أكّد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على العلاقات الجيدة للحزب مع كل الأحزاب السياسية المغربية، مضيفاً أنه لا يعتمد خطوطاً حمراء في تحالفاته المستقبلية.
وأوضح أوجار خلال حلوله ضيفا على برنامج “مواجهة” الذي تبثه قناة “سكاي نيوز عربية”، أمس الخميس، أن الأحرار يقدر كل الأحزاب ولكن هذا لا يمنع الاختلاف معهم في المرجعيات وفي التصورات وفي استطلاع مستقبل المغرب.
واسترسل قائلاً “نظريا لا شيء يمنع من أن نتواجد مع العدالة والتنمية في الحكومة المقبلة ومع غيره من الأحزاب على قاعدة برنامج واضح على أساس الشفافية والوضوح والالتزام والتعاقد مع المغاربة على الانتصار للوطن ولا شيء غير الوطن”.
وقال أوجار: “نحن دائما كنا حريصين على أن نظل أوفياء للعهود التي قطعناها وأوفياء للبرنامج الحكومي، وما يجمعنا وأطراف الحكومة هو هذا البرنامج وتنفيذه والتقيد به استرشادا بتوجيهات جلالة الملك، وتفاعلا مع تطلعات المواطنين”.
وأضاف أوجار أن أداء الحزب واضح بالأرقام والشهادات الدولية والمراقبين في كل هذه القطاعات، مردفا “نأمل أن يكون أداء الحكومة مرتفعا بشكل أكبر لكن للأسف واجهت هذه الحكومة تحديات كثيرة اقتصادية واجتماعية ومناخية وصحية ولكن كانت لدينا ملاحظات كثيرة حول أداء مؤسسة رئاسة الحكومة وقدرتها على قيادة الفريق وعلى الاستباقية وبلورة الاستراتيجيات لمواجهة الأزمات”.
وفي سياق آخر، أكد أوجار أنه بعيدا عن السجالات السياسية وعن تبادل الاتهامات، يبقى حزب التجمع الوطني للأحرار هو مرآة للمجتمع المغربي بحيث يتواجد فيه الأغنياء والفقراء، العاطلون والموظفون، المهندسون والأطباء، النساء والرجال، مضيفا “إذن تركيبة حزبنا تعكس تركيبة المجتمع المغربي بكل ما تزخر به من غنى وتفاعل.. الفئة السائدة في الحزب هي الفئة المتوسطة من الفلاحين ورجال الأعمال والموظفين والشباب صحيح هناك بروز لرجال الأعمال في الآونة الأخيرة، ونحن سعداء لهذا البروز لأن العمل السياسي لا يمكن أن يظل حكرا على فئات دون أخرى”.
وفي هذا الصدد، شدّد أوجار على أن وولوج رجال الأعمال بخبرتهم المقاولاتية ومهاراتهم الاستثمارية وخبرتهم الاقتصادية وكفاءاتهم التنظيمية هو إضافة نوعية للحزب، مردفا “نحن في المكتب السياسي وفي قيادات منظمات الحزب يتواجد هناك شباب عاطلون وموظفون ومعلمون ومهندسون وأطباء وغيرهم مثلما هناك رجال أعمال”.
وأشار أوجار إلى أن “الأحرار” هو امتداد لأربعين سنة من العمل، بحيث ساهم مع كثير من الأحزاب، وكان من صناع تجربة التناوب، وهي أول مرة يصل فريق من المعارضة إلى الحكومة على المستوى العربي والإسلامي.
وفي هذا الإطار، يضيف أوجار قائلا: “كان حزب التجمع الوطني للأحرار من أركان هذه التجربة، وتشرّفت شخصيا حينها بتولي حقيبة حقوق الإنسان، مع المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي”، مضيفا “نحن حزب سمته الوفاء بالالتزامات، صحيح أننا نفاوض بشراسة وبقوة ولكن حين نتفق على برنامج حكومي ننفذه ونحترمه إلى النهاية”.