تشارك وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على رأس وفد مغربي، في الاجتماعات السنوية الـ 58 للبنك الإفريقي للتنمية، المنعقدة ما بين 22 و26 ماي الجاري بشرم الشيخ.
وبصفتها محافظة البنك الإفريقي للتنمية بالمملكة المغربية، تشارك فتاح في نقاش المحافظين الذي يتمحور هذه السنة حول التحول الجاري على مستوى الهندسة المالية الدولية، والكيفية التي يمكن لهذا التطور أن يعدل بها الدور الأساسي للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف.
كما ستعقد الوزيرة لقاءات ثنائية مع نظرائها المشاركين في هذه الاجتماعات السنوية، المنعقدة هذه السنة تحت شعار “تعبئة تمويلات القطاع الخاص لفائدة المناخ والنمو الأخضر بإفريقيا”.
وخلال هذه الاجتماعات السنوية الـ 58، سيجتمع محافظو مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للتفكير في سبل تعبئة الاستثمار الخاص الذي تحتاجه إفريقيا لتحقيق أهدافها العاجلة في ما يتعلق بالتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.
ويعكس الموضوع العام لهذه الدورة مدى الإلحاحية المتنامية التي عبر عنها القادة الأفارقة لتسريع الجهود الرامية للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في أفق سنة 2100. ويعد ذلك أمرا ضروريا لحماية البلدان الأكثر هشاشة، لا سيما بلدان القارة الإفريقية.
وتعد الاجتماعات السنوية التظاهرة الأهم للبنك الإفريقي للتنمية، حيث تجمع حوالي 3 آلاف مندوب ومشارك كل سنة.
وتتيح هذه الاجتماعات للمؤسسة تقييم التقدم المحرز، مع مساهميها. كما تشكل منتدى فريدا من نوعه للنقاش حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية بإفريقيا، بالنسبة لممثلي الحكومات والمقاولات والمجتمع المدني، ومراكز التفكير، والجامعات ووسائل الإعلام.