fbpx

“100 يوم 100 مدينة” في مكناس.. بدر الطاهري: قطاعا الفلاحة والصناعة أنقذا المدينة في عز الجائحة

السبت, 6 يونيو, 2020 -00:06
أكد بدر الطاهري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الإقليمي للحزب بمكناس، أن مدينة مكناس أنقذها قطاعا الفلاحة والصناعة في عز جائحة كورونا، مستنكرا تسيير الشأن المحلي للمدينة بخلفيات وأهداف انتخابية، وقصور في النظر. جاء ذلك في مداخلة ألقاها الطاهري في لقاء جديد لبرنامج “100 يوم 100 مدينة”، استضافته مدينة مكناس بشكل افتراضي، عبر منصة تفاعلية، يوم السبت، بمشاركة أزيد من 200 شخصا من ساكنة المدينة، تحدثوا عن أعطاب التنمية بها، ورفعوا توصياتهم للمكتب السياسي للحزب ليبني عليها برامجه الانتخابية المقبلة، وهو ذات اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب. وأضاف بدر الطاهري في كلمته المطولة أن المجلس البلدي لمكناس عليه أن يجلب الاستثمار وينظم الأنشطة الثقافية، مشيرا إلى أن المدينة لا تشهد تنظيم تظاهرات كبيرة باستثناء المعرض الدولي للفلاحة، التظاهرة الوحيدة التي تستفيد منها المدينة، وبعض التظاهرات الصغيرة، وهي عبارة عن اجتهادات لجمعيات مدنية، مشدّدا على أن مدينة مكناس تحتاج إلى مسيرين لهم رؤية وتصور واستراتيجية قابلة للتنفيذ، لأن الوعود الكاذبة غير مقبولة وسكان المدينة أصبحوا أكثر وعيا ويعرفون من يكذب عليهم. ودائما في إطار مشاكل مكناس التنموية وضعف التسيير، أوضح المتحدث نفسه، أن المدينة تعاني مشاكل تنموية كبيرة، في وقت تتم فيه الإصلاحات بشكل عشوائي، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المشاركين في ورشات هذا اللقاء عبروا عن استيائهم من طريقة تدبير شؤون المدينة، كما استنكروا الوعود الكاذبة لرئيس المجلس الجماعي قبل سنوات، من قبيل المسرح الكبير للمدينة وملعب رياضي كبير، وتشجيع الاستثمار وإنشاء مناطق صناعية، وكلها أمور لم تتحقق على أرض الواقع. وبخصوص مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، فقد تأسف الطاهري، لعدم إعداد أي شيء لصالح المدينة وتنميتها، مستشهدا بقطاع السياحة الداخلية الذي لا يمكن أن ينافس مدن أخرى على غرار مراكش، بسبب غياب القطاع في مشاريع وتوجهات المجلس الجماعي، مشيرا إلى أن مكناس لم تستفد من إمكانياتها، ومن الفرص التي أتيحت لها، ومليار درهم التي منحتها الدولة لتأهيلها، متسائلا الطاهري عن ماذا أعدّت الجماعة لما بعد الجائحة. وأشار الطاهري إلى أن هناك بعض الاستراتيجيات القطاعية التي تدعم اليوم مكناس، وهي من ستساعدها على اجتياز الأزمة الحالية، وخض بالذكر مخطط المغرب الأخضر ومخطط التسريع الصناعي، القطاعان اللذان يسمحان لمكناس بتوظيف الشباب وإبقاء بعض الإشعاع الاقتصادي في المدينة. أما رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي، فقد شدد في مداخلته على أن تحديث المدن لا يعني بالضرورة تزفيت طرقاتها، بل وضع الإنسان كمحور أساسي للمشروع. وأضاف الوزير السابق مخاطبا المشاركين في هذا اللقاء، أن من خلال مداخلاتهم في أشغال الورشات يتضح أن ساكنة مكناس تتألم للوضع الذي آلت إليه مدينته، مشيرا إلى أن الكلام والمقترحات لا تكفي لتسوية هذه أوضاع المدينة على المستوى التنموي، مؤكدا استعداد حزب “الأحرار” للعمل على بلوغ المدينة مستويات التنمية التي بلغتها بعض المدن، على غرار طنجة والرباط والدار البيضاء. من جهته، وصف محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب، في مداخلته بهذا اللقاء، مكناس بـ “المدينة التي تمثل هويتنا”، مؤكدا أنه “يجب أن تكون لها مقاربة لاستشراف المستقبل”، مردفا هو يخاطب المشاركين في ورشات اللقاء، أن ما ناقشوه سيكون ورقة سيدافع عنها حزب “الأحرار” في المحطات المقبلة. من جانبه، أكد سعيد شباعتو، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب، على ضرورة التفكير في نمط جديد في ما يتعلق بتنمية المدن، مؤكدا أن القطاع الخاص يجب أن يساهم في هذه التنمية شريطة أن تمنح له تحفيزات، مردفا أن هناك حيف بخصوص مدينة مكناس، التي يجب أن يتم إنصافها في الانفاق العمومي. وانتقد شباعتو غياب أي تصوّر بخصوص المدن، التي يجب أن تكون مدنا منسجمة مع إنتاجها، مؤكدا أن كل مدينة يجب أن يكون لها إنتاج قار يتماشى مع خصوصياتها. أما سعد برادة، عضو المكتب السياسي للحزب، فقد تحدث عن بعض مبادئ وفلسفة برنامج “100 يوم 100 مدينة” باعتبارها سياسة تشاركية بين الحزب وساكنة مختلف المدن المغربية، وخاطب الحاضرين في أشغال الورشات التفاعلية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يمكّن الحزب من الاستماع للمواطنين، ومقترحاتهم التي سيقوم بتجميعها في إطار برامج للمحطات المقبلة، تعتمد على هذه الحلول والمقترحات لتنمية هذه المدن. من جهته، تأسّف محمد شوكي، منسق الحزب بجهة فاس-مكناس، لعدم تنظيم هذا اللقاء على الميدان، بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي، مضيفا أنه على الرغم من ذلك نجح الحزب في استكمال هذه المبادرة من خلال هذه التجربة التفاعلية عن بعد، كما كان سباقا قبل ذلك لإنشاء المنصة التفاعلية “ما بعد كورونا”، مشيرا إلى أن هذا يبين قدرة الحزب على المواكبة والتكيف من خلال الأفكار والابتكار للخروج من أي أزمة كيفما كانت طبيعتها. وتحدث شوكي في مداخلته، بإسهاب كبير عن الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه الجهات في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن جهة فاس-مكناس هي رابع جهة على المستوى الوطني في المساهمة في خلق الناتج القومي بنسبة 9 في المائة. وبعد أن تحدث شوكي في معرض كلامه عن غياب المساواة بين الأقاليم في التنمية والدعم العمومي، شدّد على ضرورة إنصاف مدينة مكناس في هذا الجانب، مشيرا إلى أن القطاعات التي أنقذت البلاد في زمن الجائحة هي القطاعات التي يسيرها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، ويقصد بذلك قطاع الفلاحة والصيد البحري وقطاع الصناعة. واختتم اللقاء الذي عرف حضور قرابة 200 من ساكنة المدينة بشكل تفاعلي عبر منصة رقمية، بكلمات مقتضبة لمجموعة من الهيئات التمثيلية للحزب، على غرار جواد حجي عن هيئة الأطر، ونبيل الزويني عن هيئة الأطباء ومهنيي الصحة، وهشام طنيبو رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية بمكناس، والخبير المالي محمد أزوكاغ عن هيئة الخبراء، الذين أجمعوا على أن مدينة مكناس أضاعت مجموعة من الفرص على جميع المستويات، مشددين على ضرورة دعم الشباب والدفع بهم على ضرورة الانخراط في العمل السياسي وتبني روح المبادرة.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang