أكد الحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الجمعة بكلميم، على عزم الحكومة إعطاء دفعة جديدة ونفس جديد لهذا القطاع.
في هذا الصدد، أوضح كاتب الدولة خلال لقاء تواصلي عقده مع منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار وبعض ممثلي الصناع التقليديين والتعاونيات في جهة كلميم وادنون، في ضيافة آل بوعيدة في مدينة كلميم، أن القطاع الذي يشرف عليه يشغل أزيد من 2.7 مليون شخص، ما يجعله رافعة مهمة في الاقتصاد الوطني.
وشدد الوزير على أهمية فتح المجال والآفاق للأجيال الجديدة للتكوين في الصناعة التقليدية، حيث أكد أنه من المهم إقناع الأجيال الجديدة بأهمية الاشتغال في الصناعة التقليدية، مشيرا إلى أن القطاع له إمكانيات مهمة في التشغيل ومواجهة البطالة، بالموازاة مع حماية الحرف من الاندثار.
وأبرز المسؤول الحكومي أن الصانع التقليدي يقوم بأدوار مهمة في خدمة البلاد وتسويق صورتها وحماية الموروث الثقافي، ما يجعله يستحق مننا كل اعتراف بالجميل، ويستلزم إيلاء اهتمام كبير بهذا القطاع وهذه رسالة هذه الحكومة، مضيفا: “نحن هنا من أجل ذلك، وعندنا النية الصادقة والإرادة القوية”.
وأكد السعدي للمشاركين في اللقاء، الذين طرحوا العديد من الملفات والإشكاليات والمقترحات، على انفتاحه الدائم للتواصل مع ممثلي الصناع التقليديين والتعاونيات، مؤكدا “نحن أبناء المنطقة ونعي المشاكل والخصوصيات، ونحن هنا لنكون رهن إشارتكم للدفع بالقطاع، وسنشتغل على تلبية الطلبات والإنصات لالتقاط اولوياتكم”.
وتابع: “الصانع التقليدي يواجه إكراهات ومشاكل التغطية الصحية، والمواد الأولية والتسويق والمعارض، ونحن نشتغل على مواكبته ومواجهة التحديات، وذلك عبر حل إشكاليات التسويق، و دمقرطة للولوج الى المعارض”.
وبهذه المناسبة، تعهد السعدي بالتواصل المستمر مع الصناع التقليديين ومع رؤساء الغرف، مؤكدا أن مقر كتابة الدولة سيحتضن الأسبوع المقبل لقاء مع رؤساء الغرف، مع الحرص على أن تكون هذه الاجتماعات دورية، مردفا “”حتى لا يكون هناك إحساس لدى المهنيين بعدم الاهتمام، ويتأكدوا أن لهم مخاطب يستمع لمشاكلهم ويعمل على حلها”.
في هذا الصدد، كشف السعدي عن العديد من البرامج لفائدة جهة كلميم واد نون، عبر إحداث العديد من المؤسسات وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات للنهوض بأوضاع الصناع التقليديين في الجهة.
