أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى اليوم الجمعة بأنه يجري حاليا تنفيذ برنامج طموح يهم المناطق الجبلية والقروية بجهة بني ملال خنيفرة، بهدف تعميم التعليم الأولي بهذه الجهة في أفق سنة 2023.
وأوضح السيد بنموسي، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج الطموح للغاية يهم المناطق الجبلية والنائية ذات المساكن المتفرقة، والتي من الضروري إيجاد حلول لها تتلاءم مع هذا النوع من السكن، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية قامت بتطوير مفهوم ومضمون المدارس الجماعاتية لهذا الغرض ، من أجل تعميم تعليم يتميز بالجودة في مختلف المناطق الصعبة الولوج بجهة بني ملال خنيفرة قبل سنة 2023.
ولفت المسؤول الوزاري إلى أن هذه المدارس الجماعاتية، التي توجد في صدارة اهتمامات هذا المخطط الطموح ، تمكن الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة من الولوج إلى التعليم، مشيرا إلى أن هذه المدارس تتوفر على داخليات مزودة بتجهيزات عالية الجودة ، وتتيح تعليما جيدا لأطفال هذه المناطق التي تشهد مناخا قاسيا خلال فصل الشتاء.
وأوضح الوزير أن هذا المخطط يرتكز على نظام النقل المدرسي الذي يسمح لجميع الأطفال غير المقيمين بالداخليات بمواصلة دراستهم في ظروف جيدة ، مضيفا أن النتائج المقنعة التي تم الحصول عليها من حيث الجودة ومستوى التعليم بهذه المدارس تسمح بتوقع تحسن كبير في المؤشرات المتعلقة بالهدر المدرسي.
وتابع أن الأمر يتعلق ببرنامج يتقدم بخطوات كبيرة ، والذي سيمكن جميع البلدات الجبلية من أن تتوفر على مدارس جماعاتية في الأفق المنظور، مبرزا أن العالم القروي لا يزال ضمن أولويات الوزارة الوصية ، والذي يجب وضعه على قدم المساواة مع العالم الحضري على مستوى توفير البنيات التعليمية الملائمة، دون أية فوارق أو تمييز.
وأضاف بنموسى أن هذا المخطط سيسمح قبل كل شيء للأطفال بمواصلة دراستهم بالقرب من منازل أسرهم، مؤكدا أن الوزارة ستضع رهن إشارة التلاميذ وهيئة التدريس كافة المعدات والتجهيزات لإنجاح هذا الورش الهام المتعلق بتعميم التعليم الأولي بهذه الجهة.
وكان بنموسى قد قام في وقت سابق اليوم، بزيارات إلى عدد من المؤسسات التعليمية والفضاءات الرياضية بإقليم بني ملال.
واطلع الوزير ، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للوزارة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على فضاءات عدد من المؤسسات التعليمية، ومكوناتها التربوية، والمعطيات والمؤشرات الإحصائيات المتعلقة بها، والمبادرات والشراكات الهادفة إلى الارتقاء بجودة منظومة التربية والتكوين. وشكلت هذه الزيارة فرصة سانحة للاستماع إلى آراء مختلف المتدخلين من أطر الإدارة التربوية، وأطر هيئة التدريس، والمتعلمات والمتعلمين والشركاء.