شهد المقر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، بمراكش، اجتماعا جمع محمد أمين بوشيحة، الرئيس الوطني لجمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة، وعماد سنوساوي، الأمين العام للمنظمة الوطنية لحقوق الطفل، بحضور أعضاء المكاتب الوطنية للمنظمتين، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال.
وتركز الاجتماع على التعريف بالكوادر والإمكانات التي تمتلكها كل منظمة، حيث تم استعراض طبيعة عمل كل طرف وتحديد المسؤوليات داخل الفريقين لضمان تنسيق الجهود بشكل فعال. كما تم النقاش حول تعزيز التكامل المؤسسي بما يخدم هدف توحيد الجهود وتطوير الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، خاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتناول النقاش محاور أساسية، من بينها أهمية توسيع نطاق العمل المشترك ليشمل برامج ومبادرات أكثر شمولية تلبي احتياجات الفئة المستهدفة، مع التركيز على تنفيذ مشاريع تحقق أثرًا مباشرًا ومستدامًا. كذلك تم تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بتنزيل الحقوق الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل التنزيل الفعلي لبعض القوانين والسياسات، مما يستدعي وضع خطط عملية للتغلب على هذه العقبات وتحقيق نتائج ملموسة.
ونال الشق التعليمي اهتمامًا خاصًا خلال الاجتماع، حيث ناقش الطرفان بعض الاشكاليات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على تعليم شامل يتناسب مع احتياجاتهم، وأكدوا ضرورة إعطاء الأولوية للتعليم باعتباره أساس التنمية والتمكين لهذه الفئة.
بهذه المناسبة، أشاد الطرفان بالدور الذي تلعبه الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة، من خلال برامج ومبادرات وطنية تهدف إلى تحسين أوضاعهم، كما أكدا على ضرورة استمرار هذه الجهود وتعزيزها لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومؤثرة.
إثر ذلك، توافق الطرفان على وضع إطار شراكة استراتيجية بين الجمعيتين، يهدف إلى تنظيم التعاون المؤسسي وتنفيذ مشاريع مشتركة أكثر فاعلية واستدامة. كما تم الاتفاق على تصميم مبادرات تعليمية تستجيب لاحتياجات الأطفال ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية مشتركة تسلط الضوء على أهمية دعم هذه الفئة وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
يذكر أن هذا الاجتماع يعكس التزام الأطراف المشاركة بتحقيق نقلة نوعية في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة الأطفال، من خلال العمل الجاد على ترجمة الأفكار إلى خطوات عملية تضمن حقوقهم وتلبي تطلعاتهم.