أجرى وفد برلماني مغربي، ضمنه حسن بنعمر، نائب رئيس مجلس النواب والنائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، يوم الجمعة الماضي بمكسيكو، سلسلة مباحثات مع مسؤولين برلمانيين، همت تعزيز التعاون البرلماني والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش أشغال الدورة العادية الـ40 لمنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي “فوبريل”.
وعقد الوفد الذي يضم بالإضافة إلى بنعمر، أحمد اخشيشن، خليفة رئيس مجلس المستشارين، بحضور عبد الفتاح اللبار، سفير المغرب بالمكسيك، لقاء مع الرئيس الجديد لـ”فوبريل”، ورئيس الجمعية التشريعية للسلفادور، إيرنيستو ألفريدو كاسترو ألدانا، ركز على تعزيز التعاون بين البرلمان المغربي وهذا المنتدى الإقليمي.
وأشاد اخشيشن، بالمناسبة، بمستوى التعاون القائم بين البرلمان المغربي وبرلمانات الدول الأعضاء ب”فوبريل”، والذي شهد دينامية نوعية في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذا التعاون يجسد الخيار الاستراتيجي للمغرب للنهوض بالتعاون جنوب-جنوب.
من جهته، دعا بنعمر إلى تعزيز الدينامية التي تشهدها العلاقات البرلمانية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، عبر بلورة تدابير ومبادرات تستفيد من المؤهلات الهامة المشتركة، وخاصة الموقع الاستراتيجي للمغرب ودوره كحلقة وصل بين إفريقيا والمنطقة.
وفي هذا الصدد، عبر الرئيس الجديد لـ”فوبريل”، عن رغبته القوية في تعزيز وتنويع العلاقات مع المغرب، من خلال مشاريع ملموسة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد أن مشاركة الوفد المغربي مكنت أعضاء برلمانات “فوبريل” من الاطلاع على التجربة المغربية في المواضيع المدرجة ضمن جدول أعمال هذه الدورة، وخاصة الهجرة ومكافحة تغير المناخ.
كما تباحث الوفد المغربي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المكسيكي، هيكتور فاسكونسيلوس، الذي أكد رغبة بلاده في تبادل الخبرات في مجالات من قبيل تدبير قضية الهجرة والطاقات المتجددة، وتقنين القنب الهندي.
وأبرز المسؤول المكسيكي أهمية تكثيف اللقاءات لتجسيد الإرادة المشتركة، لتعزيز التعاون الثنائي عبر مشاريع ملموسة تعود بالنفع على الجانبين.
وأكد الجانبان أن المغرب والمكسيك يمكنهما تنسيق مواقفهما بشأن القضايا المشتركة بالهيئات والمحافل الدولية، لإيجاد حلول للقضايا العالمية ورفع التحديات الكبرى الراهنة.
وقد شارك الوفد البرلماني المغربي في أشغال الدورة الأربعين لمنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي “فوبريل”. وانضم المغرب إلى هذه الهيئة الإقليمية في سنة 2014 كعضو ملاحظ دائم.