أعرب راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أمس الخميس بالعاصمة التركية أنقرة، عن امتنانه للموقف التركي تجاه الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب وتركيا يتقاسمان نفس المبادئ المتمثلة في عدم التدخل، واحترام السيادة الترابية للدول، والسلم والأمن الدوليين، وحل النزاعات بطرق سلمية.
وأكد الطالبي العلمي، في مباحثات مع رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، على هامش القمة 61 للجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، على أن المغرب يوفر فرصا كبيرة ومتعددة للاستثمار، وأنه بوابة وحلقة أساسية للولوج للأسواق الإفريقية، داعيا إلى تطوير شراكات بين المغرب وتركيا على أساس مبدأ رابح-رابح لاستكشاف الفرص التي توفرها إفريقيا.
ونوه المتحدث بالطفرة التي عرفتها تركيا خلال العقدين الماضيين، مشيدا بدور أنقرة الإيجابي في الأزمة الروسية الأوكرانية، لاسيما من خلال المساهمة في إبرام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. وبهذه المناسبة، وجه السيد الطالبي العلمي دعوة إلى نظيره التركي للمشاركة في القمة البرلمانية حول الحوار بين الأديان، التي ستعقد بمراكش شهر يونيو القادم.
كما جدد الطالبي العلمي تعازي جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والبرلمان والحكومة المغربين، إثر الكارثة التي ألمت بتركيا شهر فبراير الماضي.
يذكر أن أشغال القمة 61 للجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، انطلقت، أمس الخميس بأنقرة، بمشاركة الطالبي العلمي، بصفته رئيسا لمجلس النواب المغربي ورئيسا للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وتناقش هذه القمة، المنظمة على مدى يومين (4 -5 ماي الجاري)، آفاق وتحديات الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، ودور المؤسسات التشريعية الوطنية في تعزيز السلم والاستقرار والتطور الاقتصادي، ومواضيع أخرى ذات صلة.