختلف التحديات المرتبطة بإشكالية الماء، ودعوة جلالته ‏إلى ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وإنجاز مختلف المشاريع في احترام للأجندة المحددة، دون أي تأخير.‏

وانسجاما مع التعليمات الملكية السامية، أوضح أخنوش، حسب البلاغ ذاته، أن الحكومة لن تدخر ‏جهدا في السهر على التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ‏ومياه السقي، لضمان تنفيذ جميع مشاريعه بالسرعة والنجاعة اللازمتين، وتحقيق أهدافه ‏ليساهم في التخفيف من حدة الإجهاد المائي، بما يستجيب ويرقى لتطلعات صاحب ‏الجلالة، نصره الله.‏

وخلال الاجتماع، حث رئيس الحكومة مختلف القطاعات الحكومية المعنية على الرفع من ‏وتيرة الاستثمارات المرتبطة بالماء وتنفيذها وفق الأجندة الزمنية المحددة، مشيرا إلى أن لجنة القيادة ستكثف ‏من اجتماعاتها لتتبع عن كثب سير تنزيل مختلف البرامج المسطرة. ‏

ووفق ما أورده البلاغ المذكور، حضر الاجتماع كل من الوزراء عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ‏ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية ‏القروي.

ذكر بلاغ للديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، أنه في رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعلن الرئيس الفرنسي، فخامة السيد إيمانويل ماكرون رسميا لجلالة الملك أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

وفي الرسالة ذاتها، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية لجلالة الملك “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.

وتحقيقا لهذه الغاية، شدد فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.

وبخصوص مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى رئيس الدولة الفرنسية أن “توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية”، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي. وشدد الرئيس ماكرون في رسالته قائلا “حان الوقت للمضي قدما. وأشجع، إذن، جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، التي هي في المتناول”.

من جهة أخرى، وبعدما نوه بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، أعرب رئيس الجمهورية الفرنسية عن التزامه بأن “تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية “.

ويشكل إعلان الجمهورية الفرنسية، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء. ويندرج في إطار الدينامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وتنخرط فيها العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم، لفائدة الوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع الإقليمي.