نبه عبد الرحمان العمري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى التراجع الكبير الذي يعرفه أسطول السفن التجارية المغربية، موضحا أنه لم يتبق منه سوى 11 سفينة فقط، بعدما تمت تصفية عدد من الشركات بسبب تراكم الديون.
واستحضر العمري في مداخلته أرقام الإحصاء الأخير لسنة 2010، والذي يبين أن عدد الشركات البحرية لم يتجاوز 10 شركات، مسجلا أن نسبة المبادلات الخارجية التي تتم عبر السفن المغربية لم تتعد 5 في المائة سنة 2022، معتبرا أن هذا الرقم “مؤسف جدا” ولا يعكس موقع المغرب البحري ولا طموحاته الاستراتيجية.
وفي سياق حديثه عن المبادرة الملكية الأطلسية، التي تم الإعلان عنها في 16 نونبر 2023 لتعزيز التعاون مع دول الساحل في المحيط الأطلسي، شدد العمري على أن الاتصال البحري يشكل محورا أساسيا لنجاح هذه المبادرة، التي تهدف إلى تقوية الروابط البحرية، وتعزيز التنافسية التجارية الإقليمية، ودعم اندماج الدول غير الساحلية في الاقتصاد العالمي. وعبر عن يقينه بأن المغرب يتوفر على مؤهلات ومزايا تنافسية مهمة في قطاع صناعة السفن، ما يؤهله للعب أدوار رائدة في هذا المجال.