fbpx

“الأحرار” بمجلس المستشارين يثمن تنفيذ الحكومة لالتزاماتها في مأسسة الحوار الاجتماعي واتخاذ قرارات جدية لدعم الشغيلة

الأربعاء, 30 نوفمبر, 2022 -09:11

ثمن عبد الاله لفحل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، التزام رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بجزء مهم من النقاط المدرجة في البرنامج الحكومي، “الشيء الذي يعكس صدقية وجدية حكومة عاهدت ووفت بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي واجهتها بحس وطني مسؤول، جعلتم من الصعاب والعقبات التي اعترضتكم هذه المدة حافزا للنجاح”، حسب تعبيره

وتابع لفحل، في تعقيب على جواب رئيس الحكومة بالجلسة الشهرية حول موضوع الحوار الاجتماعي، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن ثمار نجاح هذه الحكومة يكمن في مأسسة الحوار الاجتماعي، وجعله ألية مستمرة ومتطورة مبنية على مبدأ احترام المؤسسات، بإشراك حقيقي للفاعلين الاجتماعيين، من أجل بلورة تصور واضح يعمل على تنزيل مختلف الإصلاحات الضرورية التي تحتاجها البلاد.

كما أشاد لفحل بتأسيس الحكومة لمفهوم السنة الاجتماعية، باعتباره مفهوما جديدا تجتمع فيه كل ستة أشهر مع النقابات، كما ثمن المجهود الاستثنائي الذي تبذله، وإرادتها السياسية الصلبة للتعاون مع مختلف المتدخلين، بما فيهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والنقابات الأكثر تمثيلية.

كما أثنى لفحل على مواكبة الحكومة للمقاولة المغربية، عبر ضخ 13 مليار درهم لاسترداد الضريبة على القيمة المضافة، من أجل توفير السيولة، ومساعدة المقاولة على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية.

وأفاد أن التزام الحكومة بتنزيل مضامين الاتفاق مع النقابات الأخير، والتسريع باتخاذ التدابير الأولية اللازمة لتنزيلها في القانون المالي، يعكس مدى جديتها في تبني الحوار الاجتماعي كألية لتحقيق السلم الاجتماعي، “هذا التنزيل المحكم بأجندة زمنية محددة والذي يهم عدة إجراءات ومخرجات لأولى محطات الحوار الاجتماعي حيث صادقت الحكومة على ما مجموعه 12 مرسوم في هذا الباب”، حسب تعبيره.

واعتبر أن كل هاته الإجراءات المتفق عليها ستنعكس إيجابا على الطبقة الشغيلة وعلى أوضاعها، معبرا عن ثقة فريق التجمع الوطني للأحرار، بكل مكوناته، في رئيس الحكومة المحترم، مؤمنين أنه سيسهر على تعزيز المزيد من المكتسبات مستقبلا لفائدة الطبقة الشغيلة، وفق الإمكانيات والظروف المتاحة.

واستعرض لفحل أبرز مخرجات الحوار الاجتماعي مع النقابات، والقرارات التي اتخذت على هامشه، ومنها إبرام اتفاق مع النقابات الأكثر تمثيلية بقطاع الصحة من أجل إصلاح وتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية الوطنية، باعتبار تحفيز العاملين في القطاع وتحسين ظروف اشتغالهم، حيث تم رفع الحيف عن فئة الأطباء من خلال تغيير الشبكة الاستدلالية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان لتبدأ بالرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته واستفادة هيئة الممرضين وتقنيي الصحة من الترقية في الرتبة والدرجة، والرّفع من قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لفائدة الأطر الإدارية وتقنيي الصحة، و”هذه التدابير في حد ذاتها تعتبر ثورة حقيقية في قطاع الصحة”، على حد تعبير المستشار البرلماني.

وافاد لفحل أن هذه الإجراءات اتخذت استحضارا لمبدأ التقائية البرامج، وإيمانا بأن أي اصلاح لن يتأتى إلا بالاهتمام بالعنصر البشري وتحفيزه والنهوض بأوضاعه المادية والاجتماعية، وضمانا للتنزيل المحكم للورش الملكي الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية.

كما تم الاتفاق، يضيف لفحل، على رفع أجور أساتذة التعليم العالي بمقدار 3000 درهم لجميع الفئات، تنزل على ثلاثة أشطر ابتداء من فاتح يناير 2023، بعد أن عرفت أجورهم جمودا لما يقارب 25 سنة، مبرزا أن هذا الاتفاق جاء في إطار شمولي بغية تحقيق جاذبية المهنة وتنفيذ مخطط الإصلاح الجامعي الذي بات يفرض نفسه لتجاوز المعضلات التي يعرفها التعليم العالي ببلادنا والنهوض بالبحث العلمي على أمل مواكبة هذا القطاع الذي يعرف اليوم احتقانا غير مسبوق.

وتوقف لفحل عند حجم الالتزام الذي عبرت عنه هذه الحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي من خلال مقتضيات قانون المالية 2023، من خلال إعانة الدولة موجهة لدعم المقاصة عبر دعم البوطة والسكر والخبز والنقل العمومي، ومن خلال دعم السكن لفائدة الأسر المؤهلة مما سيشكل قطيعة مع ألية الدعم السابقة القائمة على النفقات الضريبية وتوفير الوعاء العقاري، بالإضافة إلى مراجعة النظام الضريبي المطبق على الأجراء والمتقاعدين برسم الضريبة على الدخل، كل ذلك لتحسين الدخل والحفاظ على القدرة الشرائية للموظفين وللطبقة المتوسطة بشكل عام.

وزاد: “إن أي مشروع إصلاحي محكوم بمعادلة ثلاثية تتعلق بالنهوض بقطاع الصحة والتعليم والشغل على مختلف الأصعدة، وهو ما ينسجم مع توجه الحكومة سواء من خلال الخطوط العريضة لبرنامجها الحكومي أو من خلال التزامها بتبني ألية الحوار الاجتماعي وتنزيل مخرجات المحطة الأولى من هذا الحوار والتي تصب في مجملها نحو تعزيز هذا التوجه الإصلاحي”.

وأكد لفحل تثمين فريق التجمع الوطني للأحرار مخرجات الحوار الاجتماعي الأخير، ودعمه للحكومة في إبداع حلول أكبر تتماشى مع تطلعات المغاربة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ولتجاوز الأزمات التي تفرضها المتغيرات التي يعرفها العالم، “ولنا كامل الثقة فيكم لأنكم تبدعون الحلول ومتأكدون بأنكم ستحققون المزيد من المكتسبات في إطار حوار اجتماعي جاد ومسؤول أعدتم من خلاله الثقة للفعل النقابي بعد سنوات من الجفاء”، على حد وصفه

وأضاف”: “هذه المأسسة ستجعلنا نشتغل في إطار من المسؤولية المشتركة، والعمل على خلق جو يسوده تغليب المصلحة العامة والحس الوطني، وهي مكتسبات لن تتحقق إلا بحكومة مسؤولة ونقابات ومقاولات مواطنة ومواطن منتج يتفاعل بكل ثقة مع مبادرتها الهادفة والبناءة”.

من جهة أخرى، هنأ لفحل، باسم فريق التجمع الوطني للأحرار، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بمناسبة الأداء المتميز للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بقطر، مبرزا أنه أثلج صدور المغاربة بعدما انتصر أداءً ونتيجةً على منتخب بلجيكا، ثاني منتخب في العالم، على أمل أن تتكرر هذه الملحمة مع كندا والتأهل للدور الثاني.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang