عقدت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بخريبكة، لقاء تواصليا مع أعضائها المشاركين في جامعة الشباب الأحرار المنظمة بعنوان “مساهمة الديمقراطية الاجتماعية في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية”، مع التنويه بالنجاح الكبير الذي عرفته الجامعة باعتبارها محطة نوعية جديدة في المسار التأطيري للشبيبة التجمعية.
كما أشاد المشاركون بمستوى النقاش العميق والمسؤول الذي عرفته الجامعة، والجدية والالتزام اللذان طبعا أشغالها، مع إبراز الانشغال العميق للشباب التجمعي بانتظارات المواطنات والمواطنين، ومطالبهم المشروعة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين شروط التنمية، وذلك مع استحضار للمسؤولية التي يتحملها حزب التجمع الوطني للأحرار رفقة باقي مكونات الأغلبية.
من جهة ثانية، أشاد المشاركون بالبرنامج العام للجامعة، الذي يعكس بشكل واضح وملموس حيوية وقوة الشبيبة التجمعية كمؤسسة رائدة في التأطير والتكوين، مستغربين في ذات السياق الحملة المصطنعة التي استهدفت النجاح الباهر للجامعة، بتحوير النقاش حول مقاطع غنائية شبابية تم إطلاقها قبل افتتاح أشغالها، والتي لا تدخل في إطار برنامجها المسطر من قبل الفيدرالية الوطنية.
كما أكد المشاركون عن إقليم خريبكة على تضامنهم الكامل والمطلق مع لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، في مواجهة حملات التضليل والتبخيس والشعبوية، منوهين بما قدمه ويقدمه لصالح العمل الشبابي والشبيبة التجمعية.
كما شكل اللقاء مناسبة لمناقشة مستجدات الشأن السياسي المحلي والوطني، فضلا عن الوقوف على تطوير البناء التنظيمي للشبيبة على مستوى إقليم خريبكة بما يستجيب لرهانات وتحديات المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق اقترح أعضاء وعضوات الشبيبة التجمعية بالاجماع إلحاق بدر اشطيبي عضوا في المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة على إثر تقديم نبيل السديري لاستقالته بسبب انتقاله خارج تراب الجهة لظروف مهنية، متقدمين بالشكر الجزيل لكل ماقدمه اشطيبي للشبيبة على مستوى إقليم خريبكة وجهة بني ملال خنيفرة خلال المرحلة السابقة.
أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الجمعة بجوهانسبورغ، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية لجنوب إفريقيا، أنجيلا ثوكوزيلي ديديزا.
وفي مستهل هذا اللقاء، هنأ رئيس مجلس النواب ديديزا على انتخابها رئيسة للمؤسسة التشريعية في بلادها، ووجّه إليها دعوة لزيارة المغرب على رأس وفد برلماني، لتعزيز علاقات التعاون بين برلماني البلدين.
وأبرز الطالبي العلمي الدور الطلائعي الذي اضطلع به المغرب في دعم حركات التحرر في إفريقيا، مستحضرا في هذا السياق الدعم القيّم الذي قدمته المملكة لجنوب إفريقيا للتحرر من نير الاستعمار.
كما أعرب عن استعداد المغرب لتطوير تعاون مثمر مع جنوب إفريقيا وتوسيعه ليشمل العديد من القطاعات الواعدة، مؤكدا أن “المغرب وجنوب إفريقيا بلدان لهما ثقل كبير في القارة الإفريقية، وينبغي بالتالي استثمار إمكانياتهما لتعزيز التعاون خدمة لشعبيهما ولعموم القارة، وفق منظور تكاملي”.
وسلط رئيس مجلس النواب في هذا السياق، الضوء على المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها المغرب في العديد من القطاعات، بفضل الرؤية الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا، على سبيل المثال، إلى المبادرة الملكية الطموحة الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشاريع تطوير الطاقات المتجددة وصناعة السيارات والطيران والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة، وتثمين العنصر البشري، ومكافحة آثار التغير المناخي.وأعرب عن استعداد المغرب “لتقاسم خبراته وتجاربه مع جنوب إفريقيا في العديد من المجالات”، مشيرا إلى أن المملكة تعد من المصدرين الرئيسيين للمواد الفلاحية للاتحاد الأوروبي و بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهتها، أعربت رئيسة البرلمان الجنوب إفريقي عن شكرها للسيد الطالبي العلمي على دعوته إياها لزيارة المغرب.وبعد أن استعرضت التجربة الديمقراطية لبلادها، أشارت ديديزا إلى الانتخابات الأخيرة التي جرت في 29 ماي المنصرم.
وأشادت ديديزا في ذات السياق بالتجربة الديمقراطية للمغرب، معربة عن الاستعداد لتطوير تعاون ثنائي مثمر مع المملكة.
وجرت المباحثات بين الطالبي العلمي وديديزا على هامش المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، المنعقد من 18 إلى 20 شتنبر الجاري بمقر البرلمان الإفريقي بجوهانسبورغ.
وإلى جانب الطالبي العلمي، تمثل البرلمان المغربي في هذه الدورة النائبة البرلمانية ليلى الداهي من حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب برلمانيين آخرين.
شارك رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء، بمقر البرلمان الإفريقي بميدرند، في أشغال المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية والذي يعقد من 18 إلى 20 شتنبر الجاري.
ويلتئم هذا المؤتمر في إطار دورة شتنبر للهيئة التشريعية الإفريقية واجتماع لجانها الدائمة وأجهزتها الأخرى.
وتنظم هذه الدورة الجديدة تحت شعار الاتحاد الإفريقي لسنة 2024: “تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين.. بناء أنظمة تعليمية مرنة لتعزيز الولوج إلى تعليم دامج، مستدام، جيد وملائم في إفريقيا”.
وإلى جانب السيد الطالبي العلمي، يمثل البرلمان المغربي في هذه الدورة كل من النائبة البرلمانية ليلى الداهي من فريق التجمع الوطني للأحرار، وخديجة أروهال عن فريق التقدم والاشتراكية، وعبد الصمد حيكر من المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وهناء بن خير عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
ويتضمن برنامج المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية جلسات نقاش حول عدة مواضيع تهم على الخصوص “حالة السلم والأمن في إفريقيا وتأثيرها على التكامل القاري والتنمية الاقتصادية”، و”الاندماج في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتحديات التغييرات غير الدستورية في حكومات المنطقة”، و”الإنجازات والتحديات وسبل المضي قدمًا في أجندة 2063″ و”التقدم المحرز في تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.
وسيتدارس رؤساء البرلمانات الإفريقية أيضا “تأثير تغير المناخ على القارة والأهداف الإستراتيجية لإفريقيا في أفق انعقاد مؤتمر كوب29″، و “الإصلاحات المؤسسية للاتحاد الإفريقي والأثر المأمول”، و “تعزيز التعاون بين البرلمانات الإفريقية والبرلمانات الوطنية” و “انعدام الأمن الغذائي في القارة”.
يذكر أن البرلمان الإفريقي تأسس بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد، وتم تنصيبه رسميا في 18 مارس 2004.
وتمثل كل دولة عضو داخل البرلمان الإفريقي بخمسة برلمانيين من الأغلبية والمعارضة، من بينهم امرأة واحدة على الأقل، ومنتخبين أو معينين من قبل البرلمانات أو الهيئات التشريعية الوطنية.
استقبلت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج سلمى بنعزيز أمس الأربعاء 18 شتنبر 2024 بمقر المجلس بالرباط وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الدنماركي الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة.
خلال هذا الاستقبال، أكدت سلمى بنعزيز أن هذه الزيارة دليل على رغبة المغرب والدنمارك في الدفع بمستوى التعاون القائم بينهما لما يرقى وتميز العلاقات الدبلوماسية، مشيرة في هذا الإطار الى الدور الذي يضطلع به البرلمان في البلدين في تمتين التعاون الثنائي.
وأوضحت سلمى بنعزيز أن هذه الزيارة تأتي في سياق وطني خاص مرتبط بالاحتفال بالذكرى ال 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، وفي سياق دبلوماسي خاص يتعلق بالدعم الدولي المتزايد لقضية وحدتنا الترابية ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشكل هذا اللقاء فرصة سانحة تطرقت فيه سلمى بنعزيز الى عدد من المواضيع همت تحديث المنظومة القانونية ببلادنا والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها، مؤكدة أن المغرب يحظى بفضل الإنجازات التي حققها في السنوات الأخيرة بالثقة والمصداقية لدى شركاءه عبر العالم بما في ذلك الدنمارك.
وشدد أعضاء لجنة الخارجية اللذين حضروا هذا اللقاء نادية القنصوري وعائشة الكرجي، وعبد العالي بروكي، في مداخلاتهم على الأهمية التي تكتسيها زيارة الوفد البرلماني الدنماركي في تميتن علاقات التعاون بين المغرب والدنمارك، لاسيما وأن فرص الاستثمار ببلادنا كثيرة خصوصا في مجالات حيوية كالطاقات المتجددة والماء.
من جانبه، أكد Rasmus Prehn باسم الوفد البرلماني الدنماركي أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة للدنمارك في إفريقيا، تروم تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب بينهما على مختلف الأصعدة.
واستعرض أعضاء الوفد البرلماني خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة الدنمارك بالمغرب Berit Basse أهم مشاريع القوانين التي ينكب عليها حاليا البرلمان الدنماركي، كما قدموا لمحة حول تجربة بلادهم في مجال الطاقات المتجددة.
يذكر أن الوفد البرلماني الدانماركي يظم كلا من Rasmus Prehn عن حزب الديمقراطيين الاجتماعيين؛ و Jeppe Soe عن حزب المعتدلين؛ وKim Valentin عن الحزب الليبيرالي (فينستري)؛ و Charlotte Munch عن حزب الديمقراطيين الدنماركيين؛ وSascha Faxe عن حزب البديل؛ وJon Stephen مستقل (عضو سابق في حزب المعتدلين)؛ وNiklas Borker Bjerre مستقل؛ و Lis Gronnegard Rasmussen مستقل.
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مشروعي مرسومين، يتعلق الأول بالموافقة على ضابط البناء المضاد للزلزال المسمى «R.P.S.2000» المطبق على المباني المحددة فيه قواعد الوقاية من الزلزال وبإحداث اللجنة الوطنية لهندسة الوقاية من الزلزال، والثاني بالموافقة على ضابط البناء المضاد للزلزال المطبق على المباني المنجزة بالطين وبإحداث اللجنة الوطنية للمباني المنجزة بالطين.
وحسب بلاغ للناطق الرسمي باسم الحكومة، أعقب الاجتماع، فالأمر يتعلق بمشروع المرسوم رقم 2.24.766 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.02.177، وبمشروع المرسوم رقم 2.24.767 بتتميم المرسوم رقم 2.12.666، قدمتهما معا فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
بالنسبة لمشروع المرسوم رقم 2.24.766، فيندرج في إطار الجهود الوطنية لمواجهة تبعات الزلزال الذي ضرب بلادنا بتاريخ 8 شتنبر 2023، ولاسيما على مستوى إعادة بناء المناطق المتضررة، والذي يهدف إلى مراجعة قيم السرعات ومناطق السرعات والتسارعات على مستوى بعض الجماعات، وذلك بعدما تم الأخذ بعين الاعتبار المعطيات العلمية الزلزالية المسجلة في هذا الشأن.
أما بالنسبة لمشروع المرسوم رقم رقم 2.24.766، فيندرج في إطار الإجراءات الرامية إلى ضمان تأطير أفضل لعملية إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال، وذلك أخذا بعين الاعتبار التطورات العلمية المسجلة في مجال الوقاية من آثار الهزات الزلزالية.
ويهدف هذا المشروع إلى تتميم المرسوم رقم 2.12.666 سالف الذكر، وذلك بوجوب اعتماد مناطق التسارعات المحددة في مصنف السرعات ومناطق السرعات والتسارعات على مستوى الجماعات، الملحق بضابط البناء المضاد للزلزال المسمى «R.P.S.2000» المطبق على المباني المحددة فيه قواعد الوقاية من الزلزال وبإحداث اللجنة الوطنية لهندسة الوقاية من الزلزال، الموافق عليه بالمرسوم رقم 2.02.177.
ويتوخى هذا التغيير ضمان المزيد من الصمود والمقاومة للهزات الزلزالية التي تضرب البنايات المنجزة بالطين، بالإضافة إلى مواكبة التطورات التقنية المعمول بها في هذا المجال.
تفاعلا مع أحداث سبتة، كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، أنه تم تقديم 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بتهمة التحريض على الهجرة غير القانونية، مع إفشال كل محاولات التحريض التي تمت بعد الواقعة.
وتابع بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مجلس الحكومة، أن ما يناهز 3000 شخصا حاولوا الهجرة من خلال هذه العملية، وقد حرصت القوات العمومية على ضمان سلامتهم، حيث لم تتم تسجيل أية حالة وفاة في صفوفهم.
وأبرز أنه يتم التحقيق في الصورة اللاإنسانية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها حاليا موضوع بحث من طرف الأجهزة القضائية المتخصصة لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان.
وأعرب بايتاس عن تأسف الحكومة لما حدث، مشيرا إلى أن أحداث الهجرة تتكرر بشكل مستمر في مختلف دول العالم.
وشجب بايتاس محاولة بعض الهيئات غير المعروفة تحريض الشباب على الهجرة بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أن السلطات تحاول جاهدة التعبئة لمحاربة هذه الظاهرة، والتحقيق حول مصدرها.
في المقابل، نوه الناطق الرسمي باسم الحكومة بالمهنية الكبيرة والحكمة التي أبانت عنها القوات العمومية في تعاملها مع الواقعة، في احترام تام للضوابط القانونية، مع الحرص على ضمان سلامة الأشخاص المعنيين.
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بمقر البرلمان الإفريقي بجوهانسبورغ، أن تنمية إفريقيا ترتبط بشكل وثيق بالتعليم الذي ينبغي أن يفتح الآفاق للشباب الإفريقي، ويعطيه الأمل في المستقبل، وفي الكرامة والشغل وتحسين ظروف عيشه.
وأبرز الطالبي العلمي، في وثيقة نشرت على هامش أشغال المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، الذي يلتئم في إطار دورة شتنبر للهيئة التشريعية الإفريقية، أن مشاركته في هذا اللقاء تعتبر تجسيدا لحرص برلمان المملكة المغربية على المساهمة بالفكرة والرأي والاقتراح في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتطوير المؤسسات الإفريقية.
وقال “إننا لا نختلف بأن التعليم هو اليوم القضية المركزية بالنسبة لقارتنا بعد السلم والاستقرار”، مشيدا باختيار البرلمان الإفريقي لشعار “تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين.. بناء أنظمة تعليمية مرنة لتعزيز الولوج إلى تعليم دامج، مستدام، جيد وملائم في إفريقيا”.
وأكد رئيس مجلس النواب أن التعليم، وفضلا عن كونه حقا أساسيا من حقوق الإنسان، “فهو شرط التنمية الذي لا محيد عنه، والرافعة الأساسية لتعزيز الديمقراطية والمشاركة على أساس الاختيار الواعي”.
واعتبر أنه “ما من شك أن الخطوة الضرورية لإصلاح التعليم في إفريقيا تبدأ من التشخيص.. تشخيص حالة هذا القطاع، وهذه الخدمة العمومية، من حيث البنيات والحاجيات والموارد البشرية والمالية الضرورية، وتحديد جوانب القوة والضعف في هذا القطاع الحيوي”.
وأوضح أن من منطلقات ومبادئ السياسات التعليمية ما يدخل في صميم الإنصاف والحقوق الأساسية والحكامة، كدمقرطة الخدمات التعليمية والتربوية، والتي تكفل ولوج الجميع لهذه الخدمة العمومية وتجعل المدرسة، والثانوية والجامعة مفتوحة للجميع.
ويتعلق الأمر أيضا، بحسبه، بـ”تعميم التعليم على مجموع فئات المجتمع وعلى مجموع المجالات الترابية للبلد الواحد، من حيث البنيات التحتية، والقدرة على الاستيعاب، والموارد البشرية، وكذا التخطيط على المديات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، وتحديد الأهداف على النحو الذي يأخذ بعين الاعتبار التحولات الديموغرافية في بلداننا، والتحولات الاقتصادية وفي مجال الخدمات”.
وسجل الطالبي العلمي أنه “مقابل هذه الرهانات، نواجه بالتأكيد تحديات كبرى تنتصب أمامنا ونحن نسعى إلى تطوير منظوماتنا التعليمية”، لافتا إلى أنه في مقدمة هذه التحديات يبرز “عائق تمويل التعليم، الذي يشكل الإنفاق عليه نسبة هامة من الإنفاق العمومي في بلداننا، ما يتطلب الإبداع والتجويد في توفير الموارد المالية”.
وشدد، في هذا الصدد، على ضرورة تحفيز القطاع الخاص الإفريقي على تمويل التعليم العمومي في إطار شراكات والتزامات متبادلة، وفي صيغة استثمار مشترك بين القطاعين العام والخاص، داعيا إلى “جعل التعليم في صلب الشراكات وبرامج التعاون التي تجمع بلداننا، وخاصة المحتاجة منها إلى الموارد، وفي صلب الاتفاقيات والمشاريع التي يتم تنفيذها”.
وأكد على أهمية السعي إلى إحداث جامعات إفريقية مشتركة، ومعاهد للتكوين، ومراكز للتفكير، تفكر وتقترح وتكون بالفكر والمنطق العابر للحدود.
ويرتبط التحدي الثاني، يضيف الطالبي العلمي، “بمدى توفرنا على الموارد البشرية الموكول إليها التعليم والتكوين والتربية، وتكوين المكونين”، داعيا في هذا الصدد إلى تيسير تدفق وتبادل المدرسين بين البلدان الإفريقية، وتكوين الأساتذة خارج البلدان التي لا تتوفر على بنيات التكوين الكافية.
كما دعا إلى الحد من هجرة الأدمغة الإفريقية خارج القارة في مقابل توفير البيئة الحاضنة لها من حيث بنيات البحث العلمي، وظروف العمل الملائمة والجاذبة، والتحفيزات الملائمة.
أما التحدي الثالث، بشير الطالبي العلمي، فيرتبط “بمدى قدرة منظوماتنا التربوية على الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، ومن الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات تعلمية متساوقة مع ظروفنا وثقافاتنا”.
وخلص الطالبي العلمي إلى التأكيد على ضرورة ترافع البرلمانيين الأفارقة لجعل الاختراعات والتكنولوجيات متاحة بالكلفة المعقولة، وأحيانا الرمزية، مبرزا أن “التطور التكنولوجي ومكاسبه هو نتاج مساهمة حضارات وثقافات مختلفة ومتعاقبة، مما يعني أنه بشكل أو بآخر، منتوج بشري ورصيد للبشرية جميع ها”.
تم يومه الأربعاء 18 شتنبر 2024 انتخاب علال بوكابوس، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا للمجلس الجماعي بتاوريرت، وبذلك تم تجديد الثقة في الحزب للمرة الثانية على التوالي على رأس مجلس الجماعة.
وفي تصريح أعقب فوزه بالمنصب، أبرز بوكابوس أن حزب التجمع الوطني للأحرار ترشح في اللحظات الأخيرة من زمن الانتخابات، وتمكن من حصد غالبية الأصوات (21 صوتا) في جو من الشفافية، ممتنا للأشخاص الذين وضعوا ثقتهم في شخصه، ومؤكدا أنه سيكون عند حسن ظن الساكنة به.
وأفاد أنه سيعمل على عدد من الملفات العالقة والشائكة، منها تعبيد الطرق، وتغطية الإنارة العمومية، ومواجهة البطالة في صفوف شباب المنطقة.
وأبرز أن مجلس الجماعة يتكون من كفاءات وأطر، يمتازون بنظافة اليد، ويؤمنون بمنطق ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ويعد بوكابوس من قدماء حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يؤمن بقيمه وبثوابته.
نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية الدورة الخامسة لجامعة شباب الاحرار تحت شعار شباب ديمقراطي اجتماعي مساهم في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية بتاريخ 13 و14 شتنبر 2024 بمدينة أكادير بمشاركة أكثر من 3500 شابة وشاب من مختلف أقاليم وجهات المملكة وتمثيلية مغاربة العالم وبحضور الأخ الرئيس عزيز أخنوش والأخوات والإخوة أعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب في الحكومة أزيد عن 17 تمثيلية للأحزاب الأجنبية.
وقد شكل تنظيم الجامعة الصيفية فرصة حقيقية لتعميق النقاش حول مسار تفعيل ورش الدولة الاجتماعية الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ومناسبة كذلك لتسليط الضوء على مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة التي يقودها الأخ الرئيس عزيز منذ تنصبيها بهدف ضمان العيش الكريم للمواطنات والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع الفئات.
كما تميزت هذه الدورة بالنقاش والتفاعل مع الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة خلال السنتين ونصف الماضيتين على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالرغم من صعوبة الظرفية، حيث أشاد الجميع بالفريق الحكومي وبالأغلبية الحكومية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار.
إن الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وهي تستحضر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، في التأطير والتكوين ومواكبة الشباب المغربي فإنها تعبر في نفس الوقت عن دعمها اللامشروط لإنجاح مسار التنمية الذي سيحقق المساواة والكرامة ويحفظ العيش الكريم لجميع المغاربة على حد سواء.
وبعد تفاعل عميق ونقاش جدي ومسؤول، تؤكد الشبيبة التجمعية على ما يلي:
الإشادة بالمواقف الثابتة للمنتظم الدولي والنجاحات المتتالية المتجسدة في العديد من المكتسبات لفائدة قضية وحدتنا، بما فيها الاعترافات المتوالية للعديد من الدول الكبرى بمغربية الصحراء، والتأكيد على أن الحكم الذاتي هو الإطار الأوحد لمعالجة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تمثل تحولا عميقا وجوهريا سيخدم بدوره القضية الاولى للمملكة.
التنويه عاليا، بالمبادرة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثلة في إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية الى السكان الفلسطينيين بغزة، والتي تترجم بجلاء العناية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية، ودعمه الدائم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، كما نجدد بالمناسبة استنكارنا الشديد لما يحدث في غزة من مأساة حقيقية، مع استمرار الحصار المطبق من طرف سلطات الاحتلال.
الاشادة عاليا بحصيلة الحكومة التي يقودها الأخ الرئيس عزيز أخنوش، والتي شملت كل الفئات والمستويات الاجتماعية، بما يرسخ حرص الحكومة على ضمان مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والاستهداف الجيد، والبناء السليم لأسس وركائز الدولة الاجتماعية في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.
الافتخار بتماسك مكونات الأغلبية الحكومية وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا الوطنية مما أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية، رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة السابقة. والتزامها بمواصلة تنفيذ برنامجها واستكمال تنزيل ورش الدولة الاجتماعية وايلاء أهمية خاصة لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية.
تثمن السياسات الاجتماعية التي نفذتها الحكومة خلال نصف ولايتها، وتشيد بالتزامها الراسخ بالعمل على تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية، عبر تفعيل التعميم الاجباري لخدمات التامين الصحي عن المرض، وإطلاق البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر لفائدة الاسر، وإطلاق الدعم المباشر للدولة لفائدة اقتناء السكن الرئيسي، وبالتزامها على تعبئة كل الموارد الضرورية التي تضمن استدامة هذه الاوراش بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية باعتبارها خيارا استراتيجيا للمملكة.
التنويه بنجاح الحكومة في الحفاظ على النسق التصاعدي للاقتصاد الوطني عبر اتخاذ إجراءات مالية غير مسبوقة مكنت من الحد من الاثار السلبية لتداعيات الازمة كورونا والتوترات الجيوسياسية، والتخفيف من حدتها على المواطنين والأسر المغربية.
الإشادة بالإجراءات التي قامت بها الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والتي همت بالأساس: دعم صندوق المقاصة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، تخصيص دعم مالي لقطاع النقل، تخصيص 10 مليار درهم للتخفيف من آثار العجر المائي والحد من تأثيره على النشاط الفلاحي وعلى الفلاحين.
الاعتزاز بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار في ظرف وجيز، والذي يشكل رؤية ملكية استباقية، تروم تحفيز الاستثمار المنتج لفرص الشغل ببلادنا في إطار شفاف وعادل بين جميع الجهات والاقاليم، وتبني خارطة طريق مستقبلية لبيئة أعمال فريدة من نوعها، والعمل من خلاله على توجيــه الاســتثمار العمومي والخاص نحــو القطاعــات ذات الأولويـة بالنسـبة للاقتصـاد الوطنـي.
نجدد التأكيد وبكل افتخار على العناية الخاصة التي توليها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بموضوع الماء، مع الإشادة بالتقدم الحاصل في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للماء للحد من إشكالية الجفاف وقلة التساقطات المطرية بعدما عرفت تأخرا مزمنا أثر بشكل كبير على مواردنا المائية.
تعتز الشبيبة التجمعية بالتقدم الإيجابي على مستوى تنزيل برنامج تأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في العديد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية.
نشيد عاليا بالانخراط الدوري للمملكة في عملية الإحصاء لسنة 2024 باعتباره ورشا حقيقيا لتوفير المعطيات والأرقام الرسمية المحينة التي تعكس طبيعة التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع المغربي، كما ندعو جميع المغاربة المساهمة في إنجاح العملية الجوهرية والتحلي بروح المسؤولية الوطنية.
التنويه بمخرجات الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي باعتبارها آلية محورية تروم المساهمة في مواصلة استكمال بناء الصرح الديمقراطي بالمملكة، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية التي تستمد أسسها من التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فالنتائج المحققة تبرز بالملموس الإدراك الحكومي بمركزية الحوار الاجتماعي، وحجم المجهودات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية والتقلبات المناخية المتتالية.
الاعتزاز بالمسار الإيجابي للحكومة في إعداد واستكمال كافة القوانين المؤطرة لإصلاح المنظومة الصحية قبل نهاية السنة الثانية من ولايتها، وتبنيها منظورا شموليا للرقي بالقطاع الصحي، ودعم كل المشاريع المنجزة لتعزيز العرض الصحي وتحسين الأوضاع المادية والمهنية للمهنيي الصحة، في سياق الرؤية المولوية السديدة لتقوية السيادة الصحية كأساس للأمن الاستراتيجي للمملكة.
تشيد الشبيبة التجمعية التعليم بالاهتمام الكبير الذي يحظى به إصلاح المدرسة العمومية والجامعة المغربية لدى حكومة الأخ الرئيس عزيز اخنوش تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى خلق فضاءات تعليمية وجامعية تضمن المساواة وتكافؤ الفرص والارتقاء الاجتماعي لكافة أبناء المغاربة، وتعزيز مكانة وادوار الأطر الإدارية والتربوية وخلق فضاءات مشتركة مع المركزيات النقابية للنهوض بوضعية المدرسة العمومية المغربية وتعزيز جاذبيتها.
التنويه بالأوراش الهيكلية التي يقودها صاحب الجلالة الرامية الى جعل المملكة قبلة لاحتضان مختلف التظاهرات العالمية والقارية وتكريس التوهج رياضيا بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارها رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.كما يعكس اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، السمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة في مجال البنيات التحتية الرياضية والطرقية والفندقية، وهي الميزة التي كانت وراء الترشيح المشترك لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 بين المغرب والبرتغال واسبانيا بما لها من أبعاد إنسانية واقتصادية وجغرافية.
تعبر الشبيبة التجمعية عن شكرها العميق لكافة المواطنات والمواطنين اللذين جددوا ثقتهم في حزب التجمع الوطني للأحرار خلال كل الاستحقاقات الجزئية التي عرفتها بلادنا بما لا يدع مجالا للشك تشبتهم بهذه التجربة السياسية التي يقودها حزبنا والقطع نهائيا مع كل الخطابات والتجارب الفاشلة السابقة.
تجدد الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية دعوتها لكافة الفرقاء السياسيين الى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والرقي بمستوى الخطاب السياسي، واحترام مختلف الفرقاء، وتجويد الممارسة السياسية والحزبية بما يضمن عودة الثقة للمؤسسات وخدمة مصالح بلادنا الداخلية والخارجية.
تفتخر الشبيبة التجمعية بالمقاربة التواصلية والترافعية للفريقين البرلمانيين للحزب، ومساهمتهم الإيجابية في تعميق النقاش العمومي حول القضايا الجوهرية لبلادنا بما يخدم مصالح المواطنين وتنفيذ التزاماتهم الانتخابية والسياسية.
وفي الأخير، تؤكد الشبيبة التجمعية بكل أعضائها ومنخرطيها في جهات وأقاليم المملكة على تجندهم الدائم واللامشروط وراء الأخ الرئيس عزيز أخنوش لمواصلة تفعيل مسار التنمية الذي يشكل تعاقدنا السياسي مع المغاربة جميعا خلال الولاية الحكومية الحالية.
تسعى الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إلى تأطير شباب وشابات الأحرار في مختلف مجالات الحياة العامة والقضايا الأساسية التي تستأثر الرأي العام الوطني، كما تسعى إلى تمكينهم من آليات الفعل السياسي والمشاركة السياسية، بهدف إعدادهم لتقلد مناصب المسؤولية في كنف حزب التجمع الوطني للأحرار.
تبعا لذلك، نظمت الفيدرالية، في إطار جامعة الشباب الأحرار، السبت الماضي بأكادير، إحدى عشرة ورشة موضوعاتية، من تأطير عدد من القياديين وأعضاء المكتب السياسي ووزراء وأطر وأساتذة جامعيين، استفاد منها أزيد من 4000 شاب وشابة منخرطين في شبيبة الحزب، قدموا من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى شباب وافدين من بلاد المهجر.
الورشة الأولى تتعلق بموضوع “الحكومة من شرعية الصناديق إلى شرعية الإنجازات”، بمشاركة راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد صديقي، عضو المكتب السياسي للحزب كذلك، وعمر الشرقاوي، المحلل السياسي، ومصطفى اليحياوي، أستاذ التعليم العالي.
في هذا الصدد، أبرز المحاضرون أن التجمع الوطني للأحرار حصل على 2 مليون صوت، وله 10 آلاف منتخب على الصعيد المحلي، و102 نائب برلماني، من بينهم شباب جدد يلجون المسؤولية للمرة الأولى.
وأكدوا أن الحكومة مسؤولة على تنزيل التزاماتها مع المواطنين، وأن شرعيتها تعززت مع الوقت، ونجاح الأحرار في الانتخابات الجزئية خلال السنوات الثلاث من توليها المسؤولية يثبت ذلك بجلاء.
بالنسبة للورشة الثانية المتعلقة بـ”الحماية الاجتماعية مشروع ملكي ثوري وتنفيذ حكومي عميق”، فاعتبر مؤطروها أن البلاد عرفت منظومة محكمة للتغطية الاجتماعية، من خلال تسريع تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية، احتراما للأجندة الملكية.
وأفاد المتدخلون أن الحكومة، وبقناعة راسخة، تمكنت من إصلاح نظام التغطية الصحية، بعد أن تقادم القانون 56.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية بما يزيد عن 20 سنة، حيث عدلته وتممته لتمكن جميع المغاربة من حقهم في الحماية الاجتماعية، مع إعداد الغلاف المالي المناسب وضمان استدامة التمويل حتى لا يقف المشروع في المنتصف.
وشارك في هذه الورشة مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، وأنيس بيرو، عضو المكتب السياسي كذلك، ثم محمد رضى الحميني، رئيس المنظمة الوطنية للمحاسبين التجمعيين، ومحمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب.
أما الورشة الثالثة فأطرها شكيب بنموسى، وزير التعليم وعضو المكتب السياسي للأحرار، ومحمد القباج، كذلك عضو المكتب السياسي، ومحمد أقبلي، المحامي والأستاذ الجامعي، ومحمد أزوكاغ، نائب رئيس الهيئة الوطنية لاطر التربية والتكوين التجمعيين.
في هذه الورشة، تم التأكيد على الجهود الحثيثة للحكومة لإصلاح المنظومة التعليمية، من خلال اعتماد دروس الدعم المدرسي، وإصلاح المدرسة العمومية، وإنشاء مدارس الريادة، والرفع من عدد المدارس الجماعاتية وتأهيلها، فضلا عن محاربة الهدر المدرسي، والنهوض بالتعليم الأولي وتعميمه.
بالنسبة للورشة الرابعة، فكانت من تأطير محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب، وزينة شاهيم، وهي كذلك عضوة المكتب السياسي، وعبد الصادق أيت معطى الله، رئيس المنظمة الوطنية للمحامين التجمعيين، ويونس دافقير، الصحافي والمحلل سياسي.
وتحدثت هذه الورشة عن “محورية الأسرة في الفعل الحكومي”، حيث أجمع المتدخلون على أن الحكومة الحالية، برئاسة الأحرار، تولي اهتماما بالغا بالأسرة، وتجعلها في صلب أولويتها عند تنزيل البرامج الاجتماعية والتنموية، مؤكدين أنها توفقت في تعميم التغطية الصحية للأسر للوقاية مدى الحياة، إذ تم تمكين 4 ملايين أسرة من الاستفادة من خدمات “أمو تضامن”، مع تحمل واجبات الاشتراك لفائدة الأسر الأكثر هشاشة.
كما تم تطرق إلى برنامج دعم السكن، الذي يعد آلية هامة للإدماج السوسيواقتصادي للأسر، عبر تيسير ولوج الفئات الاجتماعية ذات الدخل المنخفض إلى السكن، وتقديم مساعدات مالية إلى المقتنين.
وفي الورشة الخامسة، تم الحديث عن الرؤية الملكية للأطلسي ومونديال 2030، حيث أشار المتدخلون أن الشباب لابد أن يكوّنوا وعيين بأهمية اللحظة التاريخية التي يعيشها المغاربة اليوم، بعد أن استطاع المغرب، بقيادة جلالة الملك، أن يبهر العالم بمبادرات وتحديات كبيرة ستجعل مغرب الغد حافلا بالإنجازات والتطورات في مختلف المجالات.
وبخصوص المبادرة الأطلسية، أفاد المتدخلون أن إطلاقها يروم تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وتجسيد طموح إفريقيا من أجل نسج روابط اقتصادية واعدة.
وأطر هذه الورشة كل من فاطمة الزهراء عمور، عضوة المكتب السياسي للحزب، وحسن الفيلالي، عضو المكتب السياسي، وأمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وكريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، والراغب حرمة الله، رئيس جامعة الداخلة.
أما الورشة السادسة، فتتعلق بالشباب وسؤال الهوية المغربية، والتي شارك فيها محي الدين حجاج، رئيس جبهة العمل الأمازيغي، وعثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، وعبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، ومحمد الإدريسي، منسق الحزب بإسبانيا، وفاطمة خير، النائبة البرلمانية التجمعية، وعبد الرحمان اليزيدي، الفاعل المدني في مجال الثقافة الأمازيغية.
وأفاد المتدخلون أن جميع المغاربة يشتركون في هوية واحدة وهي الهوية المغربية، التي تمتاز بتعدد روافدها الثقافية واللغوية، وهذا ما يؤمن به حزب التجمع الوطني للأحرار، المتشبث بثوابت الوطن وأمجاده وتاريخه العريق، مؤكدين على ضرورة تشبع الشبيبة التجمعية بهذه القيم التي تحدد مفهوم “التمغربيت”.
وتطرق المتدخلون إلى العلاقة الوجدانية التي تجمع الشباب المغربي بهويته الوطنية، مشيرين إلى أنه لا يمكن إنجاح الأوراش التنموية التي تضطلع بها الحكومة، بتوجيهات جلالة الملك، دون أن تعزيز دور الشباب في المواطنة وتكريس انتمائهم لهذا البلد.
الورشة السابعة تحدثت عن البرلمان ورهانات الدولة الاجتماعية، وقد شارك فيها النائبتان زينة إدحلي ومريم الرميلي، بالإضافة إلى رئيس فريق مجلس المستشارين، محمد البكوري، والمستشارة جليلة مرسلي.
وسلطت هذه الورشة الضوء على العمل التشريعي والرقابي الذي يقوم به البرلمانيون التجمعيون، موازاة مع الإصلاحات التي تضطلع بها الحكومة في هذه الولاية التشريعية، والتي تعد إصلاحات جوهرية بامتياز وليست ترقيعية، أهمها الحماية الاجتماعية ودعم القدرة الشرائية للمواطنين والزيادة في الأجور.
وأفادوا أن البرلمان يملك السلطة لإعطاء الإطار التشريعي لكل برنامج حكومي، ما يجعل البرلمانيين الأحرار على اطلاع بمختلف البرامج الحكومية التي تم تنزيلها، حيث إن “هذه الحكومة جات ببعد نظر، ومشروع كان بمثابة مسار وهو ورش الدولة الاجتماعية”، حسب تعبيرهم.
أما الورشة الثامنة فتتعلق ب “دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في بناء الوعي المجتمعي”، وقد شارك فيها عدد من الإعلاميين، وهم بشرى الضو، ورضوان الرمضاني، ومحمد لغروس، وأنس الفيلالي، وميلود بلقاضي.
وأبرز الإعلاميون المشاركون أن وسائل الإعلام بشتى أنواعها تلعب دورا كبيرا في نقل المعلومات والأخبار والتحليلات، والتوعية بالقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتوجيه الانتباه نحو القضايا المهمة وتشجيع المشاركة المجتمعية في مناقشتها.
وسلط المتدخلون الضوء حول أهمية الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مناقشة القضايا الوطنية، ودور التربية الإعلامية والمعلوماتية في بناء الأسرة، وكيفية العمل على تقوية الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي في بناء الوعي المجتمعي، مع مساءلة الحكومة عن دورها في الحد من الآثار السلبية لمنصات التواصل.
بينما تتطرق الورشة التاسعة لموضوع مهم يتعلق ب”ميثاق الاستثمار وأفاق تفعيل ورش الدولة الاجتماعية”، بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، بالإضافة إلى محمد سعد برادة، عضو المكتب السياسي، وسيدي ابراهيم خيا، النائب البرلماني، ونور الدين الأزرق، الخبير الاقتصادي.
وأفاد المتدخلون أن الحكومة الحالية واجهت جملة من الأزمات، والتي من بينها أزمة الجفاف، وارتفاع الأسعار بفعل التضخم، والحرب الروسية الأوكرانية، ثم مخلفات أزمة كوفيد، الشيء الذي جعلها تضع نصب أعينها تنمية الاقتصاد، وتسريع تنزيل المشاريع الكبرى، وإخراج ميثاق الاستثمار للدفع بعجلة الاقتصاد الوطني وإنعاش السوق وتحسين مناخ الأعمال.
هذا وتطرق المتدخلون، في الورشة العاشرة، إلى موضوع المنظومة الصحية الوطنية كهيكلة جديدة لمواكبة ورش الحماية الاجتماعية، بمشاركة عثمان الهرموشي، نائب رئيسة منظمة أطر ومهنيي الصحة التجمعيين، ولمياء شاكير، عضوة منظمة أطر ومهنيي الصحة التجمعيين، وفاطمة الزهراء العلوي الحافيضي، عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون، عابد بادل، المستشار البرلماني.
وقد سجل المتدخلون في هذه الورشة أن الحكومة أعطت أولوية خاصة لتأهيل القطاع الصحي، سعيا منها لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية في ولوج الخدمات الصحية والاستشفائية لجميع المواطنين، ومواكبة الورش المجتمعي الضخم للحماية الاجتماعية من أجل تقديم خدمات عمومية صحية تستجيب لانتظارات المغاربة.
أما الورشة الأخيرة، فكان موضوعها “الديمقراطية الاجتماعية الأساس الفكري والسياسي للحزب للمساهمة في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية”، بمشاركة محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، ورضوان عميمي، أستاذ القانون الإداري، ومروان شبعتو، عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني.
واعتبر المتدخلون، في هذه الورشة، أن المواطن يجب أن يكون مسؤولا هو الآخر في تنزيل البرامج الحكومية للدولة الاجتماعية، مشيرين إلى أن الحكومة تقوم على خلق مجتمع متضامن يسوده الأمن الاجتماعي المبني على التآزر والتكافل بين جميع مكونات المجتمع، من أجل خلق اقتصاد قوي ودولة قادرة على رفع التحديات الدولية والإقليمية.
وزادوا أن تنزيل الالتزامات الاجتماعية للحكومة يتم بآلية محورية وهي البرنامج الحكومي، الذي يشمل كل التعهدات التي تعمل الحكومة على الوفاء بها وتطبيقها، باعتباره محرك الإنجاز الحكومي.
وذكّر المتدخلون بأن الحكومة الحالية هي حكومة ديمقراطية اجتماعية وليست حكومة ليبرالية.
أشاد أعضاء بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت، بالجلسة الاختتامية للنسخة الخامسة لجامعة الشباب الأحرار المنظمة بأكادير، بنجاح هذه التظاهرة الشبابية، وبالدينامية المتميزة التي يسير على نهجها شباب وشابات الحزب، على أمل أن يصبحوا في المستقبل من القيادات البارزة للحمامة، الحاملين لمشعل التنمية.
في هذا السياق، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن فرصة الحضور بجامعة بهذا المستوى ليست متاحة للجميع، داعيا إلى ضرورة السماح للشباب بالمشاركة في مثل هذه الملتقيات والتظاهرات الشبابية الهامة، لكي يستمعوا ويسمعوا أصواتهم، مع إعطاء الفرصة لمؤطرين جدد، لاسيما وأن الممارسة السياسية تقتضي التأطير والبحث عن الأدوات والنضال والتضحية.
وتابع بايتاس أن الحزب يضع رهن إشارة شبيبته إمكانيات هامة من أجل تطوير القدرات التأطيرية لفائدة الفئة الفتية، مهنئا، في الوقت نفسه، لحسن السعدي على النجاح الذي عرفته هذه التظاهرة، والتي تعد فرصة للتكوين بالنسبة للشباب، وللقاء وتبادل الآراء حول عدد من القضايا المحورية.
هذا ودعا بايتاس الشباب إلى ضرورة استغلال مراكز المسؤولية التي يتقلدونها، سواء بالبرلمان أو الجماعات، من أجل تطوير أنفسهم وقدراتهم، واكتساب تجربة سياسية، تمكنهم من استثمار كفاءاتهم، حتى يصبحوا من ألمع القادة السياسيين مستقبلا.
أما محمد صديقي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فقال إن الحكومة نجحت في اعتماد الالتقائية لتنزيل المشاريع التنموية، وتمكنت في نفس الوقت من تجاوز الأزمة العالمية التي يعاني المغرب من تبعاتها، من خلال اعتماد معادلة شجاعة، لتسريع تنزيل الأوراش الكبرى، والحفاظ على التزاماتها في البرنامج الحكومي، دون المساس بميزانية الاستثمار.
وأكد صديقي أن التاريخ سيذكر الحكومة الحالية، بفضل المنجزات التي تم تنزيلها على أرضية الواقع، بأولويات جديدة تضع الأسرة المغربية في الواجهة، مع السعي لإدارة الأزمة بشكل شجاع، والحرص على الوفاء بالتعاقدات الواردة ضمن البرنامج الحكومي، خصوصا في الملفات الحيوية المتعلقة بالتعليم والصحة، على أن تتفرغ للتشغيل في النصف الثاني من ولايتها.
وانتهز صديقي الفرصة أيضا ليحي عاليا جهود الشبيبة التجمعية وديناميتها برئاسة لحسن السعدي، معربا عن إعجابه بحماس الشباب المشارك بجامعة شباب الأحرار، وتدافعهم من أجل التعبير عن أفكارهم وآرائهم خلال الورشات الموضوعاتية، مشيرا إلى أن النسخة الخامسة من الجامعة تعد بمثابة دخول سياسي جديد للحزب، بفضل نجاحها المبهر لا على مستوى التنظيم أو الحجم أو المحتوى.
بالنسبة لشكيب بنموسى، عضو المكتب السياسي ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فأبرز أن خارطة طريق التعليم، التي أعدتها الحكومة، ركزت على أهداف أساسية، تروم تقليص الهدر المدرسي، وتعزيز مستوى التلاميذ وتمكينهم من التعلمات الأساسية، فضلا عن تعميم التعليم الأولي ومؤسسات الريادة، وتحسين وضعية الأستاذ.
وأفاد أن خارطة الطريق ليست على الأوراق فقط، بل هي بمثابة تحول شامل في التعليم يمكن لمسه من داخل القسم، ومرحلة أساسية تروم ترك آثار ملموسة في تعلمات التلاميذ، مؤكدا أن الحكومة تسير في اتجاه تحقيق أهداف الخارطة تحقيقا موضوعيا داخل الأقسام والمؤسسات.
وأبرز أن الحكومة تهتم بوضعية رجال ونساء التعليم، مع الحرص على جعل هذه المهنة مهنة جذابة بظروف عمل مريحة، وتمكين الأساتذة من تكوين يواكب المستجدات، مؤكدا أن هذا التغيير ينم عن قناعة الحكومة بأن تحسين وضعية الأطر التعليمية سيمكن التلاميذ من تعليم جيد.
واستحضر اهتمام الحكومة بالمدرسة كفضاء دينامي للتعلم وتطوير العلاقة مع الأسر، وسعيها لجعل الطاقم الإداري والتعليمي يشتغلان معا كفريق واحد، والاهتمام بمصلحة التلميذ باعتباره الأولوية والهدف الأسمى في المنظومة التعليمية.
من جانبه، أعرب محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب، عن اطمئنانه على مستقبل الحزب، الذي سيستلم الشباب مشعل القيادة به في السنوات القادمة، ليصبحوا برلمانيين أو رؤساء مجالس جماعية. وأفاد أن جامعة الشباب الأحرار تحولت إلى مدرسة لتخريج القادة والمسؤولين، بفضل التكوين والتأطير السياسي الذي توفره للشباب.
واعتبر أوجار أن الجامعة الصيفية للشباب، في هذه النسخة، عرفت نجاحا باهرا بكل المقاييس، على المستوى العلمي والسياسي والأكاديمي والأخلاقي، وأن الجامعة هي بمثابة مدرسة لتخريج القادة والمسؤولين.
وأفاد أن الشباب التجمعي هو شباب إيجابي سيرفع، بلا شك، من جاذبية البلاد على كل المستويات، و”سينسى المواطنون كل ما يدفع إلى التيئيس والهدم والقذف لأن هذا ليس من أخلاق المغرب ولا حزب التجمع”، حسب قوله.
وتابع: “لا وجود لسياسة بلا أخلاق، إذ يجب الإنتصار للمملكة المغربية التي نسعى جميعا للنهوض بها وتنميتها وتنزيل ركائز الدولة الاجتماعية”.
وأعرب أوجار عن فخره بالانتماء إلى بلد جعل منه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، دولة آمنة ومستقرة في مجال يسوده التوثر والأزمات، مستحضرا ان رئيس الحكومة يسير وفق هذا المسار، لتنزيل الورش الملكي على أكمل وجه.
من جهته، أبرز راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الجامعة، بنجاحها وتميزها، تعكس التطور والنضح الذي بلغته الشبيبة التجمعية، مشيرا إلى أن جميع قياديي الحزب يفتخرون بهذا المكسب وبما حققه رئيس الشبيبة، لحسن السعدي.
وأفاد أن أعضاء الحزب وشبيبته، رغم أنهم قد يختلفون أو يتدافعون، فهذا لا ينفي الارتباط الوثيق بينهم، وكيف أنهم يشتركون عددا من التصورات والأفكار، مشيرا إلى أن الاختلاف كيف ما كان هو الذي يحدد طبيعة العمل السياسي.
وحول المشروع الحكومي، أبرز الطالبي العلمي انه يقوم على 3 أولويات رئيسية، الصحة والتعليم والتشغيل، حيث تم تحديد هذه الأولويات بعد استفتاء أقيم في 12 جهة.
واستحضر كيف استطاعت الحكومة مواجهة الوضع الصعب والمتأزم الذي تعرفه البلاد، بسبب ارتفاع الأسعار وعوامل التضخم والجفاف، وتمكنت من تجاوز هذه المعيقات وتنزيل عدد من الالتزامات.
وأوضح أن الحكومة مولت المشاريع الكبرى، وضمنت استدامتها المالية، كما لم تتخلى عن تنزيل البرامج الاجتماعية، وواجهت في نفس الوقت الأزمة بكل تداعياتها، ما خلق وضعا جديدا في البلاد.
وأفاد أن حزب التجمع الوطني للأحرار، المترئس للحكومة، يهتم بالإنسان وليس بالماديات، حيث يركز على ضمان الصحة، والكرامة، والدخل الجيد، والتكوين لأجيال المستقبل.
وختم حديثه بتشجيع الشباب وحثهم على المضي قدما في عالم السياسية، “نصف مسؤولي الأحرار شباب، وحان الآن الوقت ليكونوا جميعا شباب، ونحن بذلك نطمح لاستحقاقات 2026”.
أثناء مشاركتهم في الجلسة الافتتاحية لجامعة الشباب الأحرار المنظمة أمس الجمعة بأكادير، أشاد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بدينامية الشبيبة التجمعية، التي لطالما عبرت، بمختلف مكوناتها، عن دعمها الكامل والشامل للمشاريع الحكومية، خصوصا المتعلقة بالبرامج الاجتماعية في عدد من القطاعات الحيوية.
من جهة أخرى، استنكر أعضاء المكتب السياسي بعض الخرجات الشعبوية غير المدروسة لقيادات سياسية سابقة، هاجمت الحزب بخلق أكاذيب واختلاق إشاعات لا أساس لها، مؤكدين أن الأحرار ماض في طريقه على رأس الحكومة، دون أن يكترث بأساليب التشويش.
في هذا الصدد، قال محمد بوسعيد إن انحطاط الخطاب السياسي الذي وصلت إليه بعض الفئات أصبح ينفر الشباب من السياسة، مبرزا أن هناك من يمارس المعارضة بالمغالطات وتحوير الوقائع، وأن المعارضة تقوم على النقد البناء وليس على الكذب والشخصنة.
من جهة أخرى، أفاد بوسعيد أن الأحرار مكن الشباب من دخول البرلمان من بابه الواسع والحصول على نتائج إيجابية، والظفر بمناصب المسؤولية في عدد من الجماعات والمجالس، بالإضافة إلى الوصول إلى البرلمان ورئاسة لجان بمجلس النواب.
وتابع يقول: “استثمر الرئيس في الشباب والمرأة والمنظمات الموازية، ونحن الآن نجني ثمار هذا الاستثمار، وتنظيم الجامعة الصيفية عربون نجاح هذا التنظيم”.
من جهته، أفد أوجار أن حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، منخرط بحماس ووطنية وتعبئة في المشروع الملكي للنهوض بالبلاد في كل المجالات، وأن الحكومة معبئة لتنفيذ كل استراتيجيات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
في المقابل، يرى أوجار أن الإصلاح ليس مجرد رفع شعارات شعبوية كما فعل البعض في الحكومات السابقة، لكن الأهم هو ترجمة ذلك وتنزيله على أرض الواقع.
وأكد أوجار أن المغاربة يثقون بحزب التجمع الوطني للأحرار، وأن ما يؤكد ذلك هي الانتخابات الجزئية التي تم اعتمادها في عدد من المناطق وتمكن الأحرار من الفوز بها، آخرها انتخابات دائرتي الرباط المحيط والفقيه بنصالح، لأن “الصناديق لا تكذب في كل الديمقراطيات بالعالم، والانتخابات الجزئية انتصرت للأحرار وعاقبت الخصوم”، حسب تعبيره.
من جانبه، أفاد راشيد الطالبي العلمي أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لم يسبق له أن انتمى إلى أي تنظيم قومي أو شيوعي أو إسلامي كما فعل بعض “الزعماء”، مشيرا إلى أن انتماءه يقتصر على كونه مغربيا ووطنيا لا غير، “ونحن نفتخر بانتمائنا لهذا الوطن وولائنا لجلالة الملك”، حسب قوله.
وانتقد الطالبي العلمي الخطابات التي تروجها بعض الفئات المنتمية للحكومات السابقة، مشيرا إلى أن رئاسة الحكومة مؤسسة يجب احترامها عوض الحديث بلغة بديئة.
ويؤكد الطالبي العلمي على أن المنجز خلال الحكومة الحالية، التي يرأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، يعتبر الأحسن على الإطلاق في تاريخ البلاد، وان مشاركته في حكومات سابقة كمسؤول حكومي جعله يعي ذلك جدا، الشيء الذي يدعو كل تجمعي إلى الافتخار.
وأفاد أن محطة الانتخابات التشريعية ل2026 ستعرف نجاح الحزب وتفوقه، وما يثبت ذلك استمرار منسوب الثقة لدى المواطنين في الحكومة المغربية، والتصويت على حزب التجمع الوطني للأحرار بكثافة في الانتخابات الجزئية الأخيرة.