دعت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة تنظيم المقاولات الإعلامية الإلكترونية، مبرزة أنها تعيش حالة من الفوضى، وأنها أصبحت، في بعض الأحيان، مرتعا للتشهير والابتزاز ونشر المعطيات الشخصية والأوضاع الاجتماعية الأسرية، التي لا تستحق أن تكون موضوع متابعة من الرأي العام.
وأضافت الحساني، في تعقيب لها على جواب لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن هذه المواقع، التي يتجاوز عددها 1200 موقع، أصبحت تشكل مصدر قلق متزايد، نتيجة غموض الرؤية التي تشتغل بها، وغياب العمل بخط تحريري واضح عند معظمها.
وأكدت أن القطاع يعرف نوعا من الفوضى، لأنه غير منظم ويحتاج إلى حكامة، حتى يكون بمثابة مقاولة عمومية منظمة، تلتزم بالصحافة المهنية التي تحترم أخلاقيات المهنة.
وزادت: “هذا يمسنا نحن كمجتمع، ونحن معنيون بهذا القطاع كمجتمع ودولة، وأتمنى أن يكون هاجس أصحاب المهنة هو التنظيم الذاتي للمهنة، والاشتغال على المقاولة الإعلامية في المجال الإلكتروني، لأنها اصبحت أمرا واقعا، خصوصا أمام تراجع الصحافة المكتوبة”.
في المقابل، لم تنكر الحساني الإيجابيات التي تتمتع بها الصحافة الإلكترونية، حيث تمكن توفير المعلومة بسهوبة وآنية وفي وقتها الحقيقي بالصورة الحية، من أماكن الأحداث، إضافة إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا.
ودعت إلى تحيين الاتفاقية الجماعية حتى تؤطر عمل الصحافيين المهنيين، ويتم الاشتغال على الصحافي المهني حتى يتم ضمان حقوقه وتمكينه من تعويضاته المهنية.
وأضافت: “ما أحوجنا إلى إعلام حقيقي وفعلي يتوفر على شروط الإعلام المهني، فالإعلام صورة للدولة، ولذلك لابد من الاشتغال على الإعلام العمومي والمواقع الإلكترونية، فلا يختلف اثنان اليوم على أن المواقع الإلكترونية أصبحت مصدرا للأخبار وتتبع الأحداث في حينها، نظرا لانتشارها ووصولها إلى مختلف ربوع المملكة، بمعدل انتشار وصل إلى 56 في المائة”.