حقق المنتخب المغربي لكرة القدم اليوم الاحد فوزا تاريخيا على نظيره البلجيكي بثنائية نظيفة في مباراة برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة لبطولة كأس العالم المقامة حاليا بقطر، بينما تباين أداء بقية المنتخبات العربية المشاركة في البطولة. وتشهد البطولة تواجد أربعة منتخبات عربية، حيث يلعب منتخب قطر مستضيف البطولة في المجموعة الأولى، ومنتخب السعودية في المجموعة الثالثة، ومنتخب تونس في المجموعة الرابعة، وأخيرا المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة.
وبرسم الجولة الثانية كان منتخب المغرب الرابح الأكبر، نتيجة وأداء بعد فوزه المستحق على نظيره البلجيكي بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب “الثمامة” ضمن منافسات المجموعة السادسة لكأس العالم.
وأحرز هدفي منتخب أسود الأطلس، البديلين عبد الحميد صابري بتسديدة متقنة من ضربة ثابتة في الدقيقة 73، وزكريا أبو خلال في الدقيقة 90، بعدما تلقى بينية رائعة داخل منطقة الجزاء من زميله حكيم زياش.
وللقاء الثاني على التوالي، حافظ منتخب المغرب على شباكه نظيفة، ولم يتلق أي هدف في البطولة حتى الآن، بفضل صلابة دفاعه وحارس المرمى ياسين بونو الذي شارك في المباراة الأولى أمام كرواتيا، ومنير المحمدي الذي حرس العرين في لقاء اليوم أمام بلجيكا.
هذا الانتصار الثمين عزز موقف منتخب المغرب في المجموعة السادسة، بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط، ليتصدر ترتيب المجموعة في انتظار المباراة الأخرى بين منتخبي كرواتيا وكندا، فيما تجمد رصيد بلجيكا عند 3 نقاط في المركز الثاني.
وكان منتخب المغرب قد استهل مبارياته في مونديال 2022، بالتعادل مع كرواتيا بدون أهداف، برسم الجولة الأولى للمجموعة السادسة. وأصبح المنتخب المغربي في حاجة للتعادل فقط في مباراته الأخيرة لدور المجموعات أمام المنتخب الكندي، من أجل ضمان التأهل لدور الـ 16 للمونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد دورة مكسيكو سنة 1986. وفي الجولة الثالثة الحاسمة، سيلعب المنتخب الوطني مع كندا يوم الخميس المقبل على ملعب “الثمامة”، وفي نفس التوقيت سيلتقي منتخب بلجيكا مع كرواتيا على ملعب “أحمد بن علي”.
وعلى نقيض المغرب، ودع منتخب البلد المضيف، قطر، المونديال بشكل رسمي بعدما تلقى الخسارة الثانية على التوالي في دور المجموعات، أمام منتخب السنغال بنتيجة 1-3 يوم الجمعة الماضي على ملعب “الثمامة”. وكان العنابي قد افتتح منافسات البطولة بالخسارة أيضا أمام الإكوادور بنتيجة 0-2، برسم الجولة الأولى للمجموعة الأولى. وظل منتخب قطر في المركز الرابع والأخير للمجموعة بدون رصيد من النقاط، في الوقت الذي انحصرت فيه المنافسة على بطاقتي التأهل بين الثلاثي “الإكوادور المتصدر بأربع نقاط، وهولندا الوصيف بأربع نقاط أيضا، والسنغال الثالث بثلاث نقاط”. وفي الجولة الثالثة والأخيرة، سيلتقي منتخب الإكوادور مع السنغال، فيما سيختتم منتخب قطر مشواره في المونديال بلقاء أخير مع هولندا، وذلك يوم الثلاثاء المقبل.
وحقق منتخب قطر رقما سلبيا، بعدما أصبح أول ممثل لبلد مستضيف للمونديال، يودع البطولة بعد جولتين فقط، وقبل انطلاق الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
أما المنتخب السعودي الذي ضرب بقوة في المباراة الأولى امام الارجنتين وفاز عليه بنتيجة 2-1، إلا أنه سقط في فخ الخسارة أمام بولندا بنتيجة 0-2 برسم الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، أمس السبت على ملعب “المدينة التعليمية”. وبعدما كان يتصدر المجموعة عقب الجولة الأولى، تراجع المنتخب السعودي للمركز الثالث برصيد 3 نقاط، وبفارق الأهداف عن منتخب الأرجنتين صاحب المركز الثاني، فيما تتصدر بولندا الترتيب بـ 4 نقاط، ويتذيل منتخب المكسيك المجموعة بنقطة وحيدة. وفي الجولة الثالثة، سيلتقي منتخب السعودية مع المكسيك، وستلعب الأرجنتين أمام بولندا، وذلك يوم الأربعاء المقبل. وتبقى حظوظ الأخضر السعودي في بلوغ دور الـ 16، قائمة، حيث يملك فرصتين للتأهل، الأولى تحقيق الفوز على المكسيك في الجولة القادمة دون انتظار نتيجة مباراة الأرجنتين مع بولندا، والثانية هي التعادل مع المكسيك بشرط فوز بولندا على الأرجنتين. اما رابع ممثل لكرة القدم العربية في هذا العرس الكروي، منتخب تونس، ففشل في الخروج بنتيجة إيجابية من مباراته في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، إذ خسر أمام منتخب أستراليا بهدف دون رد أمس السبت على ملعب “الجنوب”.
هذه الخسارة عقدت موقف المنتخب التونسي في التأهل لدور الـ 16، حيث ينتظره اختبار صعب للغاية في الجولة الثالثة أمام منتخب فرنسا حامل لقب المونديال في نسخته الماضية عام 2018. وكان منتخب تونس قد حقق تعادلا ثمينا مع الدنمارك بدون أهداف في الجولة الأولى، قبل أن يسقط أمام منتخب الكانغرو الأسترالي بهدف نظيف. وتوقف رصيد تونس عند نقطة وحيدة في المركز الرابع والأخير للمجموعة الرابعة، فيما يتصدر الترتيب منتخب فرنسا برصيد 6 نقاط وضمن العبور لدور الـ 16، وتأتي أستراليا في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، ثم الدنمارك في المركز الثالث بنقطة وحيدة. وفي الجولة القادمة الحاسمة، سيواجه منتخب تونس نظيره الفرنسي، وسيلتقي منتخب أستراليا مع الدنمارك، وذلك يوم الأربعاء المقبل. الفوز على منتخب فرنسا، هو الأمل الوحيد لمنتخب تونس من أجل حجز مقعد في الدور ثمن النهائي لكأس العالم، كما سيحتاج منتخب نسور قرطاج لانتهاء المواجهة الأخرى بين الدنمارك وأستراليا بالتعادل.