احتضن القطب الفلاحي أكروبوليس بمكناس، أمس الأربعاء، النسخة الأولى لليوم الوطني للمستشار الفلاحي، حيث تم الوقوف على الدور الرئيسي الذي يضطلع به هذا الفاعل في تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية في المجال الفلاحي.
وضم هذا الحدث، الذي ترأس فعالياته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي،كل فئات منظومة الاستشارة الفلاحية للوزارة والمدراء الجهويون والمدراء الإقليميون وكذا المدراء المركزيون والمدراء العامون للمؤسسات تحت وصاية الوزارة.
ويروم هذا اللقاء، المنظم من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية تحت شعار “المستشار الفلاحي، فاعل رئيسي في تنفيذ السياسات الفلاحية”، دعم استراتيجية وهيكلة الاستشارة الفلاحية عبر دعم المستشارين الفلاحيين وتسليط الضوء على جودة وأهمية عمل القرب الذي يقوم به المستشارون الفلاحيون في الميدان.
وحسب المنظمين، فقد لعب المستشارون الفلاحيون دورا “رئيسيا في نجاح مخطط المغرب الأخضر ويواصلون العمل بجدية مع الالتزام والتفاني في تنفيذ مهامهم في تنزيل استراتيجية التنمية الفلاحية الجديدة الجيل الأخضر”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد صديقي أن الاستشارة الفلاحية لها دور كبير في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، نظرا لتطلعات القطاع الفلاحي بشكل عام والتحديات العديدة التي تتطلب تطوير مرونة القطاع، مضيفا أن استراتيجية الجيل الأخضر تعطي الأولوية للعنصر البشري وتهدف إلى دعم بروز جيل جديد من المقاولين الفلاحيين الشباب والمساهمة في خلق طبقة وسطى بالعالم القروي.
وبعد تذكيره بأن تكيف الفلاحين مع التغيرات المختلفة يتطلب إضفاء الطابع المهني على ممارسة الفلاحة، مع ضرورة اكتساب مهارات جديدة، أشاد الوزير بدور المستشارين الفلاحيين في دعم سلسلة القيمة الزراعية من خلال تقديم الدعم والاستشارة للفلاحين.
من جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحجي، إن النسخة الأولى لليوم الوطني للمستشار الفلاحي، تأتي لتسليط الضوء على دور هذا الفاعل الرئيسي، في تطوير وتنفيذ السياسة الفلاحية واستراتيجية “الجيل الأخضر”.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية “M24″، أن المستشارين الفلاحيين يضطلعون بدور أساسي على كافة المستويات، وخصوصا، في مجال المواكبة، والتكوين، وتنفيذ السياسات، مبرزا أن هذا اللقاء بحث عدة محاور تتعلق بتطوير الفلاحة الوطنية، وخاصة الجانب المتعلق بترشيد استعمال الماء، والرقمنة وتكوين العنصر البشري.
وجرى خلال هذا اللقاء، تسليم جوائز استحقاق لمجموعة من المستشارين الفلاحيين من مختلف جهات المملكة، تقديرا لتفانيهم وإخلاصهم في مهامهم.