fbpx

شبيبة الأحرار تشيد برؤية الحزب في دعم الشباب وتمكينهم من الممارسة السياسية

حضور مكثف ناهز الـ4000 شاب وشابة، قدموا من مختلف مناطق المغرب وأصقاعه، ومنهم أيضا الوافدون من خارج حدود أرض الوطن، هذا ما ميز النسخة الخامسة من جامعة الشباب الأحرار، التي نظمتها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أمس الجمعة بأكادير، بحضور عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

وفي كلمتهم بالمناسبة، عبر قياديو الشبيبة التجمعية عن دعمهم التام والكامل للجهود الحكومية المبذولة، بقيادة الأحرار، والتي ساهمت في تنزيل برامج تنموية واجتماعية واعدة في ظرف وجيز، عملا بالتوجيهات الملكية السامية، واستنادا لتعاقد الحزب مع المواطنين ضمن برنامجه الحكومي، كما أشاد قياديو الشبيبة التجمعية بالرؤية الحزبية لدعم الشباب والنهوض بهم، وتمكينهم من الممارسة السياسية، ما نتج عنه ظفر عدد من الكفاءات الشابة بمناصب هامة في مختلف مواقع المسؤولية وصناعة القرار.

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بتعبئة الشباب الأحرار وحضورهم المكثف لفعاليات الجامعة، مشيرا إلى أن هذا التجمع الشبابي هو الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني، والذي يجسد صورة جمالية منقطعة النظير، كما رحب السعدي بالشباب الحاضر حسب الجهات، ممتنا لمن قدموا من أماكن بعيدة متكبدين عناء السفر لساعات.

وثمن السعدي جهود الشبيبة لإنجاح هذه الجامعة، التي استغرقت 6 أشهر من الإعداد القبلي، والتي تم الاشتغال عليها مائة في المائة من طرف شباب الحزب، دون مساعدة القياديين

وزاد أن شباب الأحرار يتبنى بطبعه الديمقراطية الاجتماعية، كما أنه  فخور بالمنجزات التي حققتها الحكومة وتقديمها لحصيلة تاريخية مشرفة، مشيرا إلى أنها لا تبيع الأوهام للمغاربة، ولا تعترف إلا بلغة الإنجاز، ما سيجعل الحزب، وبدون شك، سيتبوأ مكانة الريادة سنة 2026.

من جهتها، قالت ياسمين لمغور، نائبة رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن الشباب التجمعي يملك طموحا كبيرا ليرى البلاد تزدهر أكثر وأكثر، وهو شباب وطني ملكي ديمقراطي اجتماعي، يؤمن بثوابت البلاد، وبأن القوة تكمن في تطور البلاد.

وأشارت إلى أن الشباب التجمعي اختار، بقناعة سياسية، الانخراط في العمل السياسي، من أجل تطور البلاد وازدهارها، وأنه يؤمن بأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا من داخل المؤسسات.

وأكدت أن الشبيبة الحزبية تفتخر بالحصيلة الحكومية في جميع المجالات، بقيادة رئيس الحزب، عزيز أخنوش، مستحضرة أهم المنجزات في هذا الباب، ومنها تفعيل الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر، ودعم السكن، والتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والانتصار للشغيلة بتحقيق عدد من المطالب العمالية.

من جانبه، قال يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الشباب وجد في الحزب الآذان الصاغية والدعم الكامل، لإيمانه وقناعته بضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي، “ونحن، ويوما بعد يوم، نشعر بالفخر والاعتزاز للانتماء إلى هذا الحزب، خصوصا بعد تأسيس هياكل الحزب سنة 2017 من طرف عزيز أخنوش، رئيس الحزب، وعلى رأس هذه الهياكل التنظيمية الشبيبة التجمعية”.

وأكد أن الأحرار يملك الآن أكبر قوة سياسية شبابية في المغرب، بعد قطع مسار طويل مبني على برامج ومبادرات، بالإضافة إلى حضور الشبيبة القوي في عدد من الفعاليات.

وزاد أن حزب الأحرار يتميز بكونه ليس وليد الأمس، حيث أسسه قيادات بارزة ساهمت في بناء المغرب الحديث، منهم من لا يزال إلى الآن فاعلا في الحقل السياسي، وفي أوج عطائه، مضيفا: “نحن حزب المؤسسات، حزب قوي، ونحن على الدرب سائرون، بشباب الحزب ونسائه ورئيسه”.

بدوره، قال محمادي توحتوح، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب واجه الخطابات السلبية، وتعرض للهجمات والأضرار من طرف الخصوم، لكنه تجاوز ذلك وبقي صامدا،     

وأفاد توحتوح أن الحزب يحظى بالثقة الكاملة للمغاربة، حيث تمكن من حصد عدد من الأصوات الانتخابية غير المسبوقة، ما مكنه من الوصول إلى رئاسة الحكومة عن جدارة واستحقاق.

وأكد أن الحزب دمج الشباب بشكل فعلي في الممارسة السياسية، وجسد شعار التشبيب من خلال تمكين وجوه شابة من مناصب صناعة القرار، في البرلمان، والجهات، ومجالس وعمالات الأقاليم، وفي الغرف المهنية.

بنعزيز تترأس وفدا يقوم بزيارة عمل إلى هلسنكي وتلتقي عددا من الشخصيات الدبلوماسية الفنلندية

ترأست سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، وفدا عن اللجنة، يقوم بزيارة عمل إلى هلسنكي، في إطار تنفيذ استراتيجية مجلس النواب لتعزيز وترسيخ التعاون والتشاور المؤسساتي كرافعة للدبلوماسية البرلمانية. 

وقام الوفد صباح اليوم الخميس بعقد لقاء مع كريستا نابولا، المديرة العامة لمديرية إفريقيا، بالإضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الجدبدة.

وكان في استقبال الوفد صباح أمس، بحضور سفير جلالة الملك في هلسنكي، محمد أشكالو، رئيس البرلمان الفنلندي يوسي هالا أهو. وخلال هذا اللقاء، أشاد المسؤول الفنلندي بحضور الوفد المغربي، مشيرا إلى أن المغرب من بين الدول التي يتقاسم معها مجموعة من القيم والمبادئ.

وأشاد بتميز العلاقات التي تجمع البلدين، معتبرا أن جودة الاستقبال الذي حظي به خلال زيارته إلى الرباط من قبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي في ماي 2024، تعكس عمق الروابط الودية بين المغرب وفنلندا، اللذين خلدا هذه السنة الذكرى الخامسة والستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.

كما أعرب عن ارتياحه لموقف بلاده الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في أقاليمنا الجنوبية وفق البيان المشترك عقب اللقاء الذي جرى في السادس من غشت الماضي في هلسنكي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج السيد ناصر بوريطة ونظيرته الفنلندية السيدة إيلينا فالتونين.

وفي ذات السياق، استعرض أعضاء الوفد المغربي أهم الأوراش التي يشتغل عليها المشرع المغربي، خاصة تحديث الترسانة القانونية المتعلقة بمدونة الأسرة وقانون المسطرة المدنية. كما شددوا على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسستان التشريعيتان لتعزيز العلاقات بين المغرب وفنلندا.

وفي نهاية الفترة الصباحية، أقام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية الفنلندية مأدبة غذاء على شرف الوفد البرلماني المغربي، والتي كانت فرصة لمناقشة المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، والقضايا الاجتماعية، والهجرة، ومناخ الأعمال في المغرب، حيث تم التركيز بشكل خاص على إمكانات المغرب للمستثمرين الفنلنديين، لا سيما في مجالات الزراعة، والتكنولوجيا الحديثة، والطاقة المتجددة.

بعد ذلك، التقى الوفد المغربي مع ماتياس مارتينين، رئيس الفريق البرلماني لحزب الائتلاف الوطني (الحزب الحاكم)، والذي أطلع أعضاء الوفد على تطور الممارسة الديمقراطية في فنلندا، حيث تشارك النساء في التصويت منذ عام 1906 (الأوائل على مستوى العالم) ويشغلن حاليًا 90 من أصل 200 مقعدا في البرلمان، عشرة منهن دون سن الثلاثين.

من جانبهم، أبرز النواب المغاربة التطور السريع لدور المرأة والشباب داخل البرلمان المغربي، وأعربوا عن ارتياحهم للشراكة النموذجية التي تجمع المغرب مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وعلاقاته الوثيقة مع المؤسسات الأوروبية، وعلى رأسها البرلمان الأوروبي.

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بالمنطقة الحرة للتصدير “طنجة أوطوموتيف سيتي”

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع مرسوم يتعلق بالمنطقة الحرة للتصدير “طنجة أوطوموتيف سيتي”، قدمه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن جازولي، نيابة عن وزير الصناعة والتجارة رياض مزور. ويتعلق الأمر بمشروع المرسوم رقم 2.24.657 بتغيير المرسوم رقم 2.10.337 الصادر في 16 من جمادى الأولى 1432 (20 أبريل 2011) بإحداث المنطقة الحرة للتصدير “طنجة أوطوموتيف سيتي”.

وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن هذا المشروع يهدف إلى تغيير المرسوم رقم 2.10.337 بإحداث المنطقة الحرة للتصدير طنجة أوطوموتيف سيتي، كما تم تغييره وتتميمه، وذلك من خلال زيادة مساحة المنطقة الحالية لتنتقل من 517 هكتارا إلى 1185 هكتارا، قصد تلبية الطلب المتزايد من المستثمرين الصناعيين الراغبين في إقامة أعمالهم في المنطقة.

بنموسى يؤكد في عرض أمام مجلس الحكومة اتخاذ تدابير وإجراءات عديدة لإنجاح الدخول المدرسي الحالي

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال عرض أمام مجلس الحكومة، اليوم الخميس، أنه تم اتخاذ تدابير وإجراءات عديدة من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، الذي انطلق فعليا يوم الإثنين 09 شتنبر 2024، بكل الأسلاك والمستويات الدراسية بجميع المؤسسات التعليمية.

وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن بنموسى أبرز في هذا العرض حول مستجدات الدخول المدرسي، أن هذا الموسم عرف التحاق 8 ملايين و112 ألف تلميذة وتلميذ بمؤسساتهم التعليمية، وحوالي 984 ألف طفلة وطفل بالتعليم الأولي.

وتطرق بنموسى في هذا العرض لأهم الأوراش الإصلاحية التي تباشرها الوزارة في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، مبرزا أن الدخول المدرسي الحالي، الذي تم تحت شعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، سيعرف توسيع مشروع مدارس الريادة بالسلك الابتدائي، والتي سيبلغ عددها 2626 مدرسة ابتدائية، وانطلاق تجريب نموذج “إعداديات الريادة” بما مجموعه 232 إعدادية.

وأضاف أن الوزارة ستواصل تعميم التعليم الأولي وتجويده، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية واللغة الإنجليزية.

وشدد بنموسى، كذلك، على أن الدخول الحالي سيعرف توسيع العرض المدرسي والحد من الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، مشيرا إلى العناية الخاصة التي توليها الوزارة لخدمات الدعم الاجتماعي، اعتبارا لمساهمتها في التشجيع على التمدرس والرفع من مستوى التحصيل الدراسي والحد من الهدر المدرسي.

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم بقانون رقم 2.24.728 بتتميم القانون رقم 17.04 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، قدمه وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب.

وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن هذا المشروع، يأتي في سياق ما أفرزته جائحة كوفيد-19 من تحديات مرتبطة بالأمن الدوائي لبلادنا، حيث كشفت هذه الأزمة الصحية العالمية عن الحاجة الملحة لضمان استدامة وتوافر الأدوية، ولاسيما اللقاحات، كمادة حيوية لمواجهة الأزمات الصحية وتعزيز الرعاية الصحية.

وأشار بايتاس إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق السيادة اللقاحية لبلادنا من خلال إقامة صناعة وطنية تستجيب للطلب الوطني والقاري، ومواكبة هذه الصناعة وضمان جودة اللقاحات المصنعة محليا أو المستوردة، والتحقق من استيفائها للمعايير المتعارف عليها على الصعيد الدولي.

واعتبارا للطابع الاستعجالي الذي تكتسيه عملية وضع إطار قانوني فعال ومتكامل، يضيف بايتاس، فقد تم إعداد مشروع مرسوم بقانون يرمي، على وجه الخصوص، إلى إحداث نظام وطني للإقرار الرسمي بقابلية حصص اللقاحات والأمصال المعدة للاستعمال البشري للتوضيب والتسويق.

وحسب الوزير، يهدف هذا النظام إلى إرساء مسطرة لمراجعة بيانات الإنتاج ونتائج اختبارات مراقبة جودة كل حصة لقاح أو مصل معد للاستعمال البشري كان موضوع إذن بالعرض في السوق.

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بشهادة الأصل المثبتة للكهرباء المتأتية من مصادر الطاقات المتجددة

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم 2.24.761 يتعلق بشهادة الأصل المثبتة للكهرباء المتأتية من مصادر الطاقات المتجددة، أخذا بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي.

وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن هذا المشروع يهدف إلى تطبيق أحكام المادة 6 المكررة من القانون رقم 13.09 المتعلق بالطاقات المتجددة، كما وقع تغييره وتتميمه والمادة 16 من القانون رقم 82.21 المتعلق بالإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية من خلال تحديد كيفيات منح شهادات الأصل التي تثبت أن كميات من الكهرباء متأتية من مصادر الطاقات المتجددة وتحديد الجهة المكلفة بمنح هذه الشهادات.

بايتاس: 431 ألف أرملة تستفيد من الدعم المباشر وتعيل 158 ألف طفل

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأرقام الرسمية المتعلقة بدعم الأرامل، مسجلا استفادة أكثر من 431 ألف أرملة تعيل 158 ألف طفل من هذا الدعم الذي تقدمه الحكومة.

وفي مقارنة مع النظام السابقة، أكد، خلال ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن تفعيل البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي مكن الأرملة، سواء بأطفال أو بدون أطفال، من تلقي 500 درهم شهرية كحد أدنى للدعم، وهو التعويض الذي سيعرف ارتفاعا سنة بعد أخرى. مقابل ذلك، لم يكن ممكنا للأرملة غير الحاضنة في السابق أن تتلقى هذه التعويضات، حيث كان الدعم محصورا فقط بالنسبة للحاضنات.

وتطرق بايتاس لصعوبة الاستفادة من دعم الأرامل في السابق، حيث كان ذلك رهينا بالإدلاء بعدد من الوثائق، والتسجيل في مديرية الضرائب، ثم الانخراط في نظام راميد، مشيرا إلى أنها أنظمة متفرقة ومشتتة وتعرف مشاكل في التدبير، بينما الحكومة اليوم عملت على توحيد هذه المسطرة في السجل الاجتماعي الموحد، حسب تعبيره. 

وأفاد أن التعويضات الحالية المتعلقة بدعم أطفال الأرامل سوف ترتفع سنة بعد أخرى، حيث سيتم التدرج إلى غاية الوصول إلى 400 درهم عن كل طفل سنة 2026، مع منح 100 درهم إضافية لك طفل في وضعية إعاقة.

وعن التطور الذي سيعرفه الدعم المخصص للأرامل، أفاد بايتاس أنه كان في البداية يتراوح بين 350 درهم إلى 1050 درهم، ليتحدد سنة 2024 بين 500 درهم  وصولا ل1158 درهم، بينما سيصل سنة 2025 إلى 1233 درهم، وإلى 1308 سنة 2026.

وطرح بايتاس مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الأرامل المستفيدات، مشيرا إلى أن من ضمن 431 ألف أرملة 346 ألف أرملة بدون أطفال، و85 ألف لديهن أطفال، وأن 260 ألف أرملة يوجدن في العالم القروي، مقابل 171 ألف أرملة موجودة في المدن.

بالنسبة للأرامل اللواتي ليس لهم أطفالا، قال بايتاس إن 124 ألف أرملة تسكن في المجال الحضري و222 في المجال القروي. أما اللواتي يحضن طفلا واحدا فمنهن 20 ألف تسكن في المجال الحضري و17 ألف في المجال القروي، بينما اللواتي لديهن 3 أطفال فأكثر فمنهن 11 ألف تسكن في المجال الحضري، و7000 في المجال القروي.

رئيس الحكومة يتباحث مع كبار المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بآنهوي

أجرى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الجمعة بمدينة خفي عاصمة مقاطعة آنهوي، مباحثات مع مسؤولين محليين كبار وفاعلين اقتصاديين صينيين بارزين، وذلك على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني – الإفريقي.

وكان أخنوش مرفوقا، خلال زيارته لهذه المقاطعة التي تعتبر ثاني أكبر منتج ومصدر لقطاع السيارات بالصين، بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي.

ولدى وصوله إلى مدينة خفي، استُقبل رئيس الحكومة من قبل أمين الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة آنهوي، ليانغ يانشون، بحضور الوفد المغربي وكبار الفاعلين الصناعيين الصينيين.

وأكد أخنوش، بهذه المناسبة، على تميز العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تعززها الشراكة الاستراتيجية التي تأسست سنة 2016 بين البلدين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس الصيني، السيد شي جين بينغ، وكذا انضمام المغرب إلى مبادرة “الحزام والطريق”.

وأبرز رئيس الحكومة النمو القوي للاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في قطاع السيارات، مشيرا في هذا الصدد، على سبيل المثال، إلى مصنع البطاريات الكهربائية الذي يوجد في طور الانجاز بالقنيطرة من طرف شركة “غوتيون”، وهو مشروع إنتاج مواد البطاريات الكهربائية من طرف “جي في سي إن جي آر”، (JV CNGR) و ” المدى” (Al Mada)، بالجرف الأصفر، ومصنع الإطارات من الجيل الجديد لشركة “سنتوري.

ويتعلق الأمر أيضا بوحدة إنتاج كاثود البطاريات الكهربائية لمجموعة” بي تي ار” ، وجميعها في طور الانجاز بمدينة محمد السادس طنجة التقنية (طنجة تيك)، بالإضافة إلى استثمارات في قطاعات أخرى من قبيل وحدة إنتاج شفرات توربينات الرياح بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط.

من جهته، أكد ليانغ، على الاهتمام غير المسبوق للشركات الصينية بالمغرب، خاصة من مقاطعة آنهوي، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للمملكة كحاضنة مستقرة للإنتاج التنافسي ومنخفض الكربون.

ومع ساكنة تقدر بأزيد من 60 مليون نسمة وناتج محلي إجمالي يبلغ 700 مليار دولار، تحقق آنهوي أحد أكثر معدلات النمو الاقتصادي دينامية بالبلد

بنموسى: برنامج تأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز حقق نسبا هامة من الإنجاز

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الجمعة بالرباط، أن برنامج تأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز “حقق نسبا هامة من الإنجاز”.

وأوضح بنموسى، خلال الندوة الصحفية الخاصة بتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2025/2024، أن المجهودات التي بذلت للتغلب على صعوبات التعليم في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، ” مكنت من تحقيق العديد من الأهداف المسطرة “.

وأبرز الوزير أن هذه الجهود أفضت إلى أنه “لم يعد لدينا تلاميذ تحت الخيام، وليس هناك تلاميذ موجودين في داخليات خارج الإقليم. كما وفرنا داخليات قرب مساكن العائلات”.

وذكر بأن الهدف الأول المحدد إثر وقوع الفاجعة تمثل في البحث عن كيفية إرجاع التلاميذ للأقسام ومتابعة الدراسة، وذلك رغم الصعوبات التي طرحت آنذاك، معتبرا أنه بفضل تجند رجال ونساء التعليم بالمنطقة والتضامن المعبر عنه تم، في غضون أيام، إيجاد حلول لاستئناف الدراسة، ضمنها المواكبة النفسية للتلاميذ.

وشدد على أن المرحلة الثانية تميزت بالعمل على ضمان وتحسين ظروف الدراسة، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف الطقس الصعبة في المناطق المتضررة من الزلزال، مما ساعد على الانتقال من الخيام التقليدية إلى أخرى ملائمة مع الحاجيات، وتحسين ظروف استقبال التلاميذ، والشروع في الدراسات التقنية والهندسية الضرورية للمؤسسات التعليمية بعد إجراء خبرة تقنية بشأنها بهدف ضمان سلامة التلاميذ.

أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد

أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن أزيد من 8 ملايين و 112 ألف تلميذة وتلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجديد 2024/2025.

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أشرف اليوم الأربعاء بمدرسة المسيرة الخضراء الابتدائية بتحناوت بالمديرية الإقليمية الحوز، على انطلاق الموسم الدراسي الجديد، بشروع التلميذات والتلاميذ وأطفال التعليم الأولي في الالتحاق التدريجي بمؤسساتهم التعليمية، وفق التواريخ المقررة لكل سلك تعليمي ومستوى دراسي.

وأشارت إلى أن الدراسة ستنطلق بشكل فعلي يوم الإثنين 9 شتنبر 2024 بكل الأسلاك والمستويات الدراسية بجميع المؤسسات التعليمية، مبرزة أن التعليم العمومي سيستقبل حوالي 6 ملايين و976 ألف تلميذة وتلميذ، موزعين إلى ما يقارب 3 ملايين و716 تلميذة وتلميذ بالتعليم الابتدائي، بانخفاض في عدد المتمدرسين بهذا السلك ب( ناقص 1.3 في المائة)، وحوالي 2 مليون و25 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي الإعدادي بنسبة زيادة تصل إلى 5.5 في المائة، وما يناهز مليون و235 ألف تلميذة وتلميذ بالثانوي التأهيلي بنسبة زيادة تصل إلى 12.7 في المائة.

وفي ما يتعلق بالمسجلين الجدد بالتعليم العمومي، فمن المنتظر أن يصل عددهم إلى أكثر من مليون و813 ألف تلميذة وتلميذ، حيث سيلتحق بالسنة الأولى ابتدائي بالتعليم العمومي حوالي 585 ألف تلميذة وتلميذ، وبالسنة الأولى من الثانوي الإعدادي 625 ألف تلميذة وتلميذ، وبالجذوع المشتركة 453 ألف تلميذة وتلميذ.

وتفعيلا لاستراتيجيتها الرامية إلى تعميم وتطوير التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي، باعتباره مدخلا أساسيا لتجويد المنظومة التربوية، فقد التحق بالتعليم الأولي حوالي 984 ألف طفلة وطفل، منهم 642 ألفا بالتعليم الأولي العمومي.

ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل تلميذة وتلميذ بالتعليم العمومي، والتقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية ومن الأقسام متعددة المستويات، فقد تعزز العرض المدرسي بإحداث 189 مؤسسة جديدة، 68 في المائة منها بالوسط القروي، ومن بينها 10 مدارس جماعاتية، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني إلى ما يناهز 12 ألف و300 مؤسسة تعليمية، 56 في المائة منها بالوسط القروي. كما تم إحداث 3.492 حجرة دراسية في إطار توسيع المؤسسات التعليمية، 59 في المائة منها بالوسط القروي.

وتعززت الفضاءات الخاصة بالإيواء بإحداث 15 داخلية جديدة بالوسط القروي، ليبلغ عدد الداخليات على المستوى الوطني 1.103 داخلية، 68 في المائة منها بالوسط القروي.

وسيسهر على تربية وتعليم التلميذات والتلاميذ بالتعليم العمومي، أكثر من 288 ألف أستاذة وأستاذ، من بينهم 18 ألف من الأستاذات والأساتذة الجدد.

من جهة أخرى، أكدت الوزارة أنه اعتبارا للدور الهام لخدمات الدعم الاجتماعي في التشجيع على التمدرس والرفع من مستوى التحصيل الدراسي والحد من الهدر المدرسي، سيتميز الموسم الدراسي الحالي بتفعيل الصيغة الجديدة لتنزيل المبادرة الملكية “مليون محفظة”، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي من المرتقب أن يستفيد منها ما يفوق 3 ملايين و53 ألف تلميذ(ة)، حيث سيتم صرف مبالغ مالية إضافية للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، تصل قيمتها إلى 200 درهم بالنسبة للسلك الابتدائي وسلك الثانوي الإعدادي، مشيرة إلى أنه تم توسيع مجال الاستفادة ليشمل سلك الثانوي التأهيلي، حيث ستخول للأسر المستفيدة منحة مالية بقيمة 300 درهم.

وبخصوص خدمات الإيواء، من المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من خدمات الداخليات المدرسية ما يفوق 147 ألف مستفيد(ة) بزيادة 9.5 في المائة. كما سيستفيد من النقل المدرسي ما يناهز 639 ألف تلميذ(ة)، 58 في المائة منهم من الإناث.

ومن أجل ضمان استقرار أثمنة الكتب المدرسية المقررة بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، تشجيعا للتمدرس وحفاظا على القدرة الشرائية للأسر، يتابع المصدر، عملت الحكومة على تقديم دعم مالي للناشرين بنسبة 25 في المائة من السعر المخصص لبيع الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي.

وخلصت الوزارة إلى دعوة مختلف الفاعلين التربويين والإداريين وكل الشركاء إلى مواصلة التعبئة والانخراط في تنزيل الأوراش الإصلاحية والمشاريع والمبادرات المهيكلة التي ستتميز بها السنة الدراسية الحالية، والتي تسعى إلى تحقيق التحول الشامل في أداء المؤسسات التعليمية، وتعزيز التحكم في الكفايات الأساس وتنمية التفتح لدى التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وفق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.

أخنوش يتباحث مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ببكين

أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس ببكين، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، وذلك بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك).

وكان أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، مرفوقا خلال هذا اللقاء، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وسفير المملكة ببكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج.

وخلال هذه المباحثات، أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ.

كما نوه المسؤولان بالدعم المتبادل في القضايا الأساسية لبلديهما في المحافل الإقليمية والدولية.

وأبرز رئيس الحكومة أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016 أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الثنائية، معربا عن أمله في أن تتعزز هذه الدينامية وتتطور بشكل أكبر مستقبلا.

وأعرب أخنوش أيضا عن رغبة المملكة في تعزيز تعاونها المثمر والاستراتيجي مع الصين، خاصة في إطار الشراكة الثلاثية ومتعددة الأبعاد بين المغرب والصين وإفريقيا.

وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الحكومة المبادرات المتعددة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح إفريقيا، والتي تعكس التزام المغرب لفائدة السلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في القارة.

وأشار على الخصوص، إلى المبادرة الدولية لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، الرامية لتمكين هذه المنطقة من ولوج مباشر للمحيط يعود بالنفع عليها، وبالتالي تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية” (PEAA)، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك.

وأضاف رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق أيضا بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب الذي يهدف إلى إحداث ممر استراتيجي للطاقة يعزز التعاون الطاقي ويحفز النمو الاقتصادي بالمنطقة.

من جهته، أبرز نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الذي كان مرفوقا بعدد من كبار المسؤولين الصينيين، الطابع “الفريد” الذي تكتسيه العلاقات الثنائية، خصوصا منذ زيارة جلالة الملك للصين سنة 2016.

وأوضح دينغ أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع المغرب لتعميق التعاون في قطاعات من قبيل البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والثقافة، والتعليم والسياحة، مؤكدا على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية.

وتلت هذا اللقاء مأدبة غداء ترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس الحكومة، أقامها الرئيس الصيني على شرف الوفد المغربي المشارك في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.

وقد افتتحت أشغال هذه القمة، أمس الخميس ببكين، بمشاركة الرئيس الصيني ورؤساء دول وحكومات إفريقية، من بينها المغرب.

أخنوش: الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية لتنمية القارة وفرصة لتعزيز العلاقات بين الجانبين

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الخميس، خلال قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي ببكين، إن المملكة المغربية على قناعة تامة بأن “الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية بالنسبة لقارتنا”، مبرزا أن من شأن هذه الشراكة أن تعزز العلاقات بين الجانبين وترقى بها إلى مستويات أوسع.

واستحضر أخنوش، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المنتدى ( 4 إلى 6 شتنبر)، خلال اجتماع رفيع المستوى حول “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث”، الزيارة المثمرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الصديقة، في ماي 2016، والتي تُوجت بالتوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية، التي تعكس مدى الإمكانات المتاحة بين البلدين، وتجسد الإرادة السياسية القوية والصادقة للبلدين في الإسراع في بلورة هذه الرؤية المشتركة على أرض الواقع، والمضي قدما نحو آفاق واعدة للتعاون.

واعتبر أن اختيار موضوع “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث” شعارا لهذا الاجتماع رفيع المستوى، يعكس الوعي العميق للصين وإفريقيا بأهمية التصنيع والتحديث الزراعي والتنمية المستدامة بالنسبة للقارة الإفريقية.

وذكر أخنوش بأن المملكة المغربية قامت باعتماد استراتيجيات طموحة في هذا الإطار، على غرار “ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ الوطني للانبثاق ﺍﻟﺼﻨﺎعي”، ومخطط “التسريع الصناعي”، اللذين ساهما في تطوير القدرات الصناعية وتعزيز الابتكار في المملكة.

وأشار إلى حرص المغرب على إخراج ميثاق تنافسي جديد للاستثمار، وفق مقاربة من بين أهدافها تعزيز تواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي والرفع من جاذبية وتدفق الاستثمارات الأجنبية على بلادنا.

وشدد على أن المملكة المغربية تدرك، في هذا الإطار، أهمية الرهان على مجموعة من قطاعات المستقبل، كالطاقات المتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الطائرات، والصناعات الإلكترونية، والهيدروجين الأخضر.

كما أكد أن المملكة راهنت، على غرار الصناعة، على إطلاق مبادرات طموحة لتحديث قطاع الزراعة، من بينها مخطط “المغرب الأخضر” ثم استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

وأبرز أن المغرب تمكن، من خلال هذين المخططين، من تحديث القطاع الزراعي وتعزيز إنتاجيته واستدامته من أجل ضمان السيادة الغذائية، وذلك في ظل تداعيات تحديات التغيرات المناخية وآثارها على الفلاحة وضمان الأمن الغذائي بالدول الإفريقية، وفي سياق صعب يتسم بتراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والضغط على الموارد الطبيعية، لا سيما الموارد المائية.

وأضاف أن المغرب يقوم، في إطار تعزيز الحكامة الجيدة للماء، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، بإعداد مشاريع كبرى بقيمة مالية تتجاوز 14 مليار دولار، من بينها اعتماد السقي بالتنقيط في القطاع الزراعي، واستكمال بناء السدود، ونقل المياه بين الأحواض عبر طرق سيارة للمياه، إضافة إلى مشاريع أخرى مبتكرة في إطار تحلية مياه البحر، مضيفا أن هذه المشاريع ستمكن “من توفير حاجياتنا من الماء سواء الموجهة للقطاع الزراعي أو للشرب”.

وأكد أن السياسة الإفريقية للمملكة المغربية وضعت التنمية الفلاحية والأمن الغذائي في صلب اهتماماتها، موضحا أنه خلال الزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للدول الإفريقية، شكلت الفلاحة عنصرا أساسيا في استراتيجية التعاون مع الدول الإفريقية، سواء من خلال برامج التعاون المتعددة، أو من خلال التوجيهات الملكية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لوضع برامج خاصة في هذا المجال للدول الإفريقية.

وأشار إلى أنه، ولمواجهة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا، أطلقت المملكة المغربية مشاريع كبرى، مثل بناء مصانع لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا ونيجيريا، كما عزز المكتب الشريف للفوسفاط حضوره في إفريقيا من خلال افتتاح 12 تمثيلية في الجهات الأربع للقارة، وتعزيز إنتاج وتوزيع الأسمدة من خلال إطلاق ثمانية مشاريع صناعية في القارة.

وأوضح أن المغرب، وبفضل مؤهلاته وموارده الاستراتيجية، سيبقى شريكا مثاليا للصين وإفريقيا في تنفيذ مختلف المبادرات المشتركة، حيث إن هذا التعاون يتيح التركيز على قطاعات حيوية مثل تحديث الزراعة، وتطوير البنية التحتية، والطاقات المتجددة.

واعتبر أخنوش أنه إذا كان النظام الدولي يواجه في السنوات الأخيرة توالي وتداخل أزمات عديدة، وتسارع حدوث تغييرات جيوسياسية عميقة في عالم أصبح متعدد الأقطاب، فقد أصبح العمل المشترك من قبيل تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي ضروريا لربح مختلف الرهانات.

وشدد على أن المملكة المغربية تبقى مستعدة للمساهمة في إعطاء مضمون ملموس لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، عبر تطوير آلياته وبرامجه ومبادراته في مختلف القطاعات، وفي إطار مزيد من الانفتاح على التجربة الصينية الرائدة، خاصة أن أهداف هذا المنتدى تتقاطع مع مجموعة من المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تعكس التزام المغرب بالسلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وأبرز في هذا الصدد، المبادرة الدولية لتيسير وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تهدف إلى توفير وصول مباشر ومفيد أكثر إلى المحيط لبلدان الساحل، مما سيسهل التجارة والتبادلات الاقتصادية، ثم مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يهدف لإنشاء ممر طاقة استراتيجي يعزز التعاون في مجال الطاقة وينشط النمو الاقتصادي في المنطقة.

وقال رئيس الحكومة إن المملكة المغربية على قناعة راسخة بأن هذه المبادرات، المدعومة بالشراكات الثلاثية، ستلعب دورا حيويا في تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا، معتبرا أن الصين، ومن خلال دعمها لهذه المبادرات، لن تعمق شراكتها مع المغرب فحسب، بل ستلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار في إفريقيا، بما يتماشى مع مبادراتها العالمية.

واغتنم أخنوش المناسبة للتعبير عن شكره لجمهورية الصين على استضافتها لهذا المنتدى، الذي يجسد الرغبة الحثيثة في تطوير وبلورة رؤية مستقبلية للعلاقات الصينية الإفريقية، مشيدا بمختلف المبادرات الصينية التي أطلقها فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وما تفتحه من آفاق وفرص هامة للتعاون، وفي مقدمتها مبادرة “الحزام والطريق” و “المبادرة الدولية للتنمية” التي تساهم في بناء تصور متميز للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.

ويعرف برنامج هذه الدورة تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، تنظيم الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة.

ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال قمة المنتدى الإفريقي – الصيني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وسفير المملكة المغربية ببكين عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج.

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot