بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. نادية فتاح العلوي تُشرف على الجائزة الوطنية لأحسن مشروع تعاوني نسوي

أشرفت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين 09 مارس 2020، بمقر قطاع الصناعة التقليدية بالرباط، على فعاليات الجائزة الوطنية لأحسن مشروع تعاوني نسوي. وبهذه المناسبة، أوضحت الوزيرة في كلمة لها، أن اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة يأتي تحت شعار “أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة “، في إطار حملة هيئة الأمم المتحدة للمرأة المتعددة الأجيال، مضيفة أن الاحتفال بهذا اليوم يبقى لتقييم وضعية مسيرة إدماج المرأة ببلادنان والوقوف على ما تحقق لفائدتها من مكاسب اقتصادية واجتماعية وثقافية وقانونية وسياسية واستحضار طموح أكبر لتعزيز مكانة المرأة. وأضافت نادية فتاح العلوي أن مجال التمكين الاقتصادي للنساء، يُعدّ مدخلا أساسيا لإرساء المساواة بين الرجال والنساء ويحظى بأهمية بالغة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مشيرة إلى دور التعاونيات النسائية كمقاولات اجتماعية مستقلة تساهم بصفة مباشرة في التمكين الاقتصادي للنساء في مختلف البرامج القطاعية عبر تشجيع إحداث التعاونيات النسائية. وأكّدت المتحدثة نفسها أن هذه التعاونيات عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بما مجموعه 4524 تعاونية و35025 منخرطة أي بنسبة 6.16 في المائة من مجموع التعاونيات ببلادنا والذي يبلغ 27262 تعاونية، مضيفة أنه تم إحداث 3360 تعاونية نسائية خلال الأربع سنوات الأخيرة أي منذ صدور القانون -11212 بمعدل 840 تعاونية في السنة. وفي هذا الصدد، تضيف الوزيرة، وبغرض المساهمة في البرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للنساء عبر تشجيع وتطوير التعاونيات النسائية، أطلقت الوزارة مبادرة تنظيم تظاهرة “الجائزة الوطنية لأحسن فكرة تطوير مشروع تعاوني نسوي” تحت اسم” لالة المتعاونة” بمشاركة فعلية للقطاع الخاص الذي نشكره بالمناسبة على انخراطه الإيجابي في هذه المبادرة المواطنة، وذلك تحت شعار “التعاونيات رافعة للتمكين الاقتصادي للنساء”. وأشارت نادية فتاح العلوي إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة في خلق الظروف الملائمة لتفعيل دور التعاونيات النسائية وتشجيعها على الابتكار الاجتماعي، مردفة: “أن من بين أنشطة هذه التظاهرة التي نعلن عن نتائجها في هذا اللقاء، توزيع جوائز مالية تشجيعية وتحفيزية للتعاونيات النسائية التي تقدمت بأحسن مشروع تعاوني نسائي سيكون له الأثر الإيجابي على أوضاع لالة المتعاونة”. وتابعت: “سنسهر عن قرب على مواكبة مختلف المشاريع كما سنعمل على تخصيص جزء هام من برنامج “مرافقة” المتعلق بمواكبة ودعم التعاونيات الناشئة لفائدة التعاونيات النسائية برسم هذه السنة”. وأكدت على أن الظرفية الحالية والدينامية الجديدة التي يعرفها المغرب هي جد مناسبة لتشجيع التعاونيات النسائية وتحقيق التمكين الاقتصادي، خاصة بعد إطلاق المبادرة الملكية الأخيرة المتعلقة بالبرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات بشروط جد ميسرة وأكثر تحفيزا، مضيفة “ويمكن أن تستفيد منها كذلك المرأة المنتجة سواء على شكل مقاولة ذاتية أو مقاولة صغيرة أو ناشئة أو في إطار تعاونيات..” وفي ختام كلمتها، جددت الوزيرة شكرها للشركاء الداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة، من قبيل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، مجموعة “كوسومار”، والتعاونية الفلاحية “كوباك”، والبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، في إطار حرص الجميع على تنفيذ التعليمات المولوية السامية لتحسين وضعية المرأة المغربية والنهوض بالقطاعات المنتج ة في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.