أكد المستشار البرلماني محمد بودس، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن احتضان المغرب لتظاهرة كأس العالم 2030 يمثل لحظة ابتهاج وفخر لجميع المغاربة، مشيدا بالعناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الحدث التاريخي، من خلال إطلاق مشاريع وأوراش كبرى تعزز مكانة المملكة عالميا.
وأعرب بودس، خلال تدخله في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، عن اعتزاز فريق التجمع الوطني للأحرار بالجهود الحكومية المبذولة في تعبئة الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع المرتبطة بالمونديال، في احترام تام لجدولة زمنية دقيقة، ومن بينها مشروع القطار فائق السرعة، والخط السككي الجديد، والطريق السيار القاري، وتحديث المطارات المغربية، ناهيك عن بناء منشآت رياضية بمعايير دولية.
وفي إطار روح التضامن الحكومي، شدد المستشار البرلماني على ضرورة أن تشمل مشاريع البنية التحتية كافة جهات ومدن المملكة، حتى غير المستضيفة للمباريات، تحقيقا لمبدأ العدالة المجالية وضمان استفادة جميع المواطنين من ثمار تنظيم هذا الحدث العالمي، معتبراً أن ذلك السبيل الأمثل لـ”القضاء على مغرب السرعتين”.
وحذر بودس من تفاقم التفاوتات بين الأقاليم، مستحضرا معاناة إقليم تازة الذي لا يزال في حاجة ماسة إلى توسعة وإصلاح الطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة، نظرا لتدهور العديد من مقاطعه وارتفاع حوادث السير المسجلة به. كما دعا إلى تأهيل الشبكة الطرقية بالإقليم، خصوصا الطرق الرابطة بين الجماعات القروية، لتسهيل التنقل وتحسين الولوج إلى الخدمات.
وأشار المستشار البرلماني إلى أن إقليم تازة الجبلي، الذي يضم أكثر من نصف مليون نسمة، يعاني من خصاص مهول في البنية الطرقية، مطالبا بمضاعفة المجهود الاستثماري لإصلاح الطرق المهترئة وصيانتها بشكل دوري. كما التمس إحداث سدود جديدة بالإقليم، لمواجهة ضعف المخزون المائي الناتج عن الاعتماد على سد وحيد.
وفي ختام كلمته، دعا بوداس إلى إطلاق برنامج استعجالي خاص بتازة، يشمل تسريع كهربة الخط السككي فاس–وجدة، وفتح مطار تازة شبه الجاهز لتأمين رحلات جوية مباشرة، تُمكّن من إنعاش الاقتصاد المحلي والاستجابة لانتظارات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي ظلت تطالب بذلك منذ سنوات.




