قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى مؤسستين تعليميتين واقعتين بالجماعة القروية أوريكة (إقليم الحوز)، للوقوف على الإجراءات المتخذة برسم الدخول المدرسي الحالي.
وقام بنموسى بزيارة إلى ثانوية المختار السوسي التأهيلية (جماعة أوريكة) التي تمثل نموذجا، من حيث تعبئة مختلف الشركاء، ومن بينهم، على الخصوص، جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وجمعيات المجتمع المدني والمجلس الجماعي لأوريكة، من أجل النهوض بتجودة التعليم.
وزار بنموسى، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، أحمد الكريمي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بالحوز، وأطر الأكاديمية، مختلف مرافق هذه الثانوية، التي حازت أربع جوائز جهوية، نظير جهودها الرامية إلى تجويد التعليم.
وعقد الوزير بالمناسبة اجتماعا مع أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ، خصص لتدارس مسألة تعبئة مختلف شركاء المنظومة التربوية، وتحديد الإكراهات والصعوبات التي تعيق النهوض بجودة التعليم على مستوى هذه الجماعة القروية.
إثر ذلك، زار بنموسى والوفد المرافق، المدرسة الجماعاتية ستي فاضمة بالجماعة القروية ستي فاضمة، التي افتتحت سنة 2021 بهذه المنطقة الجبلية، بغرض رفع معدلات التمدرس بالعالم القروي، وتطوير جودة التعليم، إضافة إلى تعزيز الولوج إلى التعليم، مع التشديد على ضرورة إدماج الفتيات وتكافؤ الفرص.
وأكد بنموسى، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تروم الاطلاع على طريقة تسيير هذه المدرسة الجماعاتية، ووقعها الإيجابي في ما يتصل بالنهوض بجودة التعليم بالوسط القروي، مسلطا الضوء على هذه التجربة التي تمكن من استقبال التلاميذ في ظروف مواتية ومحاربة التسرب المدرسي.
وأشاد بكون هذه المدرسة الجماعاتية تتميز أيضا بإرساء تجربة “مهمة” هي التخصص (اللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية والرياضيات)، مبرزا أنه كان لها الأثر الكبير على جودة التعلمات، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم هذه التجربة على الصعيد الوطني في أفق تعميمها.
ويروم تشييد هذا النوع من المدارس الاستجابة بشكل أمثل لانتظارات الساكنة القروية، في تناغم مع خصوصيات المجالات الترابية، والظروف السوسيو-اقتصادية المحلية.
وتتألف هذه المؤسسة، التي تضم 144 تلميذا، 54 منهم إناث، من 4 مراقد، ومطعم مدرسي، وملعب موجه للأنشطة الرياضية، إضافة إلى مرافق أخرى.