fbpx

أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد

أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد 2024/2025.

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أشرف اليوم الأربعاء بمدرسة المسيرة الخضراء الابتدائية بتحناوت بالمديرية الإقليمية الحوز، على انطلاق الموسم الدراسي الجديد، بشروع التلميذات والتلاميذ وأطفال التعليم الأولي في الالتحاق التدريجي بمؤسساتهم التعليمية، وفق التواريخ المقررة لكل سلك تعليمي ومستوى دراسي.

وأشارت إلى أن الدراسة ستنطلق بشكل فعلي يوم الإثنين 9 شتنبر 2024 بكل الأسلاك والمستويات الدراسية بجميع المؤسسات التعليمية، مبرزة أن التعليم العمومي سيستقبل حوالي 6 ملايين و976 ألف تلميذة وتلميذ، موزعين إلى ما يقارب 3 ملايين و716 تلميذة وتلميذ بالتعليم الابتدائي، بانخفاض في عدد المتمدرسين بهذا السلك ب( ناقص 1.3 في المائة)، وحوالي 2 مليون و25 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي الإعدادي بنسبة زيادة تصل إلى 5.5 في المائة، وما يناهز مليون و235 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي التأهيلي بنسبة زيادة تصل إلى 12.7 في المائة.

وفي ما يتعلق بالمسجلين الجدد بالتعليم العمومي، فمن المنتظر أن يصل عددهم إلى أكثر من مليون و813 ألف تلميذة وتلميذ، حيث سيلتحق بالسنة الأولى ابتدائي بالتعليم العمومي حوالي 585 ألف تلميذة وتلميذ، وبالسنة الأولى من الثانوي الإعدادي 625 ألف تلميذة وتلميذ، وبالجذوع المشتركة 453 ألف تلميذة وتلميذ.

وتفعيلا لاستراتيجيتها الرامية إلى تعميم وتطوير التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي، باعتباره مدخلا أساسيا لتجويد المنظومة التربوية، فقد التحق بالتعليم الأولي حوالي 984 ألف طفلة وطفل، منهم 642 ألفا بالتعليم الأولي العمومي.

ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل تلميذة وتلميذ بالتعليم العمومي، والتقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية ومن الأقسام متعددة المستويات، فقد تعزز العرض المدرسي بإحداث 189 مؤسسة جديدة، 68 في المائة منها بالوسط القروي، ومن بينها 10 مدارس جماعاتية، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني إلى ما يناهز 12 ألف و300 مؤسسة تعليمية، 56 في المائة منها بالوسط القروي. كما تم إحداث 3.492 حجرة دراسية في إطار توسيع المؤسسات التعليمية، 59 في المائة منها بالوسط القروي.

وتعززت الفضاءات الخاصة بالإيواء بإحداث 15 داخلية جديدة بالوسط القروي، ليبلغ عدد الداخليات على المستوى الوطني 1.103 داخلية، 68 في المائة منها بالوسط القروي.

وسيسهر على تربية وتعليم التلميذات والتلاميذ بالتعليم العمومي، أكثر من 288 ألف أستاذة وأستاذ، من بينهم 18 ألف من الأستاذات والأساتذة الجدد.

من جهة أخرى، أكدت الوزارة أنه اعتبارا للدور الهام لخدمات الدعم الاجتماعي في التشجيع على التمدرس والرفع من مستوى التحصيل الدراسي والحد من الهدر المدرسي، سيتميز الموسم الدراسي الحالي بتفعيل الصيغة الجديدة لتنزيل المبادرة الملكية “مليون محفظة”، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي من المرتقب أن يستفيد منها ما يفوق 3 ملايين و53 ألف تلميذ(ة)، حيث سيتم صرف مبالغ مالية إضافية للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، تصل قيمتها إلى 200 درهم بالنسبة للسلك الابتدائي وسلك الثانوي الإعدادي، مشيرة إلى أنه تم توسيع مجال الاستفادة ليشمل سلك الثانوي التأهيلي، حيث ستخول للأسر المستفيدة منحة مالية بقيمة 300 درهم.

وبخصوص خدمات الإيواء، من المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من خدمات الداخليات المدرسية ما يفوق 147 ألف مستفيد(ة) بزيادة 9.5 في المائة. كما سيستفيد من النقل المدرسي ما يناهز 639 ألف تلميذ(ة)، 58 في المائة منهم من الإناث.

ومن أجل ضمان استقرار أثمنة الكتب المدرسية المقررة بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، تشجيعا للتمدرس وحفاظا على القدرة الشرائية للأسر، يتابع المصدر، عملت الحكومة على تقديم دعم مالي للناشرين بنسبة 25 في المائة من السعر المخصص لبيع الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي.

وخلصت الوزارة إلى دعوة مختلف الفاعلين التربويين والإداريين وكل الشركاء إلى مواصلة التعبئة والانخراط في تنزيل الأوراش الإصلاحية والمشاريع والمبادرات المهيكلة التي ستتميز بها السنة الدراسية الحالية، والتي تسعى إلى تحقيق التحول الشامل في أداء المؤسسات التعليمية، وتعزيز التحكم في الكفايات الأساس وتنمية التفتح لدى التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وفق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.

أخنوش يتباحث مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ببكين

أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس ببكين، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، وذلك بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك).

وكان أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، مرفوقا خلال هذا اللقاء، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وسفير المملكة ببكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج.

وخلال هذه المباحثات، أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ.

كما نوه المسؤولان بالدعم المتبادل في القضايا الأساسية لبلديهما في المحافل الإقليمية والدولية.

وأبرز رئيس الحكومة أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الثنائية، معربا عن أمله في أن تتعزز هذه الدينامية وتتطور بشكل أكبر مستقبلا.

وأعرب أخنوش أيضا عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.

وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الحكومة المبادرات المتعددة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح إفريقيا، والتي تعكس التزام المغرب لفائدة السلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة.

وأشار على الخصوص، إلى المبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر للمحيط يعود بالنفع عليها، وبالتالي تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية” (PEAA)، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك.

وأضاف رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق أيضا بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب الذي يهدف إلى إحداث ممر استراتيجي للطاقة يعزز التعاون الطاقي ويحفز النمو الاقتصادي بالمنطقة.

من جهته، أبرز نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الذي كان مرفوقا بعدد من كبار المسؤولين الصينيين، الطابع “الفريد” الذي تكتسيه العلاقات الثنائية، خصوصا منذ زيارة جلالة الملك للصين سنة 2016.

وأوضح دينغ أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع المغرب لتعميق التعاون في قطاعات من قبيل البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والثقافة، والتعليم والسياحة، مؤكدا على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية.

وتلت هذا اللقاء مأدبة غداء ترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الحكومة، أقامها الرئيس الصيني على شرف الوفد المغربي المشارك في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.

وقد افتتحت أشغال هذه القمة، أمس الخميس ببكين، بمشاركة الرئيس الصيني ورؤساء دول وحكومات إفريقية، من بينها المغرب.

أخنوش: الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية لتنمية القارة وفرصة لتعزيز العلاقات بين الجانبين

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الخميس، خلال قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي ببكين، إن المملكة المغربية على قناعة تامة بأن “الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية بالنسبة لقارتنا”، مبرزا أن من شأن هذه الشراكة أن تعزز العلاقات بين الجانبين وترقى بها إلى مستويات أوسع.

واستحضر أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المنتدى ( 4 إلى 6 شتنبر)، خلال اجتماع رفيع المستوى حول “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث”، الزيارة المثمرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الصديقة، في ماي 2016، والتي تُوجت بالتوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية، التي تعكس مدى الإمكانات المتاحة بين البلدين، وتجسد الإرادة السياسية القوية والصادقة للبلدين في الإسراع في بلورة هذه الرؤية المشتركة على أرض الواقع، والمضي قدما نحو آفاق واعدة للتعاون.

واعتبر أن اختيار موضوع “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث” شعارا لهذا الاجتماع رفيع المستوى، يعكس الوعي العميق للصين وإفريقيا بأهمية التصنيع والتحديث الزراعي والتنمية المستدامة بالنسبة للقارة الإفريقية.

وذكر أخنوش بأن المملكة المغربية قامت باعتماد استراتيجيات طموحة في هذا الإطار، على غرار “ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ الوطني للانبثاق ﺍﻟﺼﻨﺎعي”، ومخطط “التسريع الصناعي”، اللذين ساهما في تطوير القدرات الصناعية وتعزيز الابتكار في المملكة.

وأشار إلى حرص المغرب على إخراج ميثاق تنافسي جديد للاستثمار، وفق مقاربة من بين أهدافها تعزيز تواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي والرفع من جاذبية وتدفق الاستثمارات الأجنبية على بلادنا.

وشدد على أن المملكة المغربية تدرك، في هذا الإطار، أهمية الرهان على مجموعة من قطاعات المستقبل، كالطاقات المتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الطائرات، والصناعات الإلكترونية، والهيدروجين الأخضر.

كما أكد أن المملكة راهنت، على غرار الصناعة، على إطلاق مبادرات طموحة لتحديث قطاع الزراعة، من بينها مخطط “المغرب الأخضر” ثم استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

وأبرز أن المغرب تمكن، من خلال هذين المخططين، من تحديث القطاع الزراعي وتعزيز إنتاجيته واستدامته من أجل ضمان السيادة الغذائية، وذلك في ظل تداعيات تحديات التغيرات المناخية وآثارها على الفلاحة وضمان الأمن الغذائي بالدول الإفريقية، وفي سياق صعب يتسم بتراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والضغط على الموارد الطبيعية، لا سيما الموارد المائية.

وأضاف أن المغرب يقوم، في إطار تعزيز الحكامة الجيدة للماء، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، بإعداد مشاريع كبرى بقيمة مالية تتجاوز 14 مليار دولار، من بينها اعتماد السقي بالتنقيط في القطاع الزراعي، واستكمال بناء السدود، ونقل المياه بين الأحواض عبر طرق سيارة للمياه، إضافة إلى مشاريع أخرى مبتكرة في إطار تحلية مياه البحر، مضيفا أن هذه المشاريع ستمكن “من توفير حاجياتنا من الماء سواء الموجهة للقطاع الزراعي أو للشرب”.

وأكد أن السياسة الإفريقية للمملكة المغربية وضعت التنمية الفلاحية والأمن الغذائي في صلب اهتماماتها، موضحا أنه خلال الزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للدول الإفريقية، شكلت الفلاحة عنصرا أساسيا في استراتيجية التعاون مع الدول الإفريقية، سواء من خلال برامج التعاون المتعددة، أو من خلال التوجيهات الملكية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لوضع برامج خاصة في هذا المجال للدول الإفريقية.

وأشار إلى أنه، ولمواجهة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا، أطلقت المملكة المغربية مشاريع كبرى، مثل بناء مصانع لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا ونيجيريا، كما عزز المكتب الشريف للفوسفاط حضوره في إفريقيا من خلال افتتاح 12 تمثيلية في الجهات الأربع للقارة، وتعزيز إنتاج وتوزيع الأسمدة من خلال إطلاق ثمانية مشاريع صناعية في القارة.

وأوضح أن المغرب، وبفضل مؤهلاته وموارده الاستراتيجية، سيبقى شريكا مثاليا للصين وإفريقيا في تنفيذ مختلف المبادرات المشتركة، حيث إن هذا التعاون يتيح التركيز على قطاعات حيوية مثل تحديث الزراعة، وتطوير البنية التحتية، والطاقات المتجددة.

واعتبر أخنوش أنه إذا كان النظام الدولي يواجه في السنوات الأخيرة توالي وتداخل أزمات عديدة، وتسارع حدوث تغييرات جيوسياسية عميقة في عالم أصبح متعدد الأقطاب، فقد أصبح العمل المشترك من قبيل تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي ضروريا لربح مختلف الرهانات.

وشدد على أن المملكة المغربية تبقى مستعدة للمساهمة في إعطاء مضمون ملموس لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، عبر تطوير آلياته وبرامجه ومبادراته في مختلف القطاعات، وفي إطار مزيد من الانفتاح على التجربة الصينية الرائدة، خاصة أن أهداف هذا المنتدى تتقاطع مع مجموعة من المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تعكس التزام المغرب بالسلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وأبرز في هذا الصدد، المبادرة الدولية لتيسير وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تهدف إلى توفير وصول مباشر ومفيد أكثر إلى المحيط لبلدان الساحل، مما سيسهل التجارة والتبادلات الاقتصادية، ثم مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يهدف لإنشاء ممر طاقة استراتيجي يعزز التعاون في مجال الطاقة وينشط النمو الاقتصادي في المنطقة.

وقال رئيس الحكومة إن المملكة المغربية على قناعة راسخة بأن هذه المبادرات، المدعومة بالشراكات الثلاثية، ستلعب دورا حيويا في تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا، معتبرا أن الصين، ومن خلال دعمها لهذه المبادرات، لن تعمق شراكتها مع المغرب فحسب، بل ستلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار في إفريقيا، بما يتماشى مع مبادراتها العالمية.

واغتنم أخنوش المناسبة للتعبير عن شكره لجمهورية الصين على استضافتها لهذا المنتدى، الذي يجسد الرغبة الحثيثة في تطوير وبلورة رؤية مستقبلية للعلاقات الصينية الإفريقية، مشيدا بمختلف المبادرات الصينية التي أطلقها فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وما تفتحه من آفاق وفرص هامة للتعاون، وفي مقدمتها مبادرة “الحزام والطريق” و “المبادرة الدولية للتنمية” التي تساهم في بناء تصور متميز للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.

ويعرف برنامج هذه الدورة تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، تنظيم الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.

ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال قمة المنتدى الإفريقي – الصيني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وسفير المملكة المغربية ببكين عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج.

الشبيبة التجمعية بأكادير تنظم لقاء لاستقبال الملتحقين الجدد بالتنظيم بحضور قيادات ومناضلين

نظمت التمثيلية المحلية للشبيبة التجمعية بأكادير، مساء أول أمس الإثنين 02 شتنبر 2024، لقاء لاستقبال 100 شابة وشاب من الملتحقين الجدد بالشبيبة التجمعية بمدينة أكادير.

وأطر هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “قيادات شبابية، من أجل فعل مدني مبدع، خلاق ومتجدد”، كل من كريم أشنكلي، المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، ولحسن السعدي، رئيس المنظمة الوطنية للشبيبة التجمعية، ورشيد بوخنفر، المنسق الإقليمي بعمالة أكادير إدوتنان، وزينة إد حلي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، ومصطفى بودرقة، عضو المجلس الوطني للحزب.

وأكد القياديون الحاضرون على أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي، كما تم اقتسام التجربة السياسية لقيادات الحزب على مستوى جهة سوس ماسة، واستحضار مختلف محطات المسار السياسي الذي قطعه كل من أشنكلي والسعدي وإدحلي وبودرقة.

وشدد مختلف المتدخلون على الفرصة الكبيرة التي حرص التجمع الوطني للأحرار على منحها للشباب منذ سنوات، من خلال الدفع بالعشرات منهم لخوض التجربة السياسية من بابها الواسع وتمكينهم من تقلد مسؤولية التدبير في مختلف المجالس المنتخبة.

وكان اللقاء أيضا فرصة لمشاركة الشباب نبذة موجزة عن عمل مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير خلال نصف الولاية الحالية، الشيء الذي مكنهم من الوقوف على أبرز المنجزات التنموية التي تم تحقيقها.

توطيد التعاون البرلماني في صلب مباحثات الطالبي العلمي مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأندونيسية- المغربية

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية، بكار الهابسي أبوي، همّت أساسا سبل توطيد علاقات التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الجانبين ثمّنا خلال هذا اللقاء عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، وأعربا عن حرصهما المشترك على توطيد علاقات التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وتكثيف الزيارات المتبادلة، وتعزيز التنسيق على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف حول القضايا البرلمانية ذات الاهتمام المشترك.

وبهذه المناسبة، يورد البلاغ، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية أن التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين سنة 2023 يعكس الرغبة الراسخة التي تحدوهما لتوسيع مجالات التعاون الثنائي وتنويعها، مضيفا أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لإندونيسيا.

وأبرز رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد برلماني هام يمثل مختلف الأحزاب السياسية الممثلة بمجلس النواب الإندونيسي، التضامن الكبير لكل من المغرب وإندونيسيا مع القضية الفلسطينية مثمنا الدور المتميز الذي يقوم به المغرب في هذا الصدد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

من جهته، ثمن الطالبي العلمي مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في شقها البرلماني، مؤكدا أهمية استثمار كافة الفرص والإمكانيات لتعزيز التبادل والتعاون بين المغرب وإندونيسيا في مختلف المجالات.

وتقدم رئيس مجلس النواب بالشكر لبرلمان إندونيسيا على دعمه البرلمان المغربي للحصول على صفة “عضو ملاحظ” داخل الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا AIPA، مُثنيا على التنسيق والتشاور المستمر بين المؤسستين التشريعيتين على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف.

وذكّر الطالبي العلمي بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر بوابة لولوج السوق الإفريقية، وقطبا هاما للاستثمار بفضل تنوع شراكاته وانفتاحه الاقتصادي.

حضر هذا اللقاء، على الخصوص، كل من رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الاندونيسية، عبد اللطيف الفويقر، وسفير إندونيسيا بالمغرب، هاسرول أزوار.

بنعزيز تجري مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الاندونيسية-المغربية

أجرت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج سلمى بنعزيز يوم الأربعاء 04 شتنبر 2024 بمقر المجلس بالرباط مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الاندونيسية-المغربية BAKAR AL HABSYI ABOE الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام يمثل مختلف الأحزاب السياسية في البرلمان الإندونيسي.

في مستهل هذا اللقاء، أشادت بنعزيز بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين المغرب وإندونيسيا، مشيرة الى أن هذا اللقاء يعبر عن الرغبة التي تحدو المؤسستين التشريعيتين في البلدين للنهوض بالتعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.

وأوضحت بنعزيز أن هناك طموح كبير داخل مجلس النواب المغربي من أجل خلق ديناميكية دبلوماسية بين البرلمانين المغربي والاندونيسي سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.

وخلال هذا اللقاء، استعرضت بنعزيز التحولات العميقة التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة وكذا الأوراش الكبرى التي أطلقت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من المغرب شريكا ذي مصداقية.

وتطرقت بنعزيز الى المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها السياسة الخارجية للمملكة والمتمثلة في احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، منوهة بدولة اندونيسيا وتشبثها الراسخ بهذه المبادئ.

وخلال هذا اللقاء، أطلعت بنعزيز الوفد البرلماني الاندونيسي على المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشيرة الى ان هذه المبادرة فرصة للدفع بالتعاون بين المغرب واندونيسيا لاسيما في بعض المجالات التي أضحى فيها المغرب رائدا كالطاقات المتجددة وصناعة السيارات والطائرات.

وقد تميز هذا اللقاء بحضور أعضاء لجنة الخارجية نادية القنصوري وعائشة الكرجي، وعبد العالي بروكي، حيث شددوا في مداخلاتهم على أهمية تكثيف التعاون بين المغرب وإندونيسيا اللذين يتوفران على قواسم مشتركة عديدة.

كما قدم أعضاء لجنة الخارجية توضيحات مستفيضة بخصوص عدد من المواضيع تمت اثارتها من طرف الوفد البرلماني الاندونيسي خاصة التعاون الثقافي بين البلدين ومحاربة الإرهاب والاتجار بالبشر.

من جهته، أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الاندونيسية-المغربية بالتطور الذي عرفته العلاقات الثنائية بين المغرب وإندونيسيا خاصة خلال السنوات الخمس الماضية على المستوى التجاري، مضيفا أن هذه الزيارة مناسبة لتمتين وتوسيع آفاق التعاون بين البدين في شتى المجالات.

يذكر أن الوفد البرلماني الاندونيسي يضم علاوة على رئيس مجموعة الصداقة كل من النائبة VITA ERVINA و النائب MUFTI AIMAH NURUL ANAM والنائبة WENNY HARYANTO والنائب DJOHAR ARIFIN HUSIN والنائبة NETTY PRASETIYANI والنائب GUSPARD GAUSوالنائب MAMAN IMANUL HAQ.

بنموسى يطلع على سير تقدم أشغال البناء والتأهيل بالمؤسسات التعليمية والداخليات المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز 

 أجرى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الأربعاء بإقليم الحوز، زيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية والداخليات بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، وذلك في إطار تتبع تقدم برنامج تأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية.

وشملت هذه الزيارة عددا من الجماعات الترابية التي لحقتها آثار الزلزال، والذي تضررت بفعله بعض المؤسسات التعليمية إما كليا أو جزئيا، إذ عملت الوزارة على وضع وتنزيل برنامج عام لتأهيل وإعادة بناء هذه المؤسسات، من أجل تأهيل العرض التربوي وضمان استمرارية الخدمة التعليمية العمومية بهذه المناطق في ظروف مثلى لفائدة الأطفال والساكنة.

وبهذه المناسبة، اطلع بنموسى، على عدد من المؤسسات التعليمية التي تم تأهيلها بإقليم الحوز، إذ شملت الزيارة، على مستوى جماعة آسني، مركزية “مجموعة مدارس آسني” وداخلية “الثانوية الإعدادية الأطلس الكبير” وداخلية “الثانوية التأهيلية آسني”.

وبجماعة تحناوت، تفقد الوزير والوفد المرافق له مدرسة “المسيرة الخضراء الابتدائية”، حيث التقى بهيئة التدريس وجمعية أولياء أمور تلاميذ المؤسسة.

واطلع السيد بنموسى أيضا، بالجماعة الترابية أمزميز، على المشروع التربوي لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة بمركز دوار شمسي لرعاية الأيتام، حيث تفقد مجموع المرافق المكونة له من مراقد موزعة حسب السن والأقسام متعددة المجالات التي تقدم مختلف الأنشطة والمرافق الصحية.

كما تمت زيارة المدرسة الابتدائية وادي الذهب بالجماعة الترابية أغواطيم، والتي ستكون من مؤسسات الريادة ابتداء من الموسم الدراسي الحالي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد بنموسى، إن الأطراف المعنية كلها ومنذ حدوث الزلزال سابقت الزمن لاستقبال الموسم الدراسي الجديد في ظروف أحسن، مؤكدا أن التلاميذ الذين كانوا يتابعون دراستهم في الخيم المدرسية المجهزة والوحدات مسبقة الصنع، أو في داخليات مدينة مراكش، قد عادوا هذا الموسم لمتابعة تحصيلهم في المؤسسات التعليمية داخل إقليم الحوز.

وأبرز أن المجهودات ركزت كذلك على الرفع من عدد المنح من أجل توفير ظروف استقبال جيدة بالداخليات، وتعزيز منظومة النقل المدرسي بتنسيق مع السلطات المحلية والمجالس الإقليمية لمواكبة حاجيات الساكنة.

وأشار الوزير إلى أن عددا من المؤسسات التعليمية تم تأهيلها وفتحت أبوابها للاشتغال، وتم إعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء المؤسسات الأخرى التي تضررت بشكل كلي، مضيفا أن “هذه الأخيرة ستفتح أبوابها خلال الشهور المقبلة، وستساعدنا على تحسين ظروف استقبال تلاميذ الحوز”.

من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، محمد زروقي، في تصريح مماثل، أن عملية إعادة البناء والتأهيل في العديد من المؤسسات التعليمية عرفت تقدما مهما، ومن جهة أخرى شرع عدد مهم من المؤسسات في تقديم الخدمة التربوية والتعليمية.

وأبرز أنه تم إعطاء الداخليات أولوية كبيرة لما لها من دور مهم في تيسير ظروف تمدرس التلميذات والتلاميذ، مشيرا من ناحية أخرى، إلى أنه تم إرجاع 3000 تلميذ وتلميذة، كانوا قد حُولوا السنة الماضية إلى داخليات مراكش نظرا لتضرر مؤسساتهم، إلى مؤسساتهم التعليمية الأصلية بعدما تم تأهيلها.

وفي هذا الصدد، أضاف المسؤول نفسه أنه تم اعتماد حلول بديلة من أجل تقريب التلاميذ من أسرهم، لتعزيز الاستقرار النفسي الذي يعتبر شرطا أساسيا للتحصيل الدراسي.

يشار إلى أن برنامج إعادة بناء المؤسسات التعليمية يشمل شطرين من المشاريع، تم إنجاز شطر مهم منه، على أن تتم مواصلة تأهيل وإعادة بناء المؤسسات المتبقية، والتي ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ مباشرة بعد الانتهاء من هذه الأشغال.

وبشكل تدريجي سيمكن هذا البرنامج، مع مطلع الموسم الدراسي 2025/2026، من استكمال جميع عمليات التأهيل وإعادة البناء المتعلقة بالمؤسسات التعليمية.

وبلغ عدد المؤسسات التعليمية التي لحقت بها أضرار جراء الزلزال 1.730 مؤسسة تعليمية، بما فيها الفرعيات المدرسية، منها 258 مؤسسة تستلزم إعادة البناء كليا (15 في المائة)، و688 مؤسسة تستلزم التأهيل وإعادة البناء جزئيا (40 في المائة)، و784 مؤسسة تستلزم التأهيل (45 في المائة).

أخنوش يحضر حفل استقبال أقامه الرئيس الصيني شي جينغ بينغ على شرف المشاركين في منتدى التعاون الصيني – الافريقي

حضر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، ببكين حفل استقبال أقامه الرئيس الصيني شي جينغ بينغ بقاعة الشعب الكبرى على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة منتدى التعاون الصيني – الافريقي (فوكاك).

و يمثل أخنوش صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة المنظمة بالعاصمة الصينية بكين من 4 إلى 6 شتنبر الجاري.

ويضم الوفد المغربي خلال أشغال هذا المنتدى على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن الجزولي.

ويشكل منتدى التعاون الصيني الافريقي (فوكاك)، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه، شراكة متميزة بين الصين والقارة الافريقية، قائمة على المبادئ الأساسية للتضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ويعتبر فوكاك، الذي تأسس في أكتوبر سنة 2000 ببكين، أقدم المنتديات الإقليمية في الصين. وبرزت هذه الآلية سنة 2006، عندما أعلنت بكين إنشاء صندوق تنمية صيني افريقي بقيمة 5 مليار دولار.

عمور: القطاع السياحي يسجل نتائج جيدة في 2024 و2.6 مليون سائح زار المغرب في شهر يوليوز المنصرم

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن القطاع السياحي بالمغرب سجل نتائج جيدة خلال الموسم الصيفي لهذ السنة، مسجلة أن شهر يوليوز 2024 كان شهرا استثنائيا على نحو خاص، حيث استقبل المغرب 2.6 مليون سائح.

وأوضحت عمور في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بزيادة مهمة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بشهر يوليوز 2023، وهو ما يمثل 424.000 توافد إضافي، مشيرة إلى أن هذا النمو يشمل المغاربة المقيمين في الخارج (+23 بالمائة) وكذلك السياح الأجانب (+14 بالمائة).

وأفادت أنه ”على الرغم من أننا مازلنا في مرحلة تعزيز مجمل المؤشرات، إلا أن المعطيات الأولية للموسم الصيفي لسنة 2024 تظهر حصيلة إيجابية”.

وبالموازاة مع ذلك، لاحظت عمور أن هذا الأداء الإيجابي يتضح أيضا من خلال الإقبال على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في عدد من جهات المملكة.

وقالت في هذا الصدد إنه “خلال فترة يوليوز-غشت، سجلت جهة سوس-ماسة زيادة بنسبة 8% في عدد ليالي المبيت و4% في عدد الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة. أما جهة الشمال، بما في ذلك طنجة وأصيلة والمضيق-الفنيدق، فقد سجلت نموا بنسبة 12% في عدد ليالي المبيت و11% في عدد الوافدين. كما سجلت مراكش، التي تظل وفية لشهرتها، زيادة بنسبة 6% في عدد ليالي المبيت و8% في عدد الوافدين”.

وأبرزت الوزيرة أيضا تنامي الإقبال على جهة الداخلة-وادي الذهب كوجهة صاعدة للسياحة الساحلية ورياضات التزحلق خلال هذا الموسم الصيفي 2024، حيث سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 32 بالمائة في عدد الوافدين و5 بالمائة في عدد ليالي المبيت.

وأكدت عمور أنه في جهة الشرق، كان شهر يوليوز أقل من التطلعات، غير أن الوضع تحسن جزئيا خلال شهر غشت، مع زيادة مشجعة بنسبة 5% في عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة و3% في عدد الوافدين مقارنة بشهر غشت 2023.

واعتبرت أن هذه النتائج تُبرز جاذبية المغرب المتزايدة كوجهة مفضلة، مما يعكس نجاعة المبادرات المتخذة في إطار خارطة طريق السياحة.

وأضافت أنه “بصرف النظر عن كونها مجرد أرقام أو إحصائيات، فإن هذه المعطيات تدل على التأثير الملموس لقطاع السياحة على الاقتصاد المغربي، والذي يتمثل في خلق فرص للشغل، وتنمية الجهات، وتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل عام”.

وبخصوص الآفاق، أشارت عمور إلى أنها تبدو واعدة، لكونها تستند إلى استراتيجية وطنية محكمة، مدعومة بإجراءات ملموسة واستثمارات محددة ضمن مشروع قانون المالية 2025، فضلا عن التأثير المحفز الذي تمثله الأحداث الدولية الكبرى.

عمور: برنامج “كفاءة” يروم الاعتراف بـ 7550 مهنيا في قطاع السياحة في أفق سنة 2026

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن برنامج “كفاءة” للمصادقة على التجربة المهنية يروم الاعتراف بمهارة 7550 مهنيا في القطاع السياحي في أفق سنة 2026، مع هدف أولي يتمثل في إصدار 1100 اعتراف خلال سنة 2024.

وأوضحت عمور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الشطر الأول يغطي مجموعة واسعة من المهن الأساسية، من قبيل الاستقبال، المطعمة والإيواء السياحي، مضيفة أن الأمر يتعلق بموظفي الاستقبال وصولا إلى رؤساء الطهاة، مرورا بالمشرفين على الفندق والمسؤولين عليه.

وأضافت أن “الفكرة تتجلى في خلق حلقة فعالة، من خلال تثمين مهارات مهنيينا، نعزز دافعيتهم لتقديم أفضل ما لديهم، مما يخلق تجربة سياحية لا تُنسى”.

وذكرت عمور أن برنامج “كفاءة”، الذي يعد مبادرة مبتكرة تندرج ضمن خارطة الطريق السياحية، وهي ثمرة تعاون بين الوزارة والكونفدرالية الوطنية للسياحة، سيتيح تثمين والاعتراف بمهارات مهنيي قطاع السياحة الذين لم يتابعوا مسارا تقليديا للتكوين، لكنهم اكتسبوا خبرة ومهارات على مدار السنوات من خلال العمل الميداني”.

واعتبرت أن هذا البرنامج يمكن هؤلاء المهنيين من فرصة فريدة للاعتراف الرسمي بهذه المهارات، ويرسم مسارا جديدا نحو الحصول على الاعتراف، مفتوحا أمام كافة الموظفين الحاصلين على خبرة مؤكدة لا تقل عن ثلاث سنوات في قطاع السياحة أو المطعمة أو الفندقة.

وبالموازاة مع ذلك، أشارت عمور إلى أن البرنامج الوطني للتكوين، الذي تقوده الوزارة بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكونفدرالية الوطنية للسياحة، يشهد تقدما ملحوظا.

وأوضحت أنه “في ما يتعلق بمسار التميز، اخترنا 12 مؤسسة للتكوين المهني عبر المغرب، ستستفيد من تحول حقيقي، حيث سنعمل على تحديث عرضها التكويني، وتحسين حكامتها، ووضع نظام لإدارة الجودة”.

واعتبرت أن الأمر يتعلق بمشروع طموح سيتم تنفيذه على مرحلتين، مع تأهيل 6 مؤسسات خلال الفترة 2024-2025، تليها 6 مؤسسات أخرى في سنة 2026، مضيفة أن بعض هذه المؤسسات ستقدم حتى تكوينات بالشراكة مع معاهد دولية مرموقة، الأمر الذي يمثل فرصة رائعة لفائدة الطلبة من أجل الولوج لتكوين عالمي المستوى.

وتابعت بالقول: “فيما يتعلق بتكوين مدراء التنفيذ، فقد قمنا بتحديد الاحتياجات المحددة للقطاع، وبلورنا برنامجا مخصصا للاعتراف، مع توخي هدف تكوين أكثر من 2,000 خريج سنويا والاعتراف بهم. إنها دفعة حقيقية لصناعتنا، حيث يضطلع هؤلاء المدراء بدور أساسي في جودة الخدمات السياحية ببلادنا”.

وعلاوى على ذلك، أوردت عمور أن الوزارة تعمل على تطوير منصة تعليم إلكتروني للتكوين المستمر للتميز، مزودة بتقنيات بيداغوجية متقدمة ومحتويات تتماشى تماما مع احتياجات القطاع، بغرض تكوين 2,000 مهني سنويا.

وأكدت أن الغاية القصوى للوزارة، من خلال برنامج “كفاءة” والبرنامج الوطني للتكوين، تتمثل في إيجاد منظومة تكوين ديناميكية وفعالة للسياحة المغربية.

وفي الختام، قالت عمور: “إننا على قناعة راسخة بأن الاستثمار في مواردنا البشرية هو أحد المفاتيح التي من شأنها رفع صناعتنا السياحية إلى أعلى المستويات الدولية. ومن خلال تعزيز مهارات مهنيينا وتقديم تكوينات ذات جودة، فإننا نُعد القطاع لمواجهة التحديات المستقبلية وتقديم تجربة سياحية استثنائية”.

بنموسى يتتبع تقدم برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز بإقليم تارودانت

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء بإقليم تارودانت، بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وذلك في إطار تتبع تقدم برنامج تأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية.

و شملت هذه الزيارة، عددا من الجماعات التي ضربها زلزال 8 شتنبر 2023، والذي تضررت بفعله بعض المؤسسات التعليمية إما كليا أو جزئيا، حيث عملت الوزارة على وضع وتنزيل برنامج عام لتأهيل وإعادة بناء هذه المؤسسات، وذلك بهدف تأهيل العرض التربوي بهذه المناطق، وتأمين استمرارية الخدمة التعليمية العمومية في ظروف مثلى لفائدة الأطفال والساكنة.

وبالمناسبة، عاين السيد بنموسى، مجموعة من المؤسسات التعليمية بإقليم تارودانت التي تم تأهيلها، حيث شملت الزيارة الثانوية الإعدادية “اداوكماض”، ومجموعة مدارس “أيت معلا”، والثانوية الإعدادية “تالكجونت”، والمدرسة الجماعاتية “تالكجونت”.

كما اطلع المسؤول الحكومي، على تفاصيل مشروع إعادة تأهيل المؤسسات المتضررة بهذه الجهة، والذي يتم إنجازه من طرف الشركة العقارية العامة، فضلا عن تفقد الأقسام المعيارية التي تم بناؤها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بعدد من المؤسسات التعليمية بهذه المناطق.

وقد مكنت المجهودات التي بذلتها الوزارة لتحسين ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ بالمناطق المتضررة من الزلزال، من تقليص نوعي للخيام الدراسية المؤقتة، حيث أن الانتهاء من تأهيل عدد من المؤسسات التعليمية بأقاليم الحوز،شيشاوة وتارودانت، سيمكن من استقبال ما يفوق 19 ألف تلميذة وتلميذا، بما يبلغ 169 مؤسسة تعليمية مؤهلة خلال هذا الدخول المدرسي 2024/2025.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد بنموسى، إن الوزارة قد حرصت على تسريع وتيرة التأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز من أجل الاستغناء عن الخيام الدراسية، مسجلا أنه لم تتبق أي خيمة دراسية بإقليمي الحوز وتارودانت، إذ سيستفيد التلميذات والتلاميذ من التمدرس في حجراتهم الدراسية.

وأوضح في هذا الصدد، أنه يتم تسريع وتيرة التأهيل لتعويض العدد المحدود المتبقي من الخيام الدراسية ببعض المناطق، مثمنا الجهود التي بذلها مختلف الشركاء وكذا فعاليات المجتمع المدني من أجل تنزيل برنامج تأهيل وإعادة بناء هذه المؤسسات التربوية.

ويشمل برنامج إعادة بناء المؤسسات التعليمية شطرين من المشاريع، تم إنجاز شطر مهم منه، على أن تتم مواصلة تأهيل وإعادة بناء المؤسسات المتبقية، والتي ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ مباشرة بعد الانتهاء من هذه الأشغال، بشكل تدريجي، سيمكن، مع مطلع الموسم الدراسي 2025/2026، من استكمال جميع عمليات التأهيل وإعادة البناء المتعلقة بالمؤسسات التعليمية.

للإشارة، فقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي لحقت بها أضرار جراء الزلزال 1.730 مؤسسة تعليمية، بما فيها الفرعيات المدرسية، منها 258 مؤسسة تستلزم إعادة البناء كليا (15  في المائة)، و688 مؤسسة تستلزم التأهيل وإعادة البناء جزئيا ( 40 في المائة)، و784 مؤسسة تستلزم التأهيل (45 في المائة).

قيادات الأحرار تدعم بنمبارك في الانتخابات الجزئية وتؤكد ضرورة تحلي المنافسين بالأخلاق السياسية

في مهرجان خطابي تميز بأجواء نضالية وحماسية، أكد أعضاء الحزب وقادته، أمس الإثنين بالرباط، دعمهم الكامل والتام لسعد بنمبارك، مرشح الحزب في الانتخابات الجزئية التشريعية بدائرة الرباط المحيط، التي ستجرى يوم الخميس 12 شتنبر الجاري.

وفي كلمته أمام الحضور الغفير الذي تجاوز جنبات مقر حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر بنمبارك عن امتنانه وتقديره للثقة التي وضعها الحزب في شخصه، مستحضرا رغبة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، في تفوقه، داعيا إياه بالتشبث بالإصرار والعزيمة والتمسك بدعم كافة المناضلين.

وأفاد بنمبارك أن الحزب يحظى بوحدة وتماسك منقطع النظير تجمع مختلف أعضائه، سواء ضمن المكتب السياسي أو المجالس المنتخبة أو بالبرلمان أو داخل الحكومة، مشيرا إلى أن الحزب بمثابة اليد الواحدة المتماسكة، كما أشاد بدعم الأحزاب السياسية الأخرى للحزب في عدد من المحطات، سواء تعلق الأمر بالأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية أو الأحزاب المساندة خارج الائتلاف.

وأبرز أن محطة الانتخابات الجزئية ليست إلى مسارا وحدويا من أجل رص الصفوف وتجديد الدماء للاستعداد للانتخابات التشريعية ل2026.

وفي رده على الخصوم السياسيين، أفاد بنمبارك أن على الحزب أن يبين لهم حجمهم الحقيقي، من خلال الظفر بهذه الاستحقاقات الجزئية.

وأكد أنه سيعمل على الدفاع على قضايا مدينة الرباط في قبة البرلمان كما في مختلف المحافل والفرص، ممتنا لكل من سانده خلال هذه المحطة السياسية الهامة.

من جانبه، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنه اشتغل جنبا إلى جنب مع بنمبارك زهاء 7 سنوات، بصفته منسقا لجهة الرباط سلا القنيطرة منذ سنة 2017، مشيرا إلى أن بنمبارك يتميز بأهم خصال الفاعل السياسي، من صبر، وقدرة على التوفيق بين الحياة السياسية والشخصية، واستحضار مصلحة الحزب في جميع القرارات التي يتخذها، وهي الأمور التي جعلته يحظى بمساندة جميع أطياف الحزب وقادته وأعضائه.

وأضاف أن بنمبارك يملك مسارا حافلا ومشرفا داخل الحزب، ما يبرز اعتماد الحزب على أطره وكفاءاته، ووضعه الثقة فيهم بمختلف الاستحقاقات، مشددا على ضرورة أن يكون بنمبارك جديرا بهذه الثقة، وأن يواصل التعاقد السياسي بين الحزب والمواطنين، مع أداء رسالة الحزب كاملة، كيف ما كانت الظروف.

وأبرز أن الصورة التي يرسمها الحزب داخل هذا المهرجان الخطابي تعبر عن تماسك جل مكوناته، وهي صورة الحزب المنظم، الحاضر في جميع لحظات التعبئة الوطنية والتنظيمية والسياسية، حسب تعبيره.

من جهته، قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا المهرجان الخطابي يحمل في طياته علامات تفوق بنمبارك، كما أن الاستحقاق الانتخابي في رمته يحمل رسائل سياسية للرد على الخصوم السياسيين، ومنهم من يروج التفاهات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستغرب أوجار خروج زعيم سياسي من حزب منافس لمهاجمة رئيس الحكومة وأحد الوزراء بألفاظ دنيئة، معبرا عن أسفه لما آل إليه وضع الخطاب السياسي والممارسة السياسية لدى البعض، ومذكرا بأن السياسة أخلاق ونبل، وأن التنافس بين الخصوم السياسيين لا يكون ب”السفه” و”البهتان”.

وتابع: “لا أحب الجدال ولا التلاسن، ولكن أعتقد أن اللحظة الانتخابية هي لحظة صدق، هي لحظة تنافس وتدافع ولكن بقواعد أخلاقية، وليس بالبهتان والترويج للأكاذيب”

وأفاد أن الحزب استفتى، في مناسبات عدة، رأي المغاربة في المنجزات التي اضطلعت بها الحكومة الحالية، والتي كانت إيجابية في معظمها، مشيرا إلى أن الحكومة لا تزال في منتصف الطريق لتحقيق وعودها، وفي مقدمتها الاهتمام بملف التشغيل والاستثمار، رغم الظرفية الحالية التي تتسم بالصعوبة بسبب الجفاف والأزمات، مؤكدا: “نحن لا نبيع الوهم للمغاربة”.

وختم كلمته بالقول” يجب أن نخرج من هذه القاعة عازمين على أن سعد بنمبارك سيخرج متفوقا، ومن نجاحه نبعت رسالة لكل المشوشين بأننا سننتصر، وعزيز أخنوش سيبقى رئيسا يفتخر به المغاربة لنبله ونزاهته، أحب من أحب وكره من كره”.

بدوره، عبر راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن مساندته الكاملة لبنمبارك، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تقتضي ترشيحه، لكونه أهلا للظفر بهذا المقعد البرلماني، “لا سيما وأنه محامي، والحاجة تستدعي وجود المحامين والمحاميات بمجلس النواب باعتبارهم خبراء وممارسين قانونيين، خصوصا مع تنزيل مشروع قانون تعديل القانون الجنائي”، حسب تعبيره.

وعبر الطالبي العلمي عن امتنانه لمساندة أحزاب الأغلبية وبعض الأحزاب الأخرى للمرشح التجمعي، مشيرا إلى أن هذا يعد مقياسا واضحا لتماسك وانسجام مكونات الأغلبية، عكس ما كانت عليه الأغلبية في سنوات سابقة إذ عرفت صراع دائم.

وأبرز أن التزام مكونات الأغلبية رهين بالمشروع المجتمعي الذي تحمله، وعلى رأسها الأحرار المتشبث ببرنامجه الحكومي والهادف إلى تنزيله على أكمل وجه، ما سيعطي أكله ونتائجه بعد التنزيل، ومع العمل الجاد والمتواصل.

من جهة أخرى، أفاد الطالبي العلمي أن “الأحرار” هو حزب الإنجاز لا الكلام، وهذا ما يميز الحزب القائد للحكومة عن باقي الأحزاب التي في عمومها تميل لممارسة المعارضة، وهي الأحزاب كثيرة الكلام وقليلة الفعل، “مثل هذه الأحزاب لا تصلح إلا للمعارضة، ولن تفلح عند تدبير الشأن العام، لأن الأخير تحكمه القدرة على الإنجاز والفعل أكثر من التواصل”.

وفي رده على بعض الأكاذيب التي يروجها الخصوم السياسيون، أفاد الطالبي العلمي أن الكلام، خبيثا كان أو جميلا، لا يدخل صندوق الاقتراع، في إشارة إلى أن ما سيحدد فوز بنمبارك في الانتخابات الجزئية هو ثقة الناخبين ودعم المواطنين.

وتابع: “هناك من لا يجيد إلا الضرب، وهم لا يضربون سوى الشجرة المثمرة، ونحن لن نلتفت للكلام الخبيث بقدر ما سنهتم بعدد الأصوات التي سنشتغل على تعبئتها، واللي يغا يقول شي حاجة يقولها”.

أما أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فيرى أن “الأحرار” لا يعتزم النجاح في الانتخابات الجزئية فحسب، بل يطمح إلى تتويج المشهد السياسي، بعد عمل دؤوب دام سنتين ونصف على رأس الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رغم تشويش الخصوم.

وفي جوابه على من يريد الانتقاص من العمل الحكومي، أكد بيرو أن فوز بنمبارك سيكون بمثابة الرد الرادع، الذي يؤكد تجديد المواطنين لثقتهم في الحزب، مضيفا “الرسالة هنا لن تكون في الرباط فقط، بل ستتجاوز حدود المدينة، إلى ما هو وطني”.

وأفاد أن “الأحرار” بهذا النجاح، وبعد الفوز بعدد من الاستحقاقات الجزئية، ومع تحقيق نتائج إيجابية على رأس الحكومة على مدى سنتين ونصف، باستمرارية وتفان، سيتعزز موقعه بشكل أكبر وستتقوى شعبيته وحضوره.

من جهته، أفاد سعيد شبعتو، المنسق الجهوي لـ”الأحرار” بجهة درعة تافيلالت، أن المرشح بنمبارك معروف لدى جميع أطر الحزب ومناضليه بأنه إنسان شريف ذو مبادئ، الشيء الذي برهن عليه بجلاء من خلال عمله الجاد والمتميز بصفته رئيسا للمجلس الإقليمي للرباط وعضوا بهيئة المحامين بالحزب.

وبغض النظر عن انتمائه الحزبي، وباعتباره رجل قانون، يرى شبعتو أن بنمبارك سيشكل إضافة نوعية وقيمة بمجلس النواب، وأن تجربته وخبرته ستساهم في إثراء عدد من النقاشات المتعلقة بإعداد وإغناء مشاريع القوانين المقبلة.

وأبرز أن الحضور المكثف لدعم بنمبارك يؤكد الانسجام التام بين البرلمانيين والمستشارين الجماعيين التجمييعن، بخلاف ما يروجه البعض، “والحزب قادر على الحفاظ على هذا الإنسجام بالمنجزات التي يقودها على رأس الحكومة”، على حد قوله.

وعن المنافسة على المنصب، يؤكد شبعتو أن الأحرار “حزب ولاد الناس”، حيث “نقوم بمنافسة شريفة من خلال مناقشة البرامج والأفكار والإنجازات، لذلك نطلب من المنافسين الرفع من مستوى النقاش السياسي”، حسب تعبيره.

وبالنسبة لمحمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فاعتبر أن وز بنمبارك في هذه الاستحقاقات أمر أكيد، ومن هذا  المنطلق، يدعو شوكي ساكنة الرباط إلى التصويت بكثافة وفي وقت مبكر، ما سيجعل الأمر محسوما لصالح “الأحرار” في صباح يوم الخميس 12 شتنبر الجاري، “حتى يكون بذلك التفوق واضحا”، حسب تعبيره.

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot